صغيرون قطر
09-10-2008, 02:48 PM
الشباب يعاني وعودة ملموسة لشعار 'للعائلات فقط' في قطر !
خصوصية العائلات أم طرد للشباب من المجتمع ؟
لا للشباب... ممنوع العزّاب... للعائلات فقط.. الى آخره من سلسلة الشعارات واللافتات التي كانت ترفعها المراكز والمجمعات التجارية والحدائق العامة والمطاعم، وكثير من الأماكن العامة في البلدان العربية وخاصة الخليجية، حيث كان العمل بهذا المفهوم سائدًا خلال السنوات الماضية، ولكن الظاهرة أخذت في الاختفاء تدريجيًا وكانت المفاجأة في استمرارها في قطر وفق ما ذكره تحقيق لـصحيفة "الراية" القطرية، التي رصدت تلك الظاهرة التي عادت بشكل ملحوظ للأماكن العامة في العاصمة القطرية "الدوحة" تزامنًا مع أجواء الاحتفالات بعيد الفطر المبارك .
وظاهرة عزل الشباب والتعامل معهم من منظور أنهم يشكلون خطرًا داهمًا على العائلات، وعلى قيم وتقاليد المجتمعات المحافظة تعد من الظواهر المثيرة للجدل، وبالنسبة إلى هؤلاء الذين يعيشون في المجتمعات الغربية المنفتحة أو يعيشون بيننا في المجتمعات العربية ولكنهم يحملون بذور الفكر الانفتاحي، فمجرد مناقشة الظاهرة يعد ضربًا من الخيال ويقع في منطقة "الفانتازيا" أو القضايا غير الواقعية التي يستحيل أن يصدق هؤلاء أنها لا تزال موجودة في بعض مجتمعاتنا العربية ولا تزال خاضعة للمناقشة والجدل بين مؤيد ومعارض في الوقت الراهن.
ولكن القضية على المستوى الخليجي يظل لها نصيب كبير في النقاش ما بين مؤيد ومعارض لها، فما لا يعلمه كثر أن المجتمعات الخليجية المحافظة في السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان (باستثناء الامارات الاكثر انفتاحًا والتي تجاوزت مرحلة طرح مثل تلك الاشكاليات) فالبلدان المذكورة يتواجد فيها عدد كبير من الشباب المغتربين من مختلف جنسيات العالم يعملون بالمهن والوظائف المختلفة، وهؤلاء الشباب هم غالبًا من العزاب سواء لعدم زواجهم أو لتواجدهم في تلك البلدان بمفردهم دون عوائلهم، لما يمثله اصطحاب العائلة من تكاليف مادية لا قدرة لهم عليها، خاصة مع الارتفاع الجنوني في الأسعار بشكل عام، وتكاليف الايجارات بشكل خاص، وقد ارتفعت وتيرة تواجد العزاب في البلدان الخليجية بشكل غير مسبوق، بعد أن اتخذ عدد كبير من المغتربين قرارًا بالعيش بمفردهم وترحيل عائلاتهم الى بلدانهم الأصلية توفيرًا للنفقات، فأصبحت تلك المجتمعات عزابية ورجالية إلى حد بعيد، وهي قنبلة موقوته تهدد الاستقرار الاجتماعي لهذه المجتمعات .
المصدر - جريدة ايلاف
خصوصية العائلات أم طرد للشباب من المجتمع ؟
لا للشباب... ممنوع العزّاب... للعائلات فقط.. الى آخره من سلسلة الشعارات واللافتات التي كانت ترفعها المراكز والمجمعات التجارية والحدائق العامة والمطاعم، وكثير من الأماكن العامة في البلدان العربية وخاصة الخليجية، حيث كان العمل بهذا المفهوم سائدًا خلال السنوات الماضية، ولكن الظاهرة أخذت في الاختفاء تدريجيًا وكانت المفاجأة في استمرارها في قطر وفق ما ذكره تحقيق لـصحيفة "الراية" القطرية، التي رصدت تلك الظاهرة التي عادت بشكل ملحوظ للأماكن العامة في العاصمة القطرية "الدوحة" تزامنًا مع أجواء الاحتفالات بعيد الفطر المبارك .
وظاهرة عزل الشباب والتعامل معهم من منظور أنهم يشكلون خطرًا داهمًا على العائلات، وعلى قيم وتقاليد المجتمعات المحافظة تعد من الظواهر المثيرة للجدل، وبالنسبة إلى هؤلاء الذين يعيشون في المجتمعات الغربية المنفتحة أو يعيشون بيننا في المجتمعات العربية ولكنهم يحملون بذور الفكر الانفتاحي، فمجرد مناقشة الظاهرة يعد ضربًا من الخيال ويقع في منطقة "الفانتازيا" أو القضايا غير الواقعية التي يستحيل أن يصدق هؤلاء أنها لا تزال موجودة في بعض مجتمعاتنا العربية ولا تزال خاضعة للمناقشة والجدل بين مؤيد ومعارض في الوقت الراهن.
ولكن القضية على المستوى الخليجي يظل لها نصيب كبير في النقاش ما بين مؤيد ومعارض لها، فما لا يعلمه كثر أن المجتمعات الخليجية المحافظة في السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان (باستثناء الامارات الاكثر انفتاحًا والتي تجاوزت مرحلة طرح مثل تلك الاشكاليات) فالبلدان المذكورة يتواجد فيها عدد كبير من الشباب المغتربين من مختلف جنسيات العالم يعملون بالمهن والوظائف المختلفة، وهؤلاء الشباب هم غالبًا من العزاب سواء لعدم زواجهم أو لتواجدهم في تلك البلدان بمفردهم دون عوائلهم، لما يمثله اصطحاب العائلة من تكاليف مادية لا قدرة لهم عليها، خاصة مع الارتفاع الجنوني في الأسعار بشكل عام، وتكاليف الايجارات بشكل خاص، وقد ارتفعت وتيرة تواجد العزاب في البلدان الخليجية بشكل غير مسبوق، بعد أن اتخذ عدد كبير من المغتربين قرارًا بالعيش بمفردهم وترحيل عائلاتهم الى بلدانهم الأصلية توفيرًا للنفقات، فأصبحت تلك المجتمعات عزابية ورجالية إلى حد بعيد، وهي قنبلة موقوته تهدد الاستقرار الاجتماعي لهذه المجتمعات .
المصدر - جريدة ايلاف