المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاشق يواسي عاشقاً!



qatari1
23-11-2005, 10:32 PM
أخي العزيز…

سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات، وبعد:-
ربما يتملكك العجب، وتعتريك الدهشة مما ستقرأه في السطور التالية، وقد تشعر بالغضب والحنق مما سأكتب، ولكن ثق يا صديقي، أني لم أخط هذه الكلمات إلا مواساة لك، وتسرية عن نفسك، ولكن إن شئت الدقة فأنا أحاول مواساة نفسي، والتسرية عنها!

عزيزي…
شاءت لي الأقدار أن أعيش قصتك منذ بداياتها تقريباً، وحتى انتهت إلى ما انتهت عليه، ولا أخفيك فأنا متعاطف معك، وأقدر تماماً مشاعرك تجاه من تحب، ولا أنكر عليك حزنك، وتألمك من موقف تلك الفتاة تجاهك.
سلني أنا-يا سيدي- عن لوعة الحب، وحر الهوى، ولهيب الغرام، فمحدثك قد مر بها جميعاً، وتجرع كؤوسها قطرة قطرة، وأطبق الحب على قلبه فاعتصره، وعلى ضلوعه فهشمها، وعلى نفسه حتى كاد يزهقها لولا أن في العمر بقية!
هذا على الرغم من أن فتاتي- وأنت تعرفها جيداً- تحبني هي الأخرى حباً صادقاً،عفاً، نزيهاً، لكن لم يكتب لحبنا هذا أن يرى النور لأسباب كثيرة ليس هنا مجال لذكرها أو الوقوف عندها، فضلاً عن مناقشتها!
فكيف بك أنت، ومن تهواها نفسك لا تشعر بما تشعر به أنت، ولا تحس بما تعانيه، فلا شك أن جرحك أعمق، وألمك أبلغ، وحزنك أوجع!

أخي الكريم…
أعلم علم اليقين، أنك الآن تعاني كثيراً، وقلبك متألم لما حدث، ولا شك أنك ترى الدنيا حالكة السواد أمام عينيك، ساهر ليلك، مشغول الفكر في نهارك، أرق، حزين، لا تتذوق للحياة طعماً، ولا ترى للوجود لوناً، وآلاف المشاعر الأخرى المشابهة تسكن بين جنبيك، وتتوطن بين أضلعيك، وربما ترى أن لا خلاص لك مما أنت فيه سوى الموت، لعله يريحك مما أنت فيه!
لكن رويدك، واستمع لما سأقوله لك جيداً، فذلك كفيل إن شاء الله-بانتشالك مما أنت فيه، وقد يساعدك على الخروج من دوامة الأحزان هذه إلى دنيا جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل، خاصة أنك ما زلت في ريعان الشباب، وأوج القوة والفتوة.
ليكن لديك أولاً أمل كبير، وإيمان عميق بالله عز وجل، ولترضَ بما قُسم لك، فلا تدري أين يكون الخير لك، وليكن دعاؤك في سجودك دعاء موسى عليه السلام: ربِ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري.
ثم بعد ذلك حاول أن تنساها، وأعلم أن ذلك مستحيل، ولكن فلتحاول أن تتناساها، وتذكر معاملتها الجافة لك، وصدها لك، وإعراضها عنك، وحاول دائماً أن تأخذ الأمر، وتضعه على محك الكرامة، وحاول أن تشعر نفسك أن كرامتك قد أُهينت، وأن رجولتك قد مُست، وبالتالي ترغم نفسك على كرهها، وتجبر قلبك على بغضها، وستشعر بعد ذلك ببعض الراحة.
فإن لم تُجد هذه الطريقة نفعاً، فالتمس لفتاتك العذر، فلربما تعلق قلبها برجل آخر، وهفت جوارحها إليه، وثق تماماً أن الحب لا يأتي بالرغبة أو الاختيار، بل هو قدر يُفرض على الإنسان، ولا يد له فيه.
وبعد ذاك، فلتملأ قلبك بحب الله وحب رسوله المصطفى عليه السلام، وحب والديك، واخوتك وأصدقائك، فلهؤلاء الحق في أن تحبهم، كما يحبونك، فبادلهم بالحب حبا، وبالإحسان إحسانا، وسترى أن الكثيرين ممن حولك يهتمون لشأنك، ويحفلون بأمرك، ويأبهون لمشاعرك.
وأخيرا، تلفت حولك، وفتش في الجوار، فلربما تجد قلباً يحبك حباً صادقاً صامتاً، وأنت لا تدري، ولربما شغلتك فتاتك، فلم تعد ترى في الدنيا سواها، بينما هناك من ينتظر منك كلمة حب رقيقة، أو همسة عشق حانية، وقد تجد في هذا الحبيب ما ينسيك حب هذه الفتاة، وينتزعه من قلبك انتزاعاً، لترميه وراء ظهرك، وتملأ قلبك بحب صافٍ عذبٍ تستحقه، وتواصل طريقك في الحياة بخطى واثقة.

أخي العزيز…
إن الجري وراء السراب لا يورث إلا الحسرة، ولا يعقبه إلا الألم، فما فائدة الجري وراء أمل خادع، وهدفٍ لا تصل إليه أبداً، وربما زينت لك نفسك المعذبة السير وراء الأوهام علّك تجد مبتغاك في نهاية المطاف، وربما صوّر لك قلبك الجريح أنّك قد تلتقي بها يوماً.
لكن يجب عليك أن تعي جيداً أن ذلك غير ممكن، وغير مجدٍ فأنت لا تستطيع إجبار أحدٍ على حبك، أو أن تدخل إلى قلبه عنوةً، أو حتى بإثارة شفقته، وأعود إلى تذكيرك أن لك كرامةً يجب أن تُصان، وعزةً لا يُجدر بها أن تُهان!
فتوقف عما أنت فيه، والجأ إلى مولاك، وستجد منه العون والنصرة، وما هي إلا أشهر معدودات حتى يملأ الله قلبك بالقناعة، ونفسك بالرضا، واملأ قلبك باليقين من رحمة الله، فرحمته-جل شأنه- وسعت كل شي.
وفي ختام حديثي هذا، أتمنى ألا تغضب مني، ومن تدخلي السافر في شؤونك الخاصة، لكن عذري أني أردت مواساتك، والوقوف في محنتك، وسأقول لك عبارة أخيرة، فتاتك التي أحببت هي نفسها فتاتي!

alanood
23-11-2005, 10:41 PM
اووووووووووه صدمه....بس حلوه:):):)

relaax
23-11-2005, 10:54 PM
:eek2:
:eek3: :eek3:
حلووووووووووووووووووووووه :app: :app: :app:

ذكرتني بأغنية راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله "" ياصاحبي ""

The Edge
23-11-2005, 11:37 PM
تسلم اخوي قطري 1
مشاركة رائعة جدا

السهم الاول
23-11-2005, 11:45 PM
ياسلام عليك وعلى فصاحتك
شكرا جزيلا لك

qatari1
24-11-2005, 12:31 AM
الأخت العنود والأخوة relaax وThe Edge والسهم الأول...
شكراً لكم على المرور الإطراء..

عزيز
24-11-2005, 12:34 AM
أي والله صدمه :eek2:

تسلم أخوي قطري 1 :)

ومبروك الأشراف يالغالي :app: :app:

qatari1
24-11-2005, 12:40 AM
أشكرك أخوي عزيز....
الله يبارك فيك ويحلي أيامك.

مختصر مفيد
24-11-2005, 06:14 AM
مشكورين اخوي

البندري
24-11-2005, 12:14 PM
ولا شك أنك ترى الدنيا حالكة السواد أمام عينيك، ساهر ليلك، مشغول الفكر في نهارك، أرق، حزين، لا تتذوق للحياة طعماً، ولا ترى للوجود لوناً، وآلاف المشاعر الأخرى المشابهة تسكن بين جنبيك، وتتوطن بين أضلعيك، وربما ترى أن لا خلاص لك مما أنت فيه سوى الموت، لعله يريحك مما أنت فيه!
:( :( :( :( :( :(

ليكن لديك أولاً أمل كبير، وإيمان عميق بالله عز وجل، ولترضَ بما قُسم لك، فلا تدري أين يكون الخير لك، وليكن دعاؤك في سجودك دعاء موسى عليه السلام: ربِ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري.
ثم بعد ذلك حاول أن تنساها، وأعلم أن ذلك مستحيل، ولكن فلتحاول أن تتناساها، وتذكر معاملتها الجافة لك، وصدها لك، وإعراضها عنك، وحاول دائماً أن تأخذ الأمر، وتضعه على محك الكرامة، وحاول أن تشعر نفسك أن كرامتك قد أُهينت، وأن رجولتك قد مُست، وبالتالي ترغم نفسك على كرهها، وتجبر قلبك على بغضها، وستشعر بعد ذلك ببعض الراحة.
:o :o :o :o :o

إن الجري وراء السراب لا يورث إلا الحسرة، ولا يعقبه إلا الألم، فما فائدة الجري وراء أمل خادع، وهدفٍ لا تصل إليه أبداً، وربما زينت لك نفسك المعذبة السير وراء الأوهام علّك تجد مبتغاك في نهاية المطاف، وربما صوّر لك قلبك الجريح أنّك قد تلتقي بها يوماً.
لكن يجب عليك أن تعي جيداً أن ذلك غير ممكن، وغير مجدٍ فأنت لا تستطيع إجبار أحدٍ على حبك، أو أن تدخل إلى قلبه عنوةً، أو حتى بإثارة شفقته، وأعود إلى تذكيرك أن لك كرامةً يجب أن تُصان، وعزةً لا يُجدر بها أن تُهان!
:( :( :( :( :( :( صح :(
يعطيك العافيه اخوي قطري
والله يكون في عونه...........

حالي الذوق
24-11-2005, 01:51 PM
وانا اقول لك على لسان العاشق

غبت وغابت معك اجمل الاشياء

غاب القمر
تساقطت الاوراق
بكت السماء

عودي
فكل شيء من حولي ....
يهددني بالرحيل

حتى قلمي
يهددني....
إن لن تعودي ...... سيستقيل


...(qatari1)..
خطوط مرسومة على ورقة حزن..تنبي عن عاطفة واحساس حزن..انبثقت من ذات..
وتكونت تلك الكلمات..
الممشوقة الخطى..
فابدعت في كلماتك..
وحروفك الرائعة..
وأكثــر من رائعة..
ولم يوفيك شكري حقك..

qatari1
24-11-2005, 02:46 PM
الأخوة مختصر مفيد والبندري...
شكراً على مروركم وتعليقكم..

qatari1
24-11-2005, 02:53 PM
وانا اقول لك على لسان العاشق

غبت وغابت معك اجمل الاشياء

غاب القمر
تساقطت الاوراق
بكت السماء

عودي
فكل شيء من حولي ....
يهددني بالرحيل

حتى قلمي
يهددني....
إن لن تعودي ...... سيستقيل


...(qatari1)..
خطوط مرسومة على ورقة حزن..تنبي عن عاطفة واحساس حزن..انبثقت من ذات..
وتكونت تلك الكلمات..
الممشوقة الخطى..
فابدعت في كلماتك..
وحروفك الرائعة..
وأكثــر من رائعة..
ولم يوفيك شكري حقك..

بل حروفك يا حالي هي الأروع والأعذب....
وما حلاها إلا لذوق صاحبها...

عجيب حقاً أمر حبنا
كيف تغدو به الأيام سنينا...
كيف تصير الدقائق أشواقاً وحنينا....
كيف يحيل ضجيج حياتنا سكونا...
وكيف يمسي ليلنا رقيقاً حنونا....
(من أبياتي لقصيدة لن تكتمل!)

qatari1
24-11-2005, 02:55 PM
أخي وصديقي The Edge
شرف لي أن تصدر كلماتي، وتعلقها في الأعلى...
وماذاك إلا ذوق تتحلى به، وخلق نتأسى به...
فشكراً لك، وإن كانت الكلمات لا توفيك حقك..

The Edge
24-11-2005, 02:57 PM
أخي وصديقي The Edge
شرف لي أن تصدر كلماتي، وتعلقها في الأعلى...
وماذاك إلا ذوق تتحلى به، وخلق نتأسى به...
فشكراً لك، وإن كانت الكلمات لا توفيك حقك..
العفو طال عمرك
هذا اقل شي ممكن اسويه
و موضوع رائع جدا أخوي

كش ملك!!
24-11-2005, 03:11 PM
تسلم على الموضوع الرائع

شمس قطر1
24-11-2005, 03:14 PM
وليكن دعاؤك في سجودك دعاء موسى عليه السلام: ربِ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري.
وأخيرا، تلفت حولك، وفتش في الجوار، فلربما تجد قلباً يحبك حباً صادقاً صامتاً، وأنت لا تدري، ولربما شغلتك فتاتك، فلم تعد ترى في الدنيا سواها، بينما هناك من ينتظر منك كلمة حب رقيقة، أو همسة عشق حانية، وقد تجد في هذا الحبيب ما ينسيك حب هذه الفتاة، وينتزعه من قلبك انتزاعاً، لترميه وراء ظهرك، وتملأ قلبك بحب صافٍ عذبٍ تستحقه، وتواصل طريقك في الحياة بخطى واثقة.

إن الجري وراء السراب لا يورث إلا الحسرة، ولا يعقبه إلا الألم، فما فائدة الجري وراء أمل خادع، وهدفٍ لا تصل إليه أبداً، وربما زينت لك نفسك المعذبة السير وراء الأوهام علّك تجد مبتغاك في نهاية المطاف، وربما صوّر لك قلبك الجريح أنّك قد تلتقي بها يوماً.
لكن يجب عليك أن تعي جيداً أن ذلك غير ممكن، وغير مجدٍ فأنت لا تستطيع إجبار أحدٍ على حبك، أو أن تدخل إلى قلبه عنوةً، أو حتى بإثارة شفقته، وأعود إلى تذكيرك أن لك كرامةً يجب أن تُصان، وعزةً لا يُجدر بها أن تُهان!
فتوقف عما أنت فيه، والجأ إلى مولاك، وستجد منه العون والنصرة، وما هي إلا أشهر معدودات حتى يملأ الله قلبك بالقناعة، ونفسك بالرضا، واملأ قلبك باليقين من رحمة الله، فرحمته-جل شأنه- وسعت كل شي.
وفي ختام حديثي هذا، أتمنى ألا تغضب مني، ومن تدخلي السافر في شؤونك الخاصة، لكن عذري أني أردت مواساتك، والوقوف في محنتك، وسأقول لك عبارة أخيرة، فتاتك التي أحببت هي نفسها فتاتي!
شكرا اخوي ....qatari1......على موضوع اليوم ...ونصائحك ....المفرجه .... للنفس الضائقه.....
(بطاقة حبي )
http://pcs.fares.net/pcs/images2/love09.gif