المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثورة الأمريكية و شبح الانقسام ... هل هي الكارثة؟؟



Diwan
10-10-2008, 01:24 PM
« بسم الله الرحمن الرحيم »
****
إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نستهديه ونعوذ بالله من شرورنا أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الحمد لله منزل الكتاب و مجري السحاب ومسبب الأسباب وهازم الأحزابحمدا كما يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه
ربي لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا
۞۞۞۞۞۞۞۞
الثورة الأمريكية و شبح الانقسام ... هل هي الكارثة ؟؟
................................
القاعدة الأولى :
-------------
ـ جموع الجماهير عمياء لا تنتظر إلا من يوجهها ـ
هذه القاعدة تنطبق على كثير من شعوب العالم التي فقدت مبادئها ولم يعد لها نصيب وفير من الوعي فحالها يشبه كثيرا حال الطائرة التي تريد الهبوط ليلا فوق مدرج غير مضاء
فهذه الشعوب الناقمة على ظروف حياتها تصبح فريسة سهلة لكل من يتقن فن تحريك الخيوط و نسج المؤامرات
فثورات القرن الماضي كانت في مجملها عملية تحريك للشارع و توجيهه وفق إرادة النخبة التي استغلت حالة السخط و الغضب ضد الأنظمة القائمة و جعلت من الغضب وقودا يحرق كل من يقف أمامه
لنعد قليلا إلى الوراء حتى نفهم جيدا هذه القاعدة التاريخية التي سادت و لا زالت تسود حتى أيامنا هذه لأن طبيعة البشر واحدة حتى و لو اختلفت لغاتهم و ثقافاتهم
الثورة البلشفية في روسيا مثلا كانت عبارة عن تحرك شعبي غير واعي ضد سلطة القياصرة التي حكمت روسيا بيد من حديد و استغلت الطبقة العاملة بطريقة غير إنسانية
فتولد لدى هذه الطبقة كره شديد لكل ما هو برجوازي و أصبحت عند الناس قابلية للثورة و لكن نقص الوعي و انتشار الجهل بين العامة جعل حكم القياصرة يدوم لمدة طويلة رغم بعض المحاولات التي قام به القرويون في القرن التاسع عشرة ضد حكم الإمبراطورة كاترين الملقبة بالعظيمة
و لكن هذه المحاولة كانت تتحطم لقلة الوعي ولتشتت الجهد و لعدم وجود قيادة موحدة
حتى جاء عصر البلاشفة الذين نفخوا في رماد الثورة التي كانت كامنة في أعماق الشعب المفقر فثار الناس من جديد و حطموا قيود القياصرة و لكن القادة الجدد سرعان ما تحولوا بدورهم إلى نخبة برجوازية تعيش على عرق الشعب و تحرمه من أبسط حقوقه فخلفت هذه الفئة التي جاءت من أعماق المجتمع الفقير الطبقة الأرستقراطية التي زالت تحت لهيب الثورة و سرعان ما ظهر قياصرة جدد كلنين و ستالين مثلا
وحتى نفهم أكثر سنحاول تحليل مكونات الثورة الروسية مثلا ثم نقوم بعملية مقارنة بسيطة بين الحالة السائدة في تلك الحقبة و بين الواقع الاقتصادي الذي تعيشه الدول الرأسمالية اليوم و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية
الرأسمالية الكولونيالية اليوم تعيش أزمة و جود و أزمة ثقة وهذه بوادر الهزيمة و الفناء بلا شك
فكل فكرة تتطور لتصبح إيديولوجية ثم تتطور لتصبح نظاما سياسيا اقتصاديا قائما تتولد عنه مجموعة من النظم الاجتماعية و الثقافية تتداخل فيما بينها لتخلق ما يعرف بمفهوم الحضارة سواء التي ترتبط بالدين أو بالعقيدة المادية المحضة
قال آدم سميث رسول الرأسمالية الأنجلوسكسونية كلمته الشهيرة
دعه يعمل اتركه يمر
ــــــــــــــــــ
و كانت فلسفته المادية و لا زالت مبنية على عنصر التنافس الحر و نظرية البقاء للأقوى حتى يبرر همجية و شجع الغرب الذي وضع تحت سيطرته المطلقة كل ثروات شعوب العالم و سيطرة على كل الطرق التجارية و المنافذ البحرية بلغة النار
فالغرب متفوق لذلك يحق له طبيعيا أن يمتلك و الآخر متخلف و مكانه في الأسفل
و لكن الرأسمالية الغربية كانت تحمل بذور فنائها في ذاتها كما قال كارل ماركس الذي صدق و هو الكذوب
فالرأسمالية كالنار تأكل كل شيء تجده أمامها و بعد أن تمكنت من السيطرة على موارد العالم الحيوية من طاقة و معادن و مياه و بعد أن بنت إمبراطوريات اقتصادية تسمى اليوم بالشركات المتعددة الجنسيات التي صارت تهدد أمن العالم و تهدد وجود الدول ككيانات سياسية قائمة و مستقلة نتيجة التدخل المباشر و زعزعة الأمن و الاستقرار و تحريك خيوط السياسية الداخلية في كل دول العالم قصد خدمة مصالحها
فالشركات العملاقة اليوم قد صارت عنكبوت تنسج خيوطها فوق ربوع الأرض ولم يفلت أحد منها وما نظرية العولمة التي يروج لها عبيد هذه الشركات الذين يتكلمون لغتنا إلا كذبة كبيرة يقصد بها تخدير الشعوب لا أكثر
وقد لعبت هذه الشركات العملاقة دورا خطيرا في زعزعة العالم أمنيا و سياسيا لدرجة جعلت التوازن العالمي مهددا و هشا بطريقة تجعل الأمور غاية في الخطورة
فقد حركت الشعوب و نظمت الانقلابات و الاغتيالات و المؤامرات في كل بقاع العالم من أفريقيا إلى آسيا و حتى داخل الحزام الغربي الذي أصبح المواطن الذي يعيش فيه مجرد رقم أو آلة استهلاك لا تفكر ولا يجوز لها أن تفكر
ووفق نفس نظرية الثروة التي تقول أن جموع الجماهير عمياء لا تنتظر إلا من يوجهها تعاملت هذه الكيانات العملاقة مع شعوب الغرب و دجنت عقليته و سلخته من كل مبدأ أو فكرة مغايرة لطريقة و نمط تفكير التاجر الذي يريد أن يربح أكثر و أكثر
فماذا كانت النتيجة ؟؟
فقد المجتمع الغربي توازنه الطبيعي و زالت بنيته الأصلية و أصبح يقف فوق منصة ورقية هشة رغم كل الهالة الإعلامية التي تصوره في صورة المارد الحديدي الذي لا يقهر و الذي يدبر شئون العالم و يرسم ملامح المستقبل
نعم إنها أكبر كذبة روجت لها وسائل الإعلام العميلة التي لم تكن سوى وسيلة دعاية في خدمة الشركات العملاقة التي تحكم العالم في الخفاء
فصدق الفرنسي مثلا أن ثورته هي أعظم ثوره في العالم ولم يفكر لحظة أن سماسرة الماسونية العالمية هم من حرك الجموع الغاضبة في شوارع باريس لضرب الطبقة الارستقراطية التي كانت تقف سدا أمام سيطرة هؤلاء الغرباء الذين جاؤوا يحملون أكياس الذهب فوق ظهورهم
و صدق الأمريكي الغبي أن أمريكا هي حلم جميل يتحقق على أرض الواقع ولم يسأل يوما نفسه لماذا يعود ابنه الوحيد في صندوق خشبي قادم من العراق
ولم يفهم لماذا يدفع لأصحاب البنوك منذ أن ولد وحتى يوم يدفن ؟؟
إنها الآلة الإعلامية العملاقة التي سخرت لها كل وسائل التكنولوجيا الحديثة من أجل تهجين البشر و خلق أجيال تعشق العبودية و تتقن فن تقليد نجوم السينما و تتسابق لاقتناء آخر ألبوم غناء
القاعدة الثانية :
-------
-الغضب قوة يمكن التحكم فيها وتوجيهها لضرب من نريد :
المشهد :
ألمانيا بضع سنوات بعد الهزيمة و هي لا تزال تحت ثقل معاهدة فرساي التي وقعت عليها مكرهة بعد هزيمتها في الحرب الكونية الأولى
كانت معاهدة فرساي التي تمت سنة 1919 م جائرة جدا حرمت الألمان من حقوقهم السياسة و جعلت دولتهم دولة فاقدة لجوهر استقلالها نتيجة الرقابة التي فرضت عليها في شتى المناحي وخاصة العسكرية و الاقتصادية منها و هذا ما جعل الألمان يشعرون بالإهانة
و نتيجة الركود الاقتصادي و تفشي البطالة بين عموم الشعب الذي رأى ثرواته تنهب من أجل تسديد تكاليف الحرب الأولى ومن أجل تعويض الدول المنتصرة في الحرب عم الغضب أوساط الشباب الألماني الذي كان يمتلك عزة نفس كبيرة و يرفض أن يعيش تحت حكم الانجليز و الفرنسيين
ووسط هذه الأجواء ظهر النازيون ودعوا الألمان للانتقام
وبسرعة التف الناس حول المشروع النازي الذي وجد الأرض خصبة لنشر أفكاره
شعب ساخط على أوضاعه المعيشية و غزاة جبابرة أذلوا الناس و نهبوا خيرات البلاد
فلم يكن أمام الحزب النازي غير استغلال هذا الغضب الشعبي وتوجيهه لضرب الخصوم الداخليين
ثم تجهيز الجيوش لغزو العدو الذي تجرأ على إذلال الألمان
إنها نفس القاعدة التي تتكرر
ـ شعب غاضب و ظروف اقتصادية قاهرة
ـ فئة متسلطة تتحكم في خيرات البلاد
ـ طبقة واعية فهمت المعادلة جيدا و قررت توجيه الجموع الغاضبة
« المراحل »
ــــــــــ
1ـ سكب الزيت فوق النار
2ـ تحديد العدو أو المسئول عن الحالة المزرية
3 ـ توجيه الجموع وتحديد القادة
4ـ الانتقام من الجاني
5 ـ الجموع ترفع القادة فوق الرؤوس و تقدم لهم كرسي الحكم
الهدف من هذه المقدمات
*****
المشهد اليوم
ــــــــــــــــــــ
إن أمريكا اليوم تحمل كل بوادر الثورة فالحالة الاجتماعية تنذر بأزمات و انهيارات لم يشهد لها العالم مثيل و المواطن المغلوب على أمره بدأ يفهم رغم كل ما يحاك من حوله من محاولات لمغالطته و بدأت الصورة تتضح يوما بعد يوم
آلاف العائلات الأمريكية المتوسطة الدخل وجدت نفسها عاجزة عن سداد الأقساط الشهرية المتراكمة نتيجة ارتفاع الفوائد و تضاعفها المستمر
فالديون ترتفع بشكل رهيب و آلاف الأسر ستجد نفسها تنام فوق الرصيف قريبا و بوادر الأزمة لاحت بشكل جعل من الصعب تلميع الحقيقة و عجزت كل وسائل الإعلام عن تشتيت انتباه الشارع الذي لم يعد يصدق قصص و مغامرات نجوم هوليود بقدر ما أصبح يصدق أن الخراب يحوم فوق الرؤوس
وفي المقابل
طبقة غنية تتمتع بكل الحقوق و تجد كل المساعدة من الحكومة المركزية ومن الحكومات الإقليمية
فهذه الطبقة المتنفذة قد سيطرت على ثروات الناتج الخام و استحوذت على خيرات البلاد و استغلت الفقراء بشكل بشع و حرمتهم من ابسط حقوقهم
و طبقة سياسة فاسدة تلهث وراء الأغنياء و تقتات من فتات موائد الكبار لا هم لها غير خدمة الأقوياء و مخادعة الفقراء
الذين صدقوا يوما أن القروض البنكية ستوفر لهم السكن اللائق و الخدمات الصحية الضرورية
هذا المواطن المغلوب على أمره الذي يعيش تحت رحمة صاحب البنك الذي يمتلك بيته و حياته يرى و يسمع أن حكومته الرأسمالية جدا تتدخل كل يوم من أجل إنقاذ الأغنياء و تضخ المليارات فوق المليارات من أجل تسديد خسائر المضاربين الذين أصابهم الجنون
و في المقابل تدعي هذه الحكومة أنها لا تمتلك فلسا لدعم المنظومة التربوية و لا يمكنها التدخل من أجل مساعدة الفقراء فليس لهم خيار غير العيش على الهامش
و حتى تكون الأمور أكثر وضوحا و حتى ندرك مدى سخط الشارع في الغرب عموما وفي أمريكا خصوصا علينا أن نفهم أمرا ما
فالحكومة حين تتدخل لضخ المليارات من أجل إنقاذ بنك خاص من الإفلاس فهذا يعني أمرا واحدا
هذا يعني أن نظرية الاقتصاد الحر الذي قام عليها العالم الرأسمالي الغربي قد انهارت جملة و تفصيلا
وهذا يعني أن النموذج الذي قدمته الآلة الصناعية الغربية للبشرية جمعاء طيلة عقود من الزمان وراهنت على أنه الخيار الأمثل لصلاح البشرية قد أفلس
وهذا يعني أن المواطن الغربي قد فقد الثقة في نظمه الاقتصادية و السياسية
وهذا يعني أنه سيقبل بالبديل إن هو وجده
وهذا يعني أن دورنا قد حان
دورنا في هذه الأزمة
****
كل العوامل التي تحدثنا عنها قد اجتمعت في الغرب عموما وفي الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا و كل التحركات التي تقوم بها الحكومة الفدرالية في واشنطن ما هي إلا محاولات يائسة من أجل إنعاش جثة هامدة
وأصحاب البنوك اليوم يدفعون السياسيين الذين يخدمون تحت أوامرهم إلى تأميم الخسائر و جعل الخزينة العمومية المثقلة تتحمل نتيجة المضاربات و نتيجة المغامرات الغير محسوبة
فماذا يعني أن تقوم أكبر دولة رأسمالية في العالم بتأميم بنوكها الخاصة في يوم واحد
وهل كان أصحاب البنوك الصهاينة يقبلون بتأميم أرباحهم و توزيعها على عامة الناس ؟؟
تأميم الخسائر هذه هي النظرية التي جاءنا بها عتاة الرأسمالية الصهيونية
الخزينة العمومية تتحمل خسائر البنوك الخاصة و المواطن المغلوب على أمره يدفع من جيبه ليسدد خسائر البنوك التي أثقلت كاهله بالديون و جعلته يعمل من الفجر و حتى غروب الشمس
أولا
شعب غاضب بدأ يشعر أنه خدع و أن الساسة كذبوا عليه و أنه دفع الثمن غاليا جدا لحماية مصالح جلاديه
شعب مثقل بالديون مستقبله مهدد
شعب بدأ يكره أصحاب ربطات العنق و بدأ يكفر بخبراء الاقتصاد الذين يظهرون على الشاشة كل مساء من أجل الكذب مرة أخرى
منظومة اجتماعية خربة تنهشها آفة المخدرات و الاعتداءات الجنسية اليومية ضد النساء و القصر وكل أنواع الجرائم التي لا تعد ولا تحصى
إعلام كاذب يعمل تحت وصاية الشركات العملاقة و يسيره أناس باعوا ضمائرهم للشياطين
ثانيا
خزينة فارغة و ديون رهيبة و بنوك تتهاوى و شركات تغلق أبوابها ومصانع تهاجر نحو الصين و نسب فائدة عالية جعلت الأسر المتوسطة و الفقيرة كالعبد الذي تنزل عليه السياط من كل جانب و هو لا يدري كيف يتقي شرها
حروب و جيوش منتشرة في كل مكان تستهلك المليارات و ترسل النعوش و تذبح الأبناء و المقابل مزيد من الخوف ومزيد من الاستغلال
ثالثا
طبقة ثرية جشعة تسيطر على خيرات البلاد ولا تشبع من النهب جعلت من الناس عبيدا يخدمون في مصانعها و يقترضون المال من بنوكها مقابل فوائد خيالية و يجبرون على الدفع من جيوبهم مرة أخرى من أجل تسديد الخسائر
طبقة متسلطة تحرك الساسة كالدمى الورقية و تسيطر على وسائل الإعلام من أجل الكذب ومن أجل خداع الرأي العام الذي أصبح يتحرك وفق شهية هذه الطبقة المتجبرة التي جعلت منه قطيعا من البشر لا حول له ولا قوة
نخبة مثقفة عميلة باعت مبادئها و قيمها لمن يدفع أكثر و ساهمت بشكل كبير في خداع العامة التي لا تمتلك قدرا كبيرا من العلم و المعرفة مقابل فتاة الموائد الذي تحصل عليه بعد أن تقوم بدورها في تنويم الرأي العام و صقله وفق ما يخدم مصالح الكبار
الخطوات
***
ـ برميل من البارود لا يحتاج إلا لعود ثقاب من أجل تفجيره ـ
نعم هذه الصورة الأقرب التي تصور بكل وضوح الحالة التي آلت إليها الأمور في أمريكا رغم كل مساحيق التجميل الكاذبة
فالبارود هو الغضب الكامن في نفوس الطبقة المتوسطة و الفقيرة المنهكة و المثقلة بقيود الفوائد البنكية
وعوذ الثقاب هم الوعي
ولكن كيف ؟؟
الجواب بسيط جدا
إنها نفس المراحل التي تكلمنا عنها سابقا والتي ينبغي أن نطبقها اليوم كل حسب طاقته
فعلى الإعلام الجهادي أن يتوجه مباشرة لمخاطبة العقل الأمريكي البسيط الذي سيقبل هذه المرة لغتنا و خطابنا لأنه لن يخسر شيء
فقد جرب كلامهم و أيقن أنهم يكذبون و استمع لتحليلات خبرائهم و أيقن أنهم دجالون فلا ضير اليوم أن يستمع لكلام الإرهابيين
ولكن
كم ستكون الصدمة كبيرة حين يدرك أن الإرهابي الذي لا يزال يعيش في الماضي
يفهم
و يفكر
و يحلل
و يستنتج
و يوجه
و يحدد
و يأمر
نعم فالإرهابي ليس غبيا
عكس ما قيل له
فبما أنهم كذبوا عليه مرة فقد يكذبون ألف مرة
وماذا سيخسر لو استمع لنا
إنه سلاحهم الذي سنضربهم به و نجعلهم يتقاتلون من شارع
لشارع في واشنطن
ونيويورك
ودالاس
و ستقصف كل ولاية جارتها القريبة و البعيدة
و سينشر إعلامنا الحر المجاهد صور الدمار و الخراب في شوارع بوسطن
هل فهمتم
أم
أشرح أكثر ؟؟
لا علينا
سنفصل أكثر
الأمريكي البسيط الذي تعب من الحياة ويريد الموت و لكنه
يريد الانتقام أولا بركان من الغضب
و لكنه كما قلنا أعمى و لا يدري ماذا يفعل بشحنة الغضب
التي تشتعل لهبا في صدره
فنأتي نحن و نحدد له خطوات المشروع
مشروع الثورة الأمريكية الحديثة
نستغل غضبه ونقوم بتأجيجه حتى يصبح كاللهب الحارق
ثم نتضامن معه و نكسب ثقته
ثم نحدد المسئول عن الكارثة التي ألمت به
ثم نرسم له منحنى المواجهة و نمده بسلاح الجشاعة
ثم نفضح و نكشف دور الصهاينة في كل المآسي التي حدثت لشعبه
فيتذكر أباه الذي مات بالسرطان لأنه عمل في مصنع لصناعة السلاح
و يتذكر ابنه الذي عاد في صندوق خشبي من العراق وهم في سن الربيع
و يتذكر صاحب العمل الذي يعامله بقسوة
و يتذكر القروض التي تنتظره
و يتذكر كل شيء أسود في حياته
نعطيه أداة الجريمة
نحدد المسئول
ثم نتركه يتصرف
و الهيجان كما يقول علماء النفس قوة تجعل العقل يفقد السيطرة على القدرات الدنيا للجسد
و الهيجان قوة كامنة تنفجر بسرعة و تحطم كل كما حولها
تصوروا المشهد
ليس في بغداد
ولا في كابل
بل في واشنطن
أو ميامي
آلاف البشر يخرجون للشارع
يحرقون العجلات و يحطمون زجاج المحلات
الشرطة تطلق النار
يسقط الناس موتى
ينتشر الخبر كالنار في الهشيم عبر الشبكة العالمية
آلاف الرسائل الإلكترونية تصل الأمريكيين تحرضهم على الثورة و القصاص
آلاف القصاصات توزع و آلاف المناشير التحريضية
من الفاعل
إنهم الصهاينة
و المحافظون الجدد
هم أعداء الشعب
هم أعداء الثورة
الجموع الغاضبة تشنق الجناة
و تعلقهم فوق الجسور
و تحرق كل شيء
نعم كل شيء
و تنتهي أسطورة أمريكا و تنشب حرب أهلية لا تتوقف إلا بعد أن تحرق البلاد
وتنهار القوات الأمريكية المنتشرة فوق أصقاع الأرض و تستسلم للمجاهدين
هذا ليس سيناريو فلم خيالي
و لكنها فرصة لنرد لهم الكيل كيلين و الصاع صاعين
فهل من مشمر
وهذه رسالة للإعلام الجهادي
عليكم بنشر البلبلة بين صفوفهم فالبركان لا ينتظر غير عود الثقاب
۞۞۞۞۞۞
كتبها الفقير إلى رحمة ربه .......أخوكم موحد

!الشايمه!
11-10-2008, 04:38 AM
موضوع خطير.....لي عودة للقراءة بتاني.....

تحية

امل الحب
11-10-2008, 05:13 AM
تفكير وتحليل سليم .. ولكن بعد نهااية امريكا .. العالم الى أين ؟؟

هذا هو السؤال الذي يشغل بالي وبال الكثيرين وربما بال الشعب نفسه !!!

ومن هي القوة التالية ...!

التي ستتحكم في العالم وتبدأ الدورة من جديد ..؟

فإن تحدثنا عن الانهيار فما هي الا جسد شبع موتا منذ سنوات ولكن باتت الازمة تتجلى بالوضوح والظهور مؤخرا ..

ولاننسى من يعملون خلف الستار والذين هم السبب في وصول امريكا الى هذه الازمة..والاستفادة من عوائد هذه الازمة .. وهم من نفس المجتمع ولكن في الخفاء

فقبل التفكير في الانتقام منها ودمارها.. هل لنا ان ننتبه الى أنفسنا في انهيارها انهيارنا وذلك لارتباط الدول العربية والخليجية خصوصا ارتباط مباشر وثيق يتضح لنا في التأثير على الاسواق المالية..

وقد قال احد اعضا الكونجرس يوما ما .. إن نظام الاحتياط الفيدرالي سوف يؤسس أضخم اتحاد مالي في الأرض..عندما يوقع الرئيس هذا القانون،فإن الحكومة الخفية بقوة المال..سوف تصبح شرعية، كلما ازدادت الاتحادات تضخما فإن القانون الجديد سيخلق تضخما، ومن الآن فصاعدا سيتم خلق الكساد والفتور الاقتصادي المقترن بالبطالة بشكل علمي

كتب "فيليب جيه لانجمان" و"جاك إيجان" عام 1999 في صحيفة أخبار الولايات المتحدة الخبيرة بشؤون الأعمال:(أن الأمريكيين سوف يقعون تحت الدين أسرع مما تزداد به دخولهم) والأخبار العالمية اليوم ما تفتأ تتحدث عن الأزمة المالية الأمريكية التي قد تطال بلهيبها الكثير من الدول .

وقد حذر بعض الاساتذة من هذه الازمة منذ حين ولكن من يأبه لهم ولما يقولون..

فقد حذر من احتمال تفاقم الأزمة الأمريكية الحالية، ومن انجراف المال الخليجي خلف نصائح خبراء المصارف المتجولين، وشراء السندات الأمريكية، بل وجه إلى ضرورة الحذر بشكل عام عند التوجه للاستثمار العالمي، فقال:( إن التوقيت مهم جدا ويجب على المستثمر الخليجي توخي الحذر واتباع استراتيجية التدرج في بناء المراكز لمحفظته الاستثمارية، فما هو رخيص الآن قد يصبح بلا ثمن وغير مجد. من خلال تفاقم الأوضاع وصيرورة الأزمة عالميا).


الموضوع ذو فروع كثيرة .. ولمن قبل الشروع في التفكير في استغلال هذه الازمة لابد من التفكير هل نحن بعيدوون مما قد يترتب عليها ومما قد ينتج عن الانهيار وضربهم من الداخل من خلال توجيه الشعب !!

ان وجدت اجابة على التساؤلات السابقة عندها يمكن البدء في ذلك..

موضوع خطير ..

الله يستر من الياي..