تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق الخليج تستبعد تاثرها بالأزمة المالية العالمية



الوعب
11-10-2008, 02:48 AM
سوق العراق لم تتاثر لانعزالها عن العالم الخارجي
الامارات والبحرين تؤكدان قوة اقتصادهما

دبي – رويترز:

قال الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الامارات العربية المتحدة في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الامارات /وام/ ان اقتصاد الامارات قوي رغم التقلبات التي تشهدها أسواق المال العالمية.
وقال الشيخ محمد وهو أيضا حاكم دبي يوم الخميس ان الاسواق المالية تدعمها تشريعات مرنة تحمي الاستثمارات ورؤوس الاموال الاجنبية.
وأضاف في تصريحات على هامش معرض عقاري في امارة دبي ان الطلب المرتفع على العقارات يؤكد أن التغيرات العالمية لم تؤثر على اقتصاد الامارات ومؤسساتها المالية.
وقال ان الحكومة التي تملك نسبة كبيرة من الشركات العقارية ستكون في وضع يتيح لها اتخاذ اجراءات وقائية لحماية الاقتصاد وأسواق المال.
وكانت امارة دبي بدأت طفرة عقارية في عام 2002 عندما دعت المستثمرين الاجانب للاستثمار في القطاع.
الا أن المستثمرين بدأوا يخشون ألا يكون الاقتصاد محصنا تماما من الاضطرابات العالمية بسبب أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر وما أعقبها من أزمة سيولة.
وعلى صعيد متصل ، قلل الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولى عهد البحرين الذى يزور طوكيو حاليا من تأثير الازمة المالية العالمية على الاقتصاديات الناشئة وبعضها فى الشرق الاوسط والخليج .
وقال ولى عهد البحرين فى كلمة له خلال خطاب القاه فى جامعة واسيدا بطوكيو اليوم ان الاقتصاديات الناشئة حول العالم تتمتع بالمرونة المتواجد بعضها فى الشرق الاوسط والخليج العربى على وجه التحديد .
واشار الى ان هذه المنطقة باستطاعتها فى هذه الاوقات العصيبة الاحتماء من الاسوأ فى هذه العاصفة العالمية.
واوضح أننا فى دول الخليج مواطنون عالميون نتحمل المسؤولية وكما استثمرت اليابان المليارات لمساعدة دول فى أنحاء العالم لتتطور فنحن ايضا ملتزمون باستخدام مواردنا النفطية لاستثمارها اليوم فى ثروتنا الحقيقية وهو المواطن البحرينى ومن أجل بناء مستقبل مشرق للاجيال القادمة .
سوق العراق
فيما قال المدير التنفيذي لسوق العراق للاوراق المالية ان سوق بلاده ستبقى بعيدة عن أي تأثير حقيقي يمكن أن يصيبها جراء الازمة الاقتصادية التي تجتاح أسواق المال العالمية.
وتأتي تصريحات المدير التنفيذي طه أحمد عبد السلام في وقت تتعرض فيه معظم أسواق المال العالمية والعربية الى أزمة مالية حادة انخفضت فيها أسهم تلك الاسواق الى مستويات متدنية لم تشهدها منذ سنين طويلة.
وعلى عكس الاسواق الاخرى فقد شهدت السوق العراقية انتعاشا الشهر الماضي رغم تذمر العديد من المستثمرين الذين تواجدوا في جلسة السوق ليوم الخميس بان الاسهم في تدن كبير وأن اسعارها الحالية لا تمثل القيم الحقيقية لها.
وقال عبد السلام لرويترز نحن نراقب ونتابع التقارير لما يجري في الاسواق العالمية لان هناك تاثيرات ممكن ان تحدث في الاقتصاد العالمي وخصوصا تلك التي لها علاقة مباشرة بالاقتصاد العراقي ويمكن ان تؤثر عليه وبالتالي تؤثر على سوق العراق للاوراق المالية ، لكنه استبعد أن تتاثر سوق بلاده بما يجري في العالم .
وقال ان مايحدث في أسواق المال العالمية هو بتأثير من المستثمرين الاجانب المتداولين في البورصات وان نسبة المستثمرين غير العراقيين في البورصة العراقية لا تتجاوز ثلاثة في المئة من حجم التداول الكلي في الجلسة الواحدة.
وفتح سوق العراق للاوراق المالية أبوابه يوم الخميس للمرة الثانية بعد عطلة عيد الفطر حيث يفتح السوق أبوابه ثلاثة أيام في الاسبوع.
واكتظت قاعة التداول بالمستثمرين والوسطاء وشهدت لوحات التداول البيضاء لحركة الاسهم حيث لاتزال السوق تعتمد على التداول اليدوي حركة نشطة بعض الشيء تركزت بمعظمها على أسهم الفنادق والبنوك حيث كانت تداولاتها متميزة عن باقي الشركات العاملة في السوق والبالغة 95 شركة.
وقال المستثمر سعد جلال ان الجميع يعلم أن أسعار الاسهم للفنادق هي أقل من قيمتها الحقيقية .. والتوقعات تشير أن حركة الفنادق وأسعارها ستشهد ازدهارا العام المقبل حيث يتوقع أن يشهد العام المقبل قدوم شركات عالمية للعمل والاستثمار في العراق.
واضاف جلال الذي وصف حركة السوق لهذا اليوم بانها الاكثر ازدحاما من ذي قبل ان الجميع يعتقد أن أسعار الاسهم الحالية لا تمثل قيمتها الحقيقة وأن هذه الاسعار ستشهد ارتفاعا ، مؤكدا ان الازمة العالمية الحالية لم تؤثر في سوق المال العراقي.. فنحن معزولون عن العالم الخارجي.. حتى اننا حتى الان لم نستخدم التداول الالكتروني !! ومازالت سوق المال العراقية تستعمل طريقة التداول اليدوي في بيع وشراء الاسهم رغم الوعود الكثيرة التي أطلقها مسؤولو السوق في الفترة السابقة بالتحول الى التداول الالكتروني.
وأكد عبد السلام أن العمل جار - وبشكل حثيث - للتحول الى طريقة التداول الالكتروني وعزا عبد السلام قلة الاقبال بالنسبة للمستثمر الاجنبي بسبب استمرار اعتماد السوق على التداول اليدوي.
وكانت الاسهم في أسواق التعاملات المالية وفي عدد اخر من البنوك العالمية وخاصة في الغرب واسيا قد تعرضت لهزات عنيفة تحولت الى أسوأ أزمة مالية يمر بها العالم منذ مايقرب من 80 عاما.
وسجلت أسعار الاسهم لعدد من الاسواق العالمية والعربية يوم الخميس هدوءا نسبيا اثر تنسيق عالمي غير مسبوق يوم الاربعاء عندما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي /البنك المركزي الامريكي والبنوك المركزية من أوروبا وكندا والصين أسعار الفائدة في مواجهة هذا التدهور ، الا أنه سرعان ما استأنفت اسواق الاسهم هبوطها فانخفضت الاسهم الامريكية الليلة الماضية وشهدت الاسهم الاسيوية والاوروبية انخفاضا حادا اخر اليوم.
وعلى عكس ما يجري في العالم فقد سجل الاقتصاد العراقي في الفترة الماضية نموا ولو بطيئا بعد الانهيار الذي اصابه لسنوات عديدة بعد الحرب الاخيرة في العام 2003.
وشهدت البلاد سنوات من العنف بعد العام 2003 أثرت بشكل كبير على جميع مفاصل الحياة ومنها على التبادلات التجارية. وأدت تلك الاحداث الى هجرة كبيرة لاصحاب رؤوس الاموال الى الخارج وهو ما أثر بشكل كبير ومازال على حركة التجارة الداخلية للبلاد.
وقال أحد المستثمرين ان مجرد الحضور الى سوق الاوراق المالية كان يعتبر في الفترة الماضية مستحيلا بعد أحداث العنف التي هزت البلاد في الفترة التي تلت أحداث ابريل من العام 2003.
وسجلت مستويات العنف في بغداد مؤخرا أدنى مستوى لها. وهو مؤشر قد يشجع المستثمرين الاجانب والعرب وحتى أصحاب رؤوس الاموال العراقيين الذين هجروا البلاد في هذه الفترة للمجيء الى البلاد للمشاركة في اعادة الاعمار والاستثمار في بلد مازالت عوائده النفطية عالية ويحتفظ بثالث اعلى احتياطيات نفطية في العالم.