المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تباين آراء الاقتصاديين حول احتمالات تأثر البورصة بقوة بانهيارات الأسواق العالمية



Bo_7aMaD_Q8
11-10-2008, 12:51 PM
رجحوا عبر الوطن حدوث عمليات بيع مكثفة خصوصاً من قبل الأفراد
تباين آراء الاقتصاديين حول احتمالات تأثر البورصة بقوة بانهيارات الأسواق العالمية.. والبعض طالب بالإغلاق







كتب أحمد النوبي وأحمد الضبع وتامر حماد وسالم عبدالغفور: تباينت آراء عدد من الاقتصاديين لسوق الكويت للأوراق المالية حول تأثره بالتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية في ختام تداولات الأسبوع الماضي رغم الاجراءات المتنوعة التي اتخذتها الحكومات في أمريكا وأوربا واليابان لدعم تلك الأسواق.

وفي الوقت الذي أكد فيه فريق من المراقبين ان سوق الكويت سوف يشهد هبوطا في تداولات الاسبوع الجاري قال الفريق الآخر ان التداولات سوف تتسم بالتذبذب لكن في اتجاه الصعود منوهين الى أن القرارات الأخيرة التي اتخذها المركزي والهيئة العامة للاستثمار دفعت للاعتقاد أن بوادر حل الأزمة قد لاحت في الأفق.

وقال المراقبون ان تحرك البورصة صعودا وهبوطا أصبح مرهوناً بمدى استغلال البنوك والشركات للقرارات الأخيرة بشكل جيد وسريع ينعكس على السوق بشكل مباشر ويحافظ على أجواء التفاؤل التي سادت في ختام تداولات الأسبوع الماضي حيث ارتفع المؤشر السعري الى 433.7 نقطه فيما ارتفع حجم التداول بشكل قياسي الى 196.4 مليون دينار عبر تداول 581.9 مليون سهم.

وتوقع المراقبون ان بداية التداولات الأسبوع الجاري سوف تشهد عمليات جني أرباح على الأسهم تأثرا بالوضع العالمي واستمرار التراجعات الحادة في الأسواق الامريكية والاوروبية.

وتباينت آراؤهم حول قضية إغلاق البورصة لأيام محدودة لوقف نزيف الأسعار، فيما البعض يرى ضرورة الإغلاق وطالب البعض بعدم الإغلاق أو وقف التداول.

توقع الرئيس التنفيذي في شركة الاولى للاستثمار خالد السنعوسي عدم تأثر السوق الكويتي بمجريات الاحداث العالمية بشكل مباشر ومؤثر خاصة ان هناك دعماً كبيراً وقوياً من الجهات الحكومية سواء البنك المركزي او الهيئة العامة للاستثمار.

واضاف السنعوسي لـ »الوطن« ان سمو الأمير اكد دعمه التام للازمة الحالية المحلية فضلا عن تصريحات محافظ البنك المركزي بعدم تأثر البنوك المحلية واسواق الاسهم بالاسواق العالمية بشكل مباشر نظرا لفوائض السيولة وجودتها منوها الى ان الارقام %90 من الاموال الكويتية اموال مؤسسات، لافتا الى ان الاسواق العالمية كانت تشهد عمليات انهيار ولم يتأثر السوق الكويتي بها بل كانت هناك عمليات شراء واضحة من جانب المؤسسات الحكومية وبعض الشركات المحلية وصناديقها ومحافظها.



الأزمة أكبر



اشاد العضو المنتدب للمجموعة المالية الكويتية حسين العتال بالاجراءات الاخيرة التي اتخذها بنك الكويت المركزي غير انه اوضح ان الازمة المالية العالمية اكبر كثيرا من توفير السيولة وعمليات الانقاذ التي يتم السعي اليها رغم اهميتها.

وتوقع العتال ان تتفاقم الازمة العالمية وقد تشهد افلاس عدد كبير من البنوك في الولايات المتحدة واوروبا مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية تتعامل مع الازمة بمنظور سياسي اكثر منه اقتصادي، حيث ان الازمة يمكن ان تسفر عن خسارة وظائف عديدة للبنوك والمؤسسات المالية الاخرى المرشحة للافلاس.

ولم يستبعد ان تشهد الايام المقبلة ازمة في استثمارات صناديق المعاشات التقاعدية في الولايات المتحدة والتي سيكون لها انعكاسات سلبية كبيرة وتعظيم للأزمة المالية العالمية.

وبين العتال ان التعاملات والارتباط الكبير بين كل من اليابان وأوروبا في استثماراتهما مع امريكا انعكست سلباً على أسواقهما بشكل أكبر من الأسواق الآسيوية حيث ان الازمة مركزها امريكا.

ودعا العتال الى تركيز ضخ السيولة في البورصة الكويتية على الاسهم التشغيلية وذات المردود الجيد لتحقيق الدعم المطلوب للسوق من ناحية وتحقيق ارباح للمال العام على المدى المتوسط والبعيد، مؤكداً ضرورة الاسراع في انشاء هيئة سوق المال وسن تشريعات تعتمد على الشفافية.

ودعا بنك الكويت المركزي الى دراسة المشكلة بالتعاون مع البنوك المركزية سواء الاقليمية او العالمية حيث ان المشكلة اكبر من ازمة أسهم وبورصة ولكنها قد تؤدي الى كساد عالمي.

وانتقد العتال توجه إغلاق البورصة الكويتية نظرا لما تشهده من هبوط مؤكداً ان حامل السهم ليس أمامه سوى السوق كفرصة لتوفير احتياجاته اذا ما اراد البيع لافتا الى ان اقبال الافراد على عمليات بيع خلال الفترة المقبلة قد يكون وضعاً طبيعياً لاستقرائهم لما يحدث في اسواق المال العالمية والاقليمية، رغم أن تأثر السوق الكويتي يظل اقل من أمثاله في الاسواق الخليجية والاقليمية الأخرى.



هبوط متوقع



توقع مدير عام شركة اللؤلؤة العقارية احمد العجلان ان يشهد سوق الكويت للأوراق المالية هبوطاً في تداولات بداية الاسبوع نظراً للهبوط الحاد الذي شهدته الاسواق العالمية في نهاية الاسبوع.

وقال العجلان ان تراجع الاسواق العالمية بما نسبته %10 وتصريحات رئيس البنك الدولي ان الازمة المالية العالمية مازالت في بدايتها كفيل بتراجع الاسواق العربية جميعها رغم اجراءات التنشيط التي اتخذتها.

وانتقد العجلان تصريحات المسؤولين حول طمأنة المتداولين بأن »البورصة بخير« مشيرا الى ان تدخل صاحب السمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء أخيراً كان عاملاً رئيساً في عملية الانقاذ التي شهدها السوق يوم الخميس الماضي، مؤكداً انه كان يجب على الوزراء المعنيين ان يكونوا على مستوى الحدث ويتخذوا الاجراءات اللازمة للانقاذ.

وتوقع العجلان ان تشهد البورصة عمليات بيع مكثفة من قبل الافراد طمعاً في استرداد ما باعوه بأسعار اقل في ظل تردي الاوضاع في الأسواق العالمية مشيرا الى ان المعايير الفنية أصبحت غير ذات قيمة نظراً لتعاظم الازمة المالية العالمية والتي تأخرنا كثيراً في ايجاد الحلول لها محلياً.

واثنى العجلان على بعض الدول التي سارعت الى وقف التداول في بورصاتها وإغلاقها مؤقتاً في اشارة الى امكانية وقف التداول محلياً حيث ان البورصة يتم إغلاقها أياماً عدة خلال عطلات الأعياد وكأن اغلاقها مثيل لما يحدث في هذه العطلات.



جني أرباح



من جانبه توقع مدير ادارة الاصول الاستثمارية في شركة المدار للتمويل والاستثمار احمد معرفي ان يشهد السوق الكويتي غدا الاحد عمليات جني ارباح على الاسهم تأثرا بالوضع العالمي ومواصلة الانهيار للبورصات الامريكية والاوروبية والاسيوية، مشيرا الى ان الاقتصاد العالمي يدخل حاليا مرحلة الركود »بحسب تقارير البنك الدولي« والبورصة الكويتية ليست بمنأى عن الاحداث العالمية بل هي جزء من الاقتصاد العالمي وبالتالي فان الآثار السلبية ستطول البورصة الكويتية وان ذلك سيكون له تأثير بشكل كبير ومباشر على الطلب العالمي للنفط ناهيك عن حالة الرعب التي تنتاب المتعاملين حاليا.

واضاف معرفي في تصريح خاص لـ »الوطن« انه على الرغم من القرارات الايجابية الداخلية ووقف الهلع وارتفاع القيمة السوقية للتداول في اخر يومي تداول نهاية الاسبوع الماضي وتوقع الجميع بان يشهد السوق الكويتي جني ارباح منتصف الاسبوع الجاري الا ان الامور تغيرت وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن من تراجع الاسواق الامريكية والاوروبية والاسيوية الذي ليس السوق الكويتي بمنأى عنه، لذا من المتوقع ان يشهد السوق في بداية جلساته غدا الاحد عمليات جني ارباح لتأثره بالاسواق العالمية لافتا الى ان الجميع سيراقب الوضع وستكون لديهم الحيطة والحذر من ضخ اموالهم في السوق الا من بعد مشاهدة البورصة وتأثرها الايجابي والسلبي بالاوضاع العالمية خاصة ان رأس المال جبان.

وذكر معرفي ان السوق الكويتي سيحتاج الى فترة زمنية لاستعادة الثقة الكاملة وسيعزز ذلك الى جانب القرارات التي صدرت من الجهات المعنية اعلان الشركات عن نتائج ارباح الربع الثالث من العام الجاري واستقرار الأوضاع عالميا.

منوها الى أن الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصادات العالم تعتبر اكبر من قدرة السوق الكويتي بمراحل لاننا نتحدث عن الاقتصاد الامريكي وأزمة الرهن العقاري التي بلغت ذروتها فضلا عن الارتفاع الكبير في معدلات التضخم وهي مشكلة اخرى وانهيار بنك »ليمان« وما تلاه من احداث اخرى سلبية تحت وطأة الاصول عالية المخاطر المرتفعة بشكل اساسي بالعقارات التي تساوي الان جزءا صغيرا من اسعارها الاصلية بسبب أزمة الائتمان التي نجمت عن أزمة قطاع المساكن في امريكا.

وأشار معرفي ان الأزمة الراهنة هي الاخطر منذ 50 عاما وعلى الارجح منذ قرن تقريبا، موضحا ان حل المشكلة مازال بعيدا وستلقي بظلالها على جميع الاسواق العالمية بما لا يسمح لاي سوق عالمي بأن يكون بمنأى عن الأزمة الطاحنة التي تحدث حاليا.



تأثير نفسي



ومن جانبه قلل مدير ادارة أصول العملاء المحلية والخليجية في شركة نور للاستثمار عبد المحسن البحر من ان الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية واغلاقها في ختام تداولات الأسبوع الماضي على انخفاضات حادة سوف يكون له تأثيرات نفسية كبيرة على بورصة الكويت.

وتوقع البحر أن تشهد المرحلة المقبلة في سوق الكويت للأوراق المالية تذبذبا باتجاه الصعود بعد عودة قوة الدفع للسوق نتيجة القرارات الحكومية التي اتخذت بعد توجيهات سمو الأمير وأدت الى ارتداد المؤشر السعري واعادة أجواء التفاؤل وجزء من الثقة المفقودة على مدى الأسابيع الماضية من التراجع.

وأوضح البحر أن جملة الاجراءات المتزامنة التي اتخذها البنك المركزي وهيئة الاستثمار أخيراً وأدت الى صعود المؤشر في ختام تداولات الأسبوع الماضي سوف تدعم اتجاه المؤشر نحو الصعود.

واضاف بعد القرارات الأخيرة لاحت في الأفق بوادر حل الأزمة موضحا ان البنوك أصبح لديها سيولة متوفرة وقدرة اكبر على اعطاء التسهيلات وقلت الفائدة على الأجل والهيئة ضخت أموالاً بالصناديق وقررت التدخل المباشر وتضمينات حكومية بمتانة الاقتصاد وتوفر السيولة.

وذكر ان الخوف غير مبرر والعزوف عن الشراء الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية بدأ في التلاشي مؤكدا أن السوق الكويتي ليس له علاقة مباشرة بالاقتصاد العالمي والتأثيرات المباشرة محلية وخليجية.



استغلال القرارات



وقال المحلل المالي للبحوث والاستشارات في شركة الأمان للاستثمار ضاري بدر المذن أن تأثيرات الأسواق العالمية وتحركات سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعا وانخفاضا خلال الفترة المقبلة مرهون باستغلال البنوك والشركات للقرارات الايجابية التي اتخذها المركزي وهيئة الاستثمار.

واضاف المذن فيما لو استغلت القرارات بشكل جيد وسريع وانعكست على السوق سوف تظهر بوادر حل الأزمة وخاصة مع عودة أجواء التفاؤل للسوق في ختام تداولات الأسبوع الماضي.

وأكد المذن أن الارتباط بالأسواق العالمية نفسي ليس أكثر وهو ما أكده الصعود القوي لسوق الكويت في الوقت الذي شهد تراجعات في الأسواق العالمية منوها الى أن القرارات المحلية جاءت بنتائج مباشرة على السوق بغض النظر عن أسواق العالم.

alzaeem
11-10-2008, 04:23 PM
رجحوا عبر الوطن حدوث عمليات بيع مكثفة خصوصاً من قبل الأفراد
تباين آراء الاقتصاديين حول احتمالات تأثر البورصة بقوة بانهيارات الأسواق العالمية.. والبعض طالب بالإغلاق







كتب أحمد النوبي وأحمد الضبع وتامر حماد وسالم عبدالغفور: تباينت آراء عدد من الاقتصاديين لسوق الكويت للأوراق المالية حول تأثره بالتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية في ختام تداولات الأسبوع الماضي رغم الاجراءات المتنوعة التي اتخذتها الحكومات في أمريكا وأوربا واليابان لدعم تلك الأسواق.

وفي الوقت الذي أكد فيه فريق من المراقبين ان سوق الكويت سوف يشهد هبوطا في تداولات الاسبوع الجاري قال الفريق الآخر ان التداولات سوف تتسم بالتذبذب لكن في اتجاه الصعود منوهين الى أن القرارات الأخيرة التي اتخذها المركزي والهيئة العامة للاستثمار دفعت للاعتقاد أن بوادر حل الأزمة قد لاحت في الأفق.

وقال المراقبون ان تحرك البورصة صعودا وهبوطا أصبح مرهوناً بمدى استغلال البنوك والشركات للقرارات الأخيرة بشكل جيد وسريع ينعكس على السوق بشكل مباشر ويحافظ على أجواء التفاؤل التي سادت في ختام تداولات الأسبوع الماضي حيث ارتفع المؤشر السعري الى 433.7 نقطه فيما ارتفع حجم التداول بشكل قياسي الى 196.4 مليون دينار عبر تداول 581.9 مليون سهم.

وتوقع المراقبون ان بداية التداولات الأسبوع الجاري سوف تشهد عمليات جني أرباح على الأسهم تأثرا بالوضع العالمي واستمرار التراجعات الحادة في الأسواق الامريكية والاوروبية.

وتباينت آراؤهم حول قضية إغلاق البورصة لأيام محدودة لوقف نزيف الأسعار، فيما البعض يرى ضرورة الإغلاق وطالب البعض بعدم الإغلاق أو وقف التداول.

توقع الرئيس التنفيذي في شركة الاولى للاستثمار خالد السنعوسي عدم تأثر السوق الكويتي بمجريات الاحداث العالمية بشكل مباشر ومؤثر خاصة ان هناك دعماً كبيراً وقوياً من الجهات الحكومية سواء البنك المركزي او الهيئة العامة للاستثمار.

واضاف السنعوسي لـ »الوطن« ان سمو الأمير اكد دعمه التام للازمة الحالية المحلية فضلا عن تصريحات محافظ البنك المركزي بعدم تأثر البنوك المحلية واسواق الاسهم بالاسواق العالمية بشكل مباشر نظرا لفوائض السيولة وجودتها منوها الى ان الارقام %90 من الاموال الكويتية اموال مؤسسات، لافتا الى ان الاسواق العالمية كانت تشهد عمليات انهيار ولم يتأثر السوق الكويتي بها بل كانت هناك عمليات شراء واضحة من جانب المؤسسات الحكومية وبعض الشركات المحلية وصناديقها ومحافظها.



الأزمة أكبر



اشاد العضو المنتدب للمجموعة المالية الكويتية حسين العتال بالاجراءات الاخيرة التي اتخذها بنك الكويت المركزي غير انه اوضح ان الازمة المالية العالمية اكبر كثيرا من توفير السيولة وعمليات الانقاذ التي يتم السعي اليها رغم اهميتها.

وتوقع العتال ان تتفاقم الازمة العالمية وقد تشهد افلاس عدد كبير من البنوك في الولايات المتحدة واوروبا مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية تتعامل مع الازمة بمنظور سياسي اكثر منه اقتصادي، حيث ان الازمة يمكن ان تسفر عن خسارة وظائف عديدة للبنوك والمؤسسات المالية الاخرى المرشحة للافلاس.

ولم يستبعد ان تشهد الايام المقبلة ازمة في استثمارات صناديق المعاشات التقاعدية في الولايات المتحدة والتي سيكون لها انعكاسات سلبية كبيرة وتعظيم للأزمة المالية العالمية.

وبين العتال ان التعاملات والارتباط الكبير بين كل من اليابان وأوروبا في استثماراتهما مع امريكا انعكست سلباً على أسواقهما بشكل أكبر من الأسواق الآسيوية حيث ان الازمة مركزها امريكا.

ودعا العتال الى تركيز ضخ السيولة في البورصة الكويتية على الاسهم التشغيلية وذات المردود الجيد لتحقيق الدعم المطلوب للسوق من ناحية وتحقيق ارباح للمال العام على المدى المتوسط والبعيد، مؤكداً ضرورة الاسراع في انشاء هيئة سوق المال وسن تشريعات تعتمد على الشفافية.

ودعا بنك الكويت المركزي الى دراسة المشكلة بالتعاون مع البنوك المركزية سواء الاقليمية او العالمية حيث ان المشكلة اكبر من ازمة أسهم وبورصة ولكنها قد تؤدي الى كساد عالمي.

وانتقد العتال توجه إغلاق البورصة الكويتية نظرا لما تشهده من هبوط مؤكداً ان حامل السهم ليس أمامه سوى السوق كفرصة لتوفير احتياجاته اذا ما اراد البيع لافتا الى ان اقبال الافراد على عمليات بيع خلال الفترة المقبلة قد يكون وضعاً طبيعياً لاستقرائهم لما يحدث في اسواق المال العالمية والاقليمية، رغم أن تأثر السوق الكويتي يظل اقل من أمثاله في الاسواق الخليجية والاقليمية الأخرى.



هبوط متوقع



توقع مدير عام شركة اللؤلؤة العقارية احمد العجلان ان يشهد سوق الكويت للأوراق المالية هبوطاً في تداولات بداية الاسبوع نظراً للهبوط الحاد الذي شهدته الاسواق العالمية في نهاية الاسبوع.

وقال العجلان ان تراجع الاسواق العالمية بما نسبته %10 وتصريحات رئيس البنك الدولي ان الازمة المالية العالمية مازالت في بدايتها كفيل بتراجع الاسواق العربية جميعها رغم اجراءات التنشيط التي اتخذتها.

وانتقد العجلان تصريحات المسؤولين حول طمأنة المتداولين بأن »البورصة بخير« مشيرا الى ان تدخل صاحب السمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء أخيراً كان عاملاً رئيساً في عملية الانقاذ التي شهدها السوق يوم الخميس الماضي، مؤكداً انه كان يجب على الوزراء المعنيين ان يكونوا على مستوى الحدث ويتخذوا الاجراءات اللازمة للانقاذ.

وتوقع العجلان ان تشهد البورصة عمليات بيع مكثفة من قبل الافراد طمعاً في استرداد ما باعوه بأسعار اقل في ظل تردي الاوضاع في الأسواق العالمية مشيرا الى ان المعايير الفنية أصبحت غير ذات قيمة نظراً لتعاظم الازمة المالية العالمية والتي تأخرنا كثيراً في ايجاد الحلول لها محلياً.

واثنى العجلان على بعض الدول التي سارعت الى وقف التداول في بورصاتها وإغلاقها مؤقتاً في اشارة الى امكانية وقف التداول محلياً حيث ان البورصة يتم إغلاقها أياماً عدة خلال عطلات الأعياد وكأن اغلاقها مثيل لما يحدث في هذه العطلات.



جني أرباح



من جانبه توقع مدير ادارة الاصول الاستثمارية في شركة المدار للتمويل والاستثمار احمد معرفي ان يشهد السوق الكويتي غدا الاحد عمليات جني ارباح على الاسهم تأثرا بالوضع العالمي ومواصلة الانهيار للبورصات الامريكية والاوروبية والاسيوية، مشيرا الى ان الاقتصاد العالمي يدخل حاليا مرحلة الركود »بحسب تقارير البنك الدولي« والبورصة الكويتية ليست بمنأى عن الاحداث العالمية بل هي جزء من الاقتصاد العالمي وبالتالي فان الآثار السلبية ستطول البورصة الكويتية وان ذلك سيكون له تأثير بشكل كبير ومباشر على الطلب العالمي للنفط ناهيك عن حالة الرعب التي تنتاب المتعاملين حاليا.

واضاف معرفي في تصريح خاص لـ »الوطن« انه على الرغم من القرارات الايجابية الداخلية ووقف الهلع وارتفاع القيمة السوقية للتداول في اخر يومي تداول نهاية الاسبوع الماضي وتوقع الجميع بان يشهد السوق الكويتي جني ارباح منتصف الاسبوع الجاري الا ان الامور تغيرت وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن من تراجع الاسواق الامريكية والاوروبية والاسيوية الذي ليس السوق الكويتي بمنأى عنه، لذا من المتوقع ان يشهد السوق في بداية جلساته غدا الاحد عمليات جني ارباح لتأثره بالاسواق العالمية لافتا الى ان الجميع سيراقب الوضع وستكون لديهم الحيطة والحذر من ضخ اموالهم في السوق الا من بعد مشاهدة البورصة وتأثرها الايجابي والسلبي بالاوضاع العالمية خاصة ان رأس المال جبان.

وذكر معرفي ان السوق الكويتي سيحتاج الى فترة زمنية لاستعادة الثقة الكاملة وسيعزز ذلك الى جانب القرارات التي صدرت من الجهات المعنية اعلان الشركات عن نتائج ارباح الربع الثالث من العام الجاري واستقرار الأوضاع عالميا.

منوها الى أن الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصادات العالم تعتبر اكبر من قدرة السوق الكويتي بمراحل لاننا نتحدث عن الاقتصاد الامريكي وأزمة الرهن العقاري التي بلغت ذروتها فضلا عن الارتفاع الكبير في معدلات التضخم وهي مشكلة اخرى وانهيار بنك »ليمان« وما تلاه من احداث اخرى سلبية تحت وطأة الاصول عالية المخاطر المرتفعة بشكل اساسي بالعقارات التي تساوي الان جزءا صغيرا من اسعارها الاصلية بسبب أزمة الائتمان التي نجمت عن أزمة قطاع المساكن في امريكا.

وأشار معرفي ان الأزمة الراهنة هي الاخطر منذ 50 عاما وعلى الارجح منذ قرن تقريبا، موضحا ان حل المشكلة مازال بعيدا وستلقي بظلالها على جميع الاسواق العالمية بما لا يسمح لاي سوق عالمي بأن يكون بمنأى عن الأزمة الطاحنة التي تحدث حاليا.



تأثير نفسي



ومن جانبه قلل مدير ادارة أصول العملاء المحلية والخليجية في شركة نور للاستثمار عبد المحسن البحر من ان الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية واغلاقها في ختام تداولات الأسبوع الماضي على انخفاضات حادة سوف يكون له تأثيرات نفسية كبيرة على بورصة الكويت.

وتوقع البحر أن تشهد المرحلة المقبلة في سوق الكويت للأوراق المالية تذبذبا باتجاه الصعود بعد عودة قوة الدفع للسوق نتيجة القرارات الحكومية التي اتخذت بعد توجيهات سمو الأمير وأدت الى ارتداد المؤشر السعري واعادة أجواء التفاؤل وجزء من الثقة المفقودة على مدى الأسابيع الماضية من التراجع.

وأوضح البحر أن جملة الاجراءات المتزامنة التي اتخذها البنك المركزي وهيئة الاستثمار أخيراً وأدت الى صعود المؤشر في ختام تداولات الأسبوع الماضي سوف تدعم اتجاه المؤشر نحو الصعود.

واضاف بعد القرارات الأخيرة لاحت في الأفق بوادر حل الأزمة موضحا ان البنوك أصبح لديها سيولة متوفرة وقدرة اكبر على اعطاء التسهيلات وقلت الفائدة على الأجل والهيئة ضخت أموالاً بالصناديق وقررت التدخل المباشر وتضمينات حكومية بمتانة الاقتصاد وتوفر السيولة.

وذكر ان الخوف غير مبرر والعزوف عن الشراء الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية بدأ في التلاشي مؤكدا أن السوق الكويتي ليس له علاقة مباشرة بالاقتصاد العالمي والتأثيرات المباشرة محلية وخليجية.



استغلال القرارات



وقال المحلل المالي للبحوث والاستشارات في شركة الأمان للاستثمار ضاري بدر المذن أن تأثيرات الأسواق العالمية وتحركات سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعا وانخفاضا خلال الفترة المقبلة مرهون باستغلال البنوك والشركات للقرارات الايجابية التي اتخذها المركزي وهيئة الاستثمار.

واضاف المذن فيما لو استغلت القرارات بشكل جيد وسريع وانعكست على السوق سوف تظهر بوادر حل الأزمة وخاصة مع عودة أجواء التفاؤل للسوق في ختام تداولات الأسبوع الماضي.

وأكد المذن أن الارتباط بالأسواق العالمية نفسي ليس أكثر وهو ما أكده الصعود القوي لسوق الكويت في الوقت الذي شهد تراجعات في الأسواق العالمية منوها الى أن القرارات المحلية جاءت بنتائج مباشرة على السوق بغض النظر عن أسواق العالم.




تسلم على الموضوع