alzaeem
11-10-2008, 02:12 PM
المتابعون للبورصة يتساءلون.. اقتصاد ونتائج مالية قوية فلماذا تتراجع الأسهم؟
كتب - هيثم حسام الدين
ألقت التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الاسبوع الماضي، أثناء توقف الاسواق المحلية لإجازة عيد الفطر، بظلالها على نفسيات المتعاملين فانخفضت جميع الأسواق الإقليمية بمستويات حادة وصلت إلى نحو 7 % في سوقي دبي والدوحة و نحو 5 % في أبو ظبي وأقل قليلا من 4 % في الكويت.
وكان السوق السعودي، اكبر اسواق المنطقة، مغلقا أمس حيث سيبدأ تداولات مابعد العيد اليوم علما بأنه سجل ارتفاعا كبيرا بلغ 6.7 % خلال اليوم الاخير لتداولاته قبل إجازة عيد الفطر.
وكانت الأسواق العالمية قد شهدت تذبذبا في الأداء خلال فترة إيقاف الأسواق الخليجية، وذلك مع وجود تطورات كبيرة شهدها العالم بغية حل للأزمة المالية العالمية، حيث وافق مجلس الشيوخ على خطة تتكلف 700 مليار دولار لإنقاذ القطاع المالي وجاءت تلك الموافقة بعد أربعة أيام من رفضها.
وبالرغم من الموافقة على خطة الإنقاذ التي كان المستثمرون يعلقون آمالا كبيرا عليها إلا أن مؤشر الداو جونز هوى بأكثر من 300 نقطة يوم الجمعة بعد الموافقة، وذلك على إثر صدور تقرير البطالة الشهري والذي اظهر أن الاقتصاد الأميركي فقد أكثر من 150 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر وهو الشيء الذي اعتبرة المراقبون إشارة على أن آثار الأزمة المالية بدأت بالانعكاس على باقي قطاعات الاقتصاد.
ويأتي الهبوط في بورصة الدوحة رغم توقعات مختلفة لبيوت الخبرة أن تواصل الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية تحقيقها معدلات نمو كبيرة، لا سيما أن موسم الإفصاحات لدى تلك الشركات يحط رحاله ليبلغ عن نتائجها المالية للربع الثالث، والتي ألمحت معظمها في بياناتها نصف السنوية عن نتائج مالية مرتفعة ستحققها في النصف الثاني.
علاوة على اقتصاد قوي حيث يشهد السوق القطري نسبة نمو تعتبر الأعلى في المنطقة علاوة على توقعات المراقبين بحجم الاقتصاد خلال السنوات القادمة، حيث سيتضاعف إنتاج الغاز.
وابدى مستثمرون انزعاجهم من هذا التراجع غير المبرر في بورصة الدوحة مشيرين إلى أهمية معالجة الاثار النفسية التي انتابت بعض المستثمرين بعد أزمة اقتصاد الاخيرة.
وتوقع مستثمرون أن يضع الشهران المتبقيان من الربع الأخير من العام الحالي نهاية للركود الذي تعاني منه منذ عدة أشهر رغم عدم استجابة الأسواق إيجابا بنتائج النصف الأول، آملين أن تشهد السوق طيلة شهري نوفمبر وديسمبر قفزات سعرية شبه متواصلة تمكنهم من استعادة الكثير من خسائرهم.
وأجمع متداولون في سوق الدوحة للأوراق المالية على أن الربع الأخير من العام الحالي هو المحك للحكم عما إذا كان السوق المالي سينجح في أن ينهي عام 2008 بمستوى مرض للمستثمرين، لكن هناك شبه إجماع على أن حالة التذبذب ستكون سمة تعاملات الشهرين المقبلين وهو ما سيشجع المضاربين على العودة مجددا إلى الأسواق حيث يجدون في تذبذبات الأسعار ذات النطاق الواسع فرصة مغرية لتحقيق أرباح قياسية وإن كانت على حساب صغار المستثمرين الذين سيندفعون وراءهم تحت إغراء توقعات استمرار صعود الأسعار.
وتباينت التوقعات إزاء حالة التعاملات في سوق الدوحة للأوراق المالية بين من توقعوا أن تبدأ بداية هادئة عقب انتهاء الشركات المدرجة من إعلان نتائجها المالية للفصل الثالث من السنة، وبين توقعات بأن يبدأ الزخم بالتصاعد خلال الفترة القريبة القادمة مع اقتراب انتهاء السنة المالية الحالية.
كتب - هيثم حسام الدين
ألقت التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الاسبوع الماضي، أثناء توقف الاسواق المحلية لإجازة عيد الفطر، بظلالها على نفسيات المتعاملين فانخفضت جميع الأسواق الإقليمية بمستويات حادة وصلت إلى نحو 7 % في سوقي دبي والدوحة و نحو 5 % في أبو ظبي وأقل قليلا من 4 % في الكويت.
وكان السوق السعودي، اكبر اسواق المنطقة، مغلقا أمس حيث سيبدأ تداولات مابعد العيد اليوم علما بأنه سجل ارتفاعا كبيرا بلغ 6.7 % خلال اليوم الاخير لتداولاته قبل إجازة عيد الفطر.
وكانت الأسواق العالمية قد شهدت تذبذبا في الأداء خلال فترة إيقاف الأسواق الخليجية، وذلك مع وجود تطورات كبيرة شهدها العالم بغية حل للأزمة المالية العالمية، حيث وافق مجلس الشيوخ على خطة تتكلف 700 مليار دولار لإنقاذ القطاع المالي وجاءت تلك الموافقة بعد أربعة أيام من رفضها.
وبالرغم من الموافقة على خطة الإنقاذ التي كان المستثمرون يعلقون آمالا كبيرا عليها إلا أن مؤشر الداو جونز هوى بأكثر من 300 نقطة يوم الجمعة بعد الموافقة، وذلك على إثر صدور تقرير البطالة الشهري والذي اظهر أن الاقتصاد الأميركي فقد أكثر من 150 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر وهو الشيء الذي اعتبرة المراقبون إشارة على أن آثار الأزمة المالية بدأت بالانعكاس على باقي قطاعات الاقتصاد.
ويأتي الهبوط في بورصة الدوحة رغم توقعات مختلفة لبيوت الخبرة أن تواصل الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية تحقيقها معدلات نمو كبيرة، لا سيما أن موسم الإفصاحات لدى تلك الشركات يحط رحاله ليبلغ عن نتائجها المالية للربع الثالث، والتي ألمحت معظمها في بياناتها نصف السنوية عن نتائج مالية مرتفعة ستحققها في النصف الثاني.
علاوة على اقتصاد قوي حيث يشهد السوق القطري نسبة نمو تعتبر الأعلى في المنطقة علاوة على توقعات المراقبين بحجم الاقتصاد خلال السنوات القادمة، حيث سيتضاعف إنتاج الغاز.
وابدى مستثمرون انزعاجهم من هذا التراجع غير المبرر في بورصة الدوحة مشيرين إلى أهمية معالجة الاثار النفسية التي انتابت بعض المستثمرين بعد أزمة اقتصاد الاخيرة.
وتوقع مستثمرون أن يضع الشهران المتبقيان من الربع الأخير من العام الحالي نهاية للركود الذي تعاني منه منذ عدة أشهر رغم عدم استجابة الأسواق إيجابا بنتائج النصف الأول، آملين أن تشهد السوق طيلة شهري نوفمبر وديسمبر قفزات سعرية شبه متواصلة تمكنهم من استعادة الكثير من خسائرهم.
وأجمع متداولون في سوق الدوحة للأوراق المالية على أن الربع الأخير من العام الحالي هو المحك للحكم عما إذا كان السوق المالي سينجح في أن ينهي عام 2008 بمستوى مرض للمستثمرين، لكن هناك شبه إجماع على أن حالة التذبذب ستكون سمة تعاملات الشهرين المقبلين وهو ما سيشجع المضاربين على العودة مجددا إلى الأسواق حيث يجدون في تذبذبات الأسعار ذات النطاق الواسع فرصة مغرية لتحقيق أرباح قياسية وإن كانت على حساب صغار المستثمرين الذين سيندفعون وراءهم تحت إغراء توقعات استمرار صعود الأسعار.
وتباينت التوقعات إزاء حالة التعاملات في سوق الدوحة للأوراق المالية بين من توقعوا أن تبدأ بداية هادئة عقب انتهاء الشركات المدرجة من إعلان نتائجها المالية للفصل الثالث من السنة، وبين توقعات بأن يبدأ الزخم بالتصاعد خلال الفترة القريبة القادمة مع اقتراب انتهاء السنة المالية الحالية.