تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محللون سعوديون يدعون الصناديق لحماية الأسهم المحلية من الأزمة العالمية



مغروور قطر
11-10-2008, 02:39 PM
سبتمبر شهد تحولا إيجابيا في حركة الأفراد داخل السوق للمرة الأولى في 2008
محللون سعوديون يدعون الصناديق لحماية الأسهم المحلية من الأزمة العالمية


مخاوف الأفراد
أمر طبيعي






دبي - الأسواق.نت

أكد محللون اقتصاديون وماليون على أن سوق الأسهم السعودية بمنأى "إلى حد كبير" عن التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، داعين صناديق الاستثمار البنكية بالتدخل لحماية السوق من تداعيات الأزمة المالية العالمية، فيما لفت الخبير الاقتصادي د. ياسين الجفري إلى تفوق الشراء بين المتداولين في سوق الأسهم السعودية على البيع في سبتمبر/أيلول، وهي المرة الأولى منذ بداية 2008، ويعد ذلك دليلا على ثقة الفرد في مفاصل الاقتصاد المحلي.

ويرى أن القلق من تداعيات الأزمة العالمية، انعكس خلال الآونة الأخيرة بصورة جلية على المتداولين في السوق المحلية، وحث مديري الصناديق السعودية على أداء أدوار "تثبيتية" للسوق المحلية، وأن النتائج الربعية لعديد من الشركات السعودية أعطت انطباعا إيجابيا عن متانة الاقتصاد المحلي.


مخاوف الأفراد

وأكد د. الجفري في حديث نشرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية في العدد الصادر اليوم السبت 11-10-2008، أن من الأهمية بمكان على مديري الصناديق البنكية "تثبيت السوق" في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن القانون المحلي يجيز لها الاقتراض، وأن ذلك من شأنه دعم موقفها والسوق تاليا.

ولاحظ أن الفارق البيعي لتلك البنوك مقارنة بشرائها يزيد على 890 مليون ريال (الدولار - 3.75 ريالات)، وأن الخليجيين باعوا أكثر مما اشتروا بملياري ريال في الشهر نفسه.

ولفت إلى أن الهبوط الكبير في مؤشر سوق الأسهم المحلية يعود إلى مخاوف المتداولين الأفراد في السوق (يشكلون 94% من المتداولين) من تداعيات الأزمة العالمية.

وأكد د. الجفري أنه ليس هناك "مبرر فعليا" للقلق من انعكاس الأزمة العالمية على عديد من الشركات المحلية التي "من مفترض ألا تخضع للتأثيرات السلبية لتلك الأزمة".

وقال "إن نشاط تلك الشركات محلية وإن السيولة محلية، ليس لديك أية مشكلات، وإن النتائج الربعية تعطي نوعا من الطمأنة للمتعاملين بتعدد شرائحهم وتوجهاتهم، خصوصا أنها -تلك الشركات- استطاعت تحقيق نتائج نمو طيبة، تماما مثل نتائج "آي بي إم" (الأمريكية)، وخاصة السوق السعودية معظم السيولة فيها محلية".

وأضاف "توقعنا أن تلعب شركات التأمين دورا إيجابيا معينا "على المستوى المتوسط في أدنى الأحوال"، مستدركا أن ذلك لم يحدث "فالكل يلعب على السيولة".

ولاحظ الجفري أن المتداولين الأفراد في السوق السعودية "غيروا اتجاههم في الشهر الماضي سبتمبر بصورة كبيرة ومغايرا لما كانت عليها في الأشهر الثمانية الأولى 2008، في الشهر الماضي اشتروا أكثر مما باعوا، هذا الأمر يعطيك انطباعا إيجابيا"، مضيفا أن الصناديق الحكومية "دخلت فعلا" الثلاثاء والأربعاء الماضيين، الأموال التي دخلت لم تكن تقليدية، هناك سيولة إضافية دخلت".


أمر طبيعي


السوق بلغت (حاليا) قاعها تقريبا، والرؤية ستتضح بعد اكتمال إعلان الشركات المساهمة نتائجها الربعية
الدكتور بندر العبد الكريم

من جهته، توقع محلل الأسواق المالية تركي المرشود أن يبدأ اليوم انفراج بسيط في بداية جلسة اليوم "ثم يحدث جني أرباح بعد ذلك، هذا أمر طبيعي بعد أن نجحت السوق في استعادة أكثر من 400 نقطة في جلسة الأربعاء"، مستدركا أن السوق السعودية ستتعرض لضغط كبير اليوم "على اعتبار أنها الوحيدة التي تعمل (اليوم)".

وأشار إلى أن قطاعي البنوك والبتروكيماويات ما زالا يؤثران سلبا في السوق "رغم أن النتائج الربعية إيجابية جدا"، مضيفًا أنه "عندما ينزل الخبر الإيجابي يكون تأثيره ضئيلا إذا كانت هناك أزمات، تبدأ المخاوف تلقي بظلالها على الربع التالي.. رغم أن التصريح الأخير (تصريح د. محمد الجاسر) كان إيجابيًّا ومهمًا".

ويرى المصرفي السعودي د. بندر العبد الكريم "من يعتقد أننا يجب ألا نتأثر تماما بالأزمة العالمية فهو خارج إطار العالم".

واعتبر د. العبد الكريم أن "السوق بلغت (حاليا) قاعها تقريبا"، مستدركا أن الرؤية ستتضح بعد اكتمال إعلان الشركات المساهمة نتائجها الربعية، وأنه "لا يمكن أن نقول إن السوق تخضع للتحليل الأساسي" في الوقت الحالي.

وزاد إن خفض أسعار الفائدة سيدعم السوق "وتراجع أرباح الأسواق العالمية سيدعم السوق السعودية؛ لأن ذلك سيجعل المستثمرين المحليين يتساءلون عن جدوى الاستثمار الخارجي".

وأضاف أن هناك عديدا من الشركات المحلية ستفيد من الأزمة العالمية، ومن بينها قطاع الاتصالات على وجه الخصوص.

وفي تصريح د. الجاسر "بين ألا مشكلة في السيولة.. هذا أمر مهم"، مؤكدا أن قطاع البتروكيماويات الأكثر تضررا من الأزمة العالمية "من يصدر لا بد أن يلحقه جزء ما من الضرر، هذا أمر طبيعي".

وزاد "مهما يكن من أمر، خطة الإنقاذ تتطلب وقتا للوقوف على نتائجها، ربما شهر أو شهر ونصف على الأقل".

وأشار العبد الكريم أن السوق المحلية في الوقت الحالي "لا تميز بين تأثر الشركات (من الأزمة العالمية) الهلع والخوف يطغيان. عدم شفافية الشركات يذكي القلق، وتسييل البنوك زاد من التأثر بالأزمة"، مشيرًا إلى أن هناك قروضا كبيرة على الشركات "محتسبة على أساس الليبو.. تكاليفه على الشركات يتأثر بارتفاعه مثلا".