مغروور قطر
12-10-2008, 01:38 AM
الأمل في استمرار الصعود يستند بالمقام الأول إلى تفعيل القرارات الايجابية
البورصة بسيولة وقرارات حكومية فعالة يمكنها مواجهة المد الأحمر العالمي
كتب أحمد الضبع: يسود الترقب والحذر اوساط المراقبين والمحللين للاداء المتوقع لسوق الكويت للاوراق المالية في الاسبوع الجاري خصوصا وان البورصة ستفتح في غياب اي شيء يغير الخاتمة الحمراء للأسواق العالمية باستثناء صدور شيء عن اجتماع وزراء مالية الدول السبع الكبرى او بيان حكومي باجراءات دعم اضافية للبورصة.
الوضح الحالي لمعظم المتداولين كبارا وصغارا أصبح بالغ السوء بسبب »الآجل والأسهم المرهونة« والدليل هو ان جميع كبار الفاعلين في السوق اطلقوا نداءات استغاثة للحكومة واولي الامر.
فبعد كارثة فسخ عقود الاجل التي كانت تشمل حوالي 1.5 مليار سهم في السوق وقيام صناع السوق على خدمة الآجل بالاضطرار لبيع ملايين الاسهم بالحدود السعرية الدنيا نتيجة عدم تمكن اصحاب تلك العقود من افراد ومؤسسات من دفع رسوم التجديد جاءت كارثة اخرى هي »الاسهم المرهونة« التي تشهد حاليا موجة بيع قسري لانكشاف العشرات من العملاء وتحولهم من مستثمرين الى مطلوبين فهل نصل لمرحلة يصبح فيها خسارة راس المال بدون مديونية حلم بعيد المنال ؟
انها حقا بوادر أزمة مناخ جديدة وازمة مديونية قد تحول المئات وربما الالاف من مستثمرين الى مطلوبين، واذا استمر تراجع السوق فلا أمل الا في اغلاق البورصة بحكم قضائي في 23 الجاري لان صدور الحكم بعد الاختصاص سيحرج السلطة التنفيذية ويمنعها من اتخاذ قرار الاغلاق فيما بعد لاسيما وان دفاع الحكومة عبر محامي سوق الكويت للأوراق المالية دفع بـ 9 مبررات في هذا السياق.
عمق الأزمة وحجم الخسائر التي منى بها المتداولون في الأسواق العربية دفع بعض المتداولين في تلك الأسواق للتفكير عبر المنتديات الالكترونية في أفكار غير قانونية يترتب عليها اغلاق قسري للأسواق بقطع التيار او تخريب شبكة التداول أو حتى اقناع شركات الوساطة بالتوقف عن العمل والاحتجاج على الأوضاع، كما دفع البعض الآخر لاطلاق تعليقات ساخرة بحلول خيالية عبر السحرة والمشعوذين.
والمطلوب في الاسبوع الجاري ان يتم النظر الى الامور بمنظور ايجابي وان لا نرى النصف الفارغ من الكوب وعليه فهناك العديد من المؤشرات الايجابية التي يمكن ان نستقيها من تطورات الوضع العالمي والمحلي اهمها:
? الامل في استمرار صعود السوق ويستند في المقام الاول وقبل اي اعتبارات اقتصادية محلية وخارجية الى اهتمام القيادة العليا في البلاد بانقاذ الوضع وهو ما بدا واضحا في تعاملات نهاية الاسبوع الماضي حيث كان لتوجيهاته اكبر الاثر على نفسيات المتداولين الذين عادت لهم الثقة وبدأوا في الشراء مرة اخرى بمساعدة من الاموال الحكومية.
? مازال التأثير الفعلي لضخ اموال الهيئة العامة للاستثمار لم يظهر بعد في السوق لانه وحسب المصادر لاتزيد نسبة المنصرف من الاموال المحولة من الهيئة الى الشركات الاستثمارية عن حوالي %20 من اجمالي الاموال التي تتراوح تقديراتها ما بين 200 الى 300 مليون دينار.
? التأثير الايجابي لقرارات بنك الكويت المركزي بشان اتاحة السيولة تحتاج لمزيد من الوقت حتى يظهر تأثيرها الايجابي وكانت البداية باتجاه بعض الشركات لفك ودائع في البنوك بعد خفض الفائدة لاستثمارها في السوق بشكل عام والبورصة بشكل خاص.
? رغم المد الاحمر الذي يجتاح الاسواق العالمية بقيادة الاسواق الامريكية الا ان المتابع لتداولات وول ستريت الجمعة الماضية يلاحظ انها عوضت جزءاً كبيراً من خسائرها خلال اليوم عند الاغلاق بل انها نجحت في تحويله الى صعود خلال فترات التداول ومازالت البورصة يمكنها تجاوز المد الاحمر في الاسواق العالمية بشرط تفعيل القرارات الايجابية الاخيرة واتخاذ المزيد منها على ان يكون ذلك بالسرعة اللازمة التي تضمن تدفق سيولة مؤثرة على السوق تواجه اعصار البيع القسري.
تاريخ النشر 12/10/2008
البورصة بسيولة وقرارات حكومية فعالة يمكنها مواجهة المد الأحمر العالمي
كتب أحمد الضبع: يسود الترقب والحذر اوساط المراقبين والمحللين للاداء المتوقع لسوق الكويت للاوراق المالية في الاسبوع الجاري خصوصا وان البورصة ستفتح في غياب اي شيء يغير الخاتمة الحمراء للأسواق العالمية باستثناء صدور شيء عن اجتماع وزراء مالية الدول السبع الكبرى او بيان حكومي باجراءات دعم اضافية للبورصة.
الوضح الحالي لمعظم المتداولين كبارا وصغارا أصبح بالغ السوء بسبب »الآجل والأسهم المرهونة« والدليل هو ان جميع كبار الفاعلين في السوق اطلقوا نداءات استغاثة للحكومة واولي الامر.
فبعد كارثة فسخ عقود الاجل التي كانت تشمل حوالي 1.5 مليار سهم في السوق وقيام صناع السوق على خدمة الآجل بالاضطرار لبيع ملايين الاسهم بالحدود السعرية الدنيا نتيجة عدم تمكن اصحاب تلك العقود من افراد ومؤسسات من دفع رسوم التجديد جاءت كارثة اخرى هي »الاسهم المرهونة« التي تشهد حاليا موجة بيع قسري لانكشاف العشرات من العملاء وتحولهم من مستثمرين الى مطلوبين فهل نصل لمرحلة يصبح فيها خسارة راس المال بدون مديونية حلم بعيد المنال ؟
انها حقا بوادر أزمة مناخ جديدة وازمة مديونية قد تحول المئات وربما الالاف من مستثمرين الى مطلوبين، واذا استمر تراجع السوق فلا أمل الا في اغلاق البورصة بحكم قضائي في 23 الجاري لان صدور الحكم بعد الاختصاص سيحرج السلطة التنفيذية ويمنعها من اتخاذ قرار الاغلاق فيما بعد لاسيما وان دفاع الحكومة عبر محامي سوق الكويت للأوراق المالية دفع بـ 9 مبررات في هذا السياق.
عمق الأزمة وحجم الخسائر التي منى بها المتداولون في الأسواق العربية دفع بعض المتداولين في تلك الأسواق للتفكير عبر المنتديات الالكترونية في أفكار غير قانونية يترتب عليها اغلاق قسري للأسواق بقطع التيار او تخريب شبكة التداول أو حتى اقناع شركات الوساطة بالتوقف عن العمل والاحتجاج على الأوضاع، كما دفع البعض الآخر لاطلاق تعليقات ساخرة بحلول خيالية عبر السحرة والمشعوذين.
والمطلوب في الاسبوع الجاري ان يتم النظر الى الامور بمنظور ايجابي وان لا نرى النصف الفارغ من الكوب وعليه فهناك العديد من المؤشرات الايجابية التي يمكن ان نستقيها من تطورات الوضع العالمي والمحلي اهمها:
? الامل في استمرار صعود السوق ويستند في المقام الاول وقبل اي اعتبارات اقتصادية محلية وخارجية الى اهتمام القيادة العليا في البلاد بانقاذ الوضع وهو ما بدا واضحا في تعاملات نهاية الاسبوع الماضي حيث كان لتوجيهاته اكبر الاثر على نفسيات المتداولين الذين عادت لهم الثقة وبدأوا في الشراء مرة اخرى بمساعدة من الاموال الحكومية.
? مازال التأثير الفعلي لضخ اموال الهيئة العامة للاستثمار لم يظهر بعد في السوق لانه وحسب المصادر لاتزيد نسبة المنصرف من الاموال المحولة من الهيئة الى الشركات الاستثمارية عن حوالي %20 من اجمالي الاموال التي تتراوح تقديراتها ما بين 200 الى 300 مليون دينار.
? التأثير الايجابي لقرارات بنك الكويت المركزي بشان اتاحة السيولة تحتاج لمزيد من الوقت حتى يظهر تأثيرها الايجابي وكانت البداية باتجاه بعض الشركات لفك ودائع في البنوك بعد خفض الفائدة لاستثمارها في السوق بشكل عام والبورصة بشكل خاص.
? رغم المد الاحمر الذي يجتاح الاسواق العالمية بقيادة الاسواق الامريكية الا ان المتابع لتداولات وول ستريت الجمعة الماضية يلاحظ انها عوضت جزءاً كبيراً من خسائرها خلال اليوم عند الاغلاق بل انها نجحت في تحويله الى صعود خلال فترات التداول ومازالت البورصة يمكنها تجاوز المد الاحمر في الاسواق العالمية بشرط تفعيل القرارات الايجابية الاخيرة واتخاذ المزيد منها على ان يكون ذلك بالسرعة اللازمة التي تضمن تدفق سيولة مؤثرة على السوق تواجه اعصار البيع القسري.
تاريخ النشر 12/10/2008