المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راح رمضــان .. وانا خاطري تدمع عيني ما ادمعت ؟!!



أبو ريان المدني
12-10-2008, 09:25 AM
الإخوة الأكارم /...


...................................أيــها الأحبه /...

حديث مع النفس .. "اخاطبي نفسي "

تقبل القلوب في رمضان ... إلى علام الغيوب ...

وتقبل النفوس ... إلى من يعلم خافية الصدور ...

وتقبل الأفئدة ... إلى خالقها ومثبتها ...

يا نفس إقبالك في هذا الشهر الكريم .... لابد أن يُستغل ..

لا يكن شهر رمضان ... كبقية شهور العام ...





المنافسة ... المسابقة ... المداومة ...



راجع صاحبنا نفسه ... تأمل في حاله ... تحسر على ضعفه ... وتقصيره في حق الله تعالى ...

عزم على أن يكون شهر رمضان هذا ... شهر .. تحول ، وتغير ، وتبدل ، وتحسن ...

أخذ على نفسه العهد والميثاق ... ودعى الله أن يعينه .. وييسر له ما قد أقبل عليه .... أو ما يعزم الإقبال عليه ...

أراد في هذا الشهر الكريم ... أن يغسل الران الذي غطى قلبه ...

الران الذي حرمه لذة العبادة ..

الران الذي منعه نعيم الطاعة ...

أراد أن يحيا حياة جديدة ... طيبة ... هانئة ... نقية ... مع توبة صادقة ... لله تعالى ...


بحث صاحبنا عن إمام يصلي معه ... ويكون ممن يقف مع الآيات ... ويحرك القلوب بها ...

وجده ... !

ثم ذهب إلى صلاة التراويح مبكرا ...

اقترب صاحبنا من الإمام ... ثم صلى تحية المسجد ... وأكثر من الدعاء بأن يصلح الله له قلبه ...



وأن يرزقه دمعة حرّى صادقة ... لا رياء فيها ولا سمعة ...

يتمنى أن يبكي من خشية الله ...

ومن منا لا يتمنى ذلك ؟ّ.


سلّم صاحبنا من النافلة ... ثم قرأ ما تيسر من كتاب الله ...

مع مجاهدة النفس في التدبر والتأمل والتخشع ... مع كتاب الله ..

دخل الإمام ... ثم صلى الفريضة .... ثم أعقبها بصلاة التراويح ...

وقف الإمام مع آيات من كتاب الله ... تدبرها ... وتأملها ... ثم خشع معها ... ثم بكى ...

تأمل صاحبنا ... لماذا يبكي الإمام ؟!.

حاول أن يقف مع الآيات كما وقف إمامه ... فلم يقدر ، ولم يستطع ...

وفي أثناء ذلك ... بكى من عن يمينه ..!!

مما بثّ فيه الحماس ، وجعله يجاهد نفسه للبكاء بإصرار ... ومع هذا ... لم يستطع ... !!

ثم أحسّ بمن عن شماله يهز كتفيه ... تأثرا ... وبكاءً ... وخشوعا ...

سبحان الله ... لماذا يبكي الناس!؟ ... لماذا لا أبكي ؟!... لماذا لا أتأثر ؟!...

لماذا ... لا تخرج الدمعة ؟!.

حاول ... وجاهد ... واشتد تأمله ... وتدبره ... فلم يقدر .. ولم يستطع ...


كثُر صوت البكاء في المسجد ...

من في يمينه يبكي ... ومن على شماله يبكي ... ومن خلفه يبكي ... وفي أرجاء المسجد ... الناس تبكي ... وتخشع ... وتتأمل ....

رثى لحال نفسه ... فدعى الله ...

يارب ... يارب ... يارب ... دمعة ! ....

يارب ... دمعة واحدة ...!

يارب ... دمعة ...!

ركع الإمام ...

وصاحبنا يؤنب نفسه ... ويوبخها ... ويعاتبها ...

ويدعو الله في سجوده ... فيقول : ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها )

ألهذا الحد بلغ الران مبلغه ... ؟!




الآن عرفت أثر تلك المعاصي الخفية ... والتي أخفيتها عن الناس ...


فوجدتُ مغبتها ... وأثرها ... في قلبي ...

عرفتُ أثرها ... فحُرمت من نعمة البكاء من خشية الله ...

يانفس ... البكّائون كُثُر ... أليس فيكِ من الخير ما يجعلكِ منهم ؟! .

الناس تبكي ... وتتأثر ... وتخشع ... وتتدبر ....

وأنتِ في موقف المتفرج ... المشاهِد ... المتحسِر ...

أليس هذا من الحرمان ...؟!.

جاهدت نفسي في البحث عن دمعة ... واحدة ...

ولا زال البحث عنها ... وبقي من رمضان أكثر من مضى ...

فأسأل الله أن يذيقنا طعمها ... ولذتها ... وحلاوتها ...


منقول / بتصــرف ..


==============================


صدق والله ... والله صدق ...


في خاطرك .. تصيح .. في خاطرك تنزل دمعة ... وأنت مع الله عزوجل ....


القلــب قــاسي ما يتحرك ....


طبع الله على قلبك .... حرمــان ....


وأذكر لكم قصــة .... عجيبة .....


يذكر عن شخص من بني إسرائيل .. إنه قال يارب على كثر ما عصيتك وانا في

احسن حال ... على كثر ما عصيتك وانت معطيني كل الي ابغي ...


فقال الله عزوجل ... حرمت احلى واهم شيء .. حرمتك لذة مناجتي ....


تأملـــوا ... شلون ... هو يظــن أنه الله عزوجل راضي عليه .. كل امور الدنيــا

عنده كل شي متوفر له ... لكــن !!!!!!!!



تعالــوا شوي خلونا نقرأ القرآن ....


خلونــا نقرأ هذه الآيات ...


يقول سبحانه تعالى: { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ. نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ }

، وكقوله { فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ }

، وكقوله { فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ

الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }



بعد ما قريت قــولي وش صار لك ...

أبو ريان المدني
12-10-2008, 09:25 AM
قال صالح بلغني عن كعب الأحبار أنه كان يقول :
من بكى خشية من ذنب ، غُفر له ..
ومن بكى اشتياقاً إلى الله ، أباحه النظر إليه تبارك وتعالى يراه متى شاء..



وحدث عيسى المعلم عن ذادان أبي عمر قال :
بلغنا أنه من بكى خوفاً من النار ، أعاذه الله منها ..
ومن بكى شوقاً إلى الجنة ، أسكنه الله إياها ..
اللهم لا تحرمنا فضلك ..



قال ابن القيم رحمه الله : فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..

فلا بدّّ من تقطّع القلب ..
إما في الدنيا ..
وإما في الآخرة ..
ولك الخيار..
الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..
ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..


أما تبكيك الذنوب ؟!.
أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟!.
اسمعوا يا أصحاب الذنوب .. وكلنا ذاك ..
عن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ما النجاة ؟
قال :
( أمسك عليك لسانك ..
وليسعك بيتك ..
وابك على خطيئتك )
إبكي ..
قبل أن تشهد عليك الجوارح والأركان ..
إبكي ..
قبل أن تقف في ذلك الموقف العظيم ، ثم يقررك الملك العلام..
يقررك بذنوبك فيقول لك : أتذكر ذنب كذا ؟! أتذكر ذنب كذا ؟! وأنت لا تجد مفراً من السؤال ..
إبكي..
قبل أن يسألك ربك :
ألم تكن تظن أني أراك وأنت تعصاني ؟؟!!.
أما استحييت مني وأنت تختبأ عن أعين الناس وتنساني؟؟!!..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن الطفل إذا بكى رحمته أمه ، وربنا أرحم بنا من إمهاتنا ..بل حتى من أنفسنا..
أخيرا ...
راجع نفسك واوقفها عند حدها ...
وسكب دموع الندمان...
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..

أبو ريان المدني
12-10-2008, 09:26 AM
قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :

( لأن أدمع ... دمعةً ... من خشية الله عز وجل ... أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ) ...


قال الشيخ خالد السبت وفقه الله : ( جفاف العين ... دليل جفاف القلب ) ...


بحر الدموع

يا أسير دنياه ، يا عبد هواه ، يا موطن الخطايا ، ويا مستودع الرزايا ، اذكر ما قدّمت يداك ، وكن خائفا من سيدك ومولاك أن يطّلع على باطن زللك وجفاك ، فيصدك عن بابه ، ويبعدك عن جنابه ، ويمنعك عن مرافقة أحبابه ، فتقع في حضرة الخذلان ، وتتقيد بشرك الخسران ، وكلما رمت التخلص من غيّك وعناك ...

يا من باع الباقي بالفاني ، أما ظهر لك الخسران ، ما أطيب أيام الوصال ، وما أمرّ أيام الهجران ، ما طاب عيش القوم حتى هجروا الأوطان ، وسهروا الليالي بتلاوة القرآن فيبيتون لربهم سجدا وقياما .

يا عبد السوء ...

كم تعصي ونستر ..

كم تكسر باب نهي ونجبر ..

كم نستقطر من عينيك دموع الخشية ولا يقطر ..

كم نطلب وصلك بالطاعة ، وأنت تفرّ وتهجر ..

كم لي عليك من النعم ، وأنت بعد لا تشكر ..

خدعتك الدنيا وأعمال الهوى وأنت لا تسمع ولا تبصر .

سخّرت لك الأكوان وأنت تطغى وتكفر ، وتطلب الإقامة في الدنيا وهي فنظرة لمن يعبر .

إخواني ، ما هذه السّنة وأنتم منتبهون ؟ ..

وما هذه الحيرة وأنتم تنظرون ؟ ..

وما هذه الغفلة وأنتم حاضرون ؟ ..

وما هذه السكرة وأنتم صاحون ؟ ..

وما هذا السكون وأنتم مطالبون ؟..

وما هذه الإقامة وأنتم راحلون ؟..

أما آن لهل الرّقدة أن يستيقظوا ؟ ..

أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا ؟..


--

أبو ريان المدني
12-10-2008, 09:27 AM
أحبــتي ادعوا ... يارب دمعة ... يارب دمعة ... فإن أول الخير قطرة ....


دمــعة واحــدة ...


عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علَّي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية : { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً } قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتَّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ .


قال ابن بطال :
وإنما بكى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند هذا لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة ، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به ، وسؤاله الشفاعة لهم ليريحهم من طول الموقف ، وأهواله ، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن .

وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ . رواه أحمد
وفي رواية" ... كأزيز الرحى " ...

المِرْجل : القِدر الذي يغلي فيه الماء .

أبو ريان المدني
12-10-2008, 01:39 PM
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " .......



وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " ....

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " .....

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله " ...


وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .

وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهب...

حكيمى
15-10-2008, 03:18 PM
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " .......

mohd1987
16-10-2008, 06:50 PM
جزاك الله خير