المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى يتحققُ قوله تعالى: "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا" ؟



الظاهري
12-10-2008, 02:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:

ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا

يقول الامام ابن القيم في اغاثة اللهفان:

"والتحقيق : أنها مثل هذه الآيات وأن انتفاء السبيل: عن أهل الإيمان الكامل فإذا

ضعفَ الإيمان صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من إيمانهم فهم

جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوا من طاعة الله تعالى.

فالمؤمن عزيز غالب مؤيد منصور مكفي مدفوع عنه بالذات أين كان ولو اجتمع

عليه من بأقطارها إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته ظاهرا وباطنا وقد قال تعالى

للمؤمنين : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وقال تعالى : فلا

تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم

فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم التي هي جند من جنود الله يحفظهم

بها ولا يُفردها عنهم ويقتطعها عنهم فيبطلها عليهم كما يتر الكافرين والمنافقين

أعمالهم إذ كانت لغيره ولم تكن موافقة لأمره "

وقال أيضًا:

" والله سبحانه إنما ضمن نصر دينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علما وعملا لم

يضمن نصر الباطل ولو اعتقد صاحبه أنه محق وكذلك العزة والعلو إنما هما لأهل

الإيمان الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه وهو علم وعمل وحال

قال تعالى : وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين فللعبد من العلو بحسب ما معه من

الإيمان وقال تعالى : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فله من العزة بحسب ما معه

من الإيمان وحقائقه فإذا فاته حظ من العلو والعزة ففي مقابلة ما فاته من حقائق

الإيمان علما وعملا ظاهرا وباطنا

وكذلك الدفع عن العبد هو بحسب إيمانه قال تعالى : إن الله يدافع عن الذين

آمنوا فإذا ضعف الدفع عنه فهو من نقص إيمانه كذلك الكفاية والحسب هي بقدر

الإيمان قال تعالى : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين أي الله

حسبك وحسب اتباعك أي كافيك وكافيهم فكفايته لهم بحسب اتباعهم لرسوله

وانقيادهم له وطاعتهم له فما نقص من الإيمان عاد بنقصان ذلك كله "

GPC
12-10-2008, 03:02 PM
بارك الله فيك
وانا اقول لك متى يتحقق قوله تعالى " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا"

عندما نصبح مؤمنين حقاً بكل ما تحمله كلمة الإيمان من معاني سامية فهل نحن مؤمنون حقاً؟ وهل أدينا واجبات المؤمنين على أكمل وجه؟