المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و60 دولار للبرميل ليس مستبعداً في ظل ضعف الاقتصادات



مغروور قطر
12-10-2008, 08:43 PM
النفط الأسبوع الحالي: المشاركون في استطلاع بلومبيرج يرجحون المزيد من التراجع للأسعار و60 دولار للبرميل ليس مستبعداً في ظل ضعف الاقتصادات
أرقام 12/10/2008
يتوقع المحللون النفطيون المزيد من التراجع لاسعار البترول خلال الاسبوع الذي يفتتح في الاسواق الغربية يوم غد الاثنين وينتهي يوم الجمعة 17 اكتوبر 2008م، مدفوعة بتداعيات أسوأ الأزمات المالية التي تواجه الاقتصاد العالمي منذ عام 1930م. وعزى المشاركون في استطلاع بلومبيرج الأسبوعي ذلك الى ضعف استهلاك الطاقة لانعكاسات تلك التطورات على نمو الاقتصاد العالمي.

وكانت الأسعار قد سجلت خلال الاسبوع المنصرم أول تراجع لها دون 78 دولار لأول مرة منذ اكثر من عام.

ووفقاً لتقرير وزارة الطاقة الامريكية الصادر يوم الاربعاء الماضي، بلغ معدل الطلب للمشتقات النفطية في الولايات المتحدة في الأسابيع الاربعة الاخيرة حتى 3 اكتوبر الجاري، 18.7 مليون برميلا وهو ما يقل 8.6% عن مستوياته خلال نفس الفترة من العام الماضي. كما بلغ معدل الطلب على البنزين نحو 8.8 مليون برميل يوميا بانخفاض 5.3% عن مستوياته خلال نفس الفترة من عام 2007م.

وتوقع 13من بين 30 مشاركاً في استطلاع بلومبيرج أي 43% من المحللين انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، مقابل تسعة محللين أي ما نسبتهم 30% رأوا أن الأسعار قد ترتفع رغما عن تلك الأسباب. وقال ثمانية مشاركين أي 27% أنهم يتوقعون استقرار الأسعار أو تأرجحها في نطاق ضيق.

وفي الأسبوع الماضي صوت 55% من المشاركين في استطلاع بلومبيرج لصالح انخفاض النفط، وهذا ما حدث بالفعل حيث انهي خام نايمكس الأسبوع هبوطا الى 77.70 دولار للبرميل ادنى مستوى للاسعار منذ 10سبتمبر 2007م، بتراجع مقداره 16.18 دولارا ما نسبته 17% عن الاسبوع السابق.

وتقل اسعار خام نايمكس حالياً 4.4% عن مستوياتها خلال نفس الفترة من العام الماضي و47% عن مستوياتها القياسية عند 147.27 دولار الذي سجلته في 11 يوليو الماضي.

تطورات الاسبوع الماضي:

تعليقاً على التطورات الدرامتيكية في السوق النفطية الاسبوع الماضي، قال محللون ان النظرة وسط المتعاملين الى مستقبل الاقتصادات في العالم هو المحرك الاول لمسار الاسعار في الوقت الراهن، مشيرين الى ان سنوات مؤلمة تنتظرهم في ظل ضبابية الرؤية تجاع قاع الهبوط.

وفيما يعزز تلك النظرة التشاؤمية هبط مؤشر داو جونز الصناعي الذي يقيس أداء الاسهم الامريكية، الاسبوع الماضي الى دون 9000 نقطة للمرة الاولى منذ عام 2003 العام عندما قادت فيه الولايات المتحدة تحالفا دوليا لغزو العراق وذلك في ظل مخاوف من بروز ضحايا جدد لأزمة المدونيات المالية بسبب مع ارتفاع تكاليف الاقتراض وتراجع انفاق الفرد .

وتبعاً لكل ذلك يرى المحللون المشاركون في استطلاع بلومبيرج ان الاقتصاد الامريكي دخل فعلا مرحلة الركود.

ويقول اقتصاديون ان الاسهم العالمية خسرت 25 تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال عام 2008، فيما بلغت خسائرها في اسبوع واحد اكثر من اربعة تريلونات دولار ، حدث ذلك على الرغم من تدخل البنوك المركزية في مختلف انحاء العالم والتي ارغمت على خفض اسعار الفائدة على الاقراض للحد من مخاوف فقدان السيولة.

وكالات دولية تتوقع المزيد من تفاقم الاوضاع:

الى ذلك خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل 0.5% نظرا للتهديد الماثل بدخول الاقتصاد العالمي مرحلة الركود جراءاسوأ ازمة مالية تعصف بها منذ عام 1930.

وخفضت الوكالة تقديرات الطلب بمقدار 440.000 برميل يوميا العام القادم الى 87.2 مليون برميل يوميا اخذا في الاعتبار توقعات صندوق النقد الدولي بضعف الاقتصاد العالمي واستبعاد جزء كبير من نمو الامدادت خارج اوبك بسبب ما تعرضت له المنشآت النفطية على خليج المكسيك جراء الاعاصير الى جانب تعرض انابيب النفط للانفجار في اذربيجان.

اوضاع المخزونات الامريكية:

اظهر التقرير الاسبوعي لوزارة الطاقة الامريكية يوم الاربعاء ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة للاسبوع الثاني على التوالي وبمقدار 8.1 ملايين برميلا الى 320.6 مليون برميلا خلال الاسبوع الماضي المنتهي 3 اكتوبر، فيما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 7.2 مليون برميلا الى 186.8 مليونا بينما تراجعت مخزونات المقطرات للاسبوع السادس على التوالي وبمقدار 500.000 برميلا الى 122.6 مليونا. واظهر التقرير ارتفاعا ملحوظا للقدرة التشغيلية لمصافي التكرير الامريكية الى 80.9% مقارنة بـ 72.3% في الاسبوع السابق.

وقال معهد البترول الامريكي في تقريره المستقل ان مخزونات الخام ارتفعت 9.4 مليون برميلاً، والبنزين بمقدار 3.4 مليوناً، فيما انخفضت مخزونات المقطرات 1.2 مليون برميل.

الى ذلك يقول محللون نفطيون أن استمرار ضعف الطلب يشجع على رسم سيناريو جديد يرشح هبوط الاسعار حتى مستوى 60 دولار للبرميل بنهاية العام الحالي ، حيث تتضافر عدة ظروف لاضعاف الطلب العالمي على النفط ومشتقاته في مقدمتها الأزمة التي انطلقت من الولايات المتحدة اكبر دولة مستهلكة للطاقة الى باقي الاسواق العالمية.