المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمة اوروبية تبحث خطة "طموحا" لعلاج الازمة المالية



مغروور قطر
12-10-2008, 09:55 PM
قمة اوروبية تبحث خطة "طموحا" لعلاج الازمة المالية
Sun Oct 12, 2008 6:43pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+]
1 / 1تكبير للحجم الكاملباريس (رويترز) - أظهرت وثيقة يبحثها زعماء حكومات اوروبية يحاولون تبديد الذعر في اسواق المال ان الحكومات مستعدة لمساعدة البنوك في اجتياز الازمة المالية من خلال ضمان بعض قروضها واجراءات اخرى.

واجتمع رؤساء الدول والحكومات من 15 دولة تشترك في عملة اليورو بالاضافة لبريطانيا في باريس يوم الاحد للاتفاق على تحرك لمواجهة الفوضى التي جمدت اسواق الائتمان وهي شريان حياة للنظام المالي وتسببت في انهيار الاسواق.

وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للصحفيين بعدما غادر اجتماع زعماء منطقة اليورو "اعتقد اننا سنشهد خلال ايام قليلة تحركا عالميا يجعل الناس ترى ان من الممكن استعادة الثقة في النظام المصرفي."

وسابق الزعماء الزمن للاتفاق على استراتيجية انقاذ للبنوك التي عصفت بها اسوأ ازمة مالية منذ الثلاثينات من القرن الماضي وسط ضغط مكثف لمد المؤسسات المصرفية بشريان حياة قبل ان تعاود الاسواق الفتح.

وهوى مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في بورصة نيويورك اكثر من 18 في المئة الاسبوع الماضي وهو اسوأ انخفاض اسبوعي في تاريخ المؤشر. وهوت الاسهم الاوروبية بنسبة 22 في المئة ومؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 24 في المئة.

وينتظر المستثمرون ليروا كمية الاموال التي يمكن للحكومات رصدها للشراء في البنوك اذا لزم الامر وما اذا كانت ستضمن ايضا الاقراض بين البنوك والذي اصيب بالشلل في الوقت الحالي بسبب الخوف وانعدام الثقة.

وقالت مسودة بيان لاجتماع الزعماء ان الاجراءات الجديدة ستعمل على معالجة "اخفاقات محددة في شروط اعادة التمويل الحالية."

واضافت انه "بالنظر الى اكمال التحركات التي اتخذها البنك المركزي الاوروبي في سوق المال بين المصارف فان حكومات منطقة اليورو مستعدة لتحسين عمل السوق بشأن الاستحقاقات طويلة الاجل."

وبالاضافة لاجراءات لضمان دين مصرفي جديد متوسط الاجل اشارت المسودة الى ضخ الحكومات لاموال في البنوك وطلبت من البنك المركزي الاوروبي بحث المساعدة في بث الحياة في اسواق الاوراق التجارية مما سيمد الشركات بفرصة حيوية للوصول الى تمويل والمساعدة في تجنب ركود اقتصادي
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للصحفيين في وقت سابق ان الاجتماع سيتوصل الى "خطة طموح ومنسقة" لمعالجة الازمة التي بدأت في الولايات المتحدة قبل اكثر من عام لكنها استشرت مثل النار في الهشيم في الاسابيع القليلة الماضية.

وقال ماركو انونزياتا كبير الاقتصاديين في بنك اونيكريدت الايطالي وهو ضمن بنوك كثيرة تضررت اسهمها في اسواق البورصة التي اجتاحها الذعر "اذا لم ترجع ثقة الاسواق مطلع الاسبوع الجاري فستكون اللعبة انتهت."

واسواق المال غير الواضحة بنفس الدرجة للعيان تعيش فيما يشبه غرفة العناية المركزية وتعتمد على ضخ كميات هائلة وبصورة منتظمة من السيولة الطارئة من البنوك المركزية في انحاء العالم لان البنوك نفسها لن تقرض بعضها البعض كما اعتادت.

ورتب ساركوزي لاجتماع باريس على عجل بعد قمة مجموعة الدول السبع الغنية في واشنطن والتي لم تقدم تحركا جماعيا ملموسا لكن وعدت بعمل ما يلزم لبث الحياة في اسواق الائتمان.

ودعي رئيس الوزراء البريطاني براون الى باريس لان منطقة اليورو ربما ارادت ان تحاكي شيئا ما مثل خطة الانقاذ التي اعلنت في لندن الاسبوع الماضي.

وقال ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اللذان اجتمعا في فرنسا السبت انهما اعدا عددا من الحلول لمحاولة استعادة التدفقات الطبيعية في اسواق الائتمان.

وقبل اسبوع رفضت ميركل فكرة انشاء صندوق انقاذ اوروبي جماعي للبنوك في حين قال ساركوزي انه لم يقترح خطة من هذا النوع.

وقبل القمة عقد ساركوزي جلسة تمهيدية مع براون ورئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ورئيس المفوضية الاوروبية خوزيه مانويل باروزو ورئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر وكبير المتحدثين باسم وزراء مالية منطقة اليورو.

وتتيح خطة الانقاذ البريطانية 50 مليار جنيه استرليني (86 مليار دولار) من اموال دافعي الضرائب للضخ في البنوك البريطانية بالاضافة الى دعوة حاسمة لضمان الاقراض بين البنوك

وقال شخص مطلع على المسألة ان البنوك البريطانية الكبرى تجري محادثات مع الحكومة والجهات التنظيمية ومن المحتمل ان تعلن خططا لاعادة هيكلة رأس المال في وقت مبكر غدا الاثنين.

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المحادثات ستحدد كم رأس المال الذي يحتاجه كل بنك من الخطة البالغ حجمها 50 مليار جنيه.

وقال ساركوزي انه سيعلن بعض الاجراءات الفرنسية المحددة للقطاع المصرفي المحلي يوم الاثنين.

وافادت تقارير اعلامية السبت ان المانيا تعد خطة انقاذ قد تصل قيمتها الى 400 مليار يورو وتشمل ضخ اموال في البنوك وضمانات للاقراض المصرفي.

وقالت البرتغال انها ستقدم خط تمويل بقيمة 20 مليار يورو (27.45 مليار دولار) لضمان السيولة في مصارفها.

وخارج الاتحاد الاوروبي اعلنت الحكومة النرويجية خطة لتوفير 57 مليار دولار من السيولة للبنوك التجارية. وقالت استراليا ونيوزيلندا انهما تعملان سويا لتقديم ضمانات للودائع المصرفية.

واتخذت دول الخليج العربية اجراءات طارئة لدعم الثقة في النظام المالي ومنها خفض نادر في السعودية لسعر الريبو القياسي وتأكيد من دولة الامارات العربية بأنها ستحمي البنوك الوطنية وتضمن الودائع.

من تامورا فيديليه وهو جونز