المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأزمة تحتاج الى قمة زعماء وليست وزراء



مغروور قطر
13-10-2008, 01:51 AM
خبراء محليون جزموا بوجود خسائر خليجية فادحة
ماذا بعد خطة بوش والسبعة الكبار؟

أزمة الترليونات أكبر من خطة انقاذ الكبار
الشهواني: الأسواق الخليجية تحترق في غياب اجراءات قوية
الكحلوت: حجم السيولة في قطر المركزي ضمانة للنظام المصرفي
الصيفي: الأزمة تحتاج الى قمة زعماء وليست وزراءتقرير-إيمان نصار : لم تخمد نار سوق الدوحة المالي التي أشعلتها ازمة التيرليونات العالمية منتصف سبتمبر الماضي واستمرت حرائق الأسهم تلتهم آمال المستثمرين والمساهمين التي عقدت على اجراءات "السبعة الكبار" وعلى خطوات أُشيع عن اتخاذها من قبل مصرف قطر المركزي.
وقد جاءت حركة السوق المالي في الدوحة خلافاً لمزاج قراء صحف الصباح ومشاهدي نشرات الاخبار الذين استبشروا خيراً بخطوات الكبار الذين اتفقوا على خطة تحرك من خمس نقاط تهدف الى اعادة الثقة بعد ايام من الانهيارات المالية في اسواق المال والتي كان قد سبقها خطة انقاذ أمريكية تنص على ادارة صناديق مالية تسمى بالصناديق المتحوطة "ذات نسبة أمان عالية" تقوم بشراء ديون الرهائن العقارية المتعثرة والمعدومة من المصارف وباقي المؤسسات المالية لانقاذ الاسواق من الانهيار وتجنب تعرض الولايات المتحدة الامريكية لأكبر كارثة ركود اقتصادي منذ كارثة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تؤت خطة الانقاذ العالمية أكلها في سوق الدوحة؟ وهل أن الامر يحتاج الى مزيد من الوقت لتدارك التداعيات؟ وماذا بعد هذه الخطة واتفاق الكبار السبعة؟
الخبير الاقتصادي والشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار القطرية عبد الهادي الشهواني استبق كل التوقعات جازماً بأن الازمة المالية الحاصلة أكبر من خطة انقاذ الكبار لأن ما حصل لا يمكن تداركه بخطط انقاذ سريعة بل أن الامر سيحتاج الى اشهر وربما الى سنوات.
ويستدرك الشهواني أن الخطة فيما لو كانت عملية تحتاج الى تلك الفترة الزمنية فكيف والحال ان من يتخذون القرار لا يملكون القرار، فالرئيس الامريكي جورج بوش لا يملك قرار الانقاذ المالي نظراً لاعتبارات اقتصادية ومالية،خصوصاً وان طبيعة نظام الولايات المتحدة الأمريكية لا يملكه رئيس وإنما مؤسسات مالية.
ويضيف الشهواني قائلاً: بأن أمريكا والكبار الان في ورطة ونحن لا نعرف أين نحن ولا نمتلك حتى القرار السيادي في الامور المالية وعلينا ان ننتظر ماذا سيفعل الكبار لأننا بدونهم لا نستطيع فعل شيئ حتى وإن تم ضخ المليارات الى المؤسسات المالية.
أما بخصوص مستقبل السوق المحلي والخليجي في ظل اتفاق الكبار فإن الشهواني يرى بأن دول الخليج بما فيها قطر لديها خسائر كبيرة ومتسترة عليها، قائلاً: "سوق قطر تحترق الان".

الخبير الإقتصادي بمصرف قطر المركزي بشير الكحلوت في حديث للـراية الاقتصادية طمأن من جانبه المستثمرين والمساهمين بحجم السيولة المتوفرة في المصرف المركزي، مشيراً الى أن الأوضاع في النظام المصرفي لا تدعو للقلق السائد في أسواق الأسهم

وفيما يتعلق بخطة السبعة الكبار أشار الكحلوت الى أن هؤلاء الكبار وضعوا خطة عبارة عن " مبادئ عامة" ولم يتطرقوا الى التفاصيل التي هي ضرورية جداً لطمأنة الأسواق

ورأى السيد الكحلوت أن المطلوب على مستوى دول الخليج التحرك بفعالية لطمأنة المستثمرين عن طريق اتخاذ خطوات غير اعتيادية طالما أن الموقف غير عادي وفيما يتعلق بالأسواق قد نجد أنها تحتاج إلى نوع من الصدمة لإفاقتها من حالة الإنجرار وراء الأسواق العالمية بدون مبرر كاف. وأشار إلى أن الأسواق العالمية تعرضت عام 2002 إلى أزمة كبيرة ولكننا لم نتأثر بها في دول الخليج وكنا يومها في وضع آخر.
الدكتور السيد الصيفي الرئيس التنفيذي لبيت قطر للمال قال إن خطة الانقاذ الأمريكية لم تؤت ثمارها ولم تؤت أكلها وذلك بسبب أن أزمة الثقة لا زالت موجودة، مستشهداً بذلك انه وعلى الرغم من ضخ العديد من المليارات على مستوى العالم أكبرها الـ700 مليار دولار، وتخفيض معدلات الفائدة فإن السوق لم تستجب ، وانخفضت معظم الاسواق الاوروبية والامريكية بمستويات قياسية الى جانب أن بعض الاسواق انخفضت بنسب مرتفعة جداً، لافتاً الى أن هذا الامر يذكر بما حدث يوم الاثنين الاسود عام 1987م.

وأشار الدكتور الصيفي الى أن المشكلة ليست مشكلة سيولة وليست غياب عوامل أساسية بل انها أصبحت غياب ثقة المستثمرين وهذا ما يحدث في الاسواق الخليجية حيث انها من المفترض أن تتأثر بما يحدث ولكن ليس بهذا الحد لانها لم تشارك في مشكلة الرهن العقاري التي هي السبب الرئيسي في حدوث الأزمة كما يقول.
وأكد على أن اعلان بنك قطر الوطني والذي يعتبر اكبر بنك قطري عن ارباح الربع الثالث التي وصلت الى 62% أمراً مشجعاً جداً، وكذلك إعلان شركة دلالة احدى شركات الوساطة عن أربحها في الربع الثالث بنسبة 72%، وعلى الرغم من ذلك فإن الدكتور الصيفي يتساءل عن سبب بيع هذين السهمين بالحد الادنى، مؤكداً أن هذا الامر يدل على ان هناك أزمة ثقة بين المستثمرين بالاضافة الى تلاعب المتضاربين بالسوق وذلك رغبة في اعادة شراء الاسهم مرة أخرى بسعر مخفض وبيعها الان وإعادة شرائها بسعر مخفض أيضاًَ .

ورأى الصيفي أن دول الخليج ينبغي عليها أن توحد اجراءاتها وان تقوم بعمل حزمة من الاجراءات منها تخفيض الحد الادنى المسموح به لانخفاض الاسهم الى 5% الى جانب تحرك الزعماء العرب وليس الوزراء (الذين نكن لهم الاحترام والتقدير) وذلك لأن ثقة المواطن العربي بالزعيم أعلى من الحكومة، قائلاً" نحن ليس أقل من تلك الدول التي يتحرك زعماءها من أجل علاج الأزمة ووضع الحلول المناسبة لها.
وأضاف انه لابد من رؤساء مجالس ادارة الشركات أن يقوموا بإجراءين أولهما الخروج على وسائل الاعلام وطمأنة الناس بأن أداء الشركة جيد، وإخبار المستثمرين بمستويات الارباح المحققة وفرص الاستثمارات الموجودة، الى جانب اعلان هذه الشركات أنها ستدخل مشتر للأسهم الخاصة بها

alzaeem
13-10-2008, 08:30 AM
خايفين من عين الحسود