مغروور قطر
14-10-2008, 01:32 AM
متداولات: القيادة القطرية قادرة على حفظ اقتصادها الوطني من أي تبعات خارجية
اشادة واسعة بقرار الحكومة وترقب للغد
تفاؤل بعودة الثقة والأداء القوي للسوق المالي
توقع ارتفاع أحجام بالسوق الدوحة خلال الفترة القادمة
تحقيق-إيمان نصار:هما أسبوعان فقط كانا كفيلين بأن يذرف فيهما ليس فقط نساء العالم بل الرجال دموعهم حسرة على انهيار استثماراتهم وضياع أموالهم جراء اعصار " الشهر السبتمبري" المشؤوم لدى الامريكيين الذين تلقوا في يومه الحادي عشر أقسى ضربة في عقر اقتصادهم، فإعصار "وول ستريت" الاخير كانت رياحه قوية مكنتها من عبور الاطلنطي لتحط بغبارها على مؤسسات مصرفية ومالية شرق أوسطية جعلت من أزمة الثقة سيدة للموقف، ومن القلق والخوف شبح سيطر على المستثمرين والمساهمين جعلهم يدخلون في دائرة بيع عشوائي متجنبين بذلك التكبد بخسائر كبيرة.
خلال هذين الاسبوعين كانت البورصات العربية بما فيها الخليجية تسير في مشهد أشبه بالمد والجزر، فتارة تتراجع وتارة أخرى تتقدم، تارة تبيض فيها الوجوه فرحاً باللون الأخضر الذي يكتسي شاشتهم، وتارة أخرى تسود فيها الوجوه غضباً من اللون الأحمر الذي لم يفارقهم يوماً.
الخبراء والمحللون لم يقفوا متفرجين على ما يجري سواء في الاسواق المالية العربية أو الخليجية ومدى تأثير تلك الازمة المالية على المنطقة، بل خرجوا كلٌ يدلو بدلوه عبر صحف الصباح ونشرات الاخبار المتلفزة ليقدموا ما لديهم من تفسير ويضعوا بين أيدي المسؤولين الاجراءات التي يرونها اجراءات وقائية قد تنقذ سوق المال من مهب رياح الاعصار الأمريكي، فبعضهم من نادى بالقضاء على ازمة الثقة التي لا زالت تسيطر على السوق، وحالة الخوف والقلق التي تسود اوساط المستثمرين، وبعضهم من اعتبر ان التهديدات الشخصية التي يطلقها بعض المستثمرين بسحب اموالهم ليس لها محل، فيما ذهب البعض الاخر الى وصف الدول التي سارعت بتخفيض سعر الفائدة كحل مناسب بأنها دول متخبطة وان هذا يدل على ان الازمة لا زالت مسيطرة، في حين دعا آخرون على مستوى السوق القطري الى ضرورة ان تتخذ حزمة من الاجراءات منها تخفيض الحد الادنى المسموح به لانخفاض الاسهم الى 5% الى جانب تحرك الزعماء العرب وليس الوزراء، وان يقوم رؤساء مجالس ادارة الشركات بإجراءين أولهما الخروج على وسائل الاعلام وطمأنة الناس بأن أداء الشركة جيد، وإخبار المستثمرين بمستويات الارباح المحققة وفرص الاستثمارات الموجودة.
وبعد هذا المخاض الطويل والعسير جاءت الهبة الوزارية القطرية ليلة الاثنين برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء الذي وعد بالعمل على دعم النمو في البلاد ليعيد بذلك الامل للمستثمرين والمساهمين من جديد، وليعزز الثقة في السوق عبر الاعلان عن ان هيئة الاستثمار القطرية ستشتري ما بين 10 و20% من رأسمال البنوك المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، وذلك عبر اجتماع ضم ممثلي تلك البنوك ونائب محافظ البنك المركزي.
قرار الحكومة القطرية هذا كان له وقعاً ايجابياً في أوساط متداولي سوق الدوحة للأوراق المالية لاسيما النساء منهم واللاتي كنّ قد توشحنّ الاسبوع الماضي بالسواد ألماً على ما حلّ باستثماراتهنّ في السوق، وتوجهنّ بصرخة واحدة الى المسؤولين والمعنيين بالعمل على اتخاذ الاجراءات المناسبة لانقاذ السوق من هذه الازمة المالية،وحذرنّ من سحب أموالهن من السوق إن استمرت موجة الانهيار هذه والتوجه الى أسواق اخرى للاستثمار فيها.
فاليوم بدت ملامح الانفراج ظاهرة على وجوههن، وأشدنّ في لقاءات منفصلة مع الـالراية الاقتصادية بقرار رئيس الوزراء، واعربنّ عن املهنّ في أن يكون لهذا القرار رجع الصدى الايجابي خلال الايام المقبلة وان يعوضهن ما ذهب من اموالهن مع ادراج الاعصار الامريكي.
أم خالد التي بدت الاسبوع الماضي غاضبة ازاء ما يجري في سوق الدوحة، وعدم وجود أي تحرك على المستوى الرسمي من اجل انقاذ السوق، باتت اليوم متفائلة لإعلان هيئة الاستثمار القطرية عن شراء ما بين 10 و20% من رأسمال البنوك المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، وأعربت عن املها في أن تشهد سوق الدوحة تداولات ايجابية خلال الفترة القادمة.
وقالت ام خالد: لقد مررنا بفترة قاسية جداً خسرنا خلالها مبالغ طائلة من الاموال دون ان نجد من يقدم لنا تفسيراً لما يحصل" داعية في الوقت ذاته كافة المتداولين الى تدعيم الثقة بالسوق.
وعلى الرغم من أن أم أحمد قد أعربت عن تفاؤلها بهذا القرار الذي اعتبرته منقذاً للحالة التي تسود السوق القطري إلا أنها لازالت متخوفة من الاثار المترتبة لهذا الاعصار وما ستحمله الايام القادمة، مشيرة بذلك الى ان الاقتصاد العربي مرتبط بالاقتصاد الامريكي وأن ما يلحق بهذا الاقتصاد الاخير من تداعيات سلبية قد ينعكس بنفس الصورة على الاقتصاد العربي.
وتلمس تهاني جابر المستجدة على السوق أجواءاً ايجابية في اليوم الثاني لها في سوق الدوحة، وذلك بالتزامن مع الاعلان عن ضخ سيولة جديدة للبنوك القطرية، وعن الوضع الجيد والحالة المطمئنة لهذه البنوك، مؤكدة على أن هذا القرار من شأنه أن ينعش السوق من جديد ويعيد الأمل للمتداولين الذين خسروا كثيراً خلال الفترة الماضية، وأن يعيد الثقة أيضاً بين المستثمرين والسوق.
وترى ام راشد أن الأمة العربية بحاجة الى قرار عربي موحد من اجل انقاذ اسواقها من هذه الأزمة المالية، مشيدة في الوقت ذاته بقرار الحكومة القطرية الذي جاء لينقذ السوق من التراجع الذي اصابه.
وأضافت أن الدول العربية لديها من الثقل المالي الذي يمكنها من الوقوف في وجه هذه الأزمة والقضاء عليها، لاسيما وان الدولة التي كانت تعتبر نفسها الدول العظمى في العالم تنهار الان امام أعين الجميع.
وتوافقها الرأي أم ناصر التي دعت بدورها الى مبادرة حكومية عربية لانقاذ الاقتصاد العربي من تبعات هذا الاعصار، وأعربت عن شكرها وتقديرها لجهود الحكومة القطرية التي استجابت لنداء المستثمرين والمساهمين بعد أسبوعين من الخسائر الفادحة.
وأكدت ام ناصر على ثقتها كمستثمرة بجهود حكومتها وقلقها على اقتصاد الدولة، وأضافت أن القيادة الحكيمة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى قادرة على الحفاظ على الاقتصاد الوطني من أي تبعات خارجية.
واعتبرت أم فهد القرار بأنه قرار جيد ، وقالت: " الحكومة القطرية تحاول أن ترفع من مستوى السوق الذي تراجع خلال الايام الماضية وأن تطمئن المستثمرين والمساهمين بالسوق بحجم السيولة المتوفرة لدى البنوك القطرية.
ودعت أم فهد الحكومة الى اتخاذ المزيد من الاجراءات للحد من امكانية تأثر السوق القطري من تداعيات الأزمة المالية العالمية خلال الفترة القادمة، ورأت انه ينبغي على دول مجلس التعاون الخليجي أن تشترك في اتخاذ حزمة من الاجراءات لانقاذ السوق الخليجي بشكل عام.
اشادة واسعة بقرار الحكومة وترقب للغد
تفاؤل بعودة الثقة والأداء القوي للسوق المالي
توقع ارتفاع أحجام بالسوق الدوحة خلال الفترة القادمة
تحقيق-إيمان نصار:هما أسبوعان فقط كانا كفيلين بأن يذرف فيهما ليس فقط نساء العالم بل الرجال دموعهم حسرة على انهيار استثماراتهم وضياع أموالهم جراء اعصار " الشهر السبتمبري" المشؤوم لدى الامريكيين الذين تلقوا في يومه الحادي عشر أقسى ضربة في عقر اقتصادهم، فإعصار "وول ستريت" الاخير كانت رياحه قوية مكنتها من عبور الاطلنطي لتحط بغبارها على مؤسسات مصرفية ومالية شرق أوسطية جعلت من أزمة الثقة سيدة للموقف، ومن القلق والخوف شبح سيطر على المستثمرين والمساهمين جعلهم يدخلون في دائرة بيع عشوائي متجنبين بذلك التكبد بخسائر كبيرة.
خلال هذين الاسبوعين كانت البورصات العربية بما فيها الخليجية تسير في مشهد أشبه بالمد والجزر، فتارة تتراجع وتارة أخرى تتقدم، تارة تبيض فيها الوجوه فرحاً باللون الأخضر الذي يكتسي شاشتهم، وتارة أخرى تسود فيها الوجوه غضباً من اللون الأحمر الذي لم يفارقهم يوماً.
الخبراء والمحللون لم يقفوا متفرجين على ما يجري سواء في الاسواق المالية العربية أو الخليجية ومدى تأثير تلك الازمة المالية على المنطقة، بل خرجوا كلٌ يدلو بدلوه عبر صحف الصباح ونشرات الاخبار المتلفزة ليقدموا ما لديهم من تفسير ويضعوا بين أيدي المسؤولين الاجراءات التي يرونها اجراءات وقائية قد تنقذ سوق المال من مهب رياح الاعصار الأمريكي، فبعضهم من نادى بالقضاء على ازمة الثقة التي لا زالت تسيطر على السوق، وحالة الخوف والقلق التي تسود اوساط المستثمرين، وبعضهم من اعتبر ان التهديدات الشخصية التي يطلقها بعض المستثمرين بسحب اموالهم ليس لها محل، فيما ذهب البعض الاخر الى وصف الدول التي سارعت بتخفيض سعر الفائدة كحل مناسب بأنها دول متخبطة وان هذا يدل على ان الازمة لا زالت مسيطرة، في حين دعا آخرون على مستوى السوق القطري الى ضرورة ان تتخذ حزمة من الاجراءات منها تخفيض الحد الادنى المسموح به لانخفاض الاسهم الى 5% الى جانب تحرك الزعماء العرب وليس الوزراء، وان يقوم رؤساء مجالس ادارة الشركات بإجراءين أولهما الخروج على وسائل الاعلام وطمأنة الناس بأن أداء الشركة جيد، وإخبار المستثمرين بمستويات الارباح المحققة وفرص الاستثمارات الموجودة.
وبعد هذا المخاض الطويل والعسير جاءت الهبة الوزارية القطرية ليلة الاثنين برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء الذي وعد بالعمل على دعم النمو في البلاد ليعيد بذلك الامل للمستثمرين والمساهمين من جديد، وليعزز الثقة في السوق عبر الاعلان عن ان هيئة الاستثمار القطرية ستشتري ما بين 10 و20% من رأسمال البنوك المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، وذلك عبر اجتماع ضم ممثلي تلك البنوك ونائب محافظ البنك المركزي.
قرار الحكومة القطرية هذا كان له وقعاً ايجابياً في أوساط متداولي سوق الدوحة للأوراق المالية لاسيما النساء منهم واللاتي كنّ قد توشحنّ الاسبوع الماضي بالسواد ألماً على ما حلّ باستثماراتهنّ في السوق، وتوجهنّ بصرخة واحدة الى المسؤولين والمعنيين بالعمل على اتخاذ الاجراءات المناسبة لانقاذ السوق من هذه الازمة المالية،وحذرنّ من سحب أموالهن من السوق إن استمرت موجة الانهيار هذه والتوجه الى أسواق اخرى للاستثمار فيها.
فاليوم بدت ملامح الانفراج ظاهرة على وجوههن، وأشدنّ في لقاءات منفصلة مع الـالراية الاقتصادية بقرار رئيس الوزراء، واعربنّ عن املهنّ في أن يكون لهذا القرار رجع الصدى الايجابي خلال الايام المقبلة وان يعوضهن ما ذهب من اموالهن مع ادراج الاعصار الامريكي.
أم خالد التي بدت الاسبوع الماضي غاضبة ازاء ما يجري في سوق الدوحة، وعدم وجود أي تحرك على المستوى الرسمي من اجل انقاذ السوق، باتت اليوم متفائلة لإعلان هيئة الاستثمار القطرية عن شراء ما بين 10 و20% من رأسمال البنوك المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، وأعربت عن املها في أن تشهد سوق الدوحة تداولات ايجابية خلال الفترة القادمة.
وقالت ام خالد: لقد مررنا بفترة قاسية جداً خسرنا خلالها مبالغ طائلة من الاموال دون ان نجد من يقدم لنا تفسيراً لما يحصل" داعية في الوقت ذاته كافة المتداولين الى تدعيم الثقة بالسوق.
وعلى الرغم من أن أم أحمد قد أعربت عن تفاؤلها بهذا القرار الذي اعتبرته منقذاً للحالة التي تسود السوق القطري إلا أنها لازالت متخوفة من الاثار المترتبة لهذا الاعصار وما ستحمله الايام القادمة، مشيرة بذلك الى ان الاقتصاد العربي مرتبط بالاقتصاد الامريكي وأن ما يلحق بهذا الاقتصاد الاخير من تداعيات سلبية قد ينعكس بنفس الصورة على الاقتصاد العربي.
وتلمس تهاني جابر المستجدة على السوق أجواءاً ايجابية في اليوم الثاني لها في سوق الدوحة، وذلك بالتزامن مع الاعلان عن ضخ سيولة جديدة للبنوك القطرية، وعن الوضع الجيد والحالة المطمئنة لهذه البنوك، مؤكدة على أن هذا القرار من شأنه أن ينعش السوق من جديد ويعيد الأمل للمتداولين الذين خسروا كثيراً خلال الفترة الماضية، وأن يعيد الثقة أيضاً بين المستثمرين والسوق.
وترى ام راشد أن الأمة العربية بحاجة الى قرار عربي موحد من اجل انقاذ اسواقها من هذه الأزمة المالية، مشيدة في الوقت ذاته بقرار الحكومة القطرية الذي جاء لينقذ السوق من التراجع الذي اصابه.
وأضافت أن الدول العربية لديها من الثقل المالي الذي يمكنها من الوقوف في وجه هذه الأزمة والقضاء عليها، لاسيما وان الدولة التي كانت تعتبر نفسها الدول العظمى في العالم تنهار الان امام أعين الجميع.
وتوافقها الرأي أم ناصر التي دعت بدورها الى مبادرة حكومية عربية لانقاذ الاقتصاد العربي من تبعات هذا الاعصار، وأعربت عن شكرها وتقديرها لجهود الحكومة القطرية التي استجابت لنداء المستثمرين والمساهمين بعد أسبوعين من الخسائر الفادحة.
وأكدت ام ناصر على ثقتها كمستثمرة بجهود حكومتها وقلقها على اقتصاد الدولة، وأضافت أن القيادة الحكيمة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى قادرة على الحفاظ على الاقتصاد الوطني من أي تبعات خارجية.
واعتبرت أم فهد القرار بأنه قرار جيد ، وقالت: " الحكومة القطرية تحاول أن ترفع من مستوى السوق الذي تراجع خلال الايام الماضية وأن تطمئن المستثمرين والمساهمين بالسوق بحجم السيولة المتوفرة لدى البنوك القطرية.
ودعت أم فهد الحكومة الى اتخاذ المزيد من الاجراءات للحد من امكانية تأثر السوق القطري من تداعيات الأزمة المالية العالمية خلال الفترة القادمة، ورأت انه ينبغي على دول مجلس التعاون الخليجي أن تشترك في اتخاذ حزمة من الاجراءات لانقاذ السوق الخليجي بشكل عام.