تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السوق الكويتي يتماسك بمسك الأسهم القيادية



شورت تايم
14-10-2008, 02:45 AM
ربحت قيمة الأصول المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية نحو 3 مليارات دينار خلال ثلاثة أيام بمعدل مليار دينار يوميا، وصعدت القيمة السوقية للشركات المدرجة من 47,2 مليار في نهاية تعاملات الأربعاء الماضي الى 50 مليار دينار عند نهاية تعاملات أمس، وجاء هذا الارتفاع الذي عوض جزئيا خسائر المستثمرين صغارا وكبارا، نتيجة الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسهم القيادية الثقيلة خلال الأيام القليلة الماضية مدفوعة بعمليات شراء انتقائية تقودها صناديق تستثمر فيها الهيئة العامة للاستثمار وبتعليمات مباشرة من هذه الأخيرة.
لكن القيمة السوقية للشركات المدرجة لاتزال متراجعة بنحو 12 مليار دينار قياسا بأعلى مستوى وصلت له أسعار الأسهم نهاية يونيو الماضي، غير أن مراقبين يؤكدون أن الثقة بدأت تعود تدريجيا الى سوق الكويت للأوراق المالية مع تقليص الخسائر يوما بعد آخر، على خلفية التحركات الحكومية الناشطة خلال الأيام القليلة الماضية وتحركات عدد من المؤسسات الحكومية على رأسها الهيئة العامة للاستثمار التي ضخت أكثر من 300 مليون دينار في السوق، والبنك المركزي لاحتوائه أزمة السوق الحالية، بيد أن أوضاع الأسواق العالمية والاقليمية غير المؤاتية لا تزال تلقي بظلال نفسية سلبية على أداء السوق المحلي.
على صعيد متصل جاءت تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية أمس امتدادا لتعاملات أول من أمس لجهة تركيز التعاملات على أسهم تشغيلية ممتازة قادت السوق وقلصت خسائره بشكل كبير، وهي الأسهم التي استفادت من السيولة التي حولتها هيئة الاستثمار الى عدد من الصناديق، حيث استحوذت أسهم ست شركات هي : الوطني، بيتك، صناعات، أجيايتي، زين، تمويل الخليج، على نحو 51 % من اجمالي قيمة الأسهم المتداولة أمس، في حين استأثرت أسهم 19 شركة، من بينها الأسهم المذكورة، على نحو 65 % من اجمالي قيمة التداول، ما يعكس الانتقائية الشديدة في تعاملات السوق بالتركيز على أسهم قيادية تتميز بأداء تشغيلي مستقر ومتنام.
وفي موازاة عمليات الشراء الانتقائية التي قادتها صناديق استفادت من سيولة الهيئة، استفاد متعاملون آخرون سواء محافظ مالية أو مستثمرون كبار وربما مضاربون أيضا من خلال الدخول على هذه الأسهم لتحقيق مكاسب مالية قصيرة الى متوسطة مستغلين موجة الاقبال الكثيف على الأسهم.
الى ذلك يؤكد مراقبون استثماريون أن التركيز الانتقائي على أسهم ممتازة وقيادتها للسوق هو تكتيك استراتيجي جيد، لما لهذه الأسهم من قدرة كبيرة على قيادة السوق والحفاظ على تماسكه أكثر من غيرها من الأسهم، اضافة الى أن هذه الأسهم التي قادت السوق يومي أمس الأول وأمس وثيقة الصلة بمجاميع استثمارية تتصل بأسهم أخرى ما يعني استفادة أسهم شركات أخرى، فضلا عن أن هذه الأسهم هي المكون الرئيسي للصناديق والمحافظ وبالتالي ارتفاعها سينعكس ايجاباً على أداء هذه الصناديق والمحافظ.
بيد أن هؤلاء المراقبين ورغم ارتياحهم لهذا التطور، الا أنهم يتمنون لو أن هذا التكتيك يتسع ليشمل شريحة أوسع من الأسهم الجيدة التي تمتلك أيضا مقومات الصعود من الأداء التشغيلي التاريخي والسمعة، مشيرين الى أن هناك نحو 40 سهما جيدا على الأقل يمكن أن تتسع لتشملها عملية التعاملات الانتقائية، حيث سيكون أفضل لو أن 40 سهما قادت السوق نحو التماسك ثم الصعود أفضل من 6 أسهم فقط، لأن استمرار صعود هذه الشريحة المحدودة من الأسهم مع استمرار التركيز عليها، سيصل في مرحلة ما بأسعارها الى حد التضخم.