مغروور قطر
25-11-2005, 05:21 AM
http://www.raya.com/mritems/images/2005/11/24/2_106361_1_205.gif \
المستثمرون القطريون يدرسون المناخ الاستثماري السوري وأعينهم علي السياحة
دمشق الراية - عبد العزيز محسن : الظروف السياسية غير المشجعة والضغوطات الخارجية المتصاعدة التي تلقي بظلالها علي سوريا.. لم تمنع مجموعة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال من قطر ودول الخليج العربي من القدوم إلي دمشق للتعرف علي المناخ الاستثماري الذي تروج له الحكومة السورية، فقد أسفر مؤتمر التعاون الاستثماري السوري القطري الذي عقد مؤخراً في فندق شيراتون دمشق برعاية من نائب رئيس مجلس الوزراء عبد الله الدردري عن وعود كثيرة من قبل رجال الأعمال القطريين باستثمارات عقارية وسياحية، حيث شهد المؤتمر إضافة جديدة من خلال التنوع في جنسيات المستثمرين تجلي من خلال حضور لافت لرجال أعمال ومستثمرين قطريين علي الخارطة الاستثمارية السورية التي لم تشهد أية استثمارات قطرية حتي وقت انعقاد المؤتمر الذي أعلن خلاله عن شركة "قطر القابضة" التي تم التوقيع المبدئي علي إحداثها قبل أشهر برأسمال يصل إلي "200" مليون دولار.
وبالعودة إلي أجواء المؤتمر فقد زارت الراية موقع انعقاد المؤتمر وخرجت بالاستطلاع التالي:
وكانت البداية مع الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو رابطة رجال الأعمال رئيس الوفد القطري الذي أكد ل الراية أن الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية جيدة ولكن نرجو من المشرّع السوري أن يحسنها ويطورها أكثر، لجهة تفعيل دور المصارف الخاصة وتسهيل إعطاء الرخص مشيراً إلي أن رأس المال طيار إلي المكان الذي يجد فيه الفائدة.
وأضاف الشيخ نواف نحن نطلب توفر الليونة والمرونة أكثر في التشريعات الاستثمارية نظراً لحساسية الاستثمار في البلاد الأخري، منوهاً بالمؤشرات الإيجابية المتوفرة حول توجه عدد من المستثمرين القطرين لإقامة مشاريع استثمارية سياحية وعقارية وصناعية.
من جهته اعتبر ماجد العلي السفير القطري في دمشق في تصريح ل الراية أن هناك دعماً كبيراً من الحكومة القطرية للمساهمة بالاستثمار في سوريا، ونري اليوم مناخ الاستثمار السوري جيداً والتسهيلات تزداد مما يشكل حافزاً قوياً لقدوم المستثمرين إلي هذا البلد مشيراً إلي أن الساحة الاستثمارية السورية واعدة وخصبة لما تتميز به عن دول الجوار من موقع جغرافي وسياحي وكذلك الأمن والأيدي العاملة الخبيرة والمدربة.
واعتبر بسام مسوح رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين في تصريح ل الراية أن المؤتمر هام جداً حيث أتاح للقطاع الخاص القطري القدوم إلي سوريا والاستماع عن كثب إلي شرح حول القوانين الجديدة التي صدرت خلال عهد الرئيس بشار والتي يمكن وصفها بحق أنها قوانين جاذبة للاستثمار وأضاف "مسوح" أن رأس المال يذهب دوماً إلي حيث توجد الفرص الجيدة وإلي حيث توجد العائدية العالية للاستثمار، ونحن نتطلع دوماً إلي المكان الذي يتواجد فيه الاستقرار الأمني والمناخ المناسب، وأشار إلي أن دولة قطر تشهد طفرة اقتصادية مميزة فالناتج الوطني يشكل حوالي "20%"، ولهذا فإن المستثمر القطري لا يجد في أي مكان في العالم فرصة للاستثمار أفضل من بلده سواء في المجال العقاري أو في سوق الأوراق المالية أو لجهة تطوير الشركات الأسرية المحلية، أما النظرة إلي الاستثمار في الخارج فهي تنطلق من التنويع لا أكثر.
وحول أهمية السوق السورية في مجال الاستثمار العقاري قال "مسوح" كان الاستثمار العقاري دائماً استثماراً جاذباً فالعقار لا يحتاج إلي عمل يومي بخلاف المشاريع الصناعية، ومن هنا يمكن القول أن توجه رجال الأعمال القطريين للاستثمار في سوريا سيتركز علي الاستثمار العقاري والسياحي بالدرجة الأولي.
أما "وائل كيخيا" مدير الشركة المنظمة فقد أكد ل الراية أن جلسات المؤتمر تناولت طرح التشريعات الاستثمارية وقوانين تشجيع الاستثمار، كما كان هناك جلسة خاصة للجانب القطري تناولت تجربة قطر الاستثمارية من ناحية جذب الاستثمارات إلي قطر، إضافة إلي النتائج الإيجابية لمشاريع الاستثمار القطرية في الدول العربية، كما تناولت محاور المؤتمر عرضاً لتجارب القطاع العام السوري والاستثمارات المطروحة لديه، وأضاف "كيخيا" أن الغاية من المؤتمر هي توثيق علاقات الاستثمار بين البلدين إضافة إلي دراسة إمكانية عقد عدد من الاتفاقيات بين رجال الأعمال السوريين والقطريين، وقد لمسنا اهتماماً خاصاً ومتميزاً بالسوق السورية من مجموعة لا بأس بها من المستثمرين القطريين الذين أعربوا عن رغبتهم في إقامة مشاريع استثمارية في سوريا بأقرب فرصة ممكنة.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر غياباً للقطاع الخاص السوري من خلال عدم طرحه لمشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب القطري، وتساءل عدد من رجال الأعمال القطريين عن الأسباب التي أدت إلي ذلك، وهل الأمر يتعلق بمسائل تنظيمية أو غير ذلك..
وحول المشاريع التي عرضتها الحكومة السورية أعرب عدد من المستثمرين عن رغبتهم بدراسة هذه المشاريع التي وصفوها بالهامة، ومن ناحية أخري قام مسؤولون في مكتب الاستثمار السوري باستعراض للخارطة الاستثمارية السورية واصفين إياها بأنها مليئة بالمشاريع الهامة، وليس علي رجال الأعمال سوي الإطلاع عليها سواء عن طريق المكتب أو عن طريق وزارات الدولة المختلفة مؤكدين في الوقت نفسه أن المشاريع المطروحة في المؤتمر ليست مقياساً والأمر متروك لمدي اهتمام المستثمرين وجديتهم.
وأكد بعض رجال الأعمال السوريين الحاضرين أن الغاية من المؤتمر هي الإطلاع علي مناخ الاستثمار السوري بالدرجة الأولي من ناحية الإعفاءات الضريبية والمزايا التفضيلية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين العرب، أما مسألة طرح مشاريع استثمارية للقطاع الخاص أو العام فتلك مسألة أخري تحتاج إلي مؤتمر علي مستوي أعلي من الحضور والتنظيم والتوقيت.
المستثمرون القطريون يدرسون المناخ الاستثماري السوري وأعينهم علي السياحة
دمشق الراية - عبد العزيز محسن : الظروف السياسية غير المشجعة والضغوطات الخارجية المتصاعدة التي تلقي بظلالها علي سوريا.. لم تمنع مجموعة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال من قطر ودول الخليج العربي من القدوم إلي دمشق للتعرف علي المناخ الاستثماري الذي تروج له الحكومة السورية، فقد أسفر مؤتمر التعاون الاستثماري السوري القطري الذي عقد مؤخراً في فندق شيراتون دمشق برعاية من نائب رئيس مجلس الوزراء عبد الله الدردري عن وعود كثيرة من قبل رجال الأعمال القطريين باستثمارات عقارية وسياحية، حيث شهد المؤتمر إضافة جديدة من خلال التنوع في جنسيات المستثمرين تجلي من خلال حضور لافت لرجال أعمال ومستثمرين قطريين علي الخارطة الاستثمارية السورية التي لم تشهد أية استثمارات قطرية حتي وقت انعقاد المؤتمر الذي أعلن خلاله عن شركة "قطر القابضة" التي تم التوقيع المبدئي علي إحداثها قبل أشهر برأسمال يصل إلي "200" مليون دولار.
وبالعودة إلي أجواء المؤتمر فقد زارت الراية موقع انعقاد المؤتمر وخرجت بالاستطلاع التالي:
وكانت البداية مع الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو رابطة رجال الأعمال رئيس الوفد القطري الذي أكد ل الراية أن الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية جيدة ولكن نرجو من المشرّع السوري أن يحسنها ويطورها أكثر، لجهة تفعيل دور المصارف الخاصة وتسهيل إعطاء الرخص مشيراً إلي أن رأس المال طيار إلي المكان الذي يجد فيه الفائدة.
وأضاف الشيخ نواف نحن نطلب توفر الليونة والمرونة أكثر في التشريعات الاستثمارية نظراً لحساسية الاستثمار في البلاد الأخري، منوهاً بالمؤشرات الإيجابية المتوفرة حول توجه عدد من المستثمرين القطرين لإقامة مشاريع استثمارية سياحية وعقارية وصناعية.
من جهته اعتبر ماجد العلي السفير القطري في دمشق في تصريح ل الراية أن هناك دعماً كبيراً من الحكومة القطرية للمساهمة بالاستثمار في سوريا، ونري اليوم مناخ الاستثمار السوري جيداً والتسهيلات تزداد مما يشكل حافزاً قوياً لقدوم المستثمرين إلي هذا البلد مشيراً إلي أن الساحة الاستثمارية السورية واعدة وخصبة لما تتميز به عن دول الجوار من موقع جغرافي وسياحي وكذلك الأمن والأيدي العاملة الخبيرة والمدربة.
واعتبر بسام مسوح رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين في تصريح ل الراية أن المؤتمر هام جداً حيث أتاح للقطاع الخاص القطري القدوم إلي سوريا والاستماع عن كثب إلي شرح حول القوانين الجديدة التي صدرت خلال عهد الرئيس بشار والتي يمكن وصفها بحق أنها قوانين جاذبة للاستثمار وأضاف "مسوح" أن رأس المال يذهب دوماً إلي حيث توجد الفرص الجيدة وإلي حيث توجد العائدية العالية للاستثمار، ونحن نتطلع دوماً إلي المكان الذي يتواجد فيه الاستقرار الأمني والمناخ المناسب، وأشار إلي أن دولة قطر تشهد طفرة اقتصادية مميزة فالناتج الوطني يشكل حوالي "20%"، ولهذا فإن المستثمر القطري لا يجد في أي مكان في العالم فرصة للاستثمار أفضل من بلده سواء في المجال العقاري أو في سوق الأوراق المالية أو لجهة تطوير الشركات الأسرية المحلية، أما النظرة إلي الاستثمار في الخارج فهي تنطلق من التنويع لا أكثر.
وحول أهمية السوق السورية في مجال الاستثمار العقاري قال "مسوح" كان الاستثمار العقاري دائماً استثماراً جاذباً فالعقار لا يحتاج إلي عمل يومي بخلاف المشاريع الصناعية، ومن هنا يمكن القول أن توجه رجال الأعمال القطريين للاستثمار في سوريا سيتركز علي الاستثمار العقاري والسياحي بالدرجة الأولي.
أما "وائل كيخيا" مدير الشركة المنظمة فقد أكد ل الراية أن جلسات المؤتمر تناولت طرح التشريعات الاستثمارية وقوانين تشجيع الاستثمار، كما كان هناك جلسة خاصة للجانب القطري تناولت تجربة قطر الاستثمارية من ناحية جذب الاستثمارات إلي قطر، إضافة إلي النتائج الإيجابية لمشاريع الاستثمار القطرية في الدول العربية، كما تناولت محاور المؤتمر عرضاً لتجارب القطاع العام السوري والاستثمارات المطروحة لديه، وأضاف "كيخيا" أن الغاية من المؤتمر هي توثيق علاقات الاستثمار بين البلدين إضافة إلي دراسة إمكانية عقد عدد من الاتفاقيات بين رجال الأعمال السوريين والقطريين، وقد لمسنا اهتماماً خاصاً ومتميزاً بالسوق السورية من مجموعة لا بأس بها من المستثمرين القطريين الذين أعربوا عن رغبتهم في إقامة مشاريع استثمارية في سوريا بأقرب فرصة ممكنة.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر غياباً للقطاع الخاص السوري من خلال عدم طرحه لمشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب القطري، وتساءل عدد من رجال الأعمال القطريين عن الأسباب التي أدت إلي ذلك، وهل الأمر يتعلق بمسائل تنظيمية أو غير ذلك..
وحول المشاريع التي عرضتها الحكومة السورية أعرب عدد من المستثمرين عن رغبتهم بدراسة هذه المشاريع التي وصفوها بالهامة، ومن ناحية أخري قام مسؤولون في مكتب الاستثمار السوري باستعراض للخارطة الاستثمارية السورية واصفين إياها بأنها مليئة بالمشاريع الهامة، وليس علي رجال الأعمال سوي الإطلاع عليها سواء عن طريق المكتب أو عن طريق وزارات الدولة المختلفة مؤكدين في الوقت نفسه أن المشاريع المطروحة في المؤتمر ليست مقياساً والأمر متروك لمدي اهتمام المستثمرين وجديتهم.
وأكد بعض رجال الأعمال السوريين الحاضرين أن الغاية من المؤتمر هي الإطلاع علي مناخ الاستثمار السوري بالدرجة الأولي من ناحية الإعفاءات الضريبية والمزايا التفضيلية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين العرب، أما مسألة طرح مشاريع استثمارية للقطاع الخاص أو العام فتلك مسألة أخري تحتاج إلي مؤتمر علي مستوي أعلي من الحضور والتنظيم والتوقيت.