تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ارتباك خطط نهاية الأسبوع للمستثمرين السعوديين مع تذبذب حركة الأسهم



مغروور قطر
16-10-2008, 11:57 AM
تباين مواقف الخاسرين والرابحين من جني الأرباح
ارتباك خطط نهاية الأسبوع للمستثمرين السعوديين مع تذبذب حركة الأسهم


تعديل خطط السفر
تفاؤل بعودة الارتفاع
ضعف خبرة المتعاملين
زوال حال القلق والخوف
التداعيات العالمية






الرياض – عمر عبد العزيز

تعرضت خطط المستثمرين السعوديين في نهاية الأسبوع للارتباك بسبب تذبذب الأسهم في تعاملات يوم أمس الأربعاء 15-10-2008 وهو اليوم الأخير لتداولات الأسبوع ،حيث أغلق المؤشر على ارتفاع طفيف بنسبة 0.5% بعد تراجع لامس 8% في بدايات الجلسة وبعد 3 أيام من ارتفاعات وصلت إلى 17%.

ورصد موقع "الأسواق.نت" خلال جولة بعدد من قاعات التداول في العاصمة الرياض، ردود فعل متباينة من المتداولين، وخيم القلق والتوتر على وجوه البعض، فيما أعرب آخرون عن رضاهم بما حصل في الجلسة بعد أن أغلق السوق باللون الأخضر.


تعديل خطط السفر

وعلى الرغم من إغلاق السوق على ارتفاع طفيف بلغ 0.5%، إلا أن المستثمرين كانوا غاضبين، خاصة وأن معظم شركات السوق أغلقت على تراجع، وهو ما أدخل تعديلات على برامج الكثيرين من المستثمرين بالسوق لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، فالبعض الذي كان ينوي السفر للخارج فضل البقاء وتوفير ما سينفقه لأن الخسائر كبيرة، فيما رأى آخرون ضرورة تغيير أجواء السوق بالسفر إلى دول مجاورة.

قاعة التداول بأحد البنوك كانت شبه مكتملة قبل بدء الجلسة، ومع فتح السوق على تراجع كبير، وبمرور الوقت و"احمرار" المؤشر بدأ متداولون في مغادرة القاعة.

بداية السوق على تراجع كبير أزعج المتداولين إذ كان البعض يتوقع انخفاض السوق، ولكن ليس بتلك النسبة الكبيرة، كما يقول المتداول بسام البقمي.

وأوضح البقمي لموقعنا "كنت أتوقع تراجع السوق ولكن ليس بهذه النسبة الكبيرة، توقعت أن يهبط السوق 1 أو 2 % على أكثر تقدير، ولكن أن يتراجع بهذا المعدل عند الافتتاح فهذا كثير".

ويبدي البقمي تعجبه من حال السوق التي تخالف الأسواق العالمية في نسب الصعود أو الهبوط، ويقول: "شاهدنا انخفاضات ضعيفة في الأسواق الأوروبية والأمريكية، ولكن السوق السعودي يغرد خارج السرب، فارتفاعاته حادة، وهبوطه مؤلم ودامٍ".

وعن أسباب توقعه لهبوط السوق قال البقمي: أنا مستثمر في السوق منذ أكثر من 10 سنوات، وتمرست في هذا السوق، وحققت منه مكاسب كثيرة، وفي نفس الوقت منيت بخسائر ليست قليلة، ومعروف أن السوق لا بد أن يصحح نفسه وينخفض بعد تلك الارتفاعات.


تفاؤل بعودة الارتفاع

واتفق معه المستثمر يحيى الغفيص وقال: "بعت الثلاثاء 14-10-2008 أسهما وجنيت منها مكاسب جيدة، حيث كنت اشتريتها بأسعار منخفضة، واشتريت اليوم مع تراجع السوق بفعل جني الأرباح، كما كنت أتوقع أن يبيع الكثيرون حتى يجنوا أرباحا بعد الارتفاع".

وعبر عن تفاؤله بالسوق وارتفاع الأسعار خلال الأسبوع المقبل، "حيث تراجعت الأسعار بما فيه الكفاية، ومن المتوقع أن تعاود الصعود، وارتداد السوق وصعوده بنهاية الجلسة مؤشر جيد".

وأشار إلى أنه فور انتهاء الجلسة سيذهب مع مجموعة من أصدقائه إلى خارج المملكة لقضاء يومين في إجازة لنسيان أحداث الأسبوع المحزنة والمفرحة معا.


ضعف خبرة المتعاملين

أما المستثمر طلال الزهراني الذي كان يمني نفسه باستمرار صعود السوق ليعوض بعض خسائره فقال: "كنت أتمنى استمرار صعود السوق بمعدلات عالية، بعد أن بدأت تعود إلينا أموال افتقدناها من رؤوس أموالنا، ولكن للأسف هناك الكثير من المتعاملين في السوق لا يملكون المعرفة الكافية بكيفية التعامل مع السوق، الأمر الذي ساعد في انهيار السوق".

ويبدى الزهراني تعجبه من هبوط السوق متسائلا: "اقتصادنا في تحسن مستمر، وأرباح الشركات جيدة، والمسؤولون أدلوا بتصريحات مطمئنة، فما سبب هبوط السوق؟".

وأضاف أن ارتفاعات الأيام السابقة أعطتنا إشارة قوية جدا للعودة إلى الصعود بعد أن طالت معاناة الكثيرين، ولكن السوق خيب آمالنا في بداية الجلسة قبل أن يرتد صعودا على الرغم من أن معظم الشركات خاسرة.

وأشار إلى أنه كان يخطط لقضاء إجازة لعدة أيام في دبي غير أنه ألغاها، فالخسائر لم تترك سيولة، خاصة وأنه لم يبع وقت الصعود، أملا في مزيد من الارتفاع لتعويض الخسائر.


زوال حال القلق والخوف

من ناحيته قال رئيس مركز أرك للاستشارات والدراسات الدكتور خالد الحارثي لـ"الأسواق.نت": إن زوال حال القلق والخوف الذي سيطر على المتداولين الأسبوع الماضي كان السبب الرئيس لارتفاع مؤشر سوق الأسهم في الأيام الماضية.

ورأى أن السوق السعودي لا يخضع للتحليل الكمي، ولا تنطبق عليه معايير الأسواق المالية العالمية، وهذا يجعل من الصعوبة توقع ما سيحدث غدا أو بعد غد أو حتى في الجلسة أثناء التداول.

وأشار إلى أن سوق الأسهم لدينا يعتمد على المتداولين الأفراد، الذين يسهل التأثير عليهم، ويقومون بعمليات شراء وبيع سريعة، وهو ما يؤدي إلى حركة عنيفة لمؤشر السوق صعودا وهبوطا.


التداعيات العالمية

أما الخبير الاقتصادي الدكتور وديع كابلي فعزا هبوط السوق في البداية إلى رغبة عدد كبير من المستثمرين بعدم الاحتفاظ بكميات كبيرة من الأسهم خلال الإجازة الأسبوعية للسوق، دفع لانخفاض السوق.

وأضاف أن هناك عددا كبيرا من المستثمرين لا يرغب بالاحتفاظ بكميات كبيرة من الأسهم خلال الإجازة، خوفا من حدوث تطورات عالمية في وضع الاقتصاد العالمي خلال هذين اليومين، لكن مكاسب الشركات القيادية أنقذت المؤشر في نهاية الجلسة.

وتابع في حديثه لموقعنا "توقعات الهبوط أو الارتفاع غير واضحة المعالم، والصورة ضبابية للسوق".