المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤشر السعري يواصل التراجع ويخسر 176 نقطة والقيمة إلى 307.5 ملايين دينار



مغروور قطر
17-10-2008, 01:04 AM
المؤشر السعري يواصل التراجع ويخسر 176 نقطة والقيمة إلى 307.5 ملايين دينار
عمليات شراء انتقائية.. وتباين في الأداء.. والصغار يصرخون







كتب ناصر الخالدي:

في تجاهل تام لجميع المعطيات الفنية المتمثلة بالأسعار الحالية لمعظم الأسهم، وفي استمرار للصراع بين عدد من صناع السوق ومسؤولي الشركات الاستثمارية، استمرت «مذبحة» الآلاف من المتداولين، واغلق المؤشر السعري متراجعا بمقدار 176 نقطة في تداولات وصفها معظم المراقبون «بالمعيبة» و«الفضيحة»، وقد استمرت محرقة الاسعار على معظم الأسهم وفي مختلف القطاعات، كما اتسعت تداولات الأمس بكثافة عمليات البيع والضغط المتعمد خصوصا على حملة اسهم الآجل الذين تبخرت اموالهم بشكل كبير.

هذا وقد تراجعت معظم قطاعات السوق بشكل متباين مع ملاحظة ارتفاع مستوى كمية القيمة النقدية المتداولة لتبلغ 307.4 ملايين في تداولات انتقائية.

استمرار الهبوط

التسويف الحالي وتأجيل اتخاذ القرارات الحاسمة لمعالجة الوضع الحالي، كانا من اهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت في استمرار المذبحة اليومية التي مازالت يمر فيها الآلاف من المتداولين، والذين تعرضوا خلال هذا الأسبوع الى ضغط واستغلال مضاعف من قبل المجاميع الاستثمارية وصناع السوق وملاك الشركات الذين يبرروا ضغطهم هذا بعدم اتخاذ ما يسمى «فريق الإنقاذ» اية قرارات وحلول جذرية لحل مشاكلهم المتمثلة بعدم توفر السيولة، وما بين الفريق الحكومي الذي تم تشكيله لمعالجة الأزمة الذي مازال «يدرس ويفكر» ويقف عند محطة اتخاذ القرار.

التصريحات الحكومية الرسمية التي تم الإشارة لها في اجتماع مجلس الوزراء بخصوص عدم تأثر الاقتصاد الكويتي بالأزمة العالمية وأن ذلك التأثير لم يتعد الـ%50 يجب ان يقابل حسب رأي الاقتصاديين بموجة من التفاؤل وحزمة من القرارات النافذة والمستعجلة لمعالجة تداعيات ذلك التأثير بالسوق الكويتي الذي بلغت اثاره الـ%50 وليس حسب النسبة الحكومية الرسمية.

بيع في... «البنوك»

مازالت عمليات البيع المكثفة والمكشوفة على عدد من اسهم البنوك خصوصا سهمي «بيتك» و«الوطني» اللذين تراجعا بالأمس بشكل ملحوظ، تثير بعض علامات الاستفهام والاستغراب، والسؤال المطروح هنا: لماذا لا يتم توجيه %20 فقط من سيولة الهيئة العامة للاستثمار لبقية الأسهم الأخرى مع عمليات دعم لأسعار الأسهم التشغيلية، هذا وقد تراجعت اسعار معظم اسهم القطاع في تداولات متباينة باستثناء التداولات المنتهية نسبيا على سهم «الخليج» الذي ارتفع بمقدار 60 سهما.

حيتان في.. «الاستثمار»

اتهامات عدة يوجهها المتداولون الى عدد من ملاك الشركات ومسؤولي المحافظ المالية المسؤولة عن شركات الاستثمار والذين ما زالوا يقومون بعمليات ضغط متعمد على متداوليهم وحملة اسهم البيع باقل الاسعار ويأتي هذا الضغط من خلال محافظ مالية تمتلك القدرات المالية والفنية ومكاتب بيوتات مستقبلية تابعة او متحالفة وهذا ما بدا واضحا في تداولات الامس حيث استمر انحدار الاسهم وتهاوي الاسعار بشكل ملحوظ كما استمرت عمليات العزوف عن التداول والتحرك تحسبا لقرارات قد يتم اتخاذها مطلع الاسبوع المقبل وتركزت حركة الامس على اسهم «الصفاة» و«المدينة» و«جلوبل» اضافة الى سهمي «الاستثمارات الوطنية» و«اكتتاب» الذي تراجع بشكل ملحوظ كما استمر تراجع سهم «المجموعة الدولية» معروضا بالحد الادنى لليوم الثالث على التوالي.

«شركات عقارية.. لا تملك مبنى»

واصل مؤشر قطاع العقار انحداره وتقهقره في تداولات الامس وتراجعت بعض اسهمه الى حدود معيبة ومخجلة حسب وصف المراقبين هذا بالوقت الذي ما زال بعض ملاك هذه الشركات العقارية يراهنون على امكانية عودة اسهمهم للنشاط والارتفاع خلال التداولات القادمة مبدين تراجعهم الحالي بعدم توفر السيولة وضغط حركة الاجل هذا وقد تراجعت اسعار اسهم المستثمرون وجراند وصفاة عالمي ودبي الاولى ومنشآت والدولية للمشروعات معروضة بالحد الادنى لليوم الرابع على التوالي كما تراجعت اسهم الوطنية العقارية ومزايا والمباني في عمليات جني ارباح ملحوظة.

جني غير مبرر.. في «الصناعة»

تراجع مؤشر قطاع الصناعة بالامس بدا غير مبرر وبعيدا عن المنطق حسب رأي المراقبين الذين يؤكدون بان النشاط التشغيلي لهذه الاسهم كان يفترض ان يمثل عامل دعم وحماية لها بغض النظر عن تأثر محافظها المالية العاملة بالسوق بالوقت الحالي هذا وقد تراجعت اسهم الصناعات والانابيب والكابلات والمعدات وبوبيان والمعادن بشكل ملحوظ ومؤثر.

881 مليوناً.. لـ «الخدمات»

يرى المراقبون ان عمليات الشراء والدعم المكثف لسهمي زين واجيليتي بالامس يبدو مبررا ومنطقيا وذلك باعتبار ان عددا من المحافظ المالية المحلية والاجنبية قد شاركت في عمليات الشراء الى جانب بعض محافظ الهيئة والتي ما زالت ترى ان الاسعار الحالية للسهمين يمثل عائدا استثماريا ومضمونا للمستقبل القريب هذا وقد اغلق سهم زين مطلوبا بالحد الاعلى بينما ارتفع سهم اجيليتي بشكل محدود كما شمل النشاط اسهم الاتصالات والصفوة وصفاة طاقة الى جانب سهم مركز سلطان وسهمي ابراج والبنك الدولي اللذين واصلا تراجعهما بالحد الادنى.



تاريخ النشر 17/10/2008