مغروور قطر
17-10-2008, 01:57 AM
محللون يتفاءلون... ومستثمرون يتشاءمون
يوم جديد لصغار المستثمرين يهبط بالسوق الى 3.64%تقرير-إيمان نصار:هبوط وركود وتراجع وتذبذب...هكذا هو الحال في البورصات العربية بما فيها الخليجية منذ أن بدأت الأزمة المالية العالمية منتصف سبتمبر الماضي، وهذه الأجواء ما زالت طاغية على حركة التداول في البورصات حيث أن المؤشر لم يتنفس الصعداء سوى يوم واحد ليعود لأدراج انكساره المتوالية والتي لا أحد يجزم بموعد وكيفية الخروج منها.
وعلى الرغم من الاخبار التي تتصدر نشرات الاخبار على شاشات الفضائيات والصحف بأن اجراءات اقتصادية عاجلة اتخذتها حكومات الدول فإن حالة القلق والهبوط بقيت على حالها في البورصات الشرق أوسطية والغربية.
ويبدو أن السوق المالي الذي لم تفلح كل الاجراءات الدولية في انعاشه يحتاج الى صدمة ايجابية تعيد ثقة المستثمرين وترفع أسهم المؤشر لتزهو لوحات البورصات باللون الاخضر.
متى تحصل الصدمة الايجابية؟ وكيف تتشكل؟ ووفق أي معايير؟ أسئلة متروكة للمستقبل طالما أن الاجراءات التي اتخذتها معظم الدول لم تفلح في انعاش البورصة، ولكنها حتماً أفلحت في الحد من التداعيات الاقتصادية لأزمة الاعصار المالي الامريكي.
الصدمة الايجابية فكرة أطلقها أحد المستثمرين وهو يغادر بورصة الدوحة للاوراق المالية عند اغلاق مؤشرها ظهر الخميس ملماً خيبة أمله في حركة السوق، ويشرح المستثمر حمد الهاجري فكرته هذه بالقول بأنه وفقاً لعلم النفس الاقتصادي فإن الصدمة تحتاج الى صدمة مماثلة والا فإن عملية اعادة الثقة وترميم جسورها بعد انهيارها بفعل صدمة الاعصار المالي تحتاج الى وقت طويل وربما اسابيع وربما أشهر وبالتالي لا مجال للخروج من دوامة المؤشر الاحمر سوى بصدمة ايجابية وهنا يكمن التحدي ومربط الفرس"
وقبيل انطلاق جرس الاغلاق بلحظات نطق الهاجري بكلمات عكست حجم الخسارة التي منى بها قائلاً: " خسران...شريت اليوم وخسرت... ورأس مالي مش قادر أحصل عليه"
اما المستثمر ابو أحمد الذي طلب عدم نشر اسمه بأن التخوف والقلق لا زال يسيطر على السوق ازاء ما يحصل في البورصات العالمية من تذبذب وهبوط حاد، مشيراً الى أن ما يحصل في سوق الدوحة للاوراق المالية هو مجرد رد فعل على ما يحدث في الاسواق العالمية وخاصة الامريكية.
ورأى المستثمر ابو أحمد اعلان ادراة سوق الدوحة للاوراق المالية عن وقف التعامل على اسهم شركة الكهرباء والماء القطرية يؤكد على مبدأ الشفافية والذي من شأنه أن يعيد الثقة من جديد للسوق.
وكانت ادراة سوق الدوحة قد اعلنت قبل اغلاق التداول عن وقف التعامل على اسهم شركة الكهرباء والماء حتى نهاية جلسة التداول في نفس اليوم وذلك بسبب ورود البيانات المالية للشركة عن الفترة المنتهية في الثلاثين من سبتمبر الماضي أثناء وقت جلسة التداول الرسمية في السوق، حيث بلغ صافي الربح لدى الشركة 596.2 مليون ريال قطري مقابل 514.2 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه، كما بلغ العائد الرسمي على السهم 5.96 ريال قطري في الربع الثالث من العام 2008 مقابل 5.14 ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه.
في قاعة التداول النسائية سادت أجواء من الاحباط في اوساط المستثمرات اللاتي أبدينّ غضبهنّ مما يجري من تراجع للسوق لليوم الثاني على التوالي، واعتبرنّ ما شهدته البورصة يوم امس من عمليات بيع هي عبارة عن مغامرة "يا صابت يا خابت".
وبنبرة أوحت ان المستثمرة ام أحمد قد أخذ منها الاحباط ما يكفي قالت متسائلة ماذا سنفعل؟ اليوم نبيع ولا نعلم ماذا سينتظرنا الاسبوع المقبل؟ وأشارت الى ان المشكلة الرئيسية القائمة هي تأثر المستثمرين بتداعيات الأزمة المالية في المصارف العالمية وما يحل بها من خسائر الأمر الذي يدب حالة من القلق والتخوف في اوساط المستثمرين المحليين تضطرهم الى الاندفاع في عملية بيع عشوائي.
وأعربت المستثمرة أم خالد عن احباطها الشديد لما شهدته سوق الدوحة يوم امس وخاصة من عدم عرض شركات قالت بأنها قابضة لأسهمها، وطالبت بتقديم تفسير على المستوى المحلي حول ما يجري من تراجع حاد في الاسواق.
المحلل الاقتصادي جاسم التميمي اوضح من جانبه أن ما جرى في سوق الدوحة يوم أمس هو عملية بيع من قبل مستثمرين صغار مع عرض اسهم قليلة الامر الذي يدل على ان الانخفاض الذي يشهده السوق هو لمدة معينة، مشيراً الى ان التحليل الفني للمؤشر العام للسوق فإن أكبر موجة نزل فيها السوق من 12630 الى 7750 ثم ارتفع الى 9600 نقطة ثم عاد وكوّن موجة هبوط من جديد الى 7007 نقطة ليرتفع مرة اخرى الى 8400 نقطة أول امس.
وأضاف التميمي أن السوق بهذه الحالة كوّن حرف الـw ، معرباً عن رأيه في ان موجة الصعود التي تكونت من 7000 نقطة ستكون ايجابية مستقبلاً للسوق وذلك نظراً لارتفاع ايرادات بعض الشركات التي كانت في الربع الثالث جيدة، مشيراً الى أن هذا من شأنه ان يضيف نشاطاً ايجايباً للسوق في الربع الرابع.
وقال إن شركة صناعات وهي العمود الفقري للسوق كانت مستقرة وشهدت عملية شراء كبيرة تدل على ثبات السوق.
يوم جديد لصغار المستثمرين يهبط بالسوق الى 3.64%تقرير-إيمان نصار:هبوط وركود وتراجع وتذبذب...هكذا هو الحال في البورصات العربية بما فيها الخليجية منذ أن بدأت الأزمة المالية العالمية منتصف سبتمبر الماضي، وهذه الأجواء ما زالت طاغية على حركة التداول في البورصات حيث أن المؤشر لم يتنفس الصعداء سوى يوم واحد ليعود لأدراج انكساره المتوالية والتي لا أحد يجزم بموعد وكيفية الخروج منها.
وعلى الرغم من الاخبار التي تتصدر نشرات الاخبار على شاشات الفضائيات والصحف بأن اجراءات اقتصادية عاجلة اتخذتها حكومات الدول فإن حالة القلق والهبوط بقيت على حالها في البورصات الشرق أوسطية والغربية.
ويبدو أن السوق المالي الذي لم تفلح كل الاجراءات الدولية في انعاشه يحتاج الى صدمة ايجابية تعيد ثقة المستثمرين وترفع أسهم المؤشر لتزهو لوحات البورصات باللون الاخضر.
متى تحصل الصدمة الايجابية؟ وكيف تتشكل؟ ووفق أي معايير؟ أسئلة متروكة للمستقبل طالما أن الاجراءات التي اتخذتها معظم الدول لم تفلح في انعاش البورصة، ولكنها حتماً أفلحت في الحد من التداعيات الاقتصادية لأزمة الاعصار المالي الامريكي.
الصدمة الايجابية فكرة أطلقها أحد المستثمرين وهو يغادر بورصة الدوحة للاوراق المالية عند اغلاق مؤشرها ظهر الخميس ملماً خيبة أمله في حركة السوق، ويشرح المستثمر حمد الهاجري فكرته هذه بالقول بأنه وفقاً لعلم النفس الاقتصادي فإن الصدمة تحتاج الى صدمة مماثلة والا فإن عملية اعادة الثقة وترميم جسورها بعد انهيارها بفعل صدمة الاعصار المالي تحتاج الى وقت طويل وربما اسابيع وربما أشهر وبالتالي لا مجال للخروج من دوامة المؤشر الاحمر سوى بصدمة ايجابية وهنا يكمن التحدي ومربط الفرس"
وقبيل انطلاق جرس الاغلاق بلحظات نطق الهاجري بكلمات عكست حجم الخسارة التي منى بها قائلاً: " خسران...شريت اليوم وخسرت... ورأس مالي مش قادر أحصل عليه"
اما المستثمر ابو أحمد الذي طلب عدم نشر اسمه بأن التخوف والقلق لا زال يسيطر على السوق ازاء ما يحصل في البورصات العالمية من تذبذب وهبوط حاد، مشيراً الى أن ما يحصل في سوق الدوحة للاوراق المالية هو مجرد رد فعل على ما يحدث في الاسواق العالمية وخاصة الامريكية.
ورأى المستثمر ابو أحمد اعلان ادراة سوق الدوحة للاوراق المالية عن وقف التعامل على اسهم شركة الكهرباء والماء القطرية يؤكد على مبدأ الشفافية والذي من شأنه أن يعيد الثقة من جديد للسوق.
وكانت ادراة سوق الدوحة قد اعلنت قبل اغلاق التداول عن وقف التعامل على اسهم شركة الكهرباء والماء حتى نهاية جلسة التداول في نفس اليوم وذلك بسبب ورود البيانات المالية للشركة عن الفترة المنتهية في الثلاثين من سبتمبر الماضي أثناء وقت جلسة التداول الرسمية في السوق، حيث بلغ صافي الربح لدى الشركة 596.2 مليون ريال قطري مقابل 514.2 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه، كما بلغ العائد الرسمي على السهم 5.96 ريال قطري في الربع الثالث من العام 2008 مقابل 5.14 ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه.
في قاعة التداول النسائية سادت أجواء من الاحباط في اوساط المستثمرات اللاتي أبدينّ غضبهنّ مما يجري من تراجع للسوق لليوم الثاني على التوالي، واعتبرنّ ما شهدته البورصة يوم امس من عمليات بيع هي عبارة عن مغامرة "يا صابت يا خابت".
وبنبرة أوحت ان المستثمرة ام أحمد قد أخذ منها الاحباط ما يكفي قالت متسائلة ماذا سنفعل؟ اليوم نبيع ولا نعلم ماذا سينتظرنا الاسبوع المقبل؟ وأشارت الى ان المشكلة الرئيسية القائمة هي تأثر المستثمرين بتداعيات الأزمة المالية في المصارف العالمية وما يحل بها من خسائر الأمر الذي يدب حالة من القلق والتخوف في اوساط المستثمرين المحليين تضطرهم الى الاندفاع في عملية بيع عشوائي.
وأعربت المستثمرة أم خالد عن احباطها الشديد لما شهدته سوق الدوحة يوم امس وخاصة من عدم عرض شركات قالت بأنها قابضة لأسهمها، وطالبت بتقديم تفسير على المستوى المحلي حول ما يجري من تراجع حاد في الاسواق.
المحلل الاقتصادي جاسم التميمي اوضح من جانبه أن ما جرى في سوق الدوحة يوم أمس هو عملية بيع من قبل مستثمرين صغار مع عرض اسهم قليلة الامر الذي يدل على ان الانخفاض الذي يشهده السوق هو لمدة معينة، مشيراً الى ان التحليل الفني للمؤشر العام للسوق فإن أكبر موجة نزل فيها السوق من 12630 الى 7750 ثم ارتفع الى 9600 نقطة ثم عاد وكوّن موجة هبوط من جديد الى 7007 نقطة ليرتفع مرة اخرى الى 8400 نقطة أول امس.
وأضاف التميمي أن السوق بهذه الحالة كوّن حرف الـw ، معرباً عن رأيه في ان موجة الصعود التي تكونت من 7000 نقطة ستكون ايجابية مستقبلاً للسوق وذلك نظراً لارتفاع ايرادات بعض الشركات التي كانت في الربع الثالث جيدة، مشيراً الى أن هذا من شأنه ان يضيف نشاطاً ايجايباً للسوق في الربع الرابع.
وقال إن شركة صناعات وهي العمود الفقري للسوق كانت مستقرة وشهدت عملية شراء كبيرة تدل على ثبات السوق.