المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً



amego
18-10-2008, 02:24 PM
هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً{1} إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ

مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ

سَمِيعاً بَصِيراً{2} إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً{3}

صدق الله العظيم سورة الانسان

نعم ... ربى ....

قبل ميلادنا ... الجسدى

من رحم الام ... لم يكن لنا وجود

فوق الارض ... وتحت الشمس

ولم يكن لنا نصيب

فى الهواء ... و الماء ... و الطعام

ولم يكن لنا وجود

بين البشر

نعم ... ربى

قد كان هناك ... حين من الدهر

لم نكن شيئا مذكورا

نعم ... ربى

بعد موتنا .... الجسدى

من رحم الكون ....... الى البرزخ

لم يعد لنا ... وجود

فوق الارض ... وتحت الشمس

لم يعد لنا ... نصيب

من الهواء ... و الماء ... والطعام

لم يعد ... لنا وجود

بين البشر

نعم .... ربى

قد جاء ... حين من الدهر

لم نكن شيئا ... مذكورا

الحمد لله ... و الشكر لله

الواحد الاحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد

ولم يكن له كفؤا احد

واشهد ان لا اله الا الله

واشهد ان محمد رسول الله

بسم الله الرحمن الرحيم

هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً{1} إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ

مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ

فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً{2} إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً{3}

صدق الله العظيم سورة الانسان

تفسير قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا

سؤال:
ورد في السورة رقم (76) - سورة " الإنسان " - قوله تعالى : ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) ما المقصود بقوله تعالى ( الدهر ) ؟ وهل آدم وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ضِمن المقصود بـ " الإنسان" في الآية ؟

الجواب:

الحمد لله
سورة الإنسان تبدأ باستفهام تقريري رفيق مُنَبِّهٍ للقلب ، يوقظه إلى حقيقةِ عدمه قبل أن يكون ، ومن الذي أوجده وجعله شيئا مذكورا بعد أن لم يكن ، وجاء على صيغة الاستفهام تشويقا للسامع لينتظر الخطاب الذي يلحقه ، فيقول الله تعالى : ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) الإنسان/1
وكلمة ( الإنسان ) في الآية تعم كل إنسان ، إذ البشرُ كلهم مخلوقون ، حادثون ، وُجدوا بعد أن كانوا في العدم ، ولم يكونوا شيئا يذكر ، كقوله سبحانه وتعالى – في شأن النبي زكريا عليه السلام - : ( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ) مريم/9
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ، ومبتدأها ، ومتوسطها ، ومنتهاها ، فذكر أنه مر عليه دهر طويل - وهو الذي قبل وجوده - وهو معدوم ، بل ليس مذكورا " انتهى.
"تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" (ص/900)
ويقول العلامة الطاهر ابن عاشور رحمه الله :
" المعنى : هل يقر كل إنسان موجود أنه كان معدوما زمانا طويلا ، فلم يكن شيئا يذكر ، أي: لم يكن يُسمَّى ولا يُتحدَّث عنه بذاته ، وتعريف : ( الإنسان ) للاستغراق ، مثل قوله : ( إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) العصر: 2-3 الآية .
أي : هل أتى على كل إنسان حين كان فيه معدوما . و ( الدهر ) : الزمان الطويل " انتهى باختصار.
"التحرير والتنوير" (29/345-346)
ولعل هذا القول – وهو مروي عن ابن عباس وابن جريج – أقرب من القول بتعيين آدم عليه السلام مرادا من قوله ( الإنسان ) ، فالسياق عام ، ويدل على عمومه الآية التي بعدها ، التي يقول الله تعالى فيها : ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ، ومعلوم أن بني آدم هم الذين خلقوا من نطفة أمشاج ، فهو دليل على أن المراد بكلمة ( الإنسان ) في الآية الأولى جميع الناس .
وهذا النفي لوجود الإنسان إنما هو بالنسبة للخلق والواقع ، وبهذا الاعتبار فالنفي يشمل جميع الخلق ، حتى الرسل والأنبياء ، فكلهم كانوا في العدم ثم خلقهم الله تعالى .
أما بالنسبة لذكر الله تعالى وعلمه ، فالبشر كلهم مذكورون في العلم الأزلي ، مكتوبون في اللوح المحفوظ ، وللرسل والأنبياء جميعا ذكر خاص في المرتبة العليا ، فهم أفضل البشر ، وذكرهم في علم الله تعالى يناسب رفيع مقام النبوة والرسالة التي وهبهم الله إياها .

منقول للفائدة

مليت
18-10-2008, 02:35 PM
جزاك الله خير

amego
18-10-2008, 02:56 PM
جزاك الله خير


وياك اخي الكريم
اشكر مشاركتك العطرة

عاشق الشهادة
18-10-2008, 02:58 PM
رحم الله والديك وكثر الله من أمثالك ...

amego
18-10-2008, 03:07 PM
رحم الله والديك وكثر الله من أمثالك ...


ووالديك اخي الكريم
وبارك الله بك وحفظك
ورزقك خير الدنيا والآخرة

jasmine
18-10-2008, 11:28 PM
جزاك الله كل خير اخوي
وهذه الاية الكريمة كثيرا ما فكرت بمعانيها العظيمة
واننا في وقت من الاوقات كنا في حالة عدمية ولا يعلمها الا الخالق عز وجل
ومن ثم اوجدنا في حالتنا الحالية وبعدها سنكون في عالم الغيب وبرحمة الخالق عز وجل
فنحن بشر زاروا هذه الارض في وقت من الاوقات وغادروها في وقت لاحق حاملين معهم سجل اعمالهم

ولد الجزيرة
18-10-2008, 11:45 PM
سبحان الله

amego
19-10-2008, 02:05 PM
جزاك الله كل خير اخوي
وهذه الاية الكريمة كثيرا ما فكرت بمعانيها العظيمة
واننا في وقت من الاوقات كنا في حالة عدمية ولا يعلمها الا الخالق عز وجل
ومن ثم اوجدنا في حالتنا الحالية وبعدها سنكون في عالم الغيب وبرحمة الخالق عز وجل
فنحن بشر زاروا هذه الارض في وقت من الاوقات وغادروها في وقت لاحق حاملين معهم سجل اعمالهم


اشكر مداخلتك الطيبة اختي الكريمة
وبارك الله بك

amego
19-10-2008, 09:44 PM
سبحان الله


اشكر مشاركتك الكريمة اخوي
وجزاك كل خير

relaax
19-10-2008, 09:55 PM
جزاااك الله خير

amego
20-10-2008, 09:08 AM
جزاااك الله خير


حياك الله وبارك فيك اخي الكريم
وجزاك كل الخير