المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب على الشريعة



(السيف)
19-10-2008, 10:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



كان أول ما تواجهه الجاهلية في هذه الحرب هو مفاهيم الشريعة وتصوراتها، باعتبار أنّ الأفعال لازم من لوازم المفاهيم والتصورات تأتي مع الحرب على الشريعة محاولةُ تثبيت النظم الجاهلية البديلة للشريعة، وإضفاء القدسية على الدساتير الوضعية لتحقيق القناعة بها في ضمير النّاس السلطة الشرعية حرز للأمة من الشيطان، ودليل ذلك "إمارة عمر بن الخطاب"؛ ذلك أنّ عمر كان أميرا للمؤمنين وكان الشيطان يفر منه، وفي الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ» (1).

فكانت إمارة عمر حرزا للأمة من الشيطان، وكان عمر بابًا مغلقًا أمام الشيطان في محاولة الدخول إلى الأمة، وكان كسر هذا الباب هو قتل عمر بن الخطاب كما في حديث الفتنة الشهير..

عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْفِتْنَةِ؟

قُلْتُ: أَنَا أَحْفَظُهُ كَمَا قَالَ.

قَالَ: إِنَّكَ عَلَيْهِ لَجَرِيءٌ، فَكَيْفَ قَالَ؟

قُلْتُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْمَعْرُوفُ...

قَالَ: لَيْسَ هَذِهِ أُرِيدُ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ.

قُلْتُ: لَيْسَ عَلَيْكَ بِهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَأْسٌ، بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابٌ مُغْلَقٌ.

قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ أَوْ يُفْتَحُ؟

قُلْتُ: لاَ، بَلْ يُكْسَرُ.

قَالَ: فَإِنَّهُ إِذَا كُسِرَ لَمْ يُغْلَقْ أَبَدًا.

قُلْتُ: أَجَلْ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ.

فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ.

قَالَ: فَسَأَلَهُ.

فَقَالَ: عُمَرُ رضي الله عنه.

قُلْنَا: فَعَلِمَ عُمَرُ مَنْ تَعْنِي؟

قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً، وَذَلِكَ أَنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيط (2).

عداوة الشيطان للسلطة الإسلامية

ولأجل أنّ خطورة السلطة الإسلامية على الشيطان وأنّها قد بلغت أن تكون حرزا للأمة منه.. فإنّنا نجد أنّه لا يطيق قيامها، وإذا قامت فإنّه إسقاطها مهمة أساسية عنده.

ودليل ذلك موقف الشياطين من مُلك سليمان ـ عليه السلام ـ؛ حيث جاء تفسير قول الله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ} [سورة ص: 34].
قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم: "يعني شيطانا" (3)... مؤكدين هذا القول بقصة مضمونها: أنّه كانت هناك محاولة انقلاب شيطانية ضد حكم سليمان، فقدر الله فشلها ونجاته منها بعد بلائه بها.

ولعل هذه الحقيقة تكون تنبيها للذين يتلهفون على قيام السلطة الإسلامية دون الاستعداد للمحافظة عليها بعد قيامها، إذ إنّ العقبات الضخمة التي يصنعها الشيطان في سبيل قيام هذه السلطة ستكون قليلة بجانب الأساليب والوسائل التي سيمارسها الشيطان لمحاولة إسقاطها إذا قامت.

ولمّا فشلت المحاولة الشيطانية ضد سليمان في حياته لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قدمت الشياطين تفسيرا باطلا لسلطة سليمان بعد موته. ممّا يعني أنّ الشيطان لا يقاوم فقط واقع السلطة الإسلامية إذا كانت قائمة، بل يقاوم مجرد أن تكون هذه السلطة ـ إذا غابت عن الواقع ـ مجرد تجربة تاريخية ناجحة.

ففي قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [سورة البقرة: من الآية 102] بعد أن أورد قول ابن عباس والربيع بن أنس ومجاهد وسعيد بن جبير ومحمد بن إسحاق وابن جرير وغيرهم والحاكم في المستدرك قال: "فهذه نبذة من أقوال أئمة السلف في هذا المقام ولا يخفى ملخص السياق القصة والجمع بين أطرافها وإنّه لا تعارض بين السياق على اللبيب الفهم".

أمّا الملخص: ففيه أنّ السحر انتشر في عهد سليمان وكتبوا فيه كتبًا، فجمعها سليمان حتى يمنعهم منها، ودفنها تحت كرسيه وهو المكان الذي لا تستطيع الشياطين الاقتراب منه، فلما مات سليمان دلت الشياطينُ النّاسَ على هذه الكتب، فاستخرجوها من تحت الكرسي وأشاعوا أنّ سليمان كان يحكم الجن والإنس بها، واتهموا سليمان بالسحر.

فلما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم وذكر نبي الله سليمان قالت اليهود: إنّ سليمان كان ساحرا، فنزل قول الله ردا عليهم: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: 102] (4). ممّا يدل على الحساسية الجاهلية الشديدة تجاه الشريعة الإسلامية، ومن هنا كانت الحرب على الشريعة.


المضمون العقدي هو أول الأهداف

كان أول ما تواجهه الجاهلية في هذه الحرب هو مفاهيم الشريعة وتصوراتها باعتبار أنّ الأفعال لازم من لوازم المفاهيم والتصورات "المضمون العقدي"، ومن هنا كانت محاولة فصل الشريعة عن هذا المضمون من خلال معركة المصطلحات الرامية إلى تفريغ التصور الإسلامي من مضمونه العقدي الصحيح، فيتحول مصطلح "الحاكمية" وهو المصطلح الشرعي الصحيح إلى مصطلح "تقنين الشريعة" الذي تحول بدوره إلى "تنقية القوانين".

كما كانت السياسة أوسع الثغرات في الحرب على الشريعة، يقول ابن القيم: "وهذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام، وهو مقام ضنك ومعترك صعب فرَّط فيه طائفة فعطلوا الحدود، وضيعوا الحقوق، وجرَّءوا أهل الفجور على الفساد، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة إلى غيرها، وسدُّوا على أنفسهم طرقًا صحيحة من طرق معرفة الحق والتنفيذ له، وعطلوا مع علمهم وعلم غيرهم قطعًا أنّه مطابق للواقع ظنًّا منهم منافاتها لقواعد الشرع، ولعمر الله إنّها لم تنافِ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وإن نافت ما فهموه من شريعته باجتهادهم.

والذي أوجب لهم ذلك نوع تقصير في معرفة الشريعة، وتقصير في معرفة الواقع، وتنزيل أحدهما على الآخر.

فلما رأى أولياء الأمور ذلك وأنّ النّاس لا يستقيم لهم أمرهم إلاّ بأمر وراء ما فهمه هؤلاء من الشريعة أحدثوا من أوضاع سياستهم شرًّا طويلًا وفسادًا عريضًا، فتفاقم الأمر وتعذر استدراكه، وعز على العالمين بحقائق الشرع تخليص النفوس من ذلك واستنقاذها من تلك المهالك..." (5).

ويؤكد على تلك الحقيقة فيقول: "... فلما رأى ولاة الأمر ذلك وأنّ النّاس لا يستقيم أمرهم إلاّ بشيء زائد على ما فهمه هؤلاء من الشريعة فأحدثوا لهم قوانين سياسية ينتظم بها مصالح العالم، فتولد من تقصير أولئك في الشريعة وإحداث هؤلاء ما أحدثوه من أوضاع سياستهم شر طويل وفساد عريض وتفاقم الأمر وتعذر استدراكه..." (6).

وكل ما سبق من أخطار للسياسة على الشريعة إنّما كان من ناس يقرون الشرع ويعملون به، وهم الذين يعنيهم ابن القيم فما بالنا بمن بدل الشريعة بالقوانين الكافرة.

وقد مر آنفا في موقف الشياطين من ملك سليمان زعمهم أنّه كان قائمًا بالسحر.

ومن خلال استقراء حرب الجاهلية على الشريعة يمكننا أن نقول أنّ الحرب على الشريعة تأخذ بعدين:

أحدهما: تاريخي يتجهون فيه إلى تاريخ المسلمين وخاصة الأيّام التي طبقت فيها الشريعة.
والثاني: واقعي ويعنون فيه بما يحدث اليوم على أرض الواقع.

فتجدهم يعمدون إلى تشويه التجارب التاريخية للفترات التي تم فيها الحكم بما أنزل الله، يصورونها بأنّها فترات فتن واقتتال واستبداد، ابتداءً من فتنة علي ومعاوية ومرورا بالخلافة العثمانية وإلى قيام الساعة، حتى أنّ كتابًا دراسيًّا واحدا يدرَّس فيه للتلاميذ "مساوئ الحكم العثماني"!!! و"النتائج الإيجابية للحملة الفرنسية"!!!..

ومن ناحية الواقع القائم فإنّ الحرب على الشريعة تأخذ عدّة صور منها تقديم تجارب فاشلة لها مثلما كان الأمر في بعض البلاد المنتسبة للإسلام، ومن ذلك أنّه في ظرف عارض من ظروف الدعوة الإسلامية ـ في إحدى البلاد ـ اضطرت السلطة إلى إعلان أنّ هناك لجان قانونية مختصة لتطبيق الشريعة.. وبعد فترة زمنية طويلة وفي إطار نفس الظروف العارضة اضطرت هذه السلطة إلى إعلان إتمام تقنين بعض القوانين لتكون المفاجأة أنّ القانون الذي تم إنجازه هو "القانون البحري التجاري"!!!
فرغم أنّ السلطة كانت تعرف أنّه لن يكون من ذلك شيء إلاّ أنّها آثرت أن تكون المهزلة فوق سطح الماء وفي أعالي البحار.. بعيدا عن حياتهم وواقعهم المباشر.

وفي بلد آخر أعلن أحد الحكام - لظروف وملابسات سياسية خاصة - تطبيقَ الشريعة الإسلامية ورغم أنّ الموقف كان مناورة سياسية عارضة وليست موقفًا حقيقيًّا.. ورغم أنّ ولاء هذه السلطة للغرب لم يتغير فإنّ الغرب لم يتحمل تلك المناورة.. فذهب الرئيس الأمريكي (7) إليها ولم يرجع إلاّ بعد قرار الحكومة بإلغاء قرار تطبيق الشريعة.

وفي ظرف آخر أعلنت السلطة ـ في بلد آخر ـ عزمها على تطبيق الشريعة!! فإذا بالرئيس الأمريكي (8)يقوم بزيارة سريعة إلى البلاد ليثني أصحاب السلطة عن قرارها؛ فتراجعت السلطة فور الزيارة الخاطفة وأقيمت الاحتفالات للرئيس الأمريكي والتف أصحاب التطبيق المزعوم بزيهم الأفريقي المشهور ورقصوا رقصة آكلي لحوم البشر وهم يجرون في حلقة أمام الرئيس الأمريكي ليرى العالم ويعرف على الطبيعة أصحاب الشريعة!!

فكل هذه تجارب فاشلة في واقعنا المعاصر.

ومن صور الحرب على الشريعة في واقعنا المعاصر أن يتم الإعلان عن تطبيق الشريعة أو الاستعداد لتطبيق الشريعة فقط من أجل كسب القوة السياسية الإسلامية المتنامية.
ومنها معالجة الضغط الواقع على الشعب الناتج عن التردي الاقتصادي الشديد.

ولذلك تأتي مع الحرب على الشريعة محاولةُ تثبيت النظم الجاهلية البديلة للشريعة، وإضفاء القدسية علي الدساتير الوضعية لتحقيق القناعة بها في ضمير النّاس.. وذلك بإعلان أنّ هناك نظاما للحياة وقوانين حاكمة لا يمكن لأحد الخروج عليها.

ولعل تصوير الفراعنة وهم يتلقون القوانين من الشمس (9) مثال على صنع هذه القدسية، وهو الأمر الذي أثبته القرآن بشأن الكافرين {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [سورة هود: 87]. والدليل في قولهم {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}، وكأنّ هناك نظاماً لحياتهم له قدسية في نفوسهم حتى أنّهم لا يستطيعون الخروج عليه.


كتبها : رفاعي سرور

(1) متفق عليه، البخاري (6085)، مسلم (6355).
(2) متفق عليه البخاري (9/2) ومسلم رقم 144 عن حذيفة رضي الله عنه.
(3) تفسير ابن كثير (7/66).
(4) تفسير ابن كثير (1/136).
(5) الطرق الحكمية، ابن قيم الجوزية (4/373).
(6) إعلام الموقعين، ابن قيم الجوزية (1/18).
(7) كلينتون.
(8) بوش.
(9) اللوحة الفرعونية لحمورابي وهو يتلقي القوانين من "المعبود" الشمس.


خاص بموقع لواء الشريعة

Bu Rashid
20-10-2008, 01:59 PM
مشكووووووور اخي السيف على النقل...

فقط عندي ملاحظه وهو ان بين عمر رضي الله عنه والفتنه باب مغلق...
وكسر الباب ليس مقتل عمر رضي الله كما ذكر في الموضوع.... وانما مقتل عثمان رضي الله....
والله اعلم

(السيف)
20-10-2008, 02:48 PM
مشكووووووور اخي السيف على النقل...

فقط عندي ملاحظه وهو ان بين عمر رضي الله عنه والفتنه باب مغلق...
وكسر الباب ليس مقتل عمر رضي الله كما ذكر في الموضوع.... وانما مقتل عثمان رضي الله....
والله اعلم


انت تقصد فتنة الخوارج عند قتل عثمان رضي الله عنه ... تلك تختلف أخي الكريم .. والحديث هنا عن فتنة الشيطان



قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ أَوْ يُفْتَحُ؟

قُلْتُ: لاَ، بَلْ يُكْسَرُ.

قَالَ: فَإِنَّهُ إِذَا كُسِرَ لَمْ يُغْلَقْ أَبَدًا.

قُلْتُ: أَجَلْ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ.

فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ.

قَالَ: فَسَأَلَهُ.

فَقَالَ: عُمَرُ رضي الله عنه.
قُلْنَا: فَعَلِمَ عُمَرُ مَنْ تَعْنِي؟

قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً، وَذَلِكَ أَنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالأَغَالِيط (2).


هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه في خمسة مواضع؛ في الصلاة برقم (525)، وفي الزكاة برقم
(1435)، وفي الصوم برقم (1895)، وفي المناقب برقم (3586)، وفي الفتن برقم
(7096) كما أخرجه الإمام مسلم (144)، والترمذي (2258)، وابن ماجه (3955)، وأحمد
(5/401، 402).

Bu Rashid
20-10-2008, 05:03 PM
[QUOTE=(السيف);3259446]انت تقصد فتنة الخوارج عند قتل عثمان رضي الله عنه ... تلك تختلف أخي الكريم .. والحديث هنا عن فتنة الشيطان



نعم هذى الذى اقصده... وفي هذى الحديث الصحيح احدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما تنبئ بظهور الخوارج بعد عهد عمر رضي الله عنه... وفي احاديث اخرى تنبئ الرسول ببتلاء عثمان رضي الله عنه بهذه الفتنه او المصيبه التى ظهرت في عهده...

اخي ... اما عن فتنه الشيطان في موجوه منذ وجود ابونا ادم الى يومنا هذى...

والله اعلم

Bu Rashid
21-10-2008, 12:09 PM
[QUOTE=(السيف);3259446]انت تقصد فتنة الخوارج عند قتل عثمان رضي الله عنه ... تلك تختلف أخي الكريم .. والحديث هنا عن فتنة الشيطان



نعم هذى الذى اقصده... وفي هذى الحديث الصحيح احدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما تنبئ بظهور الخوارج بعد عهد عمر رضي الله عنه... وفي احاديث اخرى تنبئ الرسول ببتلاء عثمان رضي الله عنه بهذه الفتنه او المصيبه التى ظهرت في عهده...

اخي ... اما عن فتنه الشيطان في موجوه منذ وجود ابونا ادم الى يومنا هذى...

والله اعلم




اخي السيف... ممكن ... ان امكن طبعا... معرفه ان كان هذى حديث فتنه الخوارج ام لا...؟؟
رجاء من مصدر اخر وليس من نفس المصدر..

Abu Omar
21-10-2008, 01:03 PM
رضي الله عن الفاروق و أرضاه

هذا الذي إذا سلك و اديا سلك الشيطان و اديا آخر ...

هذا الذي بموته انكسر باب الفتن كما جاء عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عندما تذاكرا الفتن قال حذيفة رضي الله عنه إن بينك و بينها باب يا أمير المؤمنين فقال الفاروق الجبل الأشم رضي الله عنه
يا حذيفة أيفتح هذا الباب أم يكسر ؟
قال بل يكسر ياأمير المؤمنين
وكان ذلك استشهاد عمر رضي الله عنه و لعن قاتله ..
وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه صاحب احاديث الفتن من شدة خوفه من الزلل و الإحداث في الدين وهو الذي يقول كان يقول كان الناس يسألون الرسول صلي الله عليه و سلم عن الخير و أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ...

رحم الله الرعيل الأول و رضي عنهم وجمعنا بهم في الفردوس الأعلي ...

فاكس727
21-10-2008, 01:32 PM
السيف

أسأل الله أن يجعلك سيفا من سيوفه تسله على الرويبضة والمبتدعين .

(السيف)
21-10-2008, 01:37 PM
[QUOTE=Bu Rashid;3259745]



اخي السيف... ممكن ... ان امكن طبعا... معرفه ان كان هذى حديث فتنه الخوارج ام لا...؟؟
رجاء من مصدر اخر وليس من نفس المصدر..


عفوا نسيت متابعة هذا الموضوع .....

دعني أولا ابين لك ما هي (الفتن) بالاقتباس التالي :


الفتن جمع فتنة, وجماع معنى الفتنة الابتلاء والامتحان والاختبار و منه قوله تعالى: { وفتناك فتوناً} [طه:40]، و وقوله: {آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} [العنكبوت:1–2]، أي: لا يختبرون فيميز خبيثهم من طيبهم، وأصلها مأخوذ من قولك فتنت الفضة والذهب إذا أذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيد...

والفتن: الإحراق، ومن هذا قوله - عز وجل-: {يوم هم على النار يفتنون}؛ أي يحرقون بالنار....

وقال تعالى: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات} أي حرقوهم....

والفتنة العذاب ومنه قوله تعالى: {ذوقوا فتنتكم} [الذاريات:14]، أي: عذابكم..

وتارة يسمون ما يحصل عنه العذاب (أي ما يكون بسببه العذاب).. نحو قوله: {ألا في الفتنة سقطوا} [التوبة:49]...

وجعلت الفتنة كالبلاء في أنهما يستعملان فيما يدفع إليه الإنسان من شدة ورخاء، وقد قال فيهما: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء:35].....

وهما في الشدة أظهر معنى وأكثر استعمالاً، كما في قوله تعالى: {إنما نحن فتنة} [البقرة102]، {والفتنة أشد من القتل} [البقرة:191]، {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [البقرة:193]، وقال: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا} [التوبة49]، أي: يقول لا تبلني ولا تعذبني، وهم بقولهم ذلك وقعوا في البلية والعذاب....

وقال: {واحذرهم أن يفتنوك} [المائدة:49]، {وإن كادوا ليفتنونك} [الإسراء:73]، أي: يوقعونك في بلية وشدة في صرفهم إياك عما أوحي إليك، وقوله: { فتنتم أنفسكم } [ الحديد : 14 ]، أي: أوقعتموها في بلية وعذاب، وعلى هذا قوله: { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } [ الأنفال : 25 ].

قال ابن حجر:

ومعنى الفتنة في الأصل الاختبار والامتحان، ثم استعملت في كل أمر يكشفه الامتحان عن سوء.

وتطلق على الكفر، والغلو في التأويل البعيد، وعلى الفضيحة والبلية والعذاب والقتال والتحول من الحسن إلى القبيح والميل إلى الشيء والإعجاب به، وتكون في الخير والشر كقوله تعالى: { ونبلوكم بالشر والخير فتنة }.

ويسمى الصائغ الفتان، وكذلك الشيطان،...

وعلى هذا فالفتنة المحنة، والفتنة المال، والفتنة الأولاد، والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء، والفتنة الإحراق بالنار.....


لقد قال اهل العلم أن من بين اسماء الشيطان (الفتان) ... ولقد وضح الكاتب أن الفتن أصلها الفتان (الشيطان) محارب الشريعة والدين.

والفتن المقصودة التي كان عمر رضي الله عنها بابا ضدها .... هي الفتن جميعها التي كانت في عهده ... فلم يجد الشيطان بابا ليدخله بسبب هذا الباب .... وقد كسر باب الفتن بعد مقتل عمر رضي الله عنه

اقتبس لك التالي :


بقلم الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العزّاوي

أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة بالمدينة المنورة

ومن علامات الساعة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شقيق ‏ ‏سمعت ‏ ‏حذيفة ‏ ‏يقول ‏ ‏بينا نحن جلوس عند ‏عمر ‏إذ قال أيكم يحفظ قول النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏في الفتنة قال ‏‏فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال ‏‏عمر ‏أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال ‏عمر ‏‏إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قلنا ‏ ‏لحذيفة ‏ ‏أكان ‏عمر ‏يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط ‏ ‏فهبنا ‏أن نسأله من الباب فأمرنا ‏‏مسروقا ‏ ‏فسأله فقال من الباب قال ‏‏عمر .

ولهذا اشتُهر عمر رضي الله تعالى عنه عند بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم بقفل الفتنة.

ولهذا لم تظهر الفتن في زمنه رضي الله تعالى عنه، لأن وجوده كان باباً مانعاً من ظهورها، فهو باب موصد بإحكام، فلما قتل رضي الله تعالى عنه، ونال الشهادة: انكسر الباب، وظهرت الفتن، ثم تمادت وانتشرت، وما زالت في ازدياد إلى يومنا هذا.




أي كما قال ان الفتن مستمرة الى يومنا هذا .. وهذا يبين لنا أن الحديث اعلاه غير مخصص بفتنة الخوارج ... بل الفتن عامه تموج كموج البحر.


والحديث المخصص في فتنة الخوارج الا وهو : -

((اعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتحُ بيت المقدس، ثم مُوتانٌ يأخذُ فيكم كقُعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً، ثم فتنةٌ لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدِرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غايةٍ اثنا عشر ألفاً)). رواه البخاري.

وفي هذا الحديث يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحداثاً ستة يرتبها، أولها: موتُه صلى الله عليه وسلم ، ثم فتحُ بيت المقدس، وقد كان ذلك في العام الخامس عشرَ من الهجرة، ثم موت عظيم يصيب الصحابة، وتحقق ذلك في طاعون عِمواس في السنة الثامنةِ عشرة للهجرة، ثم استفاضةُ المال حين كثرت الأموال زمن الفتوح في عهد عثمان، ثم الفتنةُ التي تصيب العرب، وقد وقعت زمن فتنة قتل عثمان التي ما تركت بيتاً إلا ودخلته.
وأما العلامة الأخيرة، وهي الهدنة ثم الحرب مع بني الأصفر- وهم الروم - فقد اتفق العلماء على أنها لم تقع، وأن ذلك يكون في فتن وملاحم آخر الزمان.


اضيف حديث آخر :-
فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة، فمر رجلٌ، فقال : ( يقتل فيها هذا المقنع يومئذٍ مظلوماً) قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان . رواه أحمد، والترمذي وحسنه.


وايضا :-

قد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى عثمان رضي الله عنه، وأن الله تعالى سيقمِّصه قميصاً، يعني: الخلافة ـ فلا ينزعه، ولا يتنازل عنه، إذا ما نوزع من قبل الظلمة.

كما في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، عند أحمد وابن أبي شيبة، والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححوه، في آخرين.


وايضا: -

وعن عثمان رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ عهداً، وأنا صابرٌ عليه. رواه أحمد وإسحاق وابن أبي شيبة وابن سعد، والترمذي والحاكم وابن حبان وصححوه، وابن ماجه، في آخرين.

وكيف لا، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، في قصة بشارته صلى الله عليه وسلم للأسياد الثلاثة يوم بئر أريس، بأنه رضي الله تعالى عنه ستصيبة بلوى، وعليه الصبرـ وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى : (ائذن له ـ أي لعثمان رضي الله تعالى عنه ـ وبشره بالجنة على بلوى تصيبه) متفق عليه.





بالتفصيل وهذا والله أعلم.

Bu Rashid
21-10-2008, 03:35 PM
[QUOTE=Bu Rashid;3263999]

عفوا نسيت متابعة هذا الموضوع .....

دعني أولا ابين لك ما هي (الفتن) بالاقتباس التالي :



لقد قال اهل العلم أن من بين اسماء الشيطان (الفتان) ... ولقد وضح الكاتب أن الفتن أصلها الفتان (الشيطان) محارب الشريعة والدين.

والفتن المقصودة التي كان عمر رضي الله عنها بابا ضدها .... هي الفتن جميعها التي كانت في عهده ... فلم يجد الشيطان بابا ليدخله بسبب هذا الباب .... وقد كسر باب الفتن بعد مقتل عمر رضي الله عنه

اقتبس لك التالي :




أي كما قال ان الفتن مستمرة الى يومنا هذا .. وهذا يبين لنا أن الحديث اعلاه غير مخصص بفتنة الخوارج ... بل الفتن عامه تموج كموج البحر.


والحديث المخصص في فتنة الخوارج الا وهو : -

((اعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتحُ بيت المقدس، ثم مُوتانٌ يأخذُ فيكم كقُعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً، ثم فتنةٌ لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدِرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غايةٍ اثنا عشر ألفاً)). رواه البخاري.

وفي هذا الحديث يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحداثاً ستة يرتبها، أولها: موتُه صلى الله عليه وسلم ، ثم فتحُ بيت المقدس، وقد كان ذلك في العام الخامس عشرَ من الهجرة، ثم موت عظيم يصيب الصحابة، وتحقق ذلك في طاعون عِمواس في السنة الثامنةِ عشرة للهجرة، ثم استفاضةُ المال حين كثرت الأموال زمن الفتوح في عهد عثمان، ثم الفتنةُ التي تصيب العرب، وقد وقعت زمن فتنة قتل عثمان التي ما تركت بيتاً إلا ودخلته.
وأما العلامة الأخيرة، وهي الهدنة ثم الحرب مع بني الأصفر- وهم الروم - فقد اتفق العلماء على أنها لم تقع، وأن ذلك يكون في فتن وملاحم آخر الزمان.


اضيف حديث آخر :-
فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة، فمر رجلٌ، فقال : ( يقتل فيها هذا المقنع يومئذٍ مظلوماً) قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان . رواه أحمد، والترمذي وحسنه.


وايضا :-

قد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى عثمان رضي الله عنه، وأن الله تعالى سيقمِّصه قميصاً، يعني: الخلافة ـ فلا ينزعه، ولا يتنازل عنه، إذا ما نوزع من قبل الظلمة.

كما في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، عند أحمد وابن أبي شيبة، والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححوه، في آخرين.


وايضا: -

وعن عثمان رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ عهداً، وأنا صابرٌ عليه. رواه أحمد وإسحاق وابن أبي شيبة وابن سعد، والترمذي والحاكم وابن حبان وصححوه، وابن ماجه، في آخرين.

وكيف لا، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، في قصة بشارته صلى الله عليه وسلم للأسياد الثلاثة يوم بئر أريس، بأنه رضي الله تعالى عنه ستصيبة بلوى، وعليه الصبرـ وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى : (ائذن له ـ أي لعثمان رضي الله تعالى عنه ـ وبشره بالجنة على بلوى تصيبه) متفق عليه.


بالتفصيل وهذا والله أعلم.



اتضحت الصوره ... جزاك الله خيرا...
معليش سؤال اخير...
ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، ... اليس شرق اسيا ( الصين و اليابان) هم بني الاصفر؟؟

(السيف)
21-10-2008, 03:55 PM
[QUOTE=(السيف);3264633]



اتضحت الصوره ... جزاك الله خيرا...
معليش سؤال اخير...
ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، ... اليس شرق اسيا ( الصين و اليابان) هم بني الاصفر؟؟


ولك من الجزاء بمثله ان شاء الله.

لا بأس .... والاجابه لا.. بني الاصفر هم العلوج الاروبيين وغيرهم من البيض حمر و صفر الشعور.

Bu Rashid
21-10-2008, 05:12 PM
[QUOTE=Bu Rashid;3265094]

ولك من الجزاء بمثله ان شاء الله.

لا بأس .... والاجابه لا.. بني الاصفر هم العلوج الاروبيين وغيرهم من البيض حمر و صفر الشعور.



صدقت.... ومنك نستفيد

k__
22-10-2008, 07:15 AM
بارك الله فيكم ويعطيكم العافية

(السيف)
23-10-2008, 09:15 AM
[QUOTE=(السيف);3265165]



صدقت.... ومنك نستفيد



بارك الله فيكم ويعطيكم العافية

وفيكم بارك الله ....