تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سابك" تقود موجة جديدة من نزيف الخسائر الحادة للأسهم السعودية



مغروور قطر
19-10-2008, 05:24 PM
الجوهر: السوق تعاني من سيطرة السيولة المضاربية وغياب دور المؤسسات الاستثمارية
"سابك" تقود موجة جديدة من نزيف الخسائر الحادة للأسهم السعودية


نقاط دعم
زعزعة ثقة
اتجاه هابط






دبي- شـواق محمد

دفعت الخسائر الثقيلة لسهم "سابك" مؤشر السوق السعودية إلى موجة جديدة من الانخفاضات الحادة في تداولات اليوم الأحد 19-10-2008 رغم إعلان "سابك" عن نمو أرباحها عن فترة التسعة الأشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 8%، وبلغت 21.71 مليار ريال، فيما تراجعت أرباحها للربع الثالث من نفس العام بنسبة 2%، فيما قال محلل بالسوق "المتداولون السعودية عادة ما ينظرون إلى أرباح الربع فقط، دون مراعاة ما حققته الشركة في فترة مالية طويلة، أرباح سابك جيدة في ظل الظروف الاقتصادية المالية الصعبة، وسابك شركة عالمية، السهم لا يستحق ما يفعله به المتداولون في السوق السعودية".

من جانبه يرى العضو المنتدب لشركة الجوهر للاستثمار خالد الجوهر أن سوق الأسهم السعودية تعاني من سيطرة السيولة المضاربية السريعة، مقابل غياب واضح للسيولة الاستثمارية طويلة الأجل، الأمر الذي يفقد السوق توازنها، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية وتبعاتها النفسية على المتداولين.


نقاط دعم

وأوضح أن السوق السعودية تعاني من عدة إشكاليات خاصة بها بعيدا عن الأزمة المالية العالمية، منها عدم وجود نقاط دعم أساسية للأسهم من قبل شركات استثمارية تقوم بدور صانع السوق، وتوجد نوعا من التوازن في الأداء العام للسوق.

وأكد الجوهر في حديثه مع الزميلة لارا حبيب ضمن برنامج "جرس الإغلاق" من قناة العربية على أن سوق الأسهم السعودية بحاجة حاليا للتدخل من قبل الجهات المختصة لحمايتها من الظروف الحالية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.

وهبط المؤشر العام بنسبة 3.78% تعادل 245.62 نقطة، ليغلق على 6258.32 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 181.6 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 157.9 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها حوالي 5.4 مليارات ريال، (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

وانخفض سهم "سابك" بنسبة 8.68% مسجلا سعر 86.75 ريالا، وسهم "الراجحي" بنسبة 1.92% ليغلق على سعر 76.25 ريالا، وسهم "اتصالات" بنسبة 4.38% إلى 60 ريالا، و"اتحاد اتصالات" بـ3.79% إلى سعر 38 ريالا.

من جهته يؤكد محلل الاستثمار في "غلوبل" السعودية شادي خضر، أن السلوك المضاربي هو المسيطر والطاغي حاليا على حركة وتداولات سوق الأسهم السعودية، لافتا إلى أن المضاربين يستفيدون كثيرا من المتاجرة اليومية السريعة.

وقال: "حالة السوق الحالية ومستويات أسعار الأسهم، تعكس حالة الهلع والنفسيات الخائفة التي تخيم على المتداولين، ولا تعكس الوضع أو الأداء المالي للاقتصاد الوطني، أو للشركات المدرجة".


زعزعة ثقة


الأزمات "النفسية" المتلاحقة هي من قادت المتعاملين في السوق إلى محاولة الهروب من تداولات السوق، تفاديا لأي خسائر على إثر الأزمة المالية العالمية
الدكتور سالم باعجاجة

وتابع "المتابع لحركة السوق يتضح له عدم وجود عقلية استثمارية ناضجة تحرك القرارات الاستثمارية للمتعاملين، بل سيجد بوضوح قرارات نابعة عن نفسيات".

وقال الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور سالم باعجاجة: إن الأزمات "النفسية" المتلاحقة هي من قاد المتعاملين في السوق إلى محاولة الهروب من تداولات السوق تفاديا لأي خسائر إثر الأزمة المالية العالمية، موضحا أن المملكة تعد الأقل تأثرا بهذه الأزمة.

وأشار لصحيفة "الوطن" إلى أن بث شائعات لزعزعة ثقة المتداولين في تعاملات السوق تؤثر بشكل سلبي كبير في حركة الأسعار، وتقودها لهذا الانخفاض الحاد وغير المبرر".

وأضاف "أمس انتشرت شائعات سلبية مفادها أن أرباح شركة سابك لن تتجاوز 6 مليارات ريال، الأمر الذي فنده إعلان الشركة عن أرباح جيدة خلال الربع الثالث تجاوزت حاجز 7.2 مليارات ريال".

وتوقع باعجاجة ارتفاع حجم السيولة النقدية المتداولة في السوق اليوم فوق حاجز 7 مليارات ريال، مشيرا إلى أن المؤشر العام مهيأ للصعود عقب ظهور أرباح عدة شركات مدرجة في السوق.


اتجاه هابط

من جانبه أكد المحلل الفني عايض آل رشيد على أن السوق في ترند هابط من منطقة الـ9 آلاف إلى الـ7 آلاف نقطة، وأنه لا يمكن الحديث عن إشارة دخول فنية قبل ثبات المؤشر فوق مستوى 7 آلاف جلستين متتاليتين".

وأوضح لصحيفة الاقتصادية أن ما عدا ذلك من ارتفاعات لا تعدو كونها تأتي تأثرا معاكسا للنزول القوي، والتصريحات العالمية الإيجابية بضخ أموال في البنوك المتعثرة، مستدركا أنه لا يمكن إغفال التأكيدات الرسمية الأمريكية أن "اقتصاد الولايات المتحدة دخل في مرحلة كساد".

ويؤكد المحلل الفني عبد العزيز الشاهري أهمية مستوى 6435 نقطة، قائلا: "إنها تمثل خط ترند الصاعد الذي بدأ من مستوى 5639 نقطة، إنه خط القاع الأخير لم ينكسر بعد، ما زالت السوق تتداول فوقه، كسر هذه النقطة 6435 والإغلاق تحتها يعيد السوق لسلبيته على المدى القصير".

ويتفق عبد العزيز الشاهري مع عايض آل رشيد على أن السوق لن تدخل في حالة إيجابية على المدى القصير مهما حصل إلا بعد تجاوز المؤشر 7000 والثبات فوقها، مؤكدا أن السوق تخطى مقاومة نفسية عند مستوى 7 آلاف نقطة".

وأكد أن إغلاق المؤشر فوق ذلك المستوى يعد أمرا طيبا على المدى القصير، مستدركا أن هذا لا يعني أن التراجع توقف كليا، محددا 3 عوامل رئيسة للوقوف على هوية السوق في الفترة القليلة المقبلة، منها أنه لا بد من مراقبة ما إذا كانت السيولة متزايدة، ثم هل تتجه السيولة إلى الشركات الاستثمارية، وهل تخالف سوقنا الأسواق الأخرى ويصبح لها استقلاليتها".

واعتبر أن حدوث ذلك يعني أن السوق تبني قاعدة قوية فوق مستوى 6 آلاف نقطة، وأنه تبعا لذلك لا بد أن يتذبذب المؤشر تذبذبا تجميعيا بين 6 آلاف و7300 نقطة.