المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا بني علمان ويا بني ليبرال, ألم تصحو من غفوتكم



alfaqeer
19-10-2008, 06:34 PM
المتتبع لتاريخ أمريكا يدرك أن هذه الدولة لا تقل تديّنا عن السعودية أو الكيان اللقيط, حيث أن أمريكا رأت في الدين هو البقاء في وجودها والتدين هدفا لتحقيق إمبراطوريتها ,إذن ليس بغريب أن يتهجم نوت غينغريتش أحد اعضاء مجلس النواب عن الحزب الجمهوري على اليسار العلماني بقوله في كتابه " إعادة اكتشاف الله في أمريكا" (انه لا يوجد هجوم على الثقافة الأمريكية أكثر خطرا وأشد فتكا من جهود اليسار الأمريكي العلماني لإزاحة وإبعاد الله من حياة الشعب الأمريكي"أهـ, لأن المجتمع الأمريكي متديّن في الأصل , ولكن هذا التديّن لم يُحصر في ديانة واحدة فقط كما هو الحال في الخليج وبعض البلاد الإسلامية , فمن الطبيعي أن تجد اليسار العلماني ومن يدور في فلكه يتحركون ضد التوجه الأمريكي المتمثل في التديّن كمنهج للحياة .ولكن من غير المعقول أن تحدث نفس الهجمة في مجتمع لا يوجد فيه سوى دين واحد.
منذ ظهور الصحوة الدينية لدى الأمريكان في عام 1730 م , ولم تغب اللهجة الدينية عن أكثر زعماء أمريكا الذين تعاقبوا على رئاستها منذ الاستغلال, فقبّل جورج واشنطن الإنجيل سائلا الله التوفيق أثناء تنصيبه كرئيس لأمريكا وكان كارتر أكثر تدينا من ريغان بالرغم من حب الأمريكان لريغان , كما أن بوش الابن يعتقد انه أتى إلى الرئاسة بأمر من الله وليس بإرادة الشعب كما قال لبات روبرتسون حينما طلبه تهيئ الشعب الأمريكي للخسائر المحتملة قبل غزو العراق.
إذن خطر العلمانيين ومن يدور في فلكهم ليس مقتصرا فقط على المجتمعات المسلمة, إنما يتعداها إلى المجتمعات الأخرى, وقد يكون هذا الأمر خفي لدى الكثير من المسلمين , ذلك أن الناس تعوّدت على أن تنظر إلى كل ما هو غير مسلم بنظرة اللا تديّن وذلك بسبب العادات والتقاليد, ولأن نمط الحياة لديهم تخالف النصوص الشرعية لديننا, وهنا لا بد من سرد وبشكل مختصر قصة حصلت لأحد الأشخاص في أمريكا, حيث انه رأى امرأة جميلة ولاطفها حتى ظفر باللقاءات المتواصلة معها, لقد رأت فيه كونه خليجي انه يحمل صفة التديّن كأصل بالرغم من الصورة المعتادة عن الخليجيين, ولكن ومن خلال التواصل معه لم تدرك فيه صفة النسوّنة المعهودة عن الخليجيين فقد كان عمليا ومهذبا في التواصل معها, ولكن كون ثقافته إسلامية ويرى بأن هذه العلاقة محرمة في الإسلام, رأى بأن كل شي مع تلك المرأة مباح طالما انه يزوره وتزوره , وعليه قرر الدخول في الكبائر من خلال مناقشة مواضيع جنسية, هنا أدركت المغزى وردت عليه بقولها, اعلم أنني اذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد, طبعا هو لم يصدق أن التي تخرج معه وبلبس محرم في شرعنا ويختلي بها ترفض مجرد الحديث معه عن العلاقات الجنسية , هذا الأمر يجعلنا لا نعي مدى توجهات الأمم الأخرى إلا من خلال الحلال والحرام في شرعنا, فالتدين نسبي ووفق تعاليم الإنسان الدينية, وهذه المسألة هي احد المشاكل الرئيسية التي نعاني منها في الحكم على الأمم لتحديد أسلوب التعامل معهم. وهذا لا يعني صحة دينهم .
إذن لا يجب أن نحكم على الأمم في تديّنها من خلال شرعنا فقط, بل يجب الاطلاع على الحلال والحرام لديهم من خلال شرعهم , فإذا كان 22 % من الشعب الأمريكي يرى بأن القيم والأخلاقية هي الأهم في الانتخاب وهذه النسبة عالية في مجتمعات تدّعي العلمنة وتعد اكبر نسبة في الغرب مقارنة بأوروبا , كما أن 78% من الذين انتخبوا بوش , انتخبوه على أساس خطاباته الدينية المغلفة بالأخلاقيات والقيّم التي تدغدغ مشاعر الأمريكيين.
إذن الحرب على كل ما هو انقلاب على القيّم والأخلاق حرب مشروعة كونها الضمانة الوحيدة لاستمرارية الأمم بأخلاقها التي إذا ذهبت ذهبوا, وحين اسقُط الواقع الأمريكي على مجتمعنا, لا أجد اختلاف بيننا سوى أن العلمانيين ومن يدور في فلكهم في أمريكا لديهم مشروع ومخطط واضح المعالم ولا يقتصر انقلابه على القيّم في جانب المرأة فقط كما هو الحال لدى العلمانيين والليبراليين في مجتمعنا, بل جميع أوجه الحياة, وعدم مواجهة المثقف الأمريكي لتلك الظاهرة أعاد المجتمع الأمريكي إلى جذوره في التدين والتصويت لرؤساء يستجيبون لفطرتهم الدينية.
فيا بني علمان ويا بني ليبرال, ألم تصحو من غفوتكم, المتمثلة بمطالبة المجتمع بالعودة إلى الوراء , إلى جاهلية خلّص الإسلام البشرية فيها من البهيمية إلى الإنسانية, في الوقت الذي يعود الغرب بشكل عام إلى جذوره الدينية والمطالبة بإعادة تعليق الوصايا العشر في المباني الحكومية, وإعادة ذكر الله في المناهج الدينية في الوقت الذي تطالبون بحذف ذكر الله من خلال إعادة صياغة المناهج ومتطلبات العصر.
إليكم ما يقوله غينغريتش
إن الجهود الراهنة لإبعاد رؤية الآباء المؤسسين لدور الدين عن الحياة العامة للأمريكيين هي المعركة التي يجب أن يخوضها الأمريكيون الآن معتبرا أن قاعات المحاكم والفصول الدراسية هي مركز وساحة المعركة، حيث إن هاذين المكانين هما الذين شهدا التحول الذي فرضه العلمانيون على أغلبية المجتمع الأمريكي.
أخيرا إن الخطر الحقيقي على المجتمع الخليجي ليس الخطر الخارجي فقط بل هو الخطر الداخلي والمتمثل في الليبراليين والعلمانيين, والخطر الخارجي جزء من الخطر الداخلي الذي يعد المحرك الرئيس للخطر الخارجي, فلولا هذه الشرذمة الضالة لما راجت هذه البهيمية المنتشرة في المجتمع بشكل مريع, وان كان هناك أي جريمة تحدث في البلاد, فيجب على ولاة الأمور التركيز على المتسبب في نشر هذا الفكر المؤدي إلى الجريمة كما يُعمل مع الفئة الضالة, فلا فرق بين من يروّج ثقافة القتل على بند التكفير, ومن يروجّ ثقافة الانحلال على بند حرية الرأي , فكلاهما خطر محدق بالأمة الخليجية, فان لم يكن التحرك متوافق وحجم الهجمة, فلن نسلم غضب الله, وإذا كان القساوسة الأمريكان احتاروا بل لم يتجرأ إلا القليل منهم على القول من أن ما حدث من ضرر جراء إعصار كاترينا لهو غضب من الله بسبب ما يحصل في تلك الولاية مما ينادي به الليبراليون والعلمانيون في مجتمعنا, فلا اعتقد أننا نختلف عنهم في هذه العقيدة.

أبو عبدالرحمن

أثر الفراشة
19-10-2008, 09:31 PM
في الوقت الذي يعود الغرب بشكل عام إلى جذوره الدينية والمطالبة بإعادة تعليق الوصايا العشر في المباني الحكومية, وإعادة ذكر الله في المناهج الدينية في الوقت الذي تطالبون بحذف ذكر الله من خلال إعادة صياغة المناهج ومتطلبات العصر.
إليكم ما يقوله غينغريتش
إن الجهود الراهنة لإبعاد رؤية الآباء المؤسسين لدور الدين عن الحياة العامة للأمريكيين هي المعركة التي يجب أن يخوضها الأمريكيون الآن معتبرا أن قاعات المحاكم والفصول الدراسية هي مركز وساحة المعركة، حيث إن هاذين المكانين هما الذين شهدا التحول الذي فرضه العلمانيون على أغلبية المجتمع الأمريكي.


أجزلت الرد أخي الفقير /
ولكنني أتساءل هل المتبجحين بهذه الشعارات في شعوبنا هم ليبراليين أو علمانيين حقاً ؟
أم مجرد مسوخ ؟ يبحثون عن "أي مسمّى" يتعلقون به ليبثوا خبث أفكارهم !
إذا كانت الليبرالية كما يزعمون هي الدعوة للحرية الصرفة .. بينما هم أنفسهم من يقمعون الحريات .. ولا يقبلون بأي رأي يخالف آرائهم ..
كما أن العلمانية هي فصل الدين عن الدولة في شعوب أخرى مختلفة كانت فيها الكنائس تمارس عدوانيتها وظلمها وفسادها .. وتنادي بالطبقية والعنصرية إلخ .. فكان لابد من ظهور فكر مناهض لهذا الأمر ليرجع للناس حقوقهم "في دولهم تلك" وإيقاف الكنيسة عند حدودها !
ولكن كيف تكون العلمانية لدينا هنا ؟ إذا كان الإسلام لا يسعى أساساً لثروات أو مناصب أو سيطرة وعنصرية وطبقية إلخ إلخ بل هو الذي يخالفها ويحد منها !! إذاً بماذا يطالب العلمانيون في مجتماعتنا هنا -ودي أفهم-

كخلاصة لما أرى من هؤلاء /
العلمانية + الليبرالية (في شعوبنا) ليست سوى غباءاً منقطع النظير فقط لا غير
كما أن كل هذه المسميات انقرضت تماماً ولم يعد لها وجود في الغرب ..
ظهرت في قرون قديمة سابقة وانتهت .. بعد وجود توجهات أخرى !

ولكن (وش نقول) الأطباق اللاسلكية اللاقطة في عقولهم بطيئة في استقبالها
تحتاج لنوع مختلف من الرسيفرات !
الله المستعان
اعذرني على الإطالة

alfaqeer
19-10-2008, 10:07 PM
أثر الفراشة
الليبراليون أجهل قوم واجهتهم, سلاحهم السب والشتيمة, وقد شاركت في منتداهم لمناظرتهم بالحجة والبرهان, ولكنهم فقراء ثقافيا, وحينما يعجزون على الرد يلغون معرفي.
الليبرالية بعد الثلاثاء الأسود في احتضار, وقد صدق جون الترمان عندما قال : أن الليبراليون العرب هامشيون ولا يستحقون دعمنا.
شكرا على مساهمتك .

أبوعبدالرحمن

(السيف)
20-10-2008, 05:43 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لتتبعن سنن من كان من قبلكم شبر بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!))



حتى تكون هناك شرعية لأهل الهوى في المجتمع العربي توجب على الفاسقين أن يجدوا واجهه متوافقة معهم , ولقد وجدوا شرعيتهم الكاذبه في مسمى الليبرالية والعلمانية .

بوركت أخي الفقير حقا ... وكلنا فقراء الى الله.

mido2500
31-01-2009, 10:37 AM
تحليل جيد
ورأى رائع
وفقك الله وبارك خطاك
فعلا ما ذكرتة عن الأمركيين صحيح إلى حد بعيد