المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفط الاسبوع الحالي: المحللون يرجحون استمرار تراجع الاسعار ويؤكدون استمرار الضغوط



مغروور قطر
19-10-2008, 09:24 PM
النفط الاسبوع الحالي: المحللون يرجحون استمرار تراجع الاسعار ويؤكدون استمرار الضغوط على السوق مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وضعف الطلب
أرقام 19/10/2008
يتوقع المحللون النفطيون المزيد من التراجع لاسعار البترول خلال الاسبوع الذي يفتتح في الاسواق الغربية يوم غد الاثنين وينتهي يوم الجمعة 24 اكتوبر 2008م، مدفوعة بتداعيات أسوأ الأزمات المالية التي تواجه الاقتصاد العالمي منذ عام 1930م.

وعزى المشاركون في استطلاع بلومبيرج الأسبوعي ذلك الى ضعف استهلاك الطاقة مع تعمق جذور الأزمة التي تعصف بالاقتصادين العالمي والامريكي. وكانت الأسعار قد سجلت خلال الاسبوع المنصرم أول تراجع لها دون 70 دولار منذ اكثر من 14 شهراً.

وتوقع 11 من بين 28 مشاركاً في استطلاع بلومبيرج أي 39% من المحللين انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، مقابل عشرة محللين أي ما نسبتهم 36% رأوا أن الأسعار قد ترتفع رغما عن تلك الأسباب.

وقال سبعة مشاركين أي 25% أنهم يتوقعون استقرار الأسعار أو تأرجحها في نطاق ضيق.

وفي الأسبوع الماضي صوت 43% من المشاركين في استطلاع بلومبيرج لصالح انخفاض النفط، وهذا ما حدث بالفعل حيث انهي خام نايمكس الأسبوع هبوطا الى 71.85 دولار للبرميل ، بتراجع مقداره 5.85 دولارا ما نسبته 8% عن الاسبوع السابق عندما اغلق عند 77.70 دولار.

ويوم الخميس الماضي اغلق الخام عند ادنى مستوياته في 14 شهرا هبوطا الى 69.85 دولار كما لامس 68.57 دولار ادنى مستوى منذ 27 يونيو 2007م في رد فعل على ما يبدو لما اظهره التقرير الاسبوعي لوزارة الطاقة الامريكية من ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام بما مقداره 5.6 مليون برميلا خلال الاسبوع المنتهي 10 اكتوبر الى 308.2 مليونا ما رفع اجمالي الزيادة في المخزون الى 18 مليون برميلا خلال الاسابيع الثلاثة السابقة لصدور التقرير.

واظهر التقرير ارتفاع مخزونات البنزين الامريكية بمقدار 7 ملايين برميل الى 193.8 مليون برميلا ما يرفع اجمالي الزيادة في مخزونات البنزين الى 15.1 مليونا خلال نفس الفترة. اما مخزونات المقطرات فقد انخفضت وفقاً للتقرير بما مقداره 500.000 برميل الى 122.1 مليون ليرتفع اجمالي تراجعها في سبعة اسابيع الى 10.2 مليون برميلا.

ووفقا لتقرير الاسبوع الماضي فقد بلغ معدل الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة(اكبر مستهلك للنفط في العالم بحصة تصل الى 24% من الانتاج العالمي) خلال الاسابيع الأربعة السابقة لصدور التقرير 18.6 مليون برميل ادنى مستوى للطلب الامريكي منذ عام 1999م.

ويقول محللون ان المخاوف المتنامية ازاء اوضاع الاقتصاد العالمي، وازمة الاسواق المالية وضعف الطلب كلها عوامل تقود الهبوط الحاد للسوق النفطية، مشيرين الى ان الاسعار ستكون خاضعة تحت الضغط الى حين عودة الطمأنينة تجاه الاقتصادات العالمية المتدهورة.

وفي مؤشر يعزز تلك النظرة السالبة سجلت قطاعات المصانع والمناجم والخدمات الامريكية تراجعا في انتاجها هو الاكبر منذ عام 1974 بلغ 2.8% في شهر سبتمبر الماضي وذلك وفقا لبيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي ، كما اظهرالمؤشر الاقتصادي العام لمجلس الاحتياطي في ولاية فلاديلفيا انخفاضا كبيرا هو الادنى منذ عام 1990 بما نسبته 37.5% خلال نفس الشهر.

اوبك وخيارها الاوحد: رفع الانتاج

وفي نهاية الاسبوع الحالي(يوم الجمعة) يعقد وزراء البترول في الدول المنتجة والمصدرة للنفط(اوبك) التي تسحوذ على 40% من الامدادات العالمية اجتماعها الطارئ في فيينا لمناقشة الاسعار وسقوف الانتاج. وكان من المقرر عقد الاجتماع 18 شهر نوفمبر المقبل لكن يبدو ان التراجع الدراماتيكي للاسعار فرض عقد الاجتماع لبحث سبل احتواء الازمة والتعامل مع اوضاع اقتصادية غير مواتية للطب على البترول في العالم.

كما يأتي عقد اجتماع اوبك بعد تراجع حاد سجلته اسعار النفط بمانسبته 50% عن مستوياتها القياسية البالغة 147.27 دولار للبرميل في 11 يوليو الماضي تحت ضغط ازمة المديونيات التي تجتاح اسواق المال العالمية وتهدد بدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود ومن ثم الحد من الطلب على الطاقة.

ويرى محللون ان وزراء نفط اوبك سيركزون على الازمة المالية العالمية واوضاع الاقتصاد العالمي وتأثيرات كل ذلك على السوق النفطية.

ورأى السيد بيتر بيوتل رئيس استشارات الطاقة لدى كميرون هانوفر في نيو كانان كونتكت بالولايات المتحدة ان منظمة اوبك التي يعتيرها القلق ازاء التطورات الدراماتيكية بالسوق النفطية ستبذل ما في وسعها للتأثير على السوق حتى لو عنى ذلك خفض الانتاج بما مقداره مليوني برميل من النفط يومياً.

ويقول محللون نفطيون ان الطلب يبدو (سيئاً) بسبب الفتور الذي ينتاب الاقتصاد العالمي وحتى تتحسن الامور فان السوق النفطية ستظل واقعة تحت الضغط، معتبرا اي ارتفاع فرصة سانحة للبيع.