مغروور قطر
26-11-2005, 05:58 AM
هيونداي» تعزز مبيعاتها في الشرق الأوسط لتصل إلى 300 ألف سيارة العام المقبل
نائب رئيس الشركة لـ الشرق الاوسط: نمو مبيعاتنا بنسبة 70% رغم التنافس الشديد
سلمان الدوسري
كشف كي أي كيم، نائب الرئيس الأعلى لشؤون الشرق الأوسط في شركة هيونداي للسيارات، عن خطة طموحة لشركته لتنمية مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العشر سنوات المقبلة، وقال في حديثه لـ «الشرق الأوسط» بمكتبه في سيول، ان هيونداي بدأت في تثبيت سمعتها كشركة منافسة للسيارات اليابانية الأخرى التي اعترف بأنها «كانت» تسيطر على سوق السيارات المتوسطة والصغيرة في المنطقة العربية على وجه الخصوص.
> في ظل التنافس الكبير بين كبار صانعي السيارات والذي يغمر منطقة الشرق الأوسط، كيف تستطيع شركة هيونداي، وهي الأحدث بين هذه الشركات، أن تلحق بهذه المنافسة الشرسة؟
ـ ربما لن نجد أفضل من لغة الأرقام لنثبت للعالم أجمع كيف تبوأت هذه الشركة الحديثة، كما تسميها، مكانة تليق بها وتستحقها أيضا، فسيارة هيونداي توجد في 75 دولة في مختلف القارات الخمس، منها 34 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، لذا فإن هذا الوجود وبشكل مكثف، مدعوما بأرقام قياسية، يعطي فكرة مناسبة عن وضع تقدم هيونداي في المنافسة مع كبار مصنعي السيارات في العالم.
> وكم هي هذه الأرقام التي تثبت تقدم هيونداي، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط؟
ـ للعلم، فإن أكثر الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تنتشر فيها سيارات هيونداي بكثرة وبنسبة نمو كبير، هي: السعودية، وجنوب أفريقيا، والجزائر، ومصر. أما بالنسبة لسؤالك حول أرقام المبيعات، أشير إلى أننا في عام 2002، لم تتعد مبيعاتنا أكثر من 17 ألف سيارة. في السعودية، على سبيل المثال، زادت لتصل إلى 22 ألف سيارة في العام الذي يليه، وإلى 34 ألف سيارة في عام 2004، وهذا العام نتوقع وصولنا إلى مبيعات تقدر بـ47 ألف سيارة، والعام المقبل 2006 نتوقع أن يصل حجم مبيعاتنا إلى 75 ألف سيارة، وفي عام 2007 نتوقع أن نصل إلى رقم 100 ألف سيارة. وكما تلاحظ، فإن أرقام مبيعاتنا تتزايد مقترنة بنسبة نمو عالية لا تصلها ربما أي شركة أخرى في المنطقة، وهو الأمر الذي يشير وبوضوح إلى ما تتمتع به شركة هيونداي في المنطقة، وكيف استطاعت أن تقتطع حصة كبيرة من كعكة حصة سوق السيارات بالمنطقة، ونتوقع أن تصل مبيعاتنا في منطقة الشرق الأوسط لعام 2006 الى ما يقارب 300 ألف سيارة في عام واحد فقط.
> وماذا عن منافسيكم الآخرين، ألا يتقدمون هم أيضا في نسبة النمو هذه؟
ـ أعترف أن شركة تويوتا اليابانية تسيطر على السوق السعودية على وجه الخصوص، وبالتحديد تسيطر عبر سيارتيها الشعبيتين: كامري وهايلكس، ونحن بالمقابل نواجه هذه المنافسة بسيارتي أكسنت وامنترا من الفئة الصغيرة والمتوسطة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات أثبتت أن حصة تويوتا انخفضت من 65% إلى 33% في السوق السعودي خلال السنوات الماضية، وهذا الهبوط كان لصالح هيونداي. لقد أصبح هناك شبه ثورة في توزيع هونداي من قبل وكلائنا بالمنطقة، وهذا تأكيد آخر على ما يمكن أن نسميه انقلابا في الموازين لصالح سياراتنا.
> لديكم في السعودية ثلاثة وكلاء منفصلون في المناطق الرئيسية، مع دخول السعودية لمنظمة التجارية العالمية، ألا تخطط الشركة للدخول بنفسها وإلغاء الوكيل المحلي؟
ـ أهداف الشركة واضحة مسبقا، ولا مجال للمفاجآت في اتخاذ القرار. لذا نحن نتعامل مع وكلائنا عبر مفهوم الشراكة، ونحن نحمي وكلاءنا من الاستيراد غير الشرعي، فهناك شركات عالمية تطلب منا سيارات بكميات ضخمة للبيع داخل الشرق الأوسط، ولكننا نرفض باستمرار الاعتماد على هذه الطريقة، باعتبار أننا لا نرغب في أي مبيعات تتم إلا عن طريق وكلائنا فقط، لذا نحن نستبعد أي تدخل من قبلنا للبيع مباشرة وإلغاء هؤلاء الوكلاء، ووكلاؤنا يقدمون عملا جيدا ولا يمكن لنا أن ننافسهم في هذا المجال.
> لعل أكثر الانتقادات التي توجه لسيارات هيونداي عموما مقارنة بالسيارات اليابانية الأخرى، هي أنها خفيفة ولا تتحمل الحوادث المرورية كما هي السيارات الأخرى، ما ردكم على هذه الانتقادات؟
ـ مرة أخرى، أؤكد أن أرقام المبيعات هي التي تثبت أو تنفي مثل هذه المقولات، فمثلا، باع وكلاؤنا بالسعودية 862 سيارة سوناتا خلال عام 2004، بينما هذا العام وعلى مر كل شهر منذ بداية العام وحتى هذا الشهر ونحن على مقربة من نهاية 2005، استطعنا أن نبيع في كل شهر أكثر من 800 سيارة، أي أن حصتنا من هذه السيارة خلال عام كامل، استطعنا أن نبلغها في شهر واحد فقط، وهو لا شك يعتبر رقما قياسيا على مختلف المستويات، أضف إلى ذلك أننا بعنا في الشرق الأوسط 127 ألف سيارة العام الماضي، والارقام تشير إلى أن المبيعات ستصل هذا العام إلى 210 ألف سيارة، بينما نتوقع أن نبيع العام المقبل (2006) أكثر من 300 ألف سيارة، وهو ما يعني أن نسبة نمو المبيعات تصل إلى نحو 70%، كل هذه الأرقام تؤكد أن سيارة هيونداي لديها من الإمكانيات والمواصفات ما تجعل مئات الآلاف يفضلونها على غيرها من السيارات الأخرى.
> لنتحدث بصراحة.. بالرغم من أنكم تتحدثون عن أرقام مبيعات عالية وتعتبرون سيارتكم الأفضل في فئاتها، إلا أن المجتمع الخليجي، على وجه الخصوص، لا يزال ينظر لسيارات هيونداي على أنها لا تتمتع بسمعة حسنة، ربما لا توازي إمكانياتها الحقيقية، ولكن هذه هي الفكرة التي يأخذها أفراد المجتمع عن سيارتكم..
ـ لا أزيد على الأرقام التي ذكرتها سابقا والتي تشير بوضوح إلى أن السيارة مرغوبة وبشكل كبير، وهو ما يعني تزايد الاقبال عليها من قبل كافة فئات المجتمع الخليجي.
> في ضوء أرقام المبيعات العالية هذه، ونسبة النمو الضخمة التي تزيد عاما بعد الآخر، ما السر في تطور هيونداي بهذا الشكل السريع؟
ـ لا أعلم إن كانت إجابتي صحيحة أم لا، ولكني أرى أن السر في تقدم هيونداي خلال الفترة السابقة، وبالتحديد خلال الثلاث سنوات الماضية، هو أن الإدارة غيرت من مفهومها حول التعامل مع وكلائها على مستوى العالم. ودعني أقول لك اننا بعد أن كنا نتأخر في التواصل مع وكلائنا وشركاتنا لأسباب إدارية بحتة، أصبحنا نعطي الأولوية للتواصل مع هؤلاء الوكلاء في أي حين وبشكل عاجل، إضافة إلى تعاملنا بدقة وموضوعية وأمانة مع وكلائنا، كما أننا نحرص على أن نقدم من ثلاث إلى أربع سيارات جديدة كل عام، بالإضافة إلى أن الجودة في سيارات هيونداي أصبحت عالية، وسببا رئيسيا في تقدم مبيعاتها. وللعلم، فإن هدف الشركة الأسمى أن نصل إلى نسبة أخطاء تكون 0%. فعلى سبيل المثال، سيارة أزيرا التي أطلقناها أخيرا قدمنا لتطوير أبحاثها حوالي 350 مليون دولار.
> أين تقف هيونداي بين سيارات العالم؟
ـ على المستوى العالمي، أصبحت هيونداي تملك نسبة نمو في المبيعات تصل إلى 10% سنويا، أما على مستوى الشرق الأوسط فتصل هذه النسبة إلى 70%. واحتفلنا في أبريل (نيسان) الماضي ببيع السيارة رقم مليون على مستوى العالم.
> تحولت شركات السيارات إلى تقديم الصيانة المجانية، بالإضافة إلى الضمان المعتاد. هل تفكر هيونداي في تقديم مثل هذه الخدمة المتميزة لعملائها؟
ـ سؤال مهم.. ولكننا نرغب في أن نقدم كل شيء في حينه، ولا أخفيك أننا سنقدم الكثير من المفاجآت لعملائنا في المستقبل.
> من المنتظر أن تطرحوا خلال الأيام المقبلة سيارتكم الجديدة الازيرا، ما هو الجديد الذي تحمله هذه السيارة؟ ومن هم منافسوها؟
ـ الازيرا ينافسها من نفس الفئة التي تصنف تحتها كل من: نيسان مكسيما وافلون تويوتا، ولومينا شيفروليه، وكابرس كلاسيك. وستكون هذه السيارة مفاجأة لأغلب المتابعين. وللعلم، فإن أغلب الصحافيين ابان تدشين سياره السوناتا، كانوا مشككين في قدراتها أمام منافسيها الآخرين، إلا أنها تمكنت من إثبات نجاح باهر في أسواق الشرق الأوسط، وخاصة في المنطقة الخليجية، وتحققت مبيعات وصلت الى عشرة اضعاف الرقم المقرر مسبقا، كما أن السياره الازيرا تتمتع بمميزات كثيرة في قيادتها في الثبات على الطريق بقوة محرك 3.3 لتر، بقوة 235 حصانا عند 6 الاف لفة، وعزم بمقدار 31 كيلوغراما عند 3500 لفة، كما تم تزويد السيارة بتعليق متنقل، اضافة الى انه تمت مراعاة التصميم الداخلي، وألوان السيارة الداخلية والخارجية الجذابة والمتعددة، وتأتي مناسبة لذوق المستهلك في الشرق الأوسط، وخاصة المستهلك الخليجي. أما عناصر الرفاهية الداخلية فهي متوفرة لإعطاء الفخامة والرحابة والقيادة السلسة.
نائب رئيس الشركة لـ الشرق الاوسط: نمو مبيعاتنا بنسبة 70% رغم التنافس الشديد
سلمان الدوسري
كشف كي أي كيم، نائب الرئيس الأعلى لشؤون الشرق الأوسط في شركة هيونداي للسيارات، عن خطة طموحة لشركته لتنمية مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العشر سنوات المقبلة، وقال في حديثه لـ «الشرق الأوسط» بمكتبه في سيول، ان هيونداي بدأت في تثبيت سمعتها كشركة منافسة للسيارات اليابانية الأخرى التي اعترف بأنها «كانت» تسيطر على سوق السيارات المتوسطة والصغيرة في المنطقة العربية على وجه الخصوص.
> في ظل التنافس الكبير بين كبار صانعي السيارات والذي يغمر منطقة الشرق الأوسط، كيف تستطيع شركة هيونداي، وهي الأحدث بين هذه الشركات، أن تلحق بهذه المنافسة الشرسة؟
ـ ربما لن نجد أفضل من لغة الأرقام لنثبت للعالم أجمع كيف تبوأت هذه الشركة الحديثة، كما تسميها، مكانة تليق بها وتستحقها أيضا، فسيارة هيونداي توجد في 75 دولة في مختلف القارات الخمس، منها 34 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، لذا فإن هذا الوجود وبشكل مكثف، مدعوما بأرقام قياسية، يعطي فكرة مناسبة عن وضع تقدم هيونداي في المنافسة مع كبار مصنعي السيارات في العالم.
> وكم هي هذه الأرقام التي تثبت تقدم هيونداي، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط؟
ـ للعلم، فإن أكثر الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تنتشر فيها سيارات هيونداي بكثرة وبنسبة نمو كبير، هي: السعودية، وجنوب أفريقيا، والجزائر، ومصر. أما بالنسبة لسؤالك حول أرقام المبيعات، أشير إلى أننا في عام 2002، لم تتعد مبيعاتنا أكثر من 17 ألف سيارة. في السعودية، على سبيل المثال، زادت لتصل إلى 22 ألف سيارة في العام الذي يليه، وإلى 34 ألف سيارة في عام 2004، وهذا العام نتوقع وصولنا إلى مبيعات تقدر بـ47 ألف سيارة، والعام المقبل 2006 نتوقع أن يصل حجم مبيعاتنا إلى 75 ألف سيارة، وفي عام 2007 نتوقع أن نصل إلى رقم 100 ألف سيارة. وكما تلاحظ، فإن أرقام مبيعاتنا تتزايد مقترنة بنسبة نمو عالية لا تصلها ربما أي شركة أخرى في المنطقة، وهو الأمر الذي يشير وبوضوح إلى ما تتمتع به شركة هيونداي في المنطقة، وكيف استطاعت أن تقتطع حصة كبيرة من كعكة حصة سوق السيارات بالمنطقة، ونتوقع أن تصل مبيعاتنا في منطقة الشرق الأوسط لعام 2006 الى ما يقارب 300 ألف سيارة في عام واحد فقط.
> وماذا عن منافسيكم الآخرين، ألا يتقدمون هم أيضا في نسبة النمو هذه؟
ـ أعترف أن شركة تويوتا اليابانية تسيطر على السوق السعودية على وجه الخصوص، وبالتحديد تسيطر عبر سيارتيها الشعبيتين: كامري وهايلكس، ونحن بالمقابل نواجه هذه المنافسة بسيارتي أكسنت وامنترا من الفئة الصغيرة والمتوسطة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الدراسات أثبتت أن حصة تويوتا انخفضت من 65% إلى 33% في السوق السعودي خلال السنوات الماضية، وهذا الهبوط كان لصالح هيونداي. لقد أصبح هناك شبه ثورة في توزيع هونداي من قبل وكلائنا بالمنطقة، وهذا تأكيد آخر على ما يمكن أن نسميه انقلابا في الموازين لصالح سياراتنا.
> لديكم في السعودية ثلاثة وكلاء منفصلون في المناطق الرئيسية، مع دخول السعودية لمنظمة التجارية العالمية، ألا تخطط الشركة للدخول بنفسها وإلغاء الوكيل المحلي؟
ـ أهداف الشركة واضحة مسبقا، ولا مجال للمفاجآت في اتخاذ القرار. لذا نحن نتعامل مع وكلائنا عبر مفهوم الشراكة، ونحن نحمي وكلاءنا من الاستيراد غير الشرعي، فهناك شركات عالمية تطلب منا سيارات بكميات ضخمة للبيع داخل الشرق الأوسط، ولكننا نرفض باستمرار الاعتماد على هذه الطريقة، باعتبار أننا لا نرغب في أي مبيعات تتم إلا عن طريق وكلائنا فقط، لذا نحن نستبعد أي تدخل من قبلنا للبيع مباشرة وإلغاء هؤلاء الوكلاء، ووكلاؤنا يقدمون عملا جيدا ولا يمكن لنا أن ننافسهم في هذا المجال.
> لعل أكثر الانتقادات التي توجه لسيارات هيونداي عموما مقارنة بالسيارات اليابانية الأخرى، هي أنها خفيفة ولا تتحمل الحوادث المرورية كما هي السيارات الأخرى، ما ردكم على هذه الانتقادات؟
ـ مرة أخرى، أؤكد أن أرقام المبيعات هي التي تثبت أو تنفي مثل هذه المقولات، فمثلا، باع وكلاؤنا بالسعودية 862 سيارة سوناتا خلال عام 2004، بينما هذا العام وعلى مر كل شهر منذ بداية العام وحتى هذا الشهر ونحن على مقربة من نهاية 2005، استطعنا أن نبيع في كل شهر أكثر من 800 سيارة، أي أن حصتنا من هذه السيارة خلال عام كامل، استطعنا أن نبلغها في شهر واحد فقط، وهو لا شك يعتبر رقما قياسيا على مختلف المستويات، أضف إلى ذلك أننا بعنا في الشرق الأوسط 127 ألف سيارة العام الماضي، والارقام تشير إلى أن المبيعات ستصل هذا العام إلى 210 ألف سيارة، بينما نتوقع أن نبيع العام المقبل (2006) أكثر من 300 ألف سيارة، وهو ما يعني أن نسبة نمو المبيعات تصل إلى نحو 70%، كل هذه الأرقام تؤكد أن سيارة هيونداي لديها من الإمكانيات والمواصفات ما تجعل مئات الآلاف يفضلونها على غيرها من السيارات الأخرى.
> لنتحدث بصراحة.. بالرغم من أنكم تتحدثون عن أرقام مبيعات عالية وتعتبرون سيارتكم الأفضل في فئاتها، إلا أن المجتمع الخليجي، على وجه الخصوص، لا يزال ينظر لسيارات هيونداي على أنها لا تتمتع بسمعة حسنة، ربما لا توازي إمكانياتها الحقيقية، ولكن هذه هي الفكرة التي يأخذها أفراد المجتمع عن سيارتكم..
ـ لا أزيد على الأرقام التي ذكرتها سابقا والتي تشير بوضوح إلى أن السيارة مرغوبة وبشكل كبير، وهو ما يعني تزايد الاقبال عليها من قبل كافة فئات المجتمع الخليجي.
> في ضوء أرقام المبيعات العالية هذه، ونسبة النمو الضخمة التي تزيد عاما بعد الآخر، ما السر في تطور هيونداي بهذا الشكل السريع؟
ـ لا أعلم إن كانت إجابتي صحيحة أم لا، ولكني أرى أن السر في تقدم هيونداي خلال الفترة السابقة، وبالتحديد خلال الثلاث سنوات الماضية، هو أن الإدارة غيرت من مفهومها حول التعامل مع وكلائها على مستوى العالم. ودعني أقول لك اننا بعد أن كنا نتأخر في التواصل مع وكلائنا وشركاتنا لأسباب إدارية بحتة، أصبحنا نعطي الأولوية للتواصل مع هؤلاء الوكلاء في أي حين وبشكل عاجل، إضافة إلى تعاملنا بدقة وموضوعية وأمانة مع وكلائنا، كما أننا نحرص على أن نقدم من ثلاث إلى أربع سيارات جديدة كل عام، بالإضافة إلى أن الجودة في سيارات هيونداي أصبحت عالية، وسببا رئيسيا في تقدم مبيعاتها. وللعلم، فإن هدف الشركة الأسمى أن نصل إلى نسبة أخطاء تكون 0%. فعلى سبيل المثال، سيارة أزيرا التي أطلقناها أخيرا قدمنا لتطوير أبحاثها حوالي 350 مليون دولار.
> أين تقف هيونداي بين سيارات العالم؟
ـ على المستوى العالمي، أصبحت هيونداي تملك نسبة نمو في المبيعات تصل إلى 10% سنويا، أما على مستوى الشرق الأوسط فتصل هذه النسبة إلى 70%. واحتفلنا في أبريل (نيسان) الماضي ببيع السيارة رقم مليون على مستوى العالم.
> تحولت شركات السيارات إلى تقديم الصيانة المجانية، بالإضافة إلى الضمان المعتاد. هل تفكر هيونداي في تقديم مثل هذه الخدمة المتميزة لعملائها؟
ـ سؤال مهم.. ولكننا نرغب في أن نقدم كل شيء في حينه، ولا أخفيك أننا سنقدم الكثير من المفاجآت لعملائنا في المستقبل.
> من المنتظر أن تطرحوا خلال الأيام المقبلة سيارتكم الجديدة الازيرا، ما هو الجديد الذي تحمله هذه السيارة؟ ومن هم منافسوها؟
ـ الازيرا ينافسها من نفس الفئة التي تصنف تحتها كل من: نيسان مكسيما وافلون تويوتا، ولومينا شيفروليه، وكابرس كلاسيك. وستكون هذه السيارة مفاجأة لأغلب المتابعين. وللعلم، فإن أغلب الصحافيين ابان تدشين سياره السوناتا، كانوا مشككين في قدراتها أمام منافسيها الآخرين، إلا أنها تمكنت من إثبات نجاح باهر في أسواق الشرق الأوسط، وخاصة في المنطقة الخليجية، وتحققت مبيعات وصلت الى عشرة اضعاف الرقم المقرر مسبقا، كما أن السياره الازيرا تتمتع بمميزات كثيرة في قيادتها في الثبات على الطريق بقوة محرك 3.3 لتر، بقوة 235 حصانا عند 6 الاف لفة، وعزم بمقدار 31 كيلوغراما عند 3500 لفة، كما تم تزويد السيارة بتعليق متنقل، اضافة الى انه تمت مراعاة التصميم الداخلي، وألوان السيارة الداخلية والخارجية الجذابة والمتعددة، وتأتي مناسبة لذوق المستهلك في الشرق الأوسط، وخاصة المستهلك الخليجي. أما عناصر الرفاهية الداخلية فهي متوفرة لإعطاء الفخامة والرحابة والقيادة السلسة.