تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محللون يطالبون بمنح المؤسسات حصة أكبر من تداولات السوق السعودية



مغروور قطر
22-10-2008, 12:09 PM
أكدوا أن سيطرة الأفراد يشكل خللا جوهريا على توازن السوق
محللون يطالبون بمنح المؤسسات حصة أكبر من تداولات السوق السعودية


سلوك الأفراد
العمل المؤسسي






دبي-الأسواق.نت

طالب خبراء اقتصاديون هيئة السوق المالية السعودية بتحويل السوق من سيطرة الأفراد إلى سيطرة المؤسسات المالية من خلال رفع نسبة العمولة على تداول الأفراد، بحيث لا يستطيع الفرد بيع الأسهم التي اشتراها إلا بعد مضي 3 أيام عليها.

وقالوا: إن سيطرة تعاملات الأفراد في السوق خلل ذو تأثير جوهري على توازن سوق الأسهم المحلية من الناحية الفنية، مؤكدين في الوقت ذاته أن زيادة نسبه حصة الصناديق الاستثمارية وشركات الوساطة من الأسهم المطروحة للاكتتاب تحفظ توازن السوق، إضافة إلى أن النسبة العظمى من الاكتتابات بحوزتها.


سلوك الأفراد

وشددوا في حديثهم مع صحيفة "الرياض" السعودية أمس الثلاثاء 21-10-2008، على أن يفسح المجال أمام الصناديق الاستثمارية والمؤسسات الأخرى باستعمال الأدوات المالية الأخرى مثل التحوط وغيرها، والتي قد تشجع على اتجاه الأفراد إليها.

من جانبه أشار الخبير الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة، إلى أن النسبة العظمى من المتداولين هم الأفراد، ما يؤكد أن الاتجاه العام للسوق يعكس سلوك الأفراد الذين لا يستثمرون على فترات طويلة ما يدخل الكثير في مخاطرة كبيرة كانت نتائجها خسارة الكثير منهم.

وأوضح أن عدم الوعي الاستثماري لدى معظم المتداولين جعلهم لا يقدرون مدى أهمية تلك المؤسسات المالية التي تستطيع تفهم السوق، واختيار أفضل الفرص الاستثمارية عند معدل جيد من العائد ومخاطرة أقل.

وانتقد ابن جمعة الحملات التثقيفية التي قامت بها الهيئة وما ينصح به الكثير من المحللين في القنوات الإعلامية المتعددة، والتي لم تكن فاعلة ولم تغير من سيطرة الأفراد رغم تلك الانهيارات والخسائر التي تعرض لها هؤلاء الأفراد.


العمل المؤسسي


بعض تداولات الأفراد من كبار المضاربين تصل في حجمها إلى مستوى استثمارات المصارف أو شركات الوساطة
فضل البوعينين

وقال رئيس مجلس إدارة شركة الفريق الأول الدكتور عبد الله باعشن: إن السوق المالية لا تزال بعيدة عن العمل المؤسسي والحرفي لسيطرة التعاملات الفردية، وبالتالي فإن حركة التعاملات تتأثر بالسلوك الفردي وفقا لمدى استجابتها للوسائل المؤثرة في اتخاذ قراراتها الاستثمارية، مما يعيق الإصلاحات والتنظيمات التي تسعى هيئة سوق المال لتوطينها، مشيرا إلى أن ذلك لا يستند إلى مؤثرات اقتصادية ومالية سواء على مستوى الاقتصاد الكلي أو الجزئي.

وتوقع المحلل المالي فضل بن سعد البوعينين، من شركات الوساطة المالية أن تستقطب أموال المستثمرين بعد الانخفاضات المتتالية في سوق الأسهم في الأسابيع الماضية.

وأشار إلى أن بعض تداولات الأفراد من كبار المضاربين تصل في حجمها إلى مستوى استثمارات المصارف أو شركات الوساطة، مبينا أن لديها قدرة عالية من التأثير على السوق والمتداولين.

ولفت إلى أن هذه الأموال يجب أن تأخذ شكلها الرسمي المؤسساتي، ويجب أن تتعامل في السوق وفق الاستراتيجية المؤسسية لا الفردية، وأن تلتزم بأخلاقيات التداول، وأن تسعى إلى بناء السوق ودعمها لا أن تكون معول هدم فيها.