تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة الكويتية تعاود مسارها الهابط سريعا وتبدد تفاؤل المتداولين



مغروور قطر
22-10-2008, 02:37 PM
صفوان: من الصعب تعافي السوق في ظل تفشي المضاربة السريعة
البورصة الكويتية تعاود مسارها الهابط سريعا وتبدد تفاؤل المتداولين


نزيف الخسائر
تخمة السيولة






دبي- شـواق محمد

عادت البورصة الكويتية سريعا إلى مسارها الهابط مهية تداولات اليوم الأربعاء 22-10- 2008 على خسائر كبيرة بنحو 235 نقطة على المؤشر الرئيس، لتبدد التفاؤل الضعيف الذي خيم على المتداولين عقب ارتفاع السوق أمس؛ إلا أن خسارتها اليوم تمثل ضعف ما ربحته أمس تقريبا، ليهبط المؤشر السعري مرة أخرى دون حاجز 11 ألف نقطة، وسط تداولات محدودة سجلت أقل من 100 مليون دينار (الدولار يعادل 0.266 دينار). فيما يقول المحلل الفني خالد صفوان: "من الصعب -إن لم يكن من المستحيل- أن تتعافى السوق وتتماسك في ظل تفشي واستفحال الطابع المضاربي السريع، وعدم ثقة المتداولين بالسوق".

وأضاف "الخوف يدفع جميع شرائح المتداولين المتواجدين حاليا في البورصة الكويتية إلى نهج أسلوب الربح السريع، خشية تفاقم الخسائر في حال انتظارهم فترة طويلة في السوق".


نزيف الخسائر

وأوضح أن انتشار هذه الأساليب على نطاق واسع، يفقد السوق أي قدرة على التوازن، ويضعف قدرتها على مقاومة نزيف الخسائر الحاد الذي تتكبده منذ فترة، مشيرا إلى أن عمليات البيع في السوق حاليا ليست كبيرة، وإنما المشكلة في عدم وجود طلب جيد.

وهبط المؤشر السعري اليوم بنحو 237 نقطة، مسجلا 10804.4 نقطة، و"الوزني" بحوالي 13.56 نقطة ليغلق عند 567.91 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 298.9 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي أكثر من 7504 صفقات، سجلت قيمتها حوالي 93.8 مليون دينار.

من جهته أكد المحلل المالي في بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" ميثم الشخص على أن عدم قدرة السوق الكويتية على الحفاظ على المكاسب الجيدة التي حققتها في جلسة الأمس له ما يبرره في هذه الفترة، والتي تشهد إعلانات نتائج الشركات المدرجة عن فترة الربع الثالث.

وأضاف "في هذا الوقت يغلب طابع الترقب والحذر على سلوك المتداولين، انتظارا لمعرفة النتائج الرسمية للشركات، خاصة في ظل تخوف السوق من نتائج العديد من الشركات، لا سيما في القطاع الاستثماري".

وذكر أن الأثر النفسي للأزمة العالمية، وما يجري في الأسواق الدولية لا زال حاضر التأثير في سوق الكويت للأوراق المالية.


تخمة السيولة

من جانبه أكد المحلل المالي أحمد البدري على أن الأسعار الحالية للأسهم في البورصة الكويتية، تعد فرصة تاريخية لن تتكرر، مشددا على ضرورة تكاتف جميع الجهات في البلاد لدعم السوق، خصوصا وأن سوق الكويت تعد أفضل أسواق المنطقة ومن الممكن تجاوز السوق لهذه الأزمة.

وأشار البدري إلى أن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلال سلبية على السوق الكويتية، وهو ما أوجد حالة من عدم الثقة داخل السوق، على الرغم من قيام هيئة الاستثمار بضخ سيولة كبيرة في السوق، بالإضافة إلى إعلان البنك المركزي عن وجود تخمة في السيولة لدى البنوك.

وأوضح البدري في حديثه مع صحيفة السياسة، أن الأسعار في السوق وصلت إلى مرحلة كبيرة من الانخفاض خلال الفترة الماضية، ووصلت إلى مستوى لم تشهده من قبل، كما أن عروض البيع أكثر من الشراء، وهو ما دفع السوق للانخفاض خلال الفترة الماضية.

وأشار البدري إلى وجود بعض الجهات الاستثمارية تقوم بتجميع أسهم خلال هذه الفترة في ظل بلوغ الأسهم أدنى مستوى لها، معتبرين أن تلك الفترة هي فترة الثراء، مؤكدا أن أسعار الأسهم في منطقة الخليج تعتبر فرصا استثمارية ذهبية للمحافظ الأجنبية.

وشدد البدري على ضرورة ضبط حالة الهلع لدى صغار المتداولين والتي تعتبر غير مبررة، خصوصا وأن الكويت بعيدة عن أزمة الرهن العقاري التي قادت إلى الأزمة العالمية، مؤكدا أن تراجع أسعار النفط أعطى انطباعا لدى المتداولين أن الأوضاع الاستثمارية غير جيدة.