شورت تايم
23-10-2008, 02:37 AM
المنظمة تلمح لخفض الانتاج 1.5 مليون برميل والنفط يهوي دون 70 دولارا
قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خلال لقاء مع عبد الله سالم البدري الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" امس ان بلاده ترغب في التعاون الوثيق مع المنظمة، فيما يشعر المسؤولون الروس بالقلق بسبب هبوط اسعار صادرات النفط والغاز المهمة بالنسبة لروسيا. وقال مدفيديف لدى استقباله البدري في غوري قرب موسكو قبل اجتماع اوبك غدا الجمعة الذي يتوقع ان تخفض فيه المنظمة انتاجها ان "التعاون مع اوبك يشكل اولوية رئيسية بالنسبة لمؤسساتنا العاملة في قطاع الطاقة عند وضعها سياسة عامة للطاقة". واضاف ان "روسيا ايضا منتج ومصدر كبير للنفط وهي تريد ابقاء اسعار النفط مستقرة وضمن التوقعات". وجاءت تصريحات مدفيديف بعد يوم من لقاء مسؤولين روس مع نظرائهم من ايران وقطر في طهران لدفع خطط لتأسيس منظمة لمنتجي الغاز اطلق عليها المعلقون امس "اوبك غاز". وفي وقت سابق صرح الامين العام لاوبك انه لن يطلب من روسيا، وهي ليست عضو في اوبك، المشاركة في اي ترتيب لدعم اسعار النفط. وقال "لن اطلب من روسيا خفض الانتاج. ساطلب منها تبادل المعلومات حول وضع السوق والازمة المالية". وصرح مصدران بمنظمة أوبك امس ان هناك حاجة الى خفض انتاج المنظمة ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا للتخلص من فائض المعروض في سوق النفط. وأبلغ مندوب لدى المنظمة رويترز "هناك حاجة الى خفض لا يقل عن مليون برميل يوميا من وجهة نظري .. أي شيء أقل سيظل يعني زيادة العرض عن الطلب" . وقال مصدر ثان ان الخفض قد يصل الى 1.5 مليون برميل يوميا. وقال المصدر "في هذه اللحظة الحد الاعلى للخفض سيكون 1.5 مليون برميل يوميا" . وذكرت صحف ومحللون ان لقاء مدفيديف والبدري واجتماع مصدري الغاز في طهران تعد مؤشرات على قلق روسيا من ان يضر تدهور اسعار النفط بالاقتصاد الروسي المعتمد كثيرا على صادرات النفط والغاز. الا انه تنتشر الشكوك حول ما سيكون عليه حجم التعاون الفعال بين روسيا والمنظمة. وقلل فاليري نستيروف محلل الطاقة من بنك "ترويكا ديالوغ" الاستثماري في موسكو، من حجم التعاون الروسي مع اوبك مشيرا الى ان اجتماع الاربعاء هو واحد في سلسلة من اللقاءات المتفرقة. واوضح "لا ارى اي شيء خاص او معين في اللقاء بل هو تبادل للمعلومات. روسيا لا يمكنها ان تخفض الانتاج لمجرد دعم الاسعار"، مشيرا الى الانخفاض التدريجي للانتاج الروسي من النفط بسبب عدد من العوامل. وكالت صحيفة "كومرسانت" الروسية الانتقادات حول الحديث عن تاسيس منظمة للغاز على غرار منظمة اوبك، الا انها قالت انه سيناسب روسيا انشاء مثل هذه المنظمة اذا كانت تساعد على رفع الاسعار. واشارت الصحيفة الى فروق اساسية بين الدول الثلاث التي ناقشت انشاء مثل هذه المنظمة والمقرر ان تجتمع في موسكو في 18 نوفمبر، بحسب الصحيفة. واوضحت الصحيفة الى انه "على عكس روسيا وقطر، فان ايران لا تصدر الغاز عمليا، وقطر بخلاف روسيا التزمت بتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولا توجد فعليا اية مشاريع مشتركة او مصالح مشتركة بين الدول الثلاث". ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي ميخائيل كروتيخين قوله "ان من يعرفون قدرا طفيفا عن سوق الغاز يرفضون مثل هذه الالاعيب". وتضررت روسيا بشدة من الازمة المالية العالمية مما اجبر السلطات على التدخل لدعم عملتها الروبل وتوفير القروض لعدد من البنوك وشراء اسهم في شركات متضررة. والقى مدفيديف اللوم في الازمة المالية العالمية على الولايات المتحدة، غير ان ناقدين يقولون ان روسيا فشلت في تنويع اقتصادها بالشكل الكافي بعيدا عن النفط والغاز وغيرها من الموارد الطبيعية مما جعل الاقتصاد عرضة لتقلبات اسعار مثل هذه السلع. من جهة ثانية نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية امس عن مسؤول ايراني قوله ان أسعار النفط قد تواصل الهبوط نتيجة للازمة المالية العالمية ولكنه حذر من أن هذا قد يجعل بعض الانتاج غير اقتصادي. وايران من بين الدول الاعضاء التي تحث اوبك على خفض الانتاج عندما تعقد اجتماعا طارئا في فيينا غدا الجمعة بعد أن هوى سعر النفط الى النصف تقريبا عن الذروة القياسية التي بلغها في يوليو عند 147 دولارا للبرميل. وقالت الوكالة ان حجة الله غانمي فرد نائب رئيس شؤون الاستثمار في شركة النفط الايرانية الوطنية استشهد بتحليل للسوق من الغرب قائلا انه يظهر أن أسعار النفط قد تنخفض أكثر في الشهور المقبلة. لكنه اضاف "في الوقت نفسه فان مزيدا من تراجع الاسعار ينطوي على خطر أن يصبح انتاج بعض الموارد غير مجد اقتصاديا" . وذكرت الوكالة أن غانمي فرد قال ان انخفاضا في أسعار النفط قد يؤدي الى ابتعاد بعض المنتجين عن السوق بسبب التكلفة العالية وضعف العائدات. ولم يذكر أي تفاصيل. من جانبها هبطت أسعار النفط دون مستوى 70 دولارا للبرميل الى أدنى مستوى له في عشرة أشهر امس تحت ضغط من التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي التي قد تحد من تأثير أي تخفيضات في امدادات المعروض . وأدى تراجع أسواق الاسهم الاسيوية والاوروبية وارتفاع الدولار الى أعلى مستوى في عامين أمام سلة من العملات الى تفاقم الضغط على النفط وسلع أولية أخرى. وبحلول الساعة 0853 بتوقيت جرينتش هبط الخام الامريكي الخفيف في عقود ديسمبر 4.31 دولار الى 67.87 دولار للبرميل بعد ان نزل في وقت سابق امس الى 67.78 دولار أدنى مستوى له منذ يونيو عام 2007. وتراجع سعر مزيج عقود النفط الخام برنت في لندن 3.76 دولار الى 65.96 دولار للبرميل.
قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خلال لقاء مع عبد الله سالم البدري الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" امس ان بلاده ترغب في التعاون الوثيق مع المنظمة، فيما يشعر المسؤولون الروس بالقلق بسبب هبوط اسعار صادرات النفط والغاز المهمة بالنسبة لروسيا. وقال مدفيديف لدى استقباله البدري في غوري قرب موسكو قبل اجتماع اوبك غدا الجمعة الذي يتوقع ان تخفض فيه المنظمة انتاجها ان "التعاون مع اوبك يشكل اولوية رئيسية بالنسبة لمؤسساتنا العاملة في قطاع الطاقة عند وضعها سياسة عامة للطاقة". واضاف ان "روسيا ايضا منتج ومصدر كبير للنفط وهي تريد ابقاء اسعار النفط مستقرة وضمن التوقعات". وجاءت تصريحات مدفيديف بعد يوم من لقاء مسؤولين روس مع نظرائهم من ايران وقطر في طهران لدفع خطط لتأسيس منظمة لمنتجي الغاز اطلق عليها المعلقون امس "اوبك غاز". وفي وقت سابق صرح الامين العام لاوبك انه لن يطلب من روسيا، وهي ليست عضو في اوبك، المشاركة في اي ترتيب لدعم اسعار النفط. وقال "لن اطلب من روسيا خفض الانتاج. ساطلب منها تبادل المعلومات حول وضع السوق والازمة المالية". وصرح مصدران بمنظمة أوبك امس ان هناك حاجة الى خفض انتاج المنظمة ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا للتخلص من فائض المعروض في سوق النفط. وأبلغ مندوب لدى المنظمة رويترز "هناك حاجة الى خفض لا يقل عن مليون برميل يوميا من وجهة نظري .. أي شيء أقل سيظل يعني زيادة العرض عن الطلب" . وقال مصدر ثان ان الخفض قد يصل الى 1.5 مليون برميل يوميا. وقال المصدر "في هذه اللحظة الحد الاعلى للخفض سيكون 1.5 مليون برميل يوميا" . وذكرت صحف ومحللون ان لقاء مدفيديف والبدري واجتماع مصدري الغاز في طهران تعد مؤشرات على قلق روسيا من ان يضر تدهور اسعار النفط بالاقتصاد الروسي المعتمد كثيرا على صادرات النفط والغاز. الا انه تنتشر الشكوك حول ما سيكون عليه حجم التعاون الفعال بين روسيا والمنظمة. وقلل فاليري نستيروف محلل الطاقة من بنك "ترويكا ديالوغ" الاستثماري في موسكو، من حجم التعاون الروسي مع اوبك مشيرا الى ان اجتماع الاربعاء هو واحد في سلسلة من اللقاءات المتفرقة. واوضح "لا ارى اي شيء خاص او معين في اللقاء بل هو تبادل للمعلومات. روسيا لا يمكنها ان تخفض الانتاج لمجرد دعم الاسعار"، مشيرا الى الانخفاض التدريجي للانتاج الروسي من النفط بسبب عدد من العوامل. وكالت صحيفة "كومرسانت" الروسية الانتقادات حول الحديث عن تاسيس منظمة للغاز على غرار منظمة اوبك، الا انها قالت انه سيناسب روسيا انشاء مثل هذه المنظمة اذا كانت تساعد على رفع الاسعار. واشارت الصحيفة الى فروق اساسية بين الدول الثلاث التي ناقشت انشاء مثل هذه المنظمة والمقرر ان تجتمع في موسكو في 18 نوفمبر، بحسب الصحيفة. واوضحت الصحيفة الى انه "على عكس روسيا وقطر، فان ايران لا تصدر الغاز عمليا، وقطر بخلاف روسيا التزمت بتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولا توجد فعليا اية مشاريع مشتركة او مصالح مشتركة بين الدول الثلاث". ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي ميخائيل كروتيخين قوله "ان من يعرفون قدرا طفيفا عن سوق الغاز يرفضون مثل هذه الالاعيب". وتضررت روسيا بشدة من الازمة المالية العالمية مما اجبر السلطات على التدخل لدعم عملتها الروبل وتوفير القروض لعدد من البنوك وشراء اسهم في شركات متضررة. والقى مدفيديف اللوم في الازمة المالية العالمية على الولايات المتحدة، غير ان ناقدين يقولون ان روسيا فشلت في تنويع اقتصادها بالشكل الكافي بعيدا عن النفط والغاز وغيرها من الموارد الطبيعية مما جعل الاقتصاد عرضة لتقلبات اسعار مثل هذه السلع. من جهة ثانية نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية امس عن مسؤول ايراني قوله ان أسعار النفط قد تواصل الهبوط نتيجة للازمة المالية العالمية ولكنه حذر من أن هذا قد يجعل بعض الانتاج غير اقتصادي. وايران من بين الدول الاعضاء التي تحث اوبك على خفض الانتاج عندما تعقد اجتماعا طارئا في فيينا غدا الجمعة بعد أن هوى سعر النفط الى النصف تقريبا عن الذروة القياسية التي بلغها في يوليو عند 147 دولارا للبرميل. وقالت الوكالة ان حجة الله غانمي فرد نائب رئيس شؤون الاستثمار في شركة النفط الايرانية الوطنية استشهد بتحليل للسوق من الغرب قائلا انه يظهر أن أسعار النفط قد تنخفض أكثر في الشهور المقبلة. لكنه اضاف "في الوقت نفسه فان مزيدا من تراجع الاسعار ينطوي على خطر أن يصبح انتاج بعض الموارد غير مجد اقتصاديا" . وذكرت الوكالة أن غانمي فرد قال ان انخفاضا في أسعار النفط قد يؤدي الى ابتعاد بعض المنتجين عن السوق بسبب التكلفة العالية وضعف العائدات. ولم يذكر أي تفاصيل. من جانبها هبطت أسعار النفط دون مستوى 70 دولارا للبرميل الى أدنى مستوى له في عشرة أشهر امس تحت ضغط من التوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي التي قد تحد من تأثير أي تخفيضات في امدادات المعروض . وأدى تراجع أسواق الاسهم الاسيوية والاوروبية وارتفاع الدولار الى أعلى مستوى في عامين أمام سلة من العملات الى تفاقم الضغط على النفط وسلع أولية أخرى. وبحلول الساعة 0853 بتوقيت جرينتش هبط الخام الامريكي الخفيف في عقود ديسمبر 4.31 دولار الى 67.87 دولار للبرميل بعد ان نزل في وقت سابق امس الى 67.78 دولار أدنى مستوى له منذ يونيو عام 2007. وتراجع سعر مزيج عقود النفط الخام برنت في لندن 3.76 دولار الى 65.96 دولار للبرميل.