بن نايفه
23-10-2008, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://stashbox.org/270098/Untitled.jpg
اعتقد الكل تابع الفتوتين المثيرتين للجدل فتوة قتل الفأرة ميكي وفتوة قتل اصحاب الفضائيات
بكثير من الاستغراب في البداية اعتقد واحنا اصغار معظمنا وكنا انتابع توم وجيري وميكي وماشابه من الرسوم المعروض في التلفزيون لعدم وجود بديل عربي او اسلامي للاطفال والى الان هناك من يتابع توم وجيري وفي الكبر.
اما عن الفتوى ودور الاعلام الخبيث واصطياد المشايخ
للاسف بعض المشايخ المفروض يكونون على درايه بمغزى السؤال وعدم الرد لوقوع في الفخ
فهناك اسئله خبيثه ورائها ناس معينين ويريدون من الشيخ او المفتي ان يفتي او استدراج المفتي لكي يهيج الرأي العام ضد المفتي وهذا حاصل وبكثره واحيانا اضواء الاعلام تكون قويه
كفيله بأستدراج المفتي بأن يفتي برجوليه ومن دون تفكير هذا ال1ي حصل مع مشايخنا وبطريقة خبيثه تم التلاعب في الاعلام بالفتاوي وتكبير وتركيز على جزء من الفتوى وترك الاصل. ممكن استغلال الفتوى في اكراه الاطفال للمشايخ في المستقبل
حتّى إن لم تكن من متابعي التلفاز أو المذياع حيث تم بث فتاوى الشيخين صالح اللحيدان ومحمد صالح المنجد، لن تتمكن من تفويت قراءة هذه الفتاوى بالصحف ومواقع الشبكة العنكبوتية. وإن لم تكن لا تعلم بعد عمّا أتكلم، فأنت في نعمة كبيرة إذ لم تُصب بالحنق إما على الفتوى نفسها إن كنت من آخذيها كما وضعها الإعلام، أو على ردود فعل الناس الإستنكارية الساخرة.
حدث في الأيام الماضية أن تحدّث الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضو هيئة كبار العلماء على المذياع بجواز قتل مُلّاك القنوات الفضائية التي تثير الفتنة. طبعًا من يقرأ الفتوى هكذا لا بد وأن يصيبه العجب، وهكذا للأسف تم الحديث عن الفتوى في معظم المواقع التي قرأتها فيها.
لم أثر أو حتى أعجب لعنوان الفتوى حين قرأته في موقع العربيّة، لأني كنت متيقّنة بأنهم أخذوا قشور الكلام وتركوا لُبّه وهو المهم هنا. خصوصًا وأن موقع العربية به تحامل عجيب على السعودية دائمًا ما أراه في أخبارهم.
نصّ الفتوى الموجود في موقع العربية لوحده كان واضحًا في تفسير كل الموضوع، مع ذلك لم يسلم الشيخ من الإنتقادات سواءً على شخصه أو على فتواه اللتي أثارت جدلًا مبالغًا به برأيي.
“إن من يدعون إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء . فالأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قال: “أو فساد في الأرض”، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق، والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض”.
لا يحتاج النص إلى توضيحٍ مني، وإن احتاج إلى ذلك فأظن بأن كلام الشيخ مرتّب وواضح رغم أنه كان ردًا على سؤال، وهذا ليس بمستغرب على أكبر مشائخة السعودية عمرًا وقدرًا. حتّى أن تدرّجه في الكلام كان معقولًا..
أيًا كان من يشيع الفاحشة، سواءً كان الأمر عبر نشر المجون أو نشر السحر والشعوذة (وكل ذلك محرّم في ديننا الحنيف في حال لم يعلم هؤلاء) فيجب أن يوضع عليه الحد وأن يتم منعه. لاحظوا هنا، قال منعه وليس قتله!
و”إن” لم يمتنع، فـ “قد” يجوز قتله! وبالطبع إن لم يمتنع فإنه بالأصل سيكون معارضًا للقضاء والقانون، وهنا تجب محاكمته ووضع الحد عليه أيًا كان عمله (مالك قناة أو غيره) لأنه خارج عن القانون.
أيضًا أعيد القول، أكان الشخص مالك قناة أو مالك بقالة، مادام عمله يدور حول نشر الفساد من سحر وفاحشة فيحب وضع الحد عليه!
إلى هنا أنتهي من فتوى الشيخ صالح اللحيدان والتي لم تكن بحاجة أصلًا إلى شرح، وهذا إن دلّ فيدلّ على أن اولئك المعترضين لا يعون فهم الكلام في شيء، وهم ممن يثور دون تدبّر أو تعقّل! لكني أخرج بعض ما في قلبي مما قرأت وعجبت له.
الشيخ الآخر كان محمد صالح المنجد، وقد لقي من السخرية على ماقال مالقى. إن كان من القنوات الأجنبية التي نقلت ما أعجبها من كلامه كي يجعلونها نكتة اليوم، أو من بعض المواقع العربية التي أخذت تسخر وتهزئ مما قال.
هنا، نقل الجميع بأن الشيخ المنجد قال: “ميكي ماوس جندي للشيطان ويجب أن يُقتل”. وعلي القول بأني هنا استغربت جدًا مما قيل وذهبت لأبحث عن الفتوى بنفسي ووجدتها في اليوتوب والشكر لله.
قبل أن أبحث عنها نقلت لوالدتي ماقرأت حول الموضوع وعجِبت لقولي ولم تصدقّني إطلاقًا.. المنجّد صديق لوالدي وهو أعلم بعقلية الإنسان وفكره.. لذا لم تقتنع والدتي بأن كلامًا مثل الذي قيل قد يقوله الشيخ المنجد. هنا فقط قررت البحث لأتأكد بنفسي ولأسمعها الكلام الحق.
بالطبع كلام الشيخ كان مختلفًا، أو بالأصح أخذوا الكلام من سياقه. فقد كان الشيخ يتحدث عن كون الفئران مكروهة في الإسلام لنجاستها وعلى ذلك يجب قتلها. وبأن التلفاز، وبالتحديد برامج الأطفال، تصوّر الفئران على أنها كائنات لطيفة محببّة إلى النفس وبهكذا سيذهب عن بال الأطفال بأن الفئران نجسة ومكروهه.
كلام الشيخ كان بالأصل عن كون الفئران كائنات ممقوتة ومفسدة في الدين الإسلامي، لكن كما هو متوقّع تم تحوير مجمل كلامه ولم يخرجوا مما قال سوى بجملة: “ميكي ماوس يجب أن يُقتل”
عتبتُ على كلام الشيخ، لأني رأيت بأن الفأرين ميكي وجيري ليسا بتلك الأهمية التي تستدعي الحديث عنهما بهذا الشكل، لكن أيضًا التمست العذر للشيخ فربما كان كلامه ردًا على سؤال أحدهم كما حصل مع الشيخ اللحيدان، وبهذا توجّب عليه الإجابة.
مايهمّني هنا ليس الفتاوى التي قيلت، ولكن كيف تم إستغلالها من قبل الإعلام والمواقع لتشويه صورة مشائخ الدين لدينا، والسخرية والإستهزاء بأقوالهم وكلامهم. ومن قرأ ما كُتب سيعلم بأن ما نُقل لم ينقل لإهتمام بالفتوى أو غيره، بل كان ترصدًّا للمشائخة وعلماء الدين.
وهذا ما أحزنني واضطرّني أن أكتب هذه التدوينة، فالسخرية على الناس قال بها الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ) الحجرات - 11
وقد نهى الله عز وجل من السخرية بالآخرين هنا، فكيف بعلماء الدين؟
للأسف ليس لي تلك المعرفة في الفتاوى الدينية، ولا كيفية الرد على المتربصّين بالدين وعلماءه الأفاضل، لذا فـ كل ما أعلاه هو بعض مما في القلب، فما رأيته من استهزاء أصابني بعظيم الحزن.. منقول مع بعض الاضافات
http://stashbox.org/270098/Untitled.jpg
اعتقد الكل تابع الفتوتين المثيرتين للجدل فتوة قتل الفأرة ميكي وفتوة قتل اصحاب الفضائيات
بكثير من الاستغراب في البداية اعتقد واحنا اصغار معظمنا وكنا انتابع توم وجيري وميكي وماشابه من الرسوم المعروض في التلفزيون لعدم وجود بديل عربي او اسلامي للاطفال والى الان هناك من يتابع توم وجيري وفي الكبر.
اما عن الفتوى ودور الاعلام الخبيث واصطياد المشايخ
للاسف بعض المشايخ المفروض يكونون على درايه بمغزى السؤال وعدم الرد لوقوع في الفخ
فهناك اسئله خبيثه ورائها ناس معينين ويريدون من الشيخ او المفتي ان يفتي او استدراج المفتي لكي يهيج الرأي العام ضد المفتي وهذا حاصل وبكثره واحيانا اضواء الاعلام تكون قويه
كفيله بأستدراج المفتي بأن يفتي برجوليه ومن دون تفكير هذا ال1ي حصل مع مشايخنا وبطريقة خبيثه تم التلاعب في الاعلام بالفتاوي وتكبير وتركيز على جزء من الفتوى وترك الاصل. ممكن استغلال الفتوى في اكراه الاطفال للمشايخ في المستقبل
حتّى إن لم تكن من متابعي التلفاز أو المذياع حيث تم بث فتاوى الشيخين صالح اللحيدان ومحمد صالح المنجد، لن تتمكن من تفويت قراءة هذه الفتاوى بالصحف ومواقع الشبكة العنكبوتية. وإن لم تكن لا تعلم بعد عمّا أتكلم، فأنت في نعمة كبيرة إذ لم تُصب بالحنق إما على الفتوى نفسها إن كنت من آخذيها كما وضعها الإعلام، أو على ردود فعل الناس الإستنكارية الساخرة.
حدث في الأيام الماضية أن تحدّث الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضو هيئة كبار العلماء على المذياع بجواز قتل مُلّاك القنوات الفضائية التي تثير الفتنة. طبعًا من يقرأ الفتوى هكذا لا بد وأن يصيبه العجب، وهكذا للأسف تم الحديث عن الفتوى في معظم المواقع التي قرأتها فيها.
لم أثر أو حتى أعجب لعنوان الفتوى حين قرأته في موقع العربيّة، لأني كنت متيقّنة بأنهم أخذوا قشور الكلام وتركوا لُبّه وهو المهم هنا. خصوصًا وأن موقع العربية به تحامل عجيب على السعودية دائمًا ما أراه في أخبارهم.
نصّ الفتوى الموجود في موقع العربية لوحده كان واضحًا في تفسير كل الموضوع، مع ذلك لم يسلم الشيخ من الإنتقادات سواءً على شخصه أو على فتواه اللتي أثارت جدلًا مبالغًا به برأيي.
“إن من يدعون إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء . فالأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قال: “أو فساد في الأرض”، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق، والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض”.
لا يحتاج النص إلى توضيحٍ مني، وإن احتاج إلى ذلك فأظن بأن كلام الشيخ مرتّب وواضح رغم أنه كان ردًا على سؤال، وهذا ليس بمستغرب على أكبر مشائخة السعودية عمرًا وقدرًا. حتّى أن تدرّجه في الكلام كان معقولًا..
أيًا كان من يشيع الفاحشة، سواءً كان الأمر عبر نشر المجون أو نشر السحر والشعوذة (وكل ذلك محرّم في ديننا الحنيف في حال لم يعلم هؤلاء) فيجب أن يوضع عليه الحد وأن يتم منعه. لاحظوا هنا، قال منعه وليس قتله!
و”إن” لم يمتنع، فـ “قد” يجوز قتله! وبالطبع إن لم يمتنع فإنه بالأصل سيكون معارضًا للقضاء والقانون، وهنا تجب محاكمته ووضع الحد عليه أيًا كان عمله (مالك قناة أو غيره) لأنه خارج عن القانون.
أيضًا أعيد القول، أكان الشخص مالك قناة أو مالك بقالة، مادام عمله يدور حول نشر الفساد من سحر وفاحشة فيحب وضع الحد عليه!
إلى هنا أنتهي من فتوى الشيخ صالح اللحيدان والتي لم تكن بحاجة أصلًا إلى شرح، وهذا إن دلّ فيدلّ على أن اولئك المعترضين لا يعون فهم الكلام في شيء، وهم ممن يثور دون تدبّر أو تعقّل! لكني أخرج بعض ما في قلبي مما قرأت وعجبت له.
الشيخ الآخر كان محمد صالح المنجد، وقد لقي من السخرية على ماقال مالقى. إن كان من القنوات الأجنبية التي نقلت ما أعجبها من كلامه كي يجعلونها نكتة اليوم، أو من بعض المواقع العربية التي أخذت تسخر وتهزئ مما قال.
هنا، نقل الجميع بأن الشيخ المنجد قال: “ميكي ماوس جندي للشيطان ويجب أن يُقتل”. وعلي القول بأني هنا استغربت جدًا مما قيل وذهبت لأبحث عن الفتوى بنفسي ووجدتها في اليوتوب والشكر لله.
قبل أن أبحث عنها نقلت لوالدتي ماقرأت حول الموضوع وعجِبت لقولي ولم تصدقّني إطلاقًا.. المنجّد صديق لوالدي وهو أعلم بعقلية الإنسان وفكره.. لذا لم تقتنع والدتي بأن كلامًا مثل الذي قيل قد يقوله الشيخ المنجد. هنا فقط قررت البحث لأتأكد بنفسي ولأسمعها الكلام الحق.
بالطبع كلام الشيخ كان مختلفًا، أو بالأصح أخذوا الكلام من سياقه. فقد كان الشيخ يتحدث عن كون الفئران مكروهة في الإسلام لنجاستها وعلى ذلك يجب قتلها. وبأن التلفاز، وبالتحديد برامج الأطفال، تصوّر الفئران على أنها كائنات لطيفة محببّة إلى النفس وبهكذا سيذهب عن بال الأطفال بأن الفئران نجسة ومكروهه.
كلام الشيخ كان بالأصل عن كون الفئران كائنات ممقوتة ومفسدة في الدين الإسلامي، لكن كما هو متوقّع تم تحوير مجمل كلامه ولم يخرجوا مما قال سوى بجملة: “ميكي ماوس يجب أن يُقتل”
عتبتُ على كلام الشيخ، لأني رأيت بأن الفأرين ميكي وجيري ليسا بتلك الأهمية التي تستدعي الحديث عنهما بهذا الشكل، لكن أيضًا التمست العذر للشيخ فربما كان كلامه ردًا على سؤال أحدهم كما حصل مع الشيخ اللحيدان، وبهذا توجّب عليه الإجابة.
مايهمّني هنا ليس الفتاوى التي قيلت، ولكن كيف تم إستغلالها من قبل الإعلام والمواقع لتشويه صورة مشائخ الدين لدينا، والسخرية والإستهزاء بأقوالهم وكلامهم. ومن قرأ ما كُتب سيعلم بأن ما نُقل لم ينقل لإهتمام بالفتوى أو غيره، بل كان ترصدًّا للمشائخة وعلماء الدين.
وهذا ما أحزنني واضطرّني أن أكتب هذه التدوينة، فالسخرية على الناس قال بها الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ) الحجرات - 11
وقد نهى الله عز وجل من السخرية بالآخرين هنا، فكيف بعلماء الدين؟
للأسف ليس لي تلك المعرفة في الفتاوى الدينية، ولا كيفية الرد على المتربصّين بالدين وعلماءه الأفاضل، لذا فـ كل ما أعلاه هو بعض مما في القلب، فما رأيته من استهزاء أصابني بعظيم الحزن.. منقول مع بعض الاضافات