المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار الأسهم واصلت تدهورها وصغار المتداولين يعتصمون



مغروور قطر
24-10-2008, 12:33 AM
أسعار الأسهم واصلت تدهورها وصغار المتداولين يعتصمون
الجمعة 24 أكتوبر 2008 - الأنباء



هشام أبوشادي

ختم سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات نهاية الاسبوع الجاري باعتصام قام به صغار المتعاملين امس لحث الحكومة على اتخاذ اجراءات سريعة لوقف النزيف المتواصل لأموالهم، وما زاد من نقمة الصغار الذين افلس اغلبهم ان الجهات الحكومية تبحث عن آليات لتوفير تسهيلات للشركات الاستثمارية دون ان تعير صغار المتعاملين اهتماما، خاصة ان اغلبهم اقترض اموالا من البنوك لاستثمارها في البورصة، ومع تبخر هذه الاموال، فإن صغار المتعاملين سيواجه اغلبهم صعوبة شديدة في سداد هذه القروض الامر الذي سيدفع بالجهات التي اقترضوا منها الى رفع قضايا ضدهم ما سيدفع الى مشاكل اجتماعية خطيرة تهدد استقرار العديد من الاسر الكويتية.

فقد واصل المؤشر العام اتجاهه الهبوطي متأثرا بموجة الهبوط التي سادت اسواق المال العالمية والخليجية في ظل دخول الاقتصاد العالمي في دائرة شبح الركود الامر الذي يزيد من الضغوط السلبية على اسواق المال العالمية وبالتبعية الخليجية التي تعتمد بشكل اساسي في سيولتها المالية على الفوائض المالية النفطية والتي يتوقع ان تشهد تراجعا كبيرا في النصف الثاني من العام الحالي خاصة في الربع الاخير، الامر الذي سيدفع بأسواقها المالية لاستمرار اتجاهها النزولي القوي على الرغم من الاجراءات التي اتخذتها الحكومات الخليجية لدعم المؤسسات المالية وتوفير السيولة المالية لدى البنوك.

المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام 323.3 نقطة ليغلق على 10481.1 نقطة كذلك انخفض المؤشر الوزني 21.47 نقطة ليغلق على 546.44 نقطة.

وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 211.9 مليون سهم نفذت من خلال 5841 صفقة قيمتها 93.1 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 141 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 12 شركة وتراجعت اسعار اسهم 119 شركة وحافظت اسهم 10 شركات على اسعارها و59 شركة لم يشملها النشاط.

تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 60.1 مليون سهم نفذت من خلال 1337 صفقة قيمتها 17.8 مليون دينار.

وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 47.7 مليون سهم نفذت من خلال 1381 صفقة قيمتها 18.6 مليون دينار.

واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 34.2 مليون سهم نفذت من خلال 969 صفقة قيمتها 7.3 ملايين دينار.

وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 26.7 مليون سهم نفذت من خلال 709 صفقات قيمتها 10.7 ملايين دينار.

استمرار التدهور
تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة من 410 نقاط الى 323.3 نقطة، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 26.2 نقطة الى 21 نقطة، الا انه مع ذلك، فان مجمل الخسائر تعتبر ضخمة، خاصة ان الكثير من الاسهم عرضت بالحد الادنى دون طلبات شراء، من أصل 119 شركة تراجعت اسعارها، عرضت اسهم 116 شركة دون اي طلبات شراء الامر الذي زاد من اجواء التوتر لدى اوساط المتعاملين ودفعهم للقيام بمظاهره في البورصة.

فالخسائر ضخمة، وحالات افلاس الكثير من صغار المتعاملين في تزايد، ولا توجد بوادر لوقف هذا التدهور، خاصة ان اسهم العديد من الشركات القيادية تتهاوى الامر الذي يدفع باتجاه دخول العديد من الشركات التي لها استثمارات في السوق في موقف مالي صعب، بل قد يؤدي إلى ان تخسر العديد من الشركات اكثر من 70 الى 80% من رؤوس اموالها خاصة في حال استمرار تدهور السوق حتى نهاية العام.

وفي مقابل ذلك، هناك شعور راسخ لدى اوساط صغار المتعاملين بانه لا تبذل اي جهود حكومية لصالحهم، بل ان كل ما يتخذ من اجراءات هو لحماية الشركات الاستثمارية التي بشكل او بآخر لها دور فيما يحدث في تدهور في السوق.

فاغلب هذه الشركات اساء استخدام ادارة الاموال سواء من خلال عمليات التصعيد التي كانوا يقوموا بها لأسهم الشركات التابعة لهم قبل انهيار الاسعار، او من خلال الدخول في استثمارات غير مجدية.

آلية التداول
واصلت اسهم البنوك انخفاضها في تداولات مرتفعة على بعضها، خاصة سهم بيتك الذي سجل هبوطا ملحوظا، حيث يبدو ان السهم يحظى بدعم عند مستوى الدينارين الا انه مع استمرار هذا الهبوط العام للسوق، فإن السهم مرشح لمزيد من الهبوط، كذلك رغم الشراء النسبي لسهم البنك الوطني الا انه سجل هبوطا كبيرا ايضا، فيما ان اغلب عمليات الشراء التي شهدها سهم البنك التجاري ناتجة من دخوله لشراء اسهم الخزينة، فيما ان سهمي بنك برقان وبنك بوبيان عرضا دون طلبات.

وهوت اسعار اسهم الشركات الاستثمارية بشدة، حيث عرضت اسهم 31 شركة استثمارية دون طلبات شراء من اجمالي 45 شركة استثمارية مدرجة الامر الذي يظهر مدى حالة الخوف التي تسود اوساط المتعاملين تجاه النتائج الحالية لقطاع الاستثمار في الربع الثالث، حيث يتوقع ان تعلن العديد من الشركات عن خسائر ضخمة، خاصة ان قطاع الاستثمار سيكون اكثر المتضررين من الهبوط الحاد للسوق، ويعتبر سهم دار الاستثمار الوحيد الذي حقق ارتفاعا بالحد الاعلى، حيث تراجع من 560 فلسا الى 510 فلوس ليرتفع الى 610 فلوس، فمن الواضح ان السهم شهد عمليات دعم قوية للحؤول دون استمرار هبوطه غير المبرر، كذلك هوت اغلب اسهم الشركات العقارية بشدة في تداولات ضعيفة، حيث عرضت اسهم 22 شركة للبيع دون طلبات شراء من اصل 34 شركة عقارية مدرجة، فكثير من اسهم القطاع وصلت لمستويات اقل من قيمتها الدفترية، كما ان بعضها تراجع دون سعر التأسيس الامر الذي يؤثر بقوة على نتائج شركات اخرى تمتلك حصصا في الشركات العقارية، وقد استمر سهم ابيار في التراجع بالحد الادنى حيث شهد عروضا تقدر بحوالي 32 مليون سهم دون طلبات شراء.

الصناعة والخدمات
عرضت اسهم 21 شركة في قطاع الصناعة دون طلبات، فقد واصل سهم مجموعة الصناعات الوطنية الانخفاض بالحد الادنى معروضا دون طلبات، كما تراجعت ايضا اسهم اسمنت الكويت والكابلات ومنا القابضة بالحد الادنى، وقد شهد سهم المعدات القابضة تداولات قوية لمنع السهم من استمرار هبوطه الا انه واصل التراجع بالحد الادنى.

وهوت اسهم الشركات الخدماتية ايضا بشدة، حيث عرضت اسهم 36 شركة دون طلبات شراء، وهناك بعض الاسهم رغم الشراء النسبي عليها، الا انها سجلت تراجعا بالحد الادنى كسهم ابراج القابضة، فيما مني سهم زين بخسائر كبيرة ليصل الى دينار و140 فلسا، اما سهم اجيليتي، فقد عرض بالحد الادنى دون طلبات، وهوت اسهم الشركات غير الكويتية ايضا، فرغم التداولات النشطة على سهم التمويل الخليجي الا انه تراجع بالحد الادنى معروضا دون طلبات ليصل السهم لسعر لم يشهده منذ بداية العام على الرغم من الارباح الجيدة المتوقعة للربع الثالث.

وبشكل عام، فان هناك ضعفا ملحوظا في قيمة التداول، وتدهورا متواصلا في الاسعار، فقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على نحو 59% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 141 شركة