المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء الاقتصاد أشادوا بالخطوة ..إنشاء منظمة للغاز يؤكد نجاح قطر وريادتها



مغروور قطر
25-10-2008, 01:02 PM
خبراء الاقتصاد أشادوا بالخطوة ..إنشاء منظمة للغاز يؤكد نجاح قطر وريادتها في المنطقة| تاريخ النشر:يوم السبت ,25 أكتوبر 2008 3:48 أ.م.


وجود قطر في المنظمة الوليدة يمنحها ثقلا وأهمية كبرى
القاهرة- الشرق:
أثار الإعلان عن تشكيل منظمة للغاز تضم قطر وإيران وروسيا تطلعات خبراء الاقتصاد خاصة أن الإعلان عن الاتحاد يأتي في توقيت حرج مما أدى طرح العديد من التساؤلات حول أهميته الاقتصادية عالميا وجدواه للمنطقة، إضافة إلى عديد من المحددات الاقتصادية المختلفة.
أكد د. مجدي صبحي الخبير الاقتصادي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن الإعلان استمد قوته من الدول المعلنة وهي أهم 3 دول في إنتاج الغاز وإن كانت أهمها في استغلاله قطر وروسيا، وهذه الدول لديها احتياطي على مدى 40 عاما قادمة، إضافة إلى أنها تجمعها إلى حد ما علاقات طيبة خاصة روسيا وإيران وبالأخص بعد دخول روسيا لجورجيا.
وأشار إلى أن الاتحاد هو صورة من صور تدعيم التعاون الاقتصادي بين هذه الدول في حقل الغاز إضافة إلى العلاقات الأخرى بين تلك الدول، مؤكدا إلى أن وجود دولة كقطر في هذا التحالف أعطته ثقلا وأهمية كبرى وذلك لأنها من كبريات الدول المنتجة للغاز من جانب، ومن جانب آخر فهى أهم دولة في العالم في تصدير الغاز المسال حيث تحتل المركز الأول في هذا المجال، ومن ذلك يتضح أن مثلث التحالفات هذا له أهمية وفاعلية كبرى في مجال إنتاج وتصدير الغاز بالإضافة إلى دول أخرى كالجزائر وغيرها من الدول.
وحول مصر وعدم اشتراكها في هذا التحالف أوضح د. مجدي صبحي أن مصر كدولة ليست ذات أهمية في هذا المجال حيث إن حجم الإنتاج والتصدير ليس بالأهمية وبالتالي لن يؤثر اشتراكها من عدمه ويكفي أنها ليست عضوا بالأوبك وهو ما يوضح الصورة بشكل أفضل.
وأضاف أن هناك مشكلة حقيقية في الجانب المستهلك من المعسكر الغربي وبالأخص الولايات المتحدة التي لم تبد اعتراضا أو ردا على هذا الاتحاد، لكننا مع ذلك نعرف أن هناك توجها واضحا من هذه القضية.
أما مدى تأثير الاتحاد على منظمة البترول "أوبك" وما إذا كان سيصير منافسا لها أكد أنه ليس هناك أي صور للاعتراض فكل منظمة تقوم بدورها، لكن هذا لا يلغي أن هناك ارتباطا بين الغاز والبترول كمادتين هما مصدر للطاقة وحتى السعر أيضا هناك ارتباط وثيق بين الغاز والبترول في السعر، فارتفاع أحدهما يعني ارتفاع الآخر والعكس.
وأكد الدكتور السيد طه أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية أن هذا الاتحاد هو أحد اتحادات المنتجين التي تهدف إلى حماية المنتجين من تقلبات الأسعار كما أنه يهدف أيضا لتدعيم المنتجين المحليين بمعنى أنه لو تعرضت شركات محلية لخسارة كالحادثة الآن في أعقاب الأزمة المالية العالمية يكون عليه حماية هؤلاء المنتجين ودعمهم في الخسارة.
ويرى أن الإعلان عنه في هذا التوقيت جاء نتيجة انخفاض أسعار الغاز نتيجة الأزمة العالمية ويهدف إلى تجنب تقلبات أسعار الغاز، وحماية حصيلة الصادرات لهذه الدول، ودعم المنتجين المحليين عندما تتعرض أسعار منتجاتهم للخسارة وبالتالي يجنب المنتجين الخسائر.
ويشير طه إلى أن هناك تساؤلات تتحكم في سير الاتحاد وهي هل يتوقف نجاحه على الهيكل التنظيمي؟ وبالنسبة للخريطة التنظيمية للاتحاد فلمن تكون رئاسة الاتحاد وهل ستقتصر على دولة بعينها أم أنها ستكون على غرار الأوبك؟ مؤكدا أن الاتحاد أهدافه طيبة وسامية، لكن قضية إدارته هي التي ستكون محور العمل وينصح القائمين عليه أن يجيبوا خلال عملهم التنظيمي عن هذه التساؤلات بدقة ليقوا أنفسهم من الوقوع في مشاكل عدة، لأنه اتحاد حيوي ومهم وسيعمل على تقليل العبء من على منظمة الأوبك وبالتالي يكون اتجاه الغاز يسير وفقا لمعايير دولية أخرى بعيدا عن أسعار البترول المتحكمة فيه ارتفاعا وانخفاضا.
وحول المخاوف التي طرحها البعض من احتكار الاتحاد للإنتاج العالمي من الغاز أكد د. طه أن هذا التخوف أثاره بعض المراقبين ويكاد يكون التخوف الوحيد، لكن من يريد أن يحتكر ويتحكم في السوق العالمي فلن يحتاج إلى هذا الاتحاد الذي يسير على مبادئ وأسس وقوانين محددة كما أن الدول الثلاثة لديها أكبر الاحتياطيات العالمية في الغاز وكان يمكنها عمل هذا بدون اتحاد.
ويرى أن التحدى الأكبر الذي يواجه هذه الدول سيكون في سعي الاتحاد إلى الاستحواذ على الدول الصغيرة التي تنتج كميات صغيرة.
وأكد أن أوبك بدأت بنفس الصورة حيث بدأت بأربع دول هى "العراق- الكويت- إيران- السعودية" والاتحاد هو صورة من الأوبك وأن كليهما كان له جدوى بالنسبة للمعلنين عنه أما الفريق الآخر المتفرج فهو ينتظر حتى تؤتي هذه المنظومة ثمارها ثم تبدأ الدول الأخرى، الدخول إليه إذا كان فيه منافع لها، وهو ما حدث أيضا مع أوبك، وقال إن الاتحاد بادرة جيدة لكن المهم كيف تدار وكيف تؤسس وهو ما نرغب من الأطراف مراعاته ليخرج في النهاية بصورة جيدة.
وأكد الدكتور حمدي عبد العظيم أن هذا الاتحاد تنظيم مهم جدا يأخذ شكل المؤسسة التي تهتم بالتنسيق بين الدول المنتجة ومنهج عمل هذه المنظمة يسير على نظام الأوبك بترتيب الإنتاج، ومن مصلحة الدول تنظيم حجم الإنتاج لتحافظ على العرض على أساس حماية مصالحها خاصة بعد الأزمة المالية التي تؤدي الى وجود كساد، وانخفاض في أسعار الغاز، وقال إن الدول المنتجة تستشعر مدى الخطر هذا إضافة إلى أن هناك مشاكل في الأسعار بين الدول وهذا نتاج عدم التنسيق بين الدول في هذا المجال فعلى سبيل المثال فإن قطر تقدم الغاز بأسعار أقل من مصر وهذا يؤكد أهمية دور منظمة تنتج وتصدر وتضع أسعارا عالمية وتتحكم فيها، وهو ما سيكون وسيلة للتأثير على سوق النفط في العالم وإن كانت بطريقة غير مباشرة، ولكن الأمر يتوقف على خطط استراتيجية ولو توفرت الإدارة الجادة في وضع السياسات الموضوعية للإنتاج والأسعار وكافة الأمور.
ويرى د. عبد العظيم أن منظومة التحالفات في الاتحاد لها جانب سياسي خاصة بين روسيا وإيران فروسيا لديها جانب إيجابي تجاه إيران وكانت متحفظة على ضرب إيران، وهي تقدم مساندة خفية لها في برنامجها النووي.
وأشار إلى وجود دور سياسي آخر، وذلك يظهر في العوائق للدول المصدرة للغاز التي لم تشترك فكان ممكنا لدولة كالجزائر أن تدخل إلى ذلك التحالف وأي دولة أخرى لكن السياسات الخارجية تؤثر على التركيبات الاقتصادية فالجزائر حاليا ليس لديها التقاء للمصالح مع روسيا كما أن انفتاحها على العالم قليل وهي مشغولة أكثر بالصراعات والمشاكل الداخلية، ومازالت تطبق إلى الآن إجراءات تحكم الدولة في كافة الموازين وهى ما زالت أيضا متمسكة بتقاليد الاشتراكية القديمة وهو ما لا يتفق مع منظومة التحالف في الاتحاد.
أما بالنسبة لباقي الدول يذكر د. عبد العظيم أنها دائما تنظر لترى ما سيحدث وتقف على التأثيرات والنتائج ثم بعدها تقرر، وهذه نواة تراها الدول وتتابعها عن كثب فإذا نجحت انضمت إليها.
ويشير إلى أن هذه المنظمة مع الظروف الحالية دوليا واقتصاديا وعلى المدى البعيد تكون مماثلة للأوبك من حيث قوتها وتأثيرها في الأسعار العالمية والسوق العالمي.
وعلى صعيد متصل، أشاد خبراء السياسة بإنشاء منظمة للغاز والتي أعلن عنها سعادة نائب رئيس الوزراء وعبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة في مؤتمر صحفي مشترك بإيران وتتشكل من قطر وإيران وروسيا.
وقالوا إن هذا التحالف يحقق مصالح اقتصادية للدول الثلاث وطالبوا الدول الأخرى المنتجة للغاز بالانضمام إلى المنظمة.
أكد السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن الاتحاد هو بالدرجة الأولى اتحاد للمصالح الاقتصادية ومن الطبيعي جدا أن تتجمع الدول الأكثر إنتاجا للغاز، وتزداد أهمية ذلك في الوقت الحالي بشكل كبير وهو ما حدث من قبل مع البترول وقت إنشاء الأوبك.
وأشار إلى أن الاتحاد قام بمبادرة قطرية معروفة وقطر سعت إلى هذا الاتحاد ودعت إليه مؤكدا أن مبادرتها كانت السبب الرئيسي في سماعنا الآن عن مثل هذا الاتحاد وهذا يمثل ذكاء اقتصاديا منقطع النظير، وقال بدر إن قطر تسعى بشتى الطرق لحماية مصادرها الاقتصادية ولتثبيت اقتصادها بشكل كبير، وهو ما نجحت فيه ليس اقتصاديا فحسب ولكن في كافة المجالات فقد نجحت في الفترة القصيرة الماضية بأن تضع نفسها في مصاف الريادة سياسيا، ثقافيا، والآن تتأكد الصورة الاقتصادية من جميع الجوانب لتؤكد لنا أن قطر تبحث باستمرار عما هو مفيد وما يعمل على توطيد دورها عربيا وعالميا في جميع النواحي، وهذا ذكاء تحسد عليه، وهذا الاتجاه تفكير اقتصادي بحت وهنا بيت القصيد فليس هدفه تغيير السياسات ولا هو من أجل اتجاهات سياسية معينة.
وحول التلاقي بين قطر من جانب وروسيا وإيران اللتين تربطهما علاقات غير مستقرة بالولايات المتحدة يشير بدر إلى أن المبادرة قطرية وقطر نظرت إلى المصالح الاقتصادية ولكن أيضا لا يمكن إسقاط المصالح والعلاقات الإيرانية فالحوار مع إيران هام، وقطر الآن في وضع يكفل لها هذا الدور بشكل لا يمكن أن تغفله دولة بذكاء قطر السياسي.
موضحا أن إيران من كبريات الدول المنتجة للغاز ومن الطبيعي جدا أن تنضم لمثل هذا الاتحاد وكذلك روسيا التي تقترب أيضا من منابع النفط مع ما تستخرجه من غاز وهو ما وضعها في مقدمة الدول.
ويرى أن التوافق المصلحي هو الذي جمع بين هذه الدول اقتصاديا وهذا أيضا يعني أنه سيكون هناك مناخ للتشاور، وبالتالي فإن البعد الاقتصادي هو الأساس لكنه لن يكون الأوحد.
وأكد أن هناك مؤشرات تشير إلى التئام تلك الدول مع بعضها فروسيا وقطر على سبيل المثال ليس من صالحهما أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل بضرب إيران، ومن جانب آخر فإن إيران تود ان تخرج من عزلتها الدولية المفروضة عليها، وبالتالي فإن المحصلة هي أن هذا الالتئام يوفر مناخا للمصلحة بين الدول الثلاث.
وأوضح بدر أن أحدا لا يستطيع وضع إيران وروسيا في نفس الموقع من العلاقة مع الولايات المتحدة، وهذا التحالف لن يكون تحالفا في وجه الولايات المتحدة، خاصة روسيا التي تتطلع إلى دور جديد عالميا، وهى تتخاطب مع العالم بمنطق الأمن القومي الروسي، وفي هذا الإطار كانت حربها مع جورجيا، واعتراضها على إقامة صواريخ في بولندا لكن وبرغم ذلك فإن هناك فرصة كبيرة لديها للمشاورة مع الولايات المتحدة.
وأكد أنه بالنسبة لإيران فالأمر مختلف، والموقف ضدها رغبة في إسقاط النظام وهناك دفع من إسرائيل لإثارة العداء مع إيران حيث قربها من مستودع النفط، مؤكدا أن الولايات المتحدة التي تدرك المصالح بشكل كبير لن ترحب بقيام هذا التشابك، ولكن هذا لا ينفي أنها منظمة اقتصادية تمثل توافق المصالح الاقتصادية.
وحول ما إذا كان هذا الاتحاد سيخلق واقعا جديدا في المنطقة بوجود إيران مع قطر وروسيا قال بدر إن الاتحاد لن يوجد واقعا جديدا، موضحا أن دول الخليج في مجملها لا تريد توسعا إيرانيا في المنطقة وفي نفس الوقت هى لا تريد تهديدا منها. ومع ذلك ليست على الإطلاق مع قيام حرب أمريكية إسرائيلية ضد إيران لأنها تعي أن أي حرب في المنطقة تؤثر عليها بشكل أو بآخر، وبالتالي واقع الوطن العربي مع إيران لن يتأثر بدخولها في هذا الاتحاد وخير دليل على ذلك أنها عضو في الأوبك ولم يتغير شيء.
وأشار د. محمد سعيد عبدالمؤمن خبير الشؤون الإيرانية أنه كان هناك سعى دؤوب لإنشاء أوبك أخرى تتعلق بالغاز الطبيعي، مؤكدا أن إيران هذه أجرت مباحثات مع الدول المصدرة للغاز ولم تنجح في كسب موافقة الكثير من هذه الدول ومنها على سبيل المثال الهند التي كان بينهما مشاكل لإنشاء خط لتصدير الغاز ولكن يبدو أنها نجحت في إقناع روسيا وقطر وجاءت المبادرة القطرية لتتوج كل هذه الأمور.
ويؤكد أن هذا الاتحاد لن يكون له أي جوانب سياسية فقد نشأ لمنتجي ومصدري الغاز، موضحا أن الدول التي أعلنت عن هذا الحلف هى نفس الدول المنتجة للبترول وهي أعضاء في أوبك، وكان المشروع من الأصل مطروحا على أوبك البترولية، ومازال في مرحلة الدراسة.
وحول عدم دخول دول أخرى كمصر والجزائر وغيرها هذا التحالف، قال إن الموضوع لا يزال محل دراسة بالنسبة لمصر التي لم تصدر الرأى النهائي إلى الآن، وكذا العديد من الدول المصدرة للغاز والتي مازالت تجري الدراسات والأبحاث حول ذلك، والإعلان عن المنظمة أو الاتحاد هو خطوة أولى ستشجع دولا أخرى للدخول إلى عضويته.
وأوضح أن تجربة الأوبك كان لها العديد من السلبيات التي تجعل كل دوله تأخذ الكثير من الوقت قبل أن تفكر في الدخول في منظومة مشابهة في جانب الغاز الطبيعي.
إضافة إلى ذلك لابد على القائمين على الاتحاد الجديد وضع هذه السلبيات في الاعتبار

السندان
25-10-2008, 08:52 PM
مشكور وجزاك الله خير

alzaeem
26-10-2008, 09:07 PM
يعطيك العافية