المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المطلوب وقف المضاربات في جميع البورصات



اسعاف
26-10-2008, 05:31 AM
د.عبد الرحمن يسري الأستاذ الزائر بمؤسسة قطر للـالراية الاقتصادية:

التدخل من قبل الحكومة او البنك المركزي أصبح ضرورة
الدولار سيضيع إذا ما استمرت الازمة القائمة
البنوك الاسلامية فيها جزء يتصل بالعقيدة وهو تحريم الفائدة
الحروب الامريكية مثلت استنزافاً لمواردها
حوار:إيمان نصار :

رأى استاذ الاقتصاد بجامعة الاسكندرية والزائر لكلية الدراسات الاسلامية في مؤسسة قطر الاستاذ الدكتور عبد الرحمن يسري أن بوادر الازمة المالية الحالية بدأت تظهر في العام الماضي، لافتاً الى ان الرواج الذي حدث في مجال العقارات السكنية في السنوات الخمس التي سبقت الازمة أدى الى توسع البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية الى منح قروض لكثير من اصحاب الدخول المتوسطة والى مزيد من الاوراق التجارية التي تغطي حالات القروض والتي لم تُسد في حينها الامر الذي أدى الى ظهور هذه الأزمة.
وأعرب الدكتور يسري عن اعتقاده ان الحل لهذه الازمة يكمن في اجراءين أحدهما يتعلق باتخاذ اجراء سريع يتمثل في وقف المضاربات غير الرشيدة في جميع البورصات، والثاني التدخل السريع بالإنفاق من قبل الحكومة او البنك المركزي وذلك من شأنه ان يعوض اثر ضعف الانفاق في القطاع الخاص ويعيد الثقة الى القطاع الخاص ويقلل من حدة التشاؤم اتجاه المستقبل.

جاءت تصريحات الدكتور عبد الرحمن يسري خلال لقاء أجرته الراية الاقتصادية معه على هامش زيارته لكلية الدراسات الاسلامية بمؤسسة قطر.

وهنا نص الحوار:
* كيف بدأت الأزمة المالية القائمة؟
بوادر هذه الازمة بدأت تظهر تدريجياً منذ عام 2007 واشتدت حالتها في الاشهر الاخيرة ، ولعل المتتبع للبنوك الامريكية يعلم ان الازمة بدأت في غضون العام الماضي، فالرواج يعقبه دائماً كساد في المجتمعات الرأسمالية او الأسواق الحرة، وهي ظاهرة متكررة.
والازمات الرأسمالية ظهرت عام 1929-1933 اعقبها تدخل الحكومات الغربية في النشاط الاقتصادي لأول مرة، وحينذاك ظهرت نظرية كينفر المشهورة والتي أشارت الى ضرورة التدخل الحكومي عن طريق الانفاق العام حتى يمكن التغلب على الازمة ومن ذلك الحين تكررت الازمات الدولية ولكن بصورة مخففة.
أما الازمة الحالية فإن الرواج الذي حدث في مجال العقارات السكنية في السنوات الخمس التي سبقت الازمة أدى الى توسع البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية الى منح قروض لكثير من اصحاب الدخول المتوسطة والى مزيد من الاوراق التجارية التي تغطي حالات القروض والتي لم تُسد في حينها.

* ماذا عن الحروب التي شنتها أمريكا ألم يكن لهذا سبب في انهيار اقتصادها؟
الاقتصاد الامريكي كان يمر منذ احتلال العراق وافغانستان بمرحلة صعبة تميزت بكثرة الانفاق في الخارج الأمر الذي كان له التأثير السلبي على الاقتصاد الامريكي، فالحروب تمثل استنزاف للموارد ، والنتيجة كانت مليارات من الدولارات ضخت في الخارج دون نفع على ذلك الاقتصاد الامر الذي تسبب في ضعف الدولار بعد ان كان الدولار أقوى العملات وذلك في اعقاب الحرب العالمية الاولى ثم تدهور خلال حرب فيتنام.
والسبب الاساسي في الازمة هو أن الرواج الشديد الذي حدث في الاقتصاد الامريكي بعد التخلص من أحداث الحادي عشر من سبتمبر وخصوصاً في العقارات حيث أن البنوك كانت تنفق كثيرا في بيع العقارات لأصحاب الدخول المتوسطة والذين يقومون بشراء هذه العقارات ابتغاء الاستثمار فيها.
والبنوك في بداية الرواج عادة ما تكون في غاية الحذر حينما تقدم ائتمان للمستثمرين في القطاع المنزلي وما ان يستمر الرواج حيث يبدأ التهاون تدريجياً في الشروط التي تقدمها البنوك من حيث قدرة الاشخاص على سداد القروض التي تترتب على شراء المساكن وفي المرحلة الثالثة حيث تتهاون أكثر وأكثر في تقديم القدرة الائتمانية للمستثمرين في العقارات وهذه العملية تؤدي الى توسع البنوك الائتمانية ويصحب التوسع في الائتمان في قطاع العقارات توسع في قطاعات أخرى كثيرة وتزداد قروض البنوك عموماً للأنشطة، وحينما يصل الرواج الى قمته عادة ما يحدث من قبل المستثمرين اخفاق في سداد ما عليهم من قروض للبنوك نتيجة لأن هذه القروض أُخذت في فترة على أمل أن تدر أرباحاً في الاستثمارات أعلى من الفوائد التي تدفع للبنوك ولكن هذا لا يحدث في الفترة الاخيرة.

والجهاز المصرفي عموماً حينما لا يستطيع تحصيل بعض الديون فيصدر اوراقاً تجارية ويبيعها بالسوق بفوائد اعلى وهذه الفوائد يتحملها في النهاية المقترض الاول، وكذلك فإن من يشتري هذه الديون من الجهاز المصرفي يلجأ الى شركات التأين ويبيع لها هذه الاوراق التجارية مقابل الحصول على اموال .
وفي النهاية ان لم يستطع الافراد في القطاع المنزلي او المشروعات سداد ما عليهم من فوائد واصول الديون فإن العملية ستتعقد تماما وتصبح السيولة لدى البنوك قليلة وغير كافية للتعامل فيما بينها او دفع المزيد من الائتمان للسوق فتبدأ دورة الكساد.


*برأيك ما هو مستقبل الدولار في حال استمرت هذه الازمة؟
إذا ما استمرت الازمة الحالية فإن ذلك سيؤدي الى ضياع الدولار كعملة دولية وذلك لانعدام الثقة به.

* لماذا هذا التأثر العربي بما حلّ بالاقتصاد الأمريكي؟
الاقتصاد العالمي متشابك وذلك لعاملين الأول: وجود التجارة بين الدول حيث ان صادرات أي دولة هي واردات دولة أخرى والعكس صحيح ، فحينما يحصل كساد في اي دولة فإنه يُصدّر الى العالم الخارجي، فمثلاً الكساد في الولايات المتحدة الامريكية يؤدي الى نقص في وارداتها من اوروبا وبالتالي فإن صادرات اوروبا ودول اسيا ستقل، والصادرات مهمة جدا للدخل القومي وهكذا فإن الكساد الذي بدأ في أمريكا انعكس في شكل صادرات أقل من البترول من قبل الدول الخليجية وغيرها، وكذلك صادرات أقل من اوروبا حيث يبدأ هذا في تقليل الدخل القومي في اوروبا والدول الخليجية ولذلك فإن واردات هذه الدول ستنخفض.

*وكيف ينتقل هذا الكساد؟
الكساد ينتقل عن طريق تحويلات رؤوس الاموال ولذلك فإنه ما إن يبدأ الكساد في دولة حتى تنخفض تحويلات رؤوس الاموال من هذه الدول الى الدول الاخرى، واذا توافرت البيانات عن حجم التجارة الداخلية ما بين أمريكا واوروبا ومنطقة الشرق الاوسط وكذلك حجم الارصدة التي تعاملت فيها البنوك في منطقة الشرق الاوسط مع البنوك الامريكية نستطيع ان نتنبأ بدقة بالدولة التي ستكون اكثر تأثيرا بالازمة.

*كيف ترى العلاج لهذه الازمة على المستوى العربي؟
المطلوب أمام هذه الازمة الجارفة سواء من الولايات المتحدة الامريكية او من دول الاتحاد الاوروبي او من أي دولة اخرى هو:
اولاً: اجراء سريع يتمثل في وقف المضاربات غير الرشيدة في كافة البورصات
ثانياً: التدخل السريع بالإنفاق من قبل الحكومة او البنك المركزي وذلك من شأنه ان يعوض اثر ضعف الانفاق في القطاع الخاص ويعيد الثقة الى القطاع الخاص ويقلل من حدة التشاؤم اتجاه المستقبل، أما في الاجل الطويل فإن كل هذه العمليات سببها هو التعاملات بالفائدة لأن البنوك تتوسع في منح القروض وتتهاون في شروط منح هذه القروض.


* كيف تعول على قمة العشرين التي دعا اليها الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخامس عشر من الشهر الجاري؟ وهل سنجد من سيتعاون مع ادارة موشكة على المغادرة؟
كل ما يجري الآن من محاولات للتعاون ما بين الدول الأوروبية وأمريكا متأثر بوضع القيادة الامريكية التي تنتظر التغير خلال فترة قصيرة.
الولايات المتحدة الامريكية تسعى جاهدة لحل سريع للمشكلة في غضون أقل من شهر حتى يتمكن المرشح الجمهوري من القول إن الجمهوريين لم يفشلوا في ادارة الاقتصاد الامريكي او أنهم نجحوا في حل هذه المشكلة في وقت مناسب ولكن هذه الازمة هي ازمة طوية المدى وأكثر ما يمكن توقعه هو التخفيف من حدتها وحدة آثارها لكن من غير المتصور ان نجد حلا سحريا او علاجا شاملا بينهما خلال هذه الفترة.

* هناك اموال عربية مودعة في المصارف الغربية، كيف لهذه الاموال أن تشكل حائطاً للحد من هذه الأزمة على الصعيد العربي؟
هذه الاموال ليست في محلها او في مكانها الصحيح لأن معظم الاموال العربية كانت تودع لدى البنوك والمؤسسات المالية الأخرى في المراكز المالية الغربية، وقد تكون أحداث الحادي عشر من سبتمبر ادت الى تغير هذه الاوضاع بعض الشئ نتيجة قيام بعض الحكومات الغربية وخصوصا أمريكا بالحجر على الاموال العربية ومن ثم تخوف أصحاب الأموال العربية وتحويلها الى المنطقة العربية.

* ما هو مستقبل الرهن العقاري في الخليج في ظل الازمة المالية القائمة؟

اذا تم التوسع فيه بالطريقة التي تتبعها البنوك الاستثمارية في العالم الغربي فسوف تحدث نفس المشكلة لأن البنوك دائما تطمع في زيادة أرباحها عن طريق الفوائد وكل بنك يعمل على انفراد ولكن على المستوى الكلي سوف نجد حجم الائتمان المصرفي قد تضخم وأدى الى رواج مصطنع لأن الافراد الذين استثمروا بطريق الرهن العقاري غير قادرين على السداد،

* هل نقول إن الانظمة المصرفية الرأسمالية ستتجه لمبادئ الاقتصاد
الاسلامي في ظل الأزمة القائمة ؟
البنوك الاسلامية تقوم باتباع طرق اخرى لبناء العقارات وتمليكها والتي لا ترتبط بفوائد وانما ترتبط بالقدرة الحقيقية للمستأجرين على سداد الايجارات بطريقة منظمة والبنوك الاسلامية لا تقوم ابداً ببيع الديون، الى جانب ذلك فإن هذه البنوك
فيها جزء يتصل بالعقيدة وهو تحريم الفائدة وتحريم بيع الديون

alzaeem
26-10-2008, 08:48 PM
نتمنى ولا كن

دولة البحرين
26-10-2008, 10:18 PM
نرجو ذلك

اسعاف
26-10-2008, 11:25 PM
نرجو ذلك

حيالله هل حلاووه
الله يحفظكم منكل شر