اسعاف
27-10-2008, 05:50 AM
شبح الإعصار المالي يضرب بحائط بورصة الدوحة من جديد
أغلقت مقتفية أثر بورصة السعودية والبورصات العالمية الكبرى
محللون اقتصاديون: هبوط نفسي وهلع في النفوس أصاب المستثمرين
الشهواني: الأزمة لن تحل ما لم توافق أمريكا على تغيير النظام الرأسمالي الحالي
الصيفي: هيئة السوق عليها مراقبة العروض الوهمية
تقرير-إيمان نصار:
عاد شبح الإعصار المالي العالمي من جديد يضرب بحائط البورصات العربية بما فيها الخليجية جارفاً معه طمأنينة الاجتماعات والاجراءات التي لا زالت تُتخذ على مستوى الدول والحكومات العربية ليغرق مؤشر الدوحة الى أدنى مستوى له منذ عام ويصل به الى ما نسبته 8.5% متراجعاً عن مستوى 7000 نقطة.
هنا في المنطقة لم يشفع اجتماع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد في الرياض أول أمس في تخفيف هذا التراجع الذي أصاب البورصة الخليجية ومنها القطرية في اليوم التالي مقتفية بذلك أثر البورصة السعودية اولاً والتي أغلقت أول أمس على تراجع اقترب من 9%، وثانياً بموجة الهبوط الحادة التي عصفت نهاية الأسبوع الماضي بالبورصات الكبرى في العالم.
كان على اجتماع وزراء مالية دول الخليج العربية الذي خُصص لإيجاد استجابة منسقة للتصدي للأزمة المالية العالمية ان يأخذ بيد السوق من جديد وان يعيد الثقة اليه بعد أكثر من ستة أسابيع من الخسائر الفادحة، الا أن الساعات الأولى من صباح امس حيث اليوم الاول من تداول الاسبوع كانت كفيلة بأن تعرض قراءة تحليلية لما يجري على شاشة التداول التي ارتدت الثوب الاحمر .
الجديد الذي طرأ على شاشة تداول الاسهم في سوق الدوحة امس بيع سهم صناعات قطر بالحد الادنى في الوقت الذي وصلت فيه أرباحها نحو 7 مليارات ريال وهو ما يمثل نموا في العائد قدره 111% ولديها مستقبل واعد، والامر لم يتوقف عند سهم صناعات قطر بل أن أكثر من نصف الشركات المدرجة في سوق الدوحة معروضة بحدها الأدنى ولا يوجد رغبة من قبل المستثمرين في شرائها.
هذا النزول الحاد الذي أثار رعب المستثمرين والمستثمرات في بورصة الدوحة يوم امس والعرض الذي طغى على الشاشة يطرح سؤالين : هل هذا هو نتيجة تنبؤ المستثمرين بأن اليوم سيحمل معه أسعاراً أقل، أم هي حالة نفسية من أن ما يحدث في العالم الخارجي سوف ينعكس علينا بالضرورة؟
محللون اقتصاديون فسروه بأنه غير مبرر خاصة في ظل الارباح الكبيرة التي أعلنت عنها العديد من الشركات، ورأوا أن ما يجري في السوق هو هبوط نفسي وهلع في النفوس وليس له أي علاقة بالشركات، فيما شدد البعض الاخر على ضرورة الاسراع في اتخاذ خطوات من قبل الجهات المعنية.
يقول الرئيس التنفيذي لبيت قطر للمال الدكتور السيد الصيفي بأن الهبوط الذي شهدته سوق الدوحة للأوراق المالية يوم أمس صاحبه عرض بدون طلب، مشدداً على ان هذا الامر يتطلب سرعة التدخل من قبل الجهات المعنية سواء كانت وزارة المالية أو المصرف المركزي او الشركات.
وأوضح أنه بالنسبة للشركات عليها ان تدخل كمشتر للأسهم، مشيراً الى انه في هذه الحالة تقوم كل شركة بدور صانع السوق لسهمها حيث ان كثيرا من الاسهم وصلت قيمتها السوقية الى سعر أقل من القيمة الدفترية للسهم "قيمة تصفية الشركات" وكذلك أقل من سعر الاكتتاب للسهم.
أما بالنسبة لهيئة سوق المال فرأى الدكتور الصيفي أنه لابد لها من ان تتدخل لايقاف عمليات البيع خلال نفس الجلسة بمعنى ان من يشتري السهم في الجلسة تتم عملية التسوية على ثلاثة ايام حتى لا يتمكن المشتري من بيعه خلال نفس الجلسة، الى جانب مراقبة العروض الوهمية والتي تمثل ضغطا على المستثمر لكي يقوم ببيع أسهمه بسعر رخيص جداً ، والتأكد من أنه لا يوجد أي عمليات للبيع على المكشوف للاسهم، بالاضافة الى ضرورة تخفيف نسبة العمولة على عمليات البيع والشراء.
وفيما يتعلق بدور المصرف المركزي رأى الرئيس التنفيذي لبيت قطر للمال ان دوره في الفترة الحالية يتمثل في السماح للبنوك التجارية بأن تقوم بمنح قروض بدون فائدة لغرض شراء اسهم مع اعطاء المستثمرين فترة سماح لسداد القروض.
عبد الهادي الشهواني رأى انه ليس هناك أي مبرر للهبوط والتراجع الذي أصاب سوق الدوحة للأوراق المالية لاسيما في ظل الارباح الكبيرة التي أعلنت عنها بعض الشركات، ووجود السيولة الكافية، ورأى أن ما جرى هو هبوط نفسي وهلع في النفوس أصاب المستثمرين والمساهمين.
وحذر الشهواني من ان الازمة المالية القائمة لن تحل ما لم تتخذ الولايات المتحدة الامريكية قراراً في مستقبل هذه الازمة، وما لم توافق امريكا على تغيير النظام الرأسمالي الحالي.
ومن هذا القبيل يبدو ان أداء الشركات أصبح بدون تأثير حقيقي على اسعار الشركات فكل النظريات العلمية أصبحت بحاجة الى تغيير فهل أصبح السعر غير دالة في الربحية؟ أم ان السعر دالة في التوزيعات؟ ام ان هناك علاقة بين السعر السوقي والقيمة الدفترية؟ فقد يرى البعض أنه آن الاوان لأن تظهر نظريات جديدة تأخذ سلوك ونفسية المستثمر وتأثيرها على الاسعار السوقية، فهذه أزمة لم نعش كجيل حالي أزمة مثلها!!!!
أغلقت مقتفية أثر بورصة السعودية والبورصات العالمية الكبرى
محللون اقتصاديون: هبوط نفسي وهلع في النفوس أصاب المستثمرين
الشهواني: الأزمة لن تحل ما لم توافق أمريكا على تغيير النظام الرأسمالي الحالي
الصيفي: هيئة السوق عليها مراقبة العروض الوهمية
تقرير-إيمان نصار:
عاد شبح الإعصار المالي العالمي من جديد يضرب بحائط البورصات العربية بما فيها الخليجية جارفاً معه طمأنينة الاجتماعات والاجراءات التي لا زالت تُتخذ على مستوى الدول والحكومات العربية ليغرق مؤشر الدوحة الى أدنى مستوى له منذ عام ويصل به الى ما نسبته 8.5% متراجعاً عن مستوى 7000 نقطة.
هنا في المنطقة لم يشفع اجتماع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد في الرياض أول أمس في تخفيف هذا التراجع الذي أصاب البورصة الخليجية ومنها القطرية في اليوم التالي مقتفية بذلك أثر البورصة السعودية اولاً والتي أغلقت أول أمس على تراجع اقترب من 9%، وثانياً بموجة الهبوط الحادة التي عصفت نهاية الأسبوع الماضي بالبورصات الكبرى في العالم.
كان على اجتماع وزراء مالية دول الخليج العربية الذي خُصص لإيجاد استجابة منسقة للتصدي للأزمة المالية العالمية ان يأخذ بيد السوق من جديد وان يعيد الثقة اليه بعد أكثر من ستة أسابيع من الخسائر الفادحة، الا أن الساعات الأولى من صباح امس حيث اليوم الاول من تداول الاسبوع كانت كفيلة بأن تعرض قراءة تحليلية لما يجري على شاشة التداول التي ارتدت الثوب الاحمر .
الجديد الذي طرأ على شاشة تداول الاسهم في سوق الدوحة امس بيع سهم صناعات قطر بالحد الادنى في الوقت الذي وصلت فيه أرباحها نحو 7 مليارات ريال وهو ما يمثل نموا في العائد قدره 111% ولديها مستقبل واعد، والامر لم يتوقف عند سهم صناعات قطر بل أن أكثر من نصف الشركات المدرجة في سوق الدوحة معروضة بحدها الأدنى ولا يوجد رغبة من قبل المستثمرين في شرائها.
هذا النزول الحاد الذي أثار رعب المستثمرين والمستثمرات في بورصة الدوحة يوم امس والعرض الذي طغى على الشاشة يطرح سؤالين : هل هذا هو نتيجة تنبؤ المستثمرين بأن اليوم سيحمل معه أسعاراً أقل، أم هي حالة نفسية من أن ما يحدث في العالم الخارجي سوف ينعكس علينا بالضرورة؟
محللون اقتصاديون فسروه بأنه غير مبرر خاصة في ظل الارباح الكبيرة التي أعلنت عنها العديد من الشركات، ورأوا أن ما يجري في السوق هو هبوط نفسي وهلع في النفوس وليس له أي علاقة بالشركات، فيما شدد البعض الاخر على ضرورة الاسراع في اتخاذ خطوات من قبل الجهات المعنية.
يقول الرئيس التنفيذي لبيت قطر للمال الدكتور السيد الصيفي بأن الهبوط الذي شهدته سوق الدوحة للأوراق المالية يوم أمس صاحبه عرض بدون طلب، مشدداً على ان هذا الامر يتطلب سرعة التدخل من قبل الجهات المعنية سواء كانت وزارة المالية أو المصرف المركزي او الشركات.
وأوضح أنه بالنسبة للشركات عليها ان تدخل كمشتر للأسهم، مشيراً الى انه في هذه الحالة تقوم كل شركة بدور صانع السوق لسهمها حيث ان كثيرا من الاسهم وصلت قيمتها السوقية الى سعر أقل من القيمة الدفترية للسهم "قيمة تصفية الشركات" وكذلك أقل من سعر الاكتتاب للسهم.
أما بالنسبة لهيئة سوق المال فرأى الدكتور الصيفي أنه لابد لها من ان تتدخل لايقاف عمليات البيع خلال نفس الجلسة بمعنى ان من يشتري السهم في الجلسة تتم عملية التسوية على ثلاثة ايام حتى لا يتمكن المشتري من بيعه خلال نفس الجلسة، الى جانب مراقبة العروض الوهمية والتي تمثل ضغطا على المستثمر لكي يقوم ببيع أسهمه بسعر رخيص جداً ، والتأكد من أنه لا يوجد أي عمليات للبيع على المكشوف للاسهم، بالاضافة الى ضرورة تخفيف نسبة العمولة على عمليات البيع والشراء.
وفيما يتعلق بدور المصرف المركزي رأى الرئيس التنفيذي لبيت قطر للمال ان دوره في الفترة الحالية يتمثل في السماح للبنوك التجارية بأن تقوم بمنح قروض بدون فائدة لغرض شراء اسهم مع اعطاء المستثمرين فترة سماح لسداد القروض.
عبد الهادي الشهواني رأى انه ليس هناك أي مبرر للهبوط والتراجع الذي أصاب سوق الدوحة للأوراق المالية لاسيما في ظل الارباح الكبيرة التي أعلنت عنها بعض الشركات، ووجود السيولة الكافية، ورأى أن ما جرى هو هبوط نفسي وهلع في النفوس أصاب المستثمرين والمساهمين.
وحذر الشهواني من ان الازمة المالية القائمة لن تحل ما لم تتخذ الولايات المتحدة الامريكية قراراً في مستقبل هذه الازمة، وما لم توافق امريكا على تغيير النظام الرأسمالي الحالي.
ومن هذا القبيل يبدو ان أداء الشركات أصبح بدون تأثير حقيقي على اسعار الشركات فكل النظريات العلمية أصبحت بحاجة الى تغيير فهل أصبح السعر غير دالة في الربحية؟ أم ان السعر دالة في التوزيعات؟ ام ان هناك علاقة بين السعر السوقي والقيمة الدفترية؟ فقد يرى البعض أنه آن الاوان لأن تظهر نظريات جديدة تأخذ سلوك ونفسية المستثمر وتأثيرها على الاسعار السوقية، فهذه أزمة لم نعش كجيل حالي أزمة مثلها!!!!