تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة المالية السعودية ترفض اقتراحا بإنشاء صندوق لدعم سوق الأسهم



مغروور قطر
27-10-2008, 01:42 PM
القنيبط: العامل النفسي والاستغلال السيئ للأزمة العالمية سبب الخسائر
وزارة المالية السعودية ترفض اقتراحا بإنشاء صندوق لدعم سوق الأسهم




دبي-الأسواق.نت

كشف عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد القنيبط أن وزارة المالية رفضت دراسة اقتصادية أعدها المجلس تطالب بإنشاء صندوق يدعم سوق المال السعودية ويسهم في توازنها.

وقال القنيبط في ندوة عقدت بالرياض أمس الأحد 26-10-2008: إنه تم إنشاء مثل هذا الصندوق في هونغ كونغ أثناء أزمة دول جنوب شرق أسيا، وساعد على بقاء اقتصادهم قويا، ولم يتأثر كثيرا بالسوق، كما أن الحكومة في هذا البلد ربحت أكثر من 150% من قيمة شراء الأسهم، وبلغ ربحها من هذا الصندوق نحو 6 مليارات دولار.


وعزا عضو مجلس الشورى حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين، هبوط سوق الأسهم السعودية إلى العامل النفسي، والاستغلال السيئ للأزمة العالمية التي نحن أبعد ما نكون عن التأثر بها بشكل كبير ومباشر، ووجد البعض في هذه الأزمة فرصة للكسب، والمواطن يطالب بتدخل حكومي لدعمه.

وعن تأثر الحكومة بالأزمة العالمية وانخفاض أسعار النفط، قال القنيبط: إن السعودية لم تتأثر كثيرا في هذا الجانب، فالدولة تقيم سعر النفط بـ35 دولارا للبرميل، وهو رقم من الصعب أن تصل له أسعار النفط خلال الفترة الحالية، وحتى إن وصل لذلك السعر فهناك احتياطي حكومي يصل إلى 300 بليون دولار، لافتا إلى أن الخطر هو بيع النفط بعشرة دولارات للبرميل، وهذا سعر مستحيل أن يصل له.

أما عن الأزمة العالمية، فقال إن السعودية لم تتأثر بشكل كبير بالأزمة المالية، منتقدا تأخر المسؤولين في طمأنة المواطنين في بداية الأزمة، لافتا إلى أن التدخل المالي الحكومي في أزمة حرب الخليج وتدخل الجهات المعنية بطمأنة المواطنين كان له أبلغ الأثر في استقرار الحالة المالية، وهو ما لم نلمسه خلال هذه الأزمة المالية التي افتقدت الحكمةَ في التعامل معها.

وقال: إن من أسباب عدم تأثر المصارف السعودية بالأزمة الضمانات التي تأخذها على الأشخاص الذي يرغبون في الحصول على القروض، واعتبرها ضمانات قوية مقارنة بالدول الخليجية الأخرى المجاورة، مشيرا إلى أن إحدى الدول الخليجية تطلب ضمانات للقروض أقل من السعودية بنسبة 80%.

وذكر القنيبط أن الأزمة الحالية أثبتت فشل الرأسمالية والشيوعية، مشيرا إلى أن الحل يكمن في التزاوج بين الرأسمالية والشيوعية وأخذ الإيجابية منهما.

وعن ارتباط الريال بالدولار وفكه في الوقت الحالي، قال إن الارتباط بالدولار مع اتجاه العملات الأمريكية إلى الارتفاع أخيرا سيكون قوة للريال، وهو الحاصل حاليا.

وأشار عضو مجلس الشورى إلى أن البضائع الأوروبية ستشهد خلال الأيام المقبلة انخفاضا كبيرا في أسعارها جراء تراجع اليورو في مقابل الدولار، مشيرا إلى أن الارتباط بالدولار هو سياسي أكثر منه اقتصادي.

وطالب القنيبط الجهات المعنية بضرورة تطمين المجتمع الاقتصادي بإعلان الدعم العلني له، مشيرا إلى أن فوائد البنوك يجب أن تكون صفرا، ودعا إلى السماح للشركات المقتدرة ماليا بإعادة شراء أسهمها.