مغروور قطر
27-10-2008, 07:25 PM
محللون:السوق مازالت بحاجة لتدخل صناديق حكومية
أسهم السعودية تعمق خسائرها مع إعلان تضرر صادرات النفط
"السوق يفتقد فعالية التدخل"
تباين في النتائج
دبي -رشيد بوذراعي
اشتد تشاؤم المستثمرين في سوق الأسهم السعودية اليوم الإثنين27-10-2008، واقبلوا على البيع للتخلص من أوعيتهم، بينما تتصاعد مبالغتهم في التفاعل مع الأزمة المالية العالمية رغم سلسلة التدخلات لسلطات المال المحلية لمحاصرة العامل النفسي في السوق وطمأنة المتداولين بابتعاد الاقتصاد السعودي عن العواصف المالية في الأسواق الخارجية.
وتجاهل المتداولون تصريحات لمحافظ البنك المركزي السعودي حمد سعود السياري اليوم قال فيها، إن الانخفاضات الحادة في بورصة الأسهم السعودية ترجع إلى ضعف معنويات المستثمرين بسبب الاضطرابات المالية العالمية وليس السياسات الاقتصادية.
لكن محافظ البنك المركزي ألقى بضغط هائل على حملة أسهم الشركات البتروكيماوية المرتبطة بصادرات النفط، عندما قال إن صادرات المملكة من الخام والبتروكيماويات ستتضرر من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي غمرة هذه الأجواء المضطربة هوى المؤشر العام للسوق بنسبة 3.49 %، بعد أن خسر192 نقطة ليهبط إلى مستوى 5338نقطة، وسجلت التعاملات تراجعا في القيمة إلى 5 مليارات ريال فقط من تداولات بحجم 225 مليون سهم جرت على 125 سهم انخفض منها 109 سهم وارتفع 12 سهما (دولار= 3.75 ريال).
ونزفت جميع قطاعات السوق مع تباين في الخسائر، فهبطت أسهم البتروكيماويات التي توجه السوق في العام بأكثر من 291 نقطة بفعل الأداء السيئ في سهم سابك، الذي تراجع بنسبة 6.33% من تداولات هي الأكبر في القطاع بحجم 11مليون سهم.
كما ضغط سهم كيمانونل تراجعه بنسبة 8.84 % في تداولات بلغت 4.8 مليون سهم ونزل سهم كيان السعودية بنسبة 7.62% بحجم تداول بلغ 8.7 مليون سهم.
وخسرت أسهم المصارف 184نقطة، بعد أن ضغط سهم بنك الإنماء بحدة بخسارته لنسبة 4.56 % في سعره، متصدرا التداولات بالحجم بحوالي 60 مليون سهم.
"السوق يفتقد فعالية التدخل"
ويرى محللون أن ما يحتاجه المستثمرون في الوقت الحالي هو التركيز على جوانب القوة في الاقتصاد السعودي والقطاعات التي تتمتع بمؤهلات نمو كبير بوسعها أن تضمن ربحية على مدى السنوات المقبلة.
وقال المحلل المالي تركي فدعق أنه من الأفضل للمستثمرين في الوقت الحالي عدم التفاعل مع الأزمة العالمية غير المرتبطة بالسوق السعودي والتوجه إلى اقتناص" الفرص التي أفرزتها هذه الأزمة، إنها فرص للحكومات، وحتى للمستثمرين الأفراد".
وأوضح فدعق لتلفزيون العربية أن المنطقة قد تنفرد بالإبقاء على فرص استثمار قوية خلافا لأسواق العالم الأخرى وقال "النمو سيستمر، والمنطقة ما زالت في معدلات نمو إيجابية، وعلينا أن ننظر إلى النصف المملوء من الكأس وليس إلى النصف الفارغ".
وتوقع أن ترسم قطاعات ذات معدلات نمو قوية خارطة الاستثمار في البورصات مستقبلا مثل "النقل والطاقة والاتصالات، والقطاعات التي تمر بمرحلة نمو والقطاعات التي تعتمد على الأسواق الخليجية".
ولا يؤيد تركي فدعق مجاراة بعض المستثمرين لتغيرات الأسعار في السوق وتغيير مراكزهم بفعل التراجعات وأكد"التغيرات السعرية على المدى القصير لا تعكس (بالضرورة)تغيرات سعرية على المدى الطويل بالنسبة للمستثمرين".
وقال عضو جمعية الاقتصادي السعودي عبد الحميد العمري، إن السوق لم تعد تحترم نقاط الدعم والمقاومة "إننا نسجل كل فترة قاعا جديدا والمؤشر أيضا، اليوم لا يمكن توقع قاع جديد في ظل التقلبات المتواصلة في الأسواق العالمية.. والتأثيرات النفسية مع غياب المعلومات والشفافية والأرقام.
ويلاحظ العمري في مقابلة مع قناة العربية، أن السوق تفتقد إلى تدخل فعال من سلطات الملا في المملكة لدعمها قائلا "هذا الوقت مهم جدا لتدخل الحكومة في السوق، ليس بشكل مباشر، ولكن من خلال صناديق حكومية.. يمكن ضخ ما بين 20 مليار إلى 25 مليار ريال".
تباين في النتائج
وقد واصلت الشركات السعودية اليوم الإفصاح عن نتائج للربع الثالث من العام، إذ قالت المجموعة السعودية للاستثمار أنها حققت 32 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 145 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2007.
وذكرت شركة النقل الجماعي أن أربحاها تراجعت إلى 24.6 مليون ريال، مقارنة بربح 35.1 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق وبنسبة 29.9%.
وحققت الشركة الكيميائية السعودية أرباحا صافية بمبلغ 45 مليون ريال مقارنة بمبلغ 12 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 275 %.
وبلغ صافي أرباح شركة المنتجات الغذائية للربع الثالث 7.4 مليون ريال مقابل أرباح 1.1 ريال لنفس الفترة من العام 2007 بنسبه ارتفاع 561%.
أسهم السعودية تعمق خسائرها مع إعلان تضرر صادرات النفط
"السوق يفتقد فعالية التدخل"
تباين في النتائج
دبي -رشيد بوذراعي
اشتد تشاؤم المستثمرين في سوق الأسهم السعودية اليوم الإثنين27-10-2008، واقبلوا على البيع للتخلص من أوعيتهم، بينما تتصاعد مبالغتهم في التفاعل مع الأزمة المالية العالمية رغم سلسلة التدخلات لسلطات المال المحلية لمحاصرة العامل النفسي في السوق وطمأنة المتداولين بابتعاد الاقتصاد السعودي عن العواصف المالية في الأسواق الخارجية.
وتجاهل المتداولون تصريحات لمحافظ البنك المركزي السعودي حمد سعود السياري اليوم قال فيها، إن الانخفاضات الحادة في بورصة الأسهم السعودية ترجع إلى ضعف معنويات المستثمرين بسبب الاضطرابات المالية العالمية وليس السياسات الاقتصادية.
لكن محافظ البنك المركزي ألقى بضغط هائل على حملة أسهم الشركات البتروكيماوية المرتبطة بصادرات النفط، عندما قال إن صادرات المملكة من الخام والبتروكيماويات ستتضرر من الأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي غمرة هذه الأجواء المضطربة هوى المؤشر العام للسوق بنسبة 3.49 %، بعد أن خسر192 نقطة ليهبط إلى مستوى 5338نقطة، وسجلت التعاملات تراجعا في القيمة إلى 5 مليارات ريال فقط من تداولات بحجم 225 مليون سهم جرت على 125 سهم انخفض منها 109 سهم وارتفع 12 سهما (دولار= 3.75 ريال).
ونزفت جميع قطاعات السوق مع تباين في الخسائر، فهبطت أسهم البتروكيماويات التي توجه السوق في العام بأكثر من 291 نقطة بفعل الأداء السيئ في سهم سابك، الذي تراجع بنسبة 6.33% من تداولات هي الأكبر في القطاع بحجم 11مليون سهم.
كما ضغط سهم كيمانونل تراجعه بنسبة 8.84 % في تداولات بلغت 4.8 مليون سهم ونزل سهم كيان السعودية بنسبة 7.62% بحجم تداول بلغ 8.7 مليون سهم.
وخسرت أسهم المصارف 184نقطة، بعد أن ضغط سهم بنك الإنماء بحدة بخسارته لنسبة 4.56 % في سعره، متصدرا التداولات بالحجم بحوالي 60 مليون سهم.
"السوق يفتقد فعالية التدخل"
ويرى محللون أن ما يحتاجه المستثمرون في الوقت الحالي هو التركيز على جوانب القوة في الاقتصاد السعودي والقطاعات التي تتمتع بمؤهلات نمو كبير بوسعها أن تضمن ربحية على مدى السنوات المقبلة.
وقال المحلل المالي تركي فدعق أنه من الأفضل للمستثمرين في الوقت الحالي عدم التفاعل مع الأزمة العالمية غير المرتبطة بالسوق السعودي والتوجه إلى اقتناص" الفرص التي أفرزتها هذه الأزمة، إنها فرص للحكومات، وحتى للمستثمرين الأفراد".
وأوضح فدعق لتلفزيون العربية أن المنطقة قد تنفرد بالإبقاء على فرص استثمار قوية خلافا لأسواق العالم الأخرى وقال "النمو سيستمر، والمنطقة ما زالت في معدلات نمو إيجابية، وعلينا أن ننظر إلى النصف المملوء من الكأس وليس إلى النصف الفارغ".
وتوقع أن ترسم قطاعات ذات معدلات نمو قوية خارطة الاستثمار في البورصات مستقبلا مثل "النقل والطاقة والاتصالات، والقطاعات التي تمر بمرحلة نمو والقطاعات التي تعتمد على الأسواق الخليجية".
ولا يؤيد تركي فدعق مجاراة بعض المستثمرين لتغيرات الأسعار في السوق وتغيير مراكزهم بفعل التراجعات وأكد"التغيرات السعرية على المدى القصير لا تعكس (بالضرورة)تغيرات سعرية على المدى الطويل بالنسبة للمستثمرين".
وقال عضو جمعية الاقتصادي السعودي عبد الحميد العمري، إن السوق لم تعد تحترم نقاط الدعم والمقاومة "إننا نسجل كل فترة قاعا جديدا والمؤشر أيضا، اليوم لا يمكن توقع قاع جديد في ظل التقلبات المتواصلة في الأسواق العالمية.. والتأثيرات النفسية مع غياب المعلومات والشفافية والأرقام.
ويلاحظ العمري في مقابلة مع قناة العربية، أن السوق تفتقد إلى تدخل فعال من سلطات الملا في المملكة لدعمها قائلا "هذا الوقت مهم جدا لتدخل الحكومة في السوق، ليس بشكل مباشر، ولكن من خلال صناديق حكومية.. يمكن ضخ ما بين 20 مليار إلى 25 مليار ريال".
تباين في النتائج
وقد واصلت الشركات السعودية اليوم الإفصاح عن نتائج للربع الثالث من العام، إذ قالت المجموعة السعودية للاستثمار أنها حققت 32 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 145 مليون ريال لنفس الفترة من عام 2007.
وذكرت شركة النقل الجماعي أن أربحاها تراجعت إلى 24.6 مليون ريال، مقارنة بربح 35.1 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق وبنسبة 29.9%.
وحققت الشركة الكيميائية السعودية أرباحا صافية بمبلغ 45 مليون ريال مقارنة بمبلغ 12 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 275 %.
وبلغ صافي أرباح شركة المنتجات الغذائية للربع الثالث 7.4 مليون ريال مقابل أرباح 1.1 ريال لنفس الفترة من العام 2007 بنسبه ارتفاع 561%.