المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوا إلى استهداف الأسواق العالمية بآليات تسويقية متكاملة



QATAR 11
28-10-2008, 04:07 AM
الساعي: الأسعار أصبحت الشماعة التي يعلقون عليها الفشل في جذب السياحة الخارجية
الهاجري: كلفة الغرف الفندقية المرتفعة تلقي بظلالها السلبية على برامج تشجيع السياحة
النمري: بوصلة السياحة العالمية تتجه نحو المقاصد ذات الأسعار التنافسية


أكد العديد من المهتمين بالشأن السياحي أن الارتفاع المطرد لأسعار الغرف الفندقية يمثل أحد أبرز الأسباب التي تحول دون استقطاب السياحة الخارجية فضلا عن تعطيل مسيرة تقدم وتطور السياحة الداخلية مشددين على ضرورة زيادة عدد الفنادق وبخاصة من فئة الأربع نجوم باعتبارها تلائم الإمكانيات المادية للسائحين الذين يفضلون بشكل عام الوجهات ذات الإقامة الرخيصة السعر إضافة إلى إجراء دراسة عملية ومهنية بمشاركة كافة المعنيين بالشأن السياحي لتخفيض سائر الأسعار الموجهة للسائحين في خطوة تهدف إلى منافسة سائر الأسواق الإقليمية والعالمية التي تستقطب المجموعات السياحية مبينين أن أسعار مؤسسات الضيافة العاملة في سوق الدوحة تناسب فقط السياح من فئة رجال الأعمال و تضطرهم أعمالهم إلى الإقامة في الفنادق دون اهتمام بالقيمة السعرية وفي هذا السياق يقول السيد هشام النمري مدير عام فندق ميلينيوم الدوحة " من المعروف في عالم السياحة أن بوصلة السياحة الدولية تتجه عادة إلى المناطق ذات الأسعار التنافسية سواء من ناحية الإقامة الفندقية أو من ناحية أسعار الشبكة التشغيلية لحركة الطيران واصفا في هذا السياق أن الأسعار التي تطرحها الفنادق العاملة في سوق الدوحة عالية ولا تسهم بأي شكل من الأشكال في جذب السياحة الخارجية ولا تشجيع السياحة الداخلية مبينا أن الأسعار المطروحة حاليا تستقطب فقط شريحة رجال الأعمال مشيرا إلى أن السائح العالمي يختار الوجهات الأرخص الأمر الذي يجعل السياحة القطرية أمام تحدٍّ يتمثل في الكلفة العالية لتذاكر الطيران والأسعار العالية للإقامة الفندقية.
وقال النمري إن العديد من المحللين العالميين المهتمين بالشأن السياحي العالمي أكدوا أن الأزمة المالية التي يمر بها العالم حاليا ساهمت في تضاعف عدد السائحين إلى الوجهات الرخيصة في شمال إفريقيا على سبيل المثال مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة لانخفاض أسعار الإقامة الفندقية والتخفيض المستمر في أسعار كافة الخدمات المعنية بالسائح وخاصة قطاع الطيران الذي انخفضت كلفته بسبب انخفاض سعر الوقود عالميا داعيا في هذا السياق إلى أهمية أن تقوم الجهات المختصة بتحديد أسعار مناسبة للسائحين مع مراعاة ومتابعة سائر الآليات العالمية التي تسهم في جذب السياحة الدولية.
وبدوره قال السيد سعيد الهاجري رئيس اللجنة السياحية بغرفة تجارة وصناعة قطر مدير عام وكالة علي بن علي للسفر والسياحة أن الارتفاع المطرد لسائر الخدمات المعنية بالقطاع السياحي يحول دون استقطاب السياحة العالمية موضحا أنه كلما انخفضت أسعار الإقامة الفندقية كلما زاد عدد السياح عازيا انخفاض أعداد السياح في قطر إلى الارتفاع في أسعار الغرف الفندقية مقارنة بالدول السياحية التي تفعّل عددا من الآليات تستهدف عبرها استقطاب السياحة العالمية مبينا أن ارتفاع أسعار الغرف الفندقية يلقي بظلاله السلبية على السياحة الداخلية والخارجية.
وقال الهاجري: إن الحل في استقطاب السياحة الخارجية يكمن في تشييد العديد من مؤسسات الضيافة بمختلف تصنيفاتها وخاصة من فئة الأربع نجوم باعتبار أن السياحة العالمية تتجه دائما إلى هذه الفئة من الفنادق أما فئة الخمس نجوم فإنها تستهوي رجال الأعمال مضيفا أن ارتفاع الأسعار وحده لا يكفي إنما يتعين أن يتبعه تفعيل آلية متكاملة لترويج وتسويق المنتج السياحي والتعريف بطبيعة الخدمات التي تقدمها الفنادق وأسعارها في سائر الأسواق العالمية المهتمة بتصدير السياحة إلى العالم.
ومن جانبه نفى السيد يوسف الساعي مدير عام كيلوباترا للسفر والسياحة أن تكون أسعار الإقامة الفندقية هي السبب الرئيسي وراء تراجع السياحة الخارجية إلى قطر مشيرا إلى أن المسؤولين يضعون أسعار الفنادق شماعة يعلقون عليها عدم النجاح في استقطاب السياحة الخارجية وتفعيل دور السياحة الداخلية مبينا أن السبب الرئيسي يكمن في توفير المنتج السياحي والمقومات السياحية التي تلعب دورا بارزا في جذب السياحة وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي مبينا أن أسعار الفنادق مرتفعة ولكنها ليست السبب في عزوف السائح مشددا على ضرورة توفير بنية تحتية راسخة تتيح للسائح فرص الاستفادة من زيارته لقطر إضافة إلى توفير سائر احتياجاته ومتطلباته فضلا عن تفعيل حملات ترويجية وتسويقية متكاملة في الأسواق العالمية المصدرة للسياحة للتعريف بالمنتج السياحي القطري داعيا الهيئة العامة للسياحة إلى دعم آليات ترويج السياحة الداخلية والخارجية باعتبارها الجهة المنوط بها تنظيم القطاع السياحي وتعزيز دوره مطالبا مؤسسات الضيافة العاملة في سوق الدوحة إلى إعطاء تسهيلات سعرية نهاية كل أسبوع لتشجيع العائلات للاستمتاع بالخدمات التي تقدمها للعملاء.