almo
28-10-2008, 01:40 PM
عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجاريه
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفه فيضحكون عند سماعها..وأخطاؤه صغيره..فيتغاضون عنها..
أما الفقراء فنكتهم ثقيلة..يسخر بهم عند سماعها.. وأخطاؤهم جسيمه..يصرخ بهم عند وقوعها..
أما رسول الله فكان عطفه على الغني والفقير سواء..
قال أنس رض الله عنه ..كان رجل من أهل الباديه اسمه زاهر بن حرام..
وكان ربما جاء المدينه في حاجه فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم..من الباديه شيئا ً من أقط او سمن ..فيجهزه رسول الله إذا أراد ان يخرج إلي أهله بشيء من تمر ونحوه..
وكان النبي يحبه وكان يقول: (إن زاهرا ً باديتنا.. ونحن حاضروه)..وكان زاهرا ً دميما ً..
خرج زاهرا يوما من باديته .. فأتى بيت رسول الله فلم يجده..وكان معه متاع فذهب به إلى السوق..
فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه.. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه..والعرق يتصبب منه..وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها..
فاحتضنه رسول الله من ورائه من ورائه, وزاهرا لايبصره..ولايدري من أمسكه..
ففزع زاهر وقال: أرسلني من هذا؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة..وجعل يلتفت وراءه.. فرأى النبيعليه الصلاة والسلام..فطمأنت نفسه..
وسكن فزعه..
وصار يلصق ظهره بصدر النبي عليه الصلاة والسلام.. حين عرفه..فجعل النبي عليه الصلاة والسلام.. يمازح زاهرا.. ويصيح بالناس يقول:
من يشتري العبد؟..
من يشتري العبد؟..
فنظر زاهرا في حاله..فإذا هو فقير كسير..لامال..لاجمال..
فقال: إذا والله تجدني كاسدا يارسول الله..
فقال عليه الصلاة والسلام..: لكنك عند الله لست بكاسد..انت عند الله غال..
فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به عليه الصلاة والسلام.. وهو يكلمهم بهذه الأخلاق..
كثير من الفقراء..قد لايعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام..لكنه يجد عليهم بخلفهم باللطف وحسن المعاشرة..
وكم من فقير تبسمت في وجهه..
وأشعرت بقيمته واحترامه..
فرفع في ظلمة الليل يدا ً داعيه..
يستنزل بها لك الرحمات من السماء..
ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع الأبواب لايؤبه له..لو أقسم على الله لأبره..فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء..
لعل ابتسامه في وجه فقير.. ترفعك عند الله درجات
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفه فيضحكون عند سماعها..وأخطاؤه صغيره..فيتغاضون عنها..
أما الفقراء فنكتهم ثقيلة..يسخر بهم عند سماعها.. وأخطاؤهم جسيمه..يصرخ بهم عند وقوعها..
أما رسول الله فكان عطفه على الغني والفقير سواء..
قال أنس رض الله عنه ..كان رجل من أهل الباديه اسمه زاهر بن حرام..
وكان ربما جاء المدينه في حاجه فيهدي للنبي صلى الله عليه وسلم..من الباديه شيئا ً من أقط او سمن ..فيجهزه رسول الله إذا أراد ان يخرج إلي أهله بشيء من تمر ونحوه..
وكان النبي يحبه وكان يقول: (إن زاهرا ً باديتنا.. ونحن حاضروه)..وكان زاهرا ً دميما ً..
خرج زاهرا يوما من باديته .. فأتى بيت رسول الله فلم يجده..وكان معه متاع فذهب به إلى السوق..
فلما علم به النبي صلى الله عليه وسلم مضى إلى السوق يبحث عنه.. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه..والعرق يتصبب منه..وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها..
فاحتضنه رسول الله من ورائه من ورائه, وزاهرا لايبصره..ولايدري من أمسكه..
ففزع زاهر وقال: أرسلني من هذا؟
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة..وجعل يلتفت وراءه.. فرأى النبيعليه الصلاة والسلام..فطمأنت نفسه..
وسكن فزعه..
وصار يلصق ظهره بصدر النبي عليه الصلاة والسلام.. حين عرفه..فجعل النبي عليه الصلاة والسلام.. يمازح زاهرا.. ويصيح بالناس يقول:
من يشتري العبد؟..
من يشتري العبد؟..
فنظر زاهرا في حاله..فإذا هو فقير كسير..لامال..لاجمال..
فقال: إذا والله تجدني كاسدا يارسول الله..
فقال عليه الصلاة والسلام..: لكنك عند الله لست بكاسد..انت عند الله غال..
فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به عليه الصلاة والسلام.. وهو يكلمهم بهذه الأخلاق..
كثير من الفقراء..قد لايعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام..لكنه يجد عليهم بخلفهم باللطف وحسن المعاشرة..
وكم من فقير تبسمت في وجهه..
وأشعرت بقيمته واحترامه..
فرفع في ظلمة الليل يدا ً داعيه..
يستنزل بها لك الرحمات من السماء..
ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع الأبواب لايؤبه له..لو أقسم على الله لأبره..فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء..
لعل ابتسامه في وجه فقير.. ترفعك عند الله درجات