شورت تايم
29-10-2008, 03:18 AM
الى متى
تعود المواطن واعتاد الاتكالية .. لان الحكومة اتخذت دور (الام) بالنسبة له فهي تهرع الى نجدته وتسرع الى مساندته بكل قواها حين يقع هذا المواطن في مشكلة او حتى يتسبب فيها.. فدائما الحكومة هي صاحبة العطاءات والاهداءات في وقت الفرح ووقت الحزن في حياة المواطن..
فاذا امتدت يد مواطن مكلف بامانة رعاية احدى المؤسسات الحكومية للمال العام واختلس ملايين او آلاف سارعت حكومتنا الرشيدة الى التستر عليه باقالته واحالته الى التقاعد مع المال المسروق من اموال الدولة!!
واذا حدثت مشكلة كبرى تسيء الى الدولة والشعب من بعض المواطنين مثل مشكلة الحقوق المالية للعمالة الوافدة سارعت الدولة الى التستر على (عيالها) ولم تذكر اسماءهم في وسائل الاعلام .. مكتفية بتقديم العون والمساعدة لهم لتجاوز تلك المشكلة باقل الخسائر المعنوية والمادية وذلك من اموال الدولة!
وفي الازمة المالية بالدولة وهي امتداد للازمة الاقتصادية العالمية.. قام المواطنون المتضررون في هذا المجال بالعويل والصراخ مطالبين امهم الغالية (الحكومة) بالدعم والمساعدة تماما كالطفل الذي حين تضيع فلوسه وتنكسر ألعابه يرفع عقيرته بالصراخ مطالبا امه باعطائه مبلغا آخر او شراء لعبة جديدة له.. وحكومتنا قلبها حنون وطيب فهي تسارع الى البحث حولها عن حلول مؤقتة ومن الاموال العامة للدولة لإسكات هؤلاء المطالبين بمساعدتها.. كما عودتهم ذلك وتعودوا الاستجابة لرغباتهم وتحقيق طموحاتهم!
فما ذنب بقية المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل .. فهم يعيشون حد الكفاف معتمدين على الله ثم على راتبهم الشهري ولم يدخلوا البورصة ولا يعرفون موقعها؟!
وليست لديهم شركات استثمارية ولا شركات لاستيراد العمالة الوافدة وملء جيوبهم بالاموال أحلالا كانت أم حراما!
لقد تعود أمثال هؤلاء الذين لم تفطمهم الحكومة اللجوء إليها كلما حدث لهم حادث.. فاذا طفحت مجاري بيوتهم نادوا الحكومة واذا بنشرت سياراتهم صاحوا: يا حكومة .. واذا اصابهم المرض اتهموا الحكومة ... ولكن اذا كسبوا في الصفقات المالية وفازوا في الحصول على المناقصات التي يسيل لها اللعاب صمتوا وسكتوا وانفردوا بالاموال من دون الوطن ومن دون الشعب.. فيا حكومة الاصلاح متى يتم فطم هؤلاء عن رضاعتك؟!
تعود المواطن واعتاد الاتكالية .. لان الحكومة اتخذت دور (الام) بالنسبة له فهي تهرع الى نجدته وتسرع الى مساندته بكل قواها حين يقع هذا المواطن في مشكلة او حتى يتسبب فيها.. فدائما الحكومة هي صاحبة العطاءات والاهداءات في وقت الفرح ووقت الحزن في حياة المواطن..
فاذا امتدت يد مواطن مكلف بامانة رعاية احدى المؤسسات الحكومية للمال العام واختلس ملايين او آلاف سارعت حكومتنا الرشيدة الى التستر عليه باقالته واحالته الى التقاعد مع المال المسروق من اموال الدولة!!
واذا حدثت مشكلة كبرى تسيء الى الدولة والشعب من بعض المواطنين مثل مشكلة الحقوق المالية للعمالة الوافدة سارعت الدولة الى التستر على (عيالها) ولم تذكر اسماءهم في وسائل الاعلام .. مكتفية بتقديم العون والمساعدة لهم لتجاوز تلك المشكلة باقل الخسائر المعنوية والمادية وذلك من اموال الدولة!
وفي الازمة المالية بالدولة وهي امتداد للازمة الاقتصادية العالمية.. قام المواطنون المتضررون في هذا المجال بالعويل والصراخ مطالبين امهم الغالية (الحكومة) بالدعم والمساعدة تماما كالطفل الذي حين تضيع فلوسه وتنكسر ألعابه يرفع عقيرته بالصراخ مطالبا امه باعطائه مبلغا آخر او شراء لعبة جديدة له.. وحكومتنا قلبها حنون وطيب فهي تسارع الى البحث حولها عن حلول مؤقتة ومن الاموال العامة للدولة لإسكات هؤلاء المطالبين بمساعدتها.. كما عودتهم ذلك وتعودوا الاستجابة لرغباتهم وتحقيق طموحاتهم!
فما ذنب بقية المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل .. فهم يعيشون حد الكفاف معتمدين على الله ثم على راتبهم الشهري ولم يدخلوا البورصة ولا يعرفون موقعها؟!
وليست لديهم شركات استثمارية ولا شركات لاستيراد العمالة الوافدة وملء جيوبهم بالاموال أحلالا كانت أم حراما!
لقد تعود أمثال هؤلاء الذين لم تفطمهم الحكومة اللجوء إليها كلما حدث لهم حادث.. فاذا طفحت مجاري بيوتهم نادوا الحكومة واذا بنشرت سياراتهم صاحوا: يا حكومة .. واذا اصابهم المرض اتهموا الحكومة ... ولكن اذا كسبوا في الصفقات المالية وفازوا في الحصول على المناقصات التي يسيل لها اللعاب صمتوا وسكتوا وانفردوا بالاموال من دون الوطن ومن دون الشعب.. فيا حكومة الاصلاح متى يتم فطم هؤلاء عن رضاعتك؟!