المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من أهل البدع



عاشق الشهادة
29-10-2008, 09:32 PM
من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من أهل البدع



فإن الولاء و البراء أصل أصيل من أصول الإسلام ، و دعامة من دعائمه ، فلا يستقيم إسلام المرء حتى يوالي في الله و يعادي في الله ؛ يوالي أهل الحق ، و يعادي أهل الباطل .

قال الإمام البغوي رحمه الله : ( و قد مضت الصحابة و التابعون ، و أتباعهم ، و علماء السنن على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدع و مهاجرتهم ) . شرح السنّة ، للبغوي : 1/227

و قال الشاطبي رحمه الله : ( إن فرقة النجاة ، و هم أهل السنة ، مأمورون بعداوة أهل البدع ، و التشريد بهم ، و التنكيل بمن انحاش إلى جهتهم ، و نحن مأمورون بمعاداتهم ، و هم مأمورون بموالاتنا و الرجوع إلى الجماعة ) . الاعتصام ، للشاطبي : 1/120 .

و كان الفضيل يقول : ( أحب أن يكون بيني و بين صاحب بدعةٍ حصن من حديد . وآكل عند اليهودي أو النصراني أحب إليّ من صاحب بدعة ) . انظر رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 2/638 .

و عن أوس بن عبد الله الربعي أنّه كان يقول : ( لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار ، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ) . انظر رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 1/131 ، و ابن بطة في الإبانة الكبرى : 2/ 467.


و من دلائل البراءة من المبتدعة انتقاصهم و احتقارهم و التعرّض لهم بالإهانة و هتك الأستار ، و بيان ما يحذرهم الناس بسببه ، و عدم توقيرهم كي لا يغتر بهم العامة فينزلوهم منزلاً ليسوا أهلاً له .

لذلك كان أئمة السلف يحتقرون المبتدعة ، و يهينونهم ، و حكى الإمام الصابوني أنّ أهل السنة اتفقوا على القول بقهر أهل البدع و إذلالهم و إخزائهم و إبعادهم و إقصائهم و التباعد منهم و عن صحبتهم و عن مجادلتهم ، و التقرّب إلى الله ببغضهم و مهاجرتهم ) .انظر عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 130 .

و لذلك قال إبراهيم بن ميسرة : ( من وقر صاحب بدعة ، فقد أعان على هدم الإسلام ) . رواه اللالكائي ، برقم 273 .

و قال سفيان الثوري رحمه الله : ( من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع ، و من صافحه فقد نقض الإسلام عروةً عروةً ) . انظر الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 19 .

و لو تبرّأ أهل السنة من المبتدعة و أعرضوا عن توقيرهم و احترامهم لخنس هؤلاء ، و صار حالهم كحال بني إسرائيل إذ ( ضربت عليهم الذلّة و المسكنة ) .

و عن أسماء – جدة سعيد بن عامر – قالت : دخل رجلان من أهل الأهواء على محمد بن سيرين فقالا : يا أبا بكر : نحدثك بحديث ؟ قال : ( لا ) . قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله ؟ قال : ( لا ، لتقومان عنّي أو لأقومنّ ) . انظر الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/446 .

و إذا كنّا عادلين في باب البراءة من المبتدعة و بغضهم و مباينتهم ، فلا بد أن يكون ذلك بحسب البدعة المتَلبَّس بها ، مع موالاتهم و محبتهم لما فيهم من الخير و البر من جهات أخرى ، هذا في حال كون البدعة غير مكفّرة ، و غير منافيةٍ لأصول أهل السنّة و الجماعة المتفق عليها ، فيكون ( الحب و البغض بحسب ما فيهم من خصال الخير و الشر ، فإنّ العبد يجتمع فيه سبب الولاية و سبب العداوة ، و الحب و البغض ، فيكون محبوباً من وجه ، و مبغوضاً من وجه ، و الحكم للغالب ) . انظر شرح العقيدة الطحاويّة ، لابن أبي العز الحنفي ، ص : 434 .

راعي السهم الأول
02-11-2008, 12:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
*
بهالزمن نشوف أشياء مبتدعه وفي ناس الله يهديهم خاصه اللي عندهم ضعف بالوازع الديني
أو يعانون من الجهل ومالقوا من ينورهم أنهم ينجرون لهالأشياء ويستنكرون كل شي يقلل من هالعمل اللي يقومون به
** ** ** **
جزاك الله خير ورحم الله والدينك

_______

تحياتي

k__
02-11-2008, 07:18 AM
بارك الله فيك

عاشق الشهادة
02-11-2008, 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
*
بهالزمن نشوف أشياء مبتدعه وفي ناس الله يهديهم خاصه اللي عندهم ضعف بالوازع الديني
أو يعانون من الجهل ومالقوا من ينورهم أنهم ينجرون لهالأشياء ويستنكرون كل شي يقلل من هالعمل اللي يقومون به
** ** ** **
جزاك الله خير ورحم الله والدينك

_______

تحياتي



شكراً يالغالي ومرورك اسعدني كثيرا ...

عاشق الشهادة
02-11-2008, 04:38 PM
بارك الله فيك





رحم الله والديك وشكراً لمرورك ...