المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاؤل حذر رغم عدم مواكبة السوق الكويتي للصعود القياسي للأسواق الخليجية



مغروور قطر
30-10-2008, 12:51 AM
تفاؤل حذر رغم عدم مواكبة السوق الكويتي للصعود القياسي للأسواق الخليجية
الخميس 30 أكتوبر 2008 - الأنباء



هشام أبوشادي

بدعم من الصعود الحاد لداو جونز، فتحت اسواق المال الاوروبية والآسيوية والخليجية على ارتفاع قياسي باستثناء السوق الكويتي الذي فتح على انخفاض ليصل تراجعه خلال مراحل التداول الى نحو 202 نقطة، الا انه مع تزايد عمليات الشراء على مختلف الاسهم، خاصة القيادية، التي حققت مكاسب ملحوظة، تقلصت خسائر المؤشر ليغلق على انخفاض محدود جدا قدره 9 نقاط، الامر الذي يعطي بريق امل بأن السوق يتوقع ان يحقق مكاسب ملحوظة في تعاملات اليوم الخميس ليكون بداية صعود من المفترض ان يستمر لفترة من الوقت، خاصة ان الاسباب التي كانت وراء تدهور السوق في الفترة الماضية بدأت تتغير والتي تتعلق بتدهور اسواق المال العالمية، خاصة الاميركية، فهذه الاسواق حققت مكاسب كبيرة، فضلا عن ان الاسعار السوقية لمعظم الاسهم لم نرها منذ ستة الى سبعة اعوام.

فمع صعود كل اسواق العالم، كان من المفترض ان يصعد السوق الكويتي، وبالفعل كانت هناك محاولات لتصعيد في بداية التداولات من خلال التركيز على بعض الاسهم، خاصة القيادية التي اخضرت اسعارها، ولكن الضغوط الحادة دفعت السوق لأن يهبط بقوة خلال مراحل التداول، فيبدو ان هناك جهات تستغل السوق للضغط عليه حتى تحقق الحكومة مطالبها.

المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 9 نقاط ليغلق على 9676.3 نقطة، فيما سجل المؤشر الوزني ارتفاعا بمقدار 6.21 نقاط ليغلق على 511.43 نقطة.

وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 468.7 مليون سهم نفذت من خلال 9475 صفقة قيمتها 112.2 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 157 من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 69 شركة وتراجعت اسعار اسهم 72 شركة وحافظت اسهم 16 شركة على اسعارها و43 شركة لم يشملها النشاط، تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 33.6 مليون سهم نفذت من خلال 1282 صفقة قيمتها 29.7 مليون دينار.

وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 161.4 مليون سهم نفذت من خلال 2737 صفقة قيمتها 24.6 مليون دينار، واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 109.6 ملايين سهم نفذت من خلال 2271 صفقة قيمتها 24 مليون دينار.

وجاء قطاع العقار في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 109.9 ملايين سهم نفذت من خلال 1628 صفقة قيمتها 13.3 مليون دينار

تفاؤل حذر
الانخفاض المحدود للمؤشر عند الاغلاق والصعود القوي لمعظم الأسواق المالية العالمية والخليجية، ولّد تفاؤلا حذرا لدى أوساط المتعاملين، فهناك العديد من المؤشرات التي يجب ان تدفع السوق لأن يشهد تحسنا في الفترة المقبلة ويتوقف الاتجاه النزولي الحاد، منها ان مبررات استمرار الهبوط للسوق الكويتي تتلاشى جزئيا بعد ان حققت اغلب اسواق المال العالمية مكاسب كبيرة، كذلك وصول اسعار الأسهم لمستويات متدنية.

والأهم انه مهما كانت الخسائر التي يمكن ان تعلن عنها الشركات، فإن اسعار الأسهم اخذت اكثر من حاصلها من الهبوط، فضلا عن ذلك، فإن تدهور الأسعار ألحق خسائر بالمجاميع الكبيرة، واستمرار الهبوط سيزيد من تدهور الوضع المالي لهذه المجاميع.

كذلك الثقة في ان فريق الانقاذ المشكل من قبل محافظ البنك المركزي سيتخذ اجراءات حاسمة لمعالجة الأزمات التي تمر بها البلاد خاصة ما يتعلق بوقف نزيف الخسائر.

وعلى الرغم من انه من المتوقع ان يشهد السوق نشاطا، وفي حال حدوث ذلك، فصغار المتعاملين لن يستفيدوا منه خاصة الذين خسروا اموالهم وما لديهم من اسهم خاصة «الآجل».

آلية التداول
حققت معظم اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها وبعضها ارتفع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض خاصة لسهمي بنك بوبيان وبنك برقان، ورغم التداولات النشطة نسبيا على سهم بيتك الا انه حقق ارتفاعا محدودا.

وبشكل عام، فإن صعود اسهم البنوك وباقي الأسهم القيادية سيكون لصالح الصناديق الاستثمارية والمحافظ المالية الكبيرة خاصة انها تمثل المراكز المالية الأساسية لديها، فضلا عن ان ذلك سيقلل من الضغوط التي تقع على البنوك بشكل عام جراء التزامها بعدم تسييل الأسهم المرهونة لديها التزاما بتعليمات البنك المركزي في هذا الشأن.

وارتفعت حركة التداول واسعار اغلب اسهم الشركات الاستثمارية.

فرغم التداولات النشطة على سهم المال للاستثمار الا انه تكبد خسائر كبيرة، كذلك الأمر بالنسبة لسهم الدولية للاجارة الذي وصل لأسعار لم يشهدها السهم منذ ادراجه في البورصة.

وشهد سهم اكتتاب تداولات قياسية، حيث تراجع خلال التداول الى 82 فلسا ليغلق على 91 فلسا مع التوقعات بأن يواصل السهم الارتفاع في حال صعود السوق بشكل عام خاصة ان الشركة اعلنت عن ارباح اكثر من جيدة، كذلك رغم التداولات النشطة على سهم جلوبل الا انه سجل انخفاضا ملحوظا رغم الارباح الجيدة التي اعلنت عنها الشركة لفترة التسعة اشهر، كذلك تكبد سهم الصفاة للاستثمار خسائر ملحوظة رغم الارتفاع النسبي لتداولاته.

وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات نشطة تركزت على بعض الاسهم التي اسعارها دون مستوى الـ 100 فلس بكثير مثل المستثمرون والدولية للمشروعات وجراند، فيما واصل سهم ابيار العقارية انخفاضه الحاد الامر الذي اثار استغراب الكثير من اوساط المتعاملين جراء الانخفاض المتواصل للسهم دون توقف من مستوى 540 فلسا ليصل الى 255 فلسا في تعاملات امس.

الصناعة والخدمات
استمرت اسعار اغلب اسهم الشركات الصناعية في الانخفاض مع تداولات نشطة لبعض الاسهم خاصة سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي حقق مكاسب محدودة، فيما استمر الاتجاه النزولي لسهم الكابلات، اما سهم البناء فقد انخفض بمقدار 175 فلسا دفعة واحدة امس، وذلك جراء عرض السهم بشكل يومي ولمدة سبعة ايام بالحد الادنى دون تداول، ومع تداولات امس المحدودة تراجع السهم من 460 فلسا الى 290 فلسا، وواصل سهم المعدات القابضة الارتفاع بالحد الاعلى مع توقعات بان يواصل السهم الارتفاع، وتباينت اسعار اسهم الشركات الخدماتية ما بين الصعود والهبوط، فقد ارتفع سهم اجيليتي بالحد الاعلى في تداولات نشطة، كما حقق سهم زين ارتفاعا ايضا في تداولات تعتبر متواضعة قياسا برأس المال، ورغم التداولات النشطة على سهم مجموعة الصفوة الذي تراجع دون مستوى الـ 100 فلس بكثير الا انه سجل انخفاضا في سعره، وحققت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة على سهم التمويل الخليجي الذي حقق مكاسب ملحوظة.

وبشكل عام فانه رغم الانخفاض المحدود للسوق الكويتي مقارنة بالصعود الكبير لاسواق المال الخليجية والعربية الا ان هناك ارتياحا وتفاؤلا حذرا يسود المتعاملين.

وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على نحو 51.2% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 157 شركة.