المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء ورجال أعمال لـ الشرق: فرص واعدة للاستثمار في قطر.. ودعوة للتوسع في



QATAR 11
01-11-2008, 04:54 AM
الشكرجي: قوانين الاستثمار أتاحت للمستثمرين الأجانب التملك بنسبة 100%
ستيوارت : أهم ما تقدمه قطر للمستثمرين هو اقتصاد ينمو بسرعة وموارد وأصول حقيقية
العبيدلي: الاقتصاد القطري اقتصاد قوي.. والنمو أسرع من مقدرة الأجهزة الخدمية
قيام مركز قطر المالي دفعة قوية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم الحوافز والامتيازات
د. ناصر: دور القطاع الخاص مازال ضعيفا .. ولابد من الترويج للمشروعات الاقتصادية
حرية تحويل الأموال والأرباح وإعفاء من ضريبة الدخل ومنح قروض أهم حوافز قانون الاستثمار
قاسم: لابد من تطوير القوانين التجارية وتطوير الجهات الرقابية واجتذاب الكفاءات



فرص واعدة للاستثمار في قطر في كافة المجالات الصناعية والعقارية والصحية والتعليمية وتلك الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز.. فضلا عن الاستثمار في مجالات السياحة والخدمات فدولة قطر تشهد نموا اقتصاديا هائلا وعمليات إعمار واستثمارات ضخمة رُصد لها أكثر من 130مليار دولار لتطوير موارد الطاقة والخدمات الصحية والتعليمية والبنيات التحتية لتكون قطر بحلول سنة 2010 م أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال لدول العالم.. وتسعى قطر لجذب المؤسسات المالية العالمية الكبري والشركات متعددة الجنسيات للدخول في استثمارات واسعة خاصة وأن قطر تتمتع بأحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم كما تتمتع بفائض مالي وتصنيف سيادي(+A) ثابت منذ سنوات، وسجلت نموا مستمرا في الناتج الإجمالي بلغ 25% على أساس الأصول وليس مجرد التطلعات.. كما تمتلك دولة قطر اليوم مجموعة متكاملة من مقومات جذب الاستثمار الأجنبي، ومن أبرز هذه المقومات الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتوفر جملة من عوامل الإنتاج التي تقدم مزايا نسبية للصناعات ذات الاستهلاك الكبير للطاقة حيث يتوفر لدى قطر أكبر حقل منفرد للغاز في العالم، هذا إلى جانب الموقع الاستراتيجي في منطقة الخليج والتكوين الجغرافي للدولة كشبه جزيرة ممتدة عبر مياه الخليج مما يضيف لها ميزة وجود منافذ بحرية وسواحل ممتدة عبر مياه الخليج الأمر الذي يزيد من فرص الدولة لأن تصبح مركزا جيدا للقيام بالأعمال الاستثمارية، فضلا عن أن قطر تتبع سياسة الاقتصاد الحر وتقوم بسن القوانين والتشريعات وتقوم بتحديثها لإرساء ودعم هذا التوجه الاقتصادي المفتوح على كافة دول العالم وليست هناك أية أعباء جمركية أو قيود على القيام بالأعمال أو إجراء المعاملات والتحويلات المالية إلى الخارج بالاضافة إلى أن الدولة قامت بسن بعض القوانين والتشريعات لتوفير الحوافز والتسهيلات التي من شأنها رفع معدلات ربحية المشروعات التي تقام فيها.وقد حظيت البنية الأساسية من طرق ومرافق وموانئ ووسائل اتصال بنصيب وافر من أولويات الدولة في إطار سياستها لتحقيق عملية التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة بدور فعال في عملية تنويع مصادر الدخل القومي. وتسمح قطر باستيراد العمالة اللازمة لتشغيل المشروعات من كافة دول العالم.

ملامح وأبعاد
يتيح قانون الاستثمار الأجنبي للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في جميع قطاعات الاقتصاد الوطني و يجوز بقرار من الوزير السماح للمستثمرين الأجانب بتجاوز نسبة مساهماتهم من 49% وحتى 100% من رأس المال للمشروع في مجالات الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والسياحة وتنمية واستغلال الموارد الطبيعية أو الطاقة والتعدين، بشرط أن تتماشى مع خطة التنمية في الدولة وعلى أن يراعى تفضيل المشروعات التي تستخدم منتجات وخامات محلية تساعد على زيادة القيمة المضافة، والمشروعات التي تحقق الاستغلال الأمثل للمواد الخام المتاحة محليا، والصناعات التصديرية أو التي تقدم منتجا جديدا، أو تستخدم تقنية حديثة، وكذلك المشروعات التي تعمل على توطين صناعات ذات شهرة عالمية، والمشروعات التي تهتم بالكوادر الوطنية.وأجاز القانون القطري، وبموجب مرسوم أميري، استثمار الأشخاص غير القطريين لأموالهم دون شريك قطري في مجال الصناعة أو الزراعة أو التعدين أو القوى المحركة أو السياحة أو مقاولات الأعمال، بشرط أن يكون ذلك لأغراض التنمية الاقتصادية، أو لتيسير أداء خدمة عامة أو لتحقيق منفعة عامة، كما أجاز القانون بذات الأداة للأشخاص غير القطريين استيراد المواد اللازمة لهذه المشروعات التي لا يوجد لها مثيل في الأسواق المحلية...وتلتزم قطر بعدم فرض أية قيود إضافية على استثمار رأس المال الأجنبي في قطر في المستقبل، بحيث لا تؤثر على المنافسة المتكافئة لرؤوس الأموال الأجنبية، مع رأس المال القطري.. ولمعرفة حقيقية وماهية تلك الفرص الواعدة ومدى توفرها على أرض الواقع من خلال ممارسة رجال الاعمال والشركات المستثمرة ومدي توفر التشريعات والشفافية و الإعفاءات والتسهيلات؟ و ماهي أهم الحوافر المقدمة والمجالات التي تتوجه إليها عمليات الاستثمار الآن؟ وما هي أهم المقومات التي تمتلكها قطر في جذب الاستثمار الأجنبي؟ وما أهم العقبات والمشكلات التي تواجه حركة الاستثمار؟ ..التقت (الشرق) العديد من الخبراء الاقتصاديين ورجال أعمال وأكاديميين ومصرفيين في مسعى للإجابة على تلك التساؤلات.. فإلي تحقيقنا التالي عن الفرصة الواعدة للاستثمار في قطر.

فرص واسعة للاستثمار
قال مازن الشكرجي (خبير اقتصادي) إن هناك فرصا واسعة للاستثمار في دولة قطر نتيجة للنمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده البلاد، فالنمو الاقتصادي في قطر يعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم حيث سجل الناتج الإجمالي نسبة 25% خلال الأعوام القليلة الماضية والتوقعات الاقتصادية تشير إلى استمرار تلك المعدلات العالية من نسبة النمو الاقتصادي خلال السنوات الست القادمة حتى عام 2012 خاصة في ظل ما تشهده البلاد من مشاريع ضخمة في مجالات النفط والغاز ومشروعات الصناعات البتروكيماوية والمشاريع الاقتصادية التي رصدت لها الدولة أكثر من 100 مليار دولار هذا فضلا عن النهضة العمرانية الكبيرة التي تجري عملياتها الآن مشيرا إلى أن كل تلك المشروعات تحتاج لمختلف الخدمات مما يفتح مجالات واسعة للاستثمار ات الاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية كما أن البلاد تشهد معدلات نمو متواصلة في عدد السكان وأن كل هؤلاء يحتاجون لخدمات متعددة في المشروعات الصناعية الصغيرة ومجالات الخدمات المصرفية والتأمين مما يجعل معدلات النمو في كل القطاعات تسير على وتيرة عالية.
وقال الشكرجي إن القوانين التي صدرت في دولة قطر تساعد كذلك في خلق مناخا واعدا للاستثمارات فقد أتاحت القوانين للمستثمرين الأجانب التملك في بعض المشاريع بنسبة 100%، كما أن قيام مركز قطر المالي وتشريعاته وقوانينه التي تتيح للشركات و المصارف الأجنبية العمل في داخل قطر مما يساعد على جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير أموال ضخمة لعمليات الاستثمار ويساعد المستثمرين الأجانب في تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والتنموية في مختلف المجالات كما أتاحت القوانين للمستثمرين القطريين للدخول في شراكات مفتوحة مع مستثمرين أجانب هذا بالإضافة إلى فتح سوق الدوحة للأوراق المالية أمام المستثمرين الأجانب.
وأكد الشكرجي أن مما يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية هي تلك المقومات التي تمتلكها قطر من التطور الاقتصادي والنمو الهائل الذي يحرص عليه كل المستثمرين فكل الشركات تذهب إلى الأماكن التي تتواجد بها معدلات نمو عالية حتى تضمن تحقيق أرباح بسرعة، كما أن التخطيط السليم الذي تمتلكه دولة قطر وحرصت عليه الدولة في توفير كل مقومات الاستثمار الأجنبي من إنشاء البنية التحتية من الطرق والاتصالات واستصدار القوانين وتوفير خدمات الكهرباء والمياه وإنشاء المدن الصناعية وشبكات الصرف الصحي وتوفير الخدمات الصحية يشجع بلا شك في قدوم الشركات للاستثمار في البلاد.
ودعا الشكرجي إلى أن تقوم غرفة صناعة وتجارة قطر بدور رائد في تسهيل الأمور المتعلقة بالاستثمار وتحديد الجهات ذات العلاقة في إنهاء المعاملات والتعريف بمجالات الاستثمار لكل القادمين للاستثمارفي دولة قطر والتعريف بالقوانين الخاصة بذلك، كما يجب على رجال الأعمال أن يستثمروا في المشاريع الإنتاجية وأن تكون نظرتهم بعيدة الأمد والبعد عن المشاريع ذات العائد السريع فالمشاريع الإنتاجية الحقيقية سيكون لها عائد ضخم على المدى الطويل وستكون مستمرة وثابتة خاصة وأن المجالات كلها مفتوحة أمامهم للاستثمار خاصة في مجالات الصناعة والتعليم والسياحة والصحة.
وفيما يتعلق بالعقبات التي تواجه حركة الاستثمار قال الشكرجي إن العقبات هي ما يمكن تسميته بمشاكل (عنق الزجاجة) فالبلاد تشهد نموا هائلا وسريعا مما يجعل كل الأجهزة والقطاعات الخدمية تعجز عن تقديم الخدمات بسرعة في ظل الطلب العالي على تلك الخدمات من قبل العديد من المشروعات الاستثمارية الضخمة مما يؤدي إلى تأخير بعض المشروعات لعدم مواكبة الخدمات سرعة النمو الهائلة هو ما تمثل في الطلب على الأسمنت والحديد مثلا نتيجة للطفرة العمرانية الهائلة بالإضافة إلى عجز بعض المرافق الخدمية عن مواكبة تلك الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها البلاد.

ثروة كبيرة من الموارد
وعن وجهة نظره حول الفرص الواعدة للاستثمار في دولة قطر بصفته خبيرا اقتصاديا قال ستيوارت بيرس الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز قطر المالي : لست خبيرا اقتصاديا، إلا أني أعتقد أن المرء لا يحتاج لأن يكون خبيرا اقتصاديا لكي يرى أن الفرص المتاحة في قطر هائلة. فهناك عدة ثوابت متينة ومنها أن الاقتصاد يقوم على أساس ثروة كبيرة من الموارد الطبيعية وأن الغاز أصبح بشكل متزايد مصدر الطاقة المفضل في جميع أنحاء العالم، وأن قطر قد أخذت على نفسها التزاما ببناء اقتصاد يقوم على قاعدة عصرية وأساس صناعي كفيل بتحقيق النجاح بشكل مستمر، وكل هذه عوامل تجعل من قطر بيئة ممتازة للاستثمار وممارسة الأعمال. والمعروف أن المنتدى الاقتصادي العالمي يعتبر دولة قطر أكثر الاقتصاديات العربية تنافسية.
وفيما يتعلق بأهم الحوافز قال بيرس لقد أجرت الإيكونومست إنتلجنس يونيت في وقت سابق من هذه السنة عددا من الأبحاث حول هذا الموضوع بتكليف من مركز قطر المالي، ومع أن فريق البحث ركز على المنطقة ككل وليس على قطر وحدها، إلا أن النتائج التي توصل إليها تنطبق أيضا على قطر. ولم يكن من المفاجئ أن يكتشف الفريق أن هناك أعدادا متزايدة من المشاريع الجديدة، الأمر الذي دفع بالعديد من الشركات إلى التفكير جدّيا بدخول هذه السوق أو وضع استراتيجيات لتوسيع أسواق منتجاتها وخدماتها، سواء من خلال فتح مكاتب جديدة في المنطقة أو توسيع مكاتبها الموجودة فيها حاليا. وهناك تنوّع متزايد للخدمات التي تعرضها تلك الشركات التي تسعى جاهدة لمواكبة الطلب المتصاعد. واكتشف فريق البحث أيضا أن الشفافية ووجود أنظمة واضحة يشكلان أهمية كبيرة لدى تلك الشركات، إلى جانب عامل الأمن. ومن الواضح أن أداء قطر فيما يتعلق بجميع هذه العوامل والاهتمامات ممتاز.
وعن المجالات التي يجب أن يتركز عليها الاستثمار قال ستيوارت بيرس برنامج الاستثمار الذي تبنّته الحكومة يشمل كافة أوجه النشاط الاقتصادي. ومن البديهي أن تستأثر الطاقة بجزء كبير من هذا البرنامج، إلا أن البنية الأساسية والنقل والصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية تحظى هي الأخرى باهتمام كبير كونها تشكل مجالات رئيسية للاستثمار.
وفي معرض رده عن أهم ما تقدمه قطر للمستثمرين من امتيازات قال بيرس (أكثر من أي شيء آخر)، هو اقتصاد ينمو بسرعة كبيرة ويقوم على أساس موارد وأصول حقيقية، وليس مجرد آمال وتطلعات. ومجال الفرص واسع جدا في قطر، وعدا عن هذا، إن الرؤية التي رسمها سمو الأمير لبلده تتميّز بالوضوح والثبات، وهذا بلد لا ينتظره مستقبل مضمون فحسب، بل وأيضا يخطط ويرسم بعناية كافة السبل التي ستوصله إلى ذلك المستقبل.

قطر محط أنظار المستثمرين
وقال محمد نور العبيدلي (رجل أعمال) إن مجالات الاستثمارات أصبحت كبيرة أمام المستثمرين الأجانب والمحليين خاصة بعد أن أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة قرارات تصب في مصلحة المستثمرين جميعا وبعد قيام مركز قطر المالي أصبحت الفرص أمام المستثمرين كبيرة جدا والظروف أصبحت مواتية ومتمشية مع الخطط الاستثمارية واجتذاب المستثمرين وتنويع مجالات الاستثمارات وانفتحت أمام رجال الأعمال العديد من الفرص خاصة في مجال العقارات والتجارة والمقاولات والبناء والسيارات والاتصالات ونتيجة لحركة الاستثمارات الضخمة التي تشهدها الدولة حاليا أصبحت القطاعات الخدمية عاجزة عن مواكبة التطور الهائل الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات وأصبح النمو أسرع من مقدرة الأجهزة الخدمية التي أصبحت عليها ضغوط كبيرة لتلبية الطلبات المتزايدة وعلى سبيل المثال ما حدث في قطاع الأسمنت والحديد فقد كانت قطر تصدر الحديد وأصبحت الآن محتاجة لكميات كبيرة لمواكبة الطفرة العمرانية التى نشهدها حاليا.
وقال العبيدلي إن مجالات الاستثمار تتعدد بشكل كبير في قطر حيث انفتحت المجالات أمام المستثمرين خاصة في مجال العقارات و الاستثمار في سوق الأسهم خاصة وأن الاقتصادي القطري اقتصاد قوي ومبشر ويسير بخطى ثابتة مشيرا إلى أن رجال الأعمال وغرفة تجارة وصناعة قطر سواء كانت السابقة أو الحالية قامت بدور كبير وفاعل واستقبال العديد من الوفود الاقتصادية والمستثمرين الأجانب وقامت رابطة رجال الأعمال هي الأخرى بدور رائد في التعريف بمجالات الاستثمار في قطر.
ويشير العبيدلي إلى أن بعض رجال الأعمال قد تضرروا بعض الشيء من دخول شركات التي تمتلك استثمارات فوق 200 مليون ريال كما أن بعض الوكالات العالمية التي كانت تستعين بقطريين أصبحت تهدد بأنه بإمكانها القيام بأعمالها مباشرة في قطر بعد فتح أبواب الاستثمار على الكل وبعد أن أصبحت البلاد تتخذ سياسية الانفتاح الاقتصادي وتتبني سياسة الاقتصاد الحر وهذه قد تكون بعض السلبيات إلا أن المقومات التي تمتلكها قطر في جذب المستثمرين كبيرة ومتعددة فهناك خطط تعتني بالرياضة وفي هذا المجال فإن المشروع الطموح في المجال الرياضي يتبعه الاهتمام بالمشروعات الصحية والمستشفيات والملاعب والمدن الرياضية والمشروعات السياحية فهناك أموال ضخمة تستثمر في الطرق والمشروعات الصناعية وما يوجد الآن من معدات بناء في قطر لا مثيل له فقطر تعد اليوم من أكثر المناطق جاذبة للاستثمار بل أصبحت قطر محط أنظار المستثمرين خاصة في قطاعات النفط والغاز والناقلات العملاقة لنقل الغاز التي يتم تصنيعها في كوريا وغيرها من البلدان والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات أكبر دليل على ذلك وتشير بجلاء للنهضة القادمة التي تستشرفها قطر في السنوات القادمة. إلا أن من أهم الامتيازات التي تتمتع بها قطر لجذب المستثمرين هي قلة الضرائب إلى جانب التسهيلات الأخرى التي توفرها قوانين الاستثمار .. أما عن أهم المجالات يجب التركيز عليها في مجالات الاستثمار فأعتقد مجال البتروكيماويات يعد من أهم هذه الجوانب إلى جانب الاستثمار في مجالات العقارات ومواد البناء والاسمنت وغيرها من المجالات الخدمية.

فكر قيادي مستنير
وأكد د. ناصر آل شافي الخبير الاقتصادي المعروف (المجلس الأعلى للاستثمار) أن أبواب الاستثمارات أصبحت مفتوحة للمستثمرين الأجانب والمحليين وأن الدولة قدمت تسهيلات وحوافز وامتيازات عديدة للمستثمرين فبعض القطاعات الصناعية أصبحت اليوم مفتوحة بنسبة 100% للمستثمرين الأجانب إلى جانب منح الأراضي وإقامة المدن الصناعية وأن العديد من القوانين التي أصدرتها الدولة تعطي أولوية للمستثمر الأجنبي أصبح الباب الآن مفتوحا أمام الاستثمارات كافة المحلية والأجنبية في مختلف القطاعات التعليمية والصحية وفي مجال البنية التحتية إلى جانب سوق الدوحة للأوراق المالية الذي تم فيه تحديد 25 % للمستثمرين الأجانب وأن هذه النسبة سوف تزيد في المستقبل كما أن هناك بعض الشركات المدرجة في السوق مفتوحة للأجانب ودول الخليج مثل ما حدث في مصرف الريان وشركة الاتصالات القطرية كيوتل فالباب أصبح مفتوحا كما قلنا وتم تذليل العديد من العقبات التي تواجه عمليات الاستثمار وأصبحت الفرص الآن متاحة وكبيرة خاصة في ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده قطر إلى جانب توجهات الدولة وفكرها المستنير وقيادتها الحكيمة التي لها طموحات وأفكار مستقبلية ورغبة وتعمل على تهيئة المناخ وتسعى بجد أن تكون عملية الاستثمار ناجحة لكل مستثمر.. كما يعلم الجميع أن هذا الأمر يحتاج لفترة طويلة وإلى وقت حتى يؤتي ثماره فالدولة مازالت في طور النمو وتسعى إلى تطوير البنية التحتية التي تأخذ فترة من الزمن ولكن نحن على ثقة أن الدولة بعد ان فتحت السوق القطري فإن عمليات الاستثمار ستكون كبيرة .
وعن أهم المقومات التي تمتلكها قطر في جذب الاستثمار الأجنبي والامتيازات التي توفرها إلى المستثمرين قال د. ناصر قال إن قطر تمتلك إلى جانب الحوافز والامتيازات التي توفرها للمستثمرين الأجانب والنمو الاقتصادي الكبير تمتلك قيادة شبابة قادرة على التوجيه والتخطيط السليم لكل الخطط الاقتصادية وعمليات الاستثمار وهو السبب الذي أدي إلى توجه العديد من المستثمرين الخليجيين إلى دخول السوق القطري وولوج سوق الدوحة للأوراق المالية، كما أن قطر تشهد اليوم العديد من الاستثمارات في المجالات العقارية ودخول الشركات الكبري في مجالات النفط والغاز بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الرياضية وتنظيم المنافسات الرياضية الإقليمية والدولية وهناك اهتمام بقطاع التعليم والصحة التي بدأت في الواجهة وظهرت بوادر نجاحها تثمر خاصة بعد تأسيس الهيئة العامة للصحة التي تهدف إلى تقوية القطاع الصحي وإعطاء الهيئة جميع ركائز النجاح المالية والإدارية كما أنه تم التركيز مؤخرا على قطاع التعليم وفتح فروع العديد من الجامعات الأجنبية والاهتمام بجامعة قطر ومراكز البحوث والتدريب وفتح مجالات التعاون مع الجامعات الأجنبية للرقي بمستوى التعليم الذي يعد مفتاح حركة التحول والتنمية الاقتصادية.

QATAR 11
01-11-2008, 04:54 AM
عقبات في وجه الاستثمار
وعن أهم العقبات التي تواجه حركة الاستثمار قال د. ناصر إن الدولة بعد سنت القوانين واعتمدت سياسة الاقتصاد الحر وفتح السوق أمام المستثمرين الأجانب والقطريين فإن القطاع الخاص يجب أن يقوم بدور فعال فدور القطاع الخاص مازال ضعيفا وهناك بعض الخلل في تركيبة القطاع الخاص على الرغم من وجود كوادر وعقليات طموحة ولها إرادة ورغبة على إن يكون لها دور ولكن هذا الدور يقابل بنوع من الإحباط وذلك لقلة الثقة والتي يجب تجاوز ذلك بمزيد من الصبر والإرادة مع تشجيع الدولة المستثمر للقطاع الخاص في يكون له دور فاعل في المشاركة في سن القوانين وفتح باب الحوار في القضايا التي تواجه رجال الأعمال .. كما أن غرفة تجارة وصناعة قطر لم تتمكن من بسط سيطرتها على الاقتصاد والمساعدة في الحركة الاستثمارية فامامها مشوار طويل وأنا من الطموحين في يكون للغرفة دور كبير في قيادة الحركة الاقتصادية وأن تكون من المؤسسات الرائدة في الدولة والناجحة في جذب الاستثمارات ووضع القوانين والمراقبة العامة لحركة الاقتصاد في قطر فهناك واجبات كبيرة ملقاة على عاتق الغرفة ورجال الأعمال .
من العقبات التي تواجه حركة الاستثمار بطء عملية الإجراءات الإدارية في إصدار التراخيص والآن بعد أن تم فتح إدارة الاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة بدأت في تسهيل تلك الإجراءات على المستثمرين.. هذا إلى جانب التعقيدات والإجراءات البطيئة التي تواجه المستثمرين في استقدام العمال الأجانب وفوق ذلك كله شح المعلومات الوضع الاقتصادي في قطر ولابد من جهة متخصصة في إبراز تلك المعلومات الاقتصادية ومراقبة إنتاج البيانات المالية وحفظ المعلوماتية ومن السلبيات كذلك وجود الاحتكار فالسوق القطرية في بداية التحرير وعلى الدولة أن تفتح المجال وتفك عمليات الاحتكار وتسهيل الأخذ والعطاء فالاحتكار يقيد الحركة التنافسية في الاقتصاد.. كما على الدولة تفعيل عمليات الترويج للمشروعات الاستثمارية على المستوى الدولي عبر سفاراتها في الخارج فضلا عن إقامة الندوات والمؤتمرات التي تفتح الآفاق أمام المستثمرين الأجانب وتبشر بمجالات الاستثمار في دولة قطر ومواكبة التطورات الاقتصادية و بعد أن تم فتح الأبواب أمام الاستثمارات الأجنبية.

تنوع فرص الاستثمار
وقال قاسم محمد قاسم المدير العام لشركة الخليج المتحد للخدمات المالية إن برنامج تطوير الموارد الطبيعية والبنية التحتية العملاق الذي تنفذه الدولة والذي يقدر أن يصل الإنفاق عليه إلى أكثر من 130 مليار دولار للسنوات الخمس القادمة والاقتصاد الواعد لدولة قطر يوفر فرصًا استثمارية ضخمة في مجالات عدة لاسيما الاستثمار العقاري والاستثمار في مجال الصناعة الخفيفة والمتوسطة للقطاع الخاص وما يساندها من شركات خدمات وصيانة. كما أن فرص الاستثمار قد تزايدت وتنوعت مجالاته نتيجة للطفرة الاقتصادية التي تشهدها الدولة والمدعومة بالتشريعات التجارية والإصلاحات الاقتصادية والإعفاءات اللازمة لذلك.
وعن أهم الحوافز التي يجدها المستثمرون في قطر قال قاسم : باعتقادي أن أهم حوافز الاستثمار في أي بلد هو الاستقرار السياسي بالدرجة الاولى ومن ثم القوانين والتشريعات التجارية (البيئة القانونية) الضامنة لحقوق الملكية ومدى قوة وعدالة تطبيقها بالدرجة الثانية. إن أي نشاط اقتصادي أو تجاري بحاجة إلى هذين العاملين للوجود والاستمرار.
ومن ثم تأتي عوامل توافر الإمكانات الطبيعية والبنيات الأساسية والكفاءات البشرية كعوامل مهمة ومساندة لقرار الاستثمار في أي بلد. ومن أهم العوامل المساعدة على ديمومة واستمرار العجلة الاقتصادية وخلق فرص الاستثمار وغير المتوافرة بالشكل المطلوب في الاقتصاديات العربية وفي المنطقة بشكل عام، هو مدى كفاءة وجاهزية القطاع المالي والجهاز المصرفي وأسواق رأس المال لمواكبة النمو الاقتصادي واستيعاب السيولة النقدية والتوظيف الأمثل لها. وإن المطلع على التطورات السياسية والاقتصادية والقانونية والتعليمية التي تشهدها الدولة يدرك مدى التقدم الذي تم إحرازه في مجال توفير البيئة الاستثمارية الملائمة في الدولة والتي تهدف في النهاية إلى تحرير هذه البيئة أمام المستثمرين في اقتصاد ديناميكي سريع النمو والذي نشهده حاليًا.

تأهيل قطاع المقاولات
وفيما يتعلق بمجالات الاستثمار التي يجب التركيز عليها في المدي القصير والمتوسط في دولة قطر أكد قاسم محمد قاسم أنه يجب التركيز على تأهيل قطاع المقاولات لضمان كفاءة فاعلية التنفيذ لمشاريع البنى التحتية للطرق والمدن، والاستثمار الصناعي في مجالات الطاقة والتعدين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والخدمات الفنية المساندة لها للاستفادة من مصادر الطاقة الرخيصة والمتوافرة في قطر. كذلك الاستثمار في مجالات النقل البري والجوي والبحري وخدمات الاتصالات والنقل الفائق السرعة. إن قطاع التعليم بمختلف مراحله وكذلك التدريب المهني يوفران فرصًا متاحة بشكل مباشر أمام المستثمرين.
كما أن التطورات السريعة التي يشهدها القطاع المالي والمصرفي وسوق الدوحة للأوراق المالية وتأسيس هيئة الأوراق المالية ومركز قطر المالي QFC كلها تشجع الاستثمار في قطاع الخدمات المالية والمصرفية.ومن أهم مجالات الاستثمار الواجب التركيز عليها أيضًا في الفترة المقبلة هو الاستثمار العقاري النوعي في القطاعين التجاري والسكني والخدمات المالية والمصرفية المكملة له من تمويل المشروعات العقارية والقروض السكنية طويلة الأجل والغرض من هذا الاستثمار هو إنجاز مشاريع عقارية مميزة ذات مستوى عال من الجودة ومزودة بأساليب الحياة العصرية والتي تساهم بشكل رئيسي في استقطاب الشركات العالمية
والعمالة الماهرة وتوسيع قاعدة العملاء، بالإضافة إلى تنشيط الحركة السياحية ودورة الاستثمار العقاري في الدولة واستقرار الأسعار في المستقبل المنظور. ومن هذا المنطلق فإن مشاريع البنية التحتية العقارية العملاقة التي يتم إنجازها تحت إشراف الدولة مثل مشروع لوسيل، تمثل فرص استثمارية مميزة على طريق مواكبة خطط الدولة الطموحة للتنمية في هذا المضمار.
واشار قاسم إلى أن من أهم مقومات جذب الاستثمار الأجنبي في قطر هي الموارد الطبيعية للدولة في مجال الطاقة بالدرجة الأولى وبالأخص الإنفاق الحكومي الضخم في صناعة الغاز الطبيعي والبتروكيماويات. ومن ثم تأتي مشاريع البنية التحتية المواكبة للطفرة الاقتصادية التي تشهدها الدولة نتيجة عائدات النفط والغاز.وبشكل عام، فإن معظم المشاريع الكبيرة الجاذبة للاستثمارات والخبرات الأجنبية لا تزال مشاريع حكومية ولا يزال نصيب القطاع الخاص اليسير منها.

تطوير القوانين التجارية
وعن أهم العقبات والتحديات التي تواجه حركة الاستثمار في قطر أكد قاسم محمد قاسم أنه على الرغم من التقدم الكبير في توفير البيئة الجاذبة للاستثمار وتطويره إلا أنه يعتقد أنه لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي إنجازه لمواكبة الاقتصاديات الأخرى في المنطقة والعالم وللوصول إلى الاقتصاد الحر الجاذب للاستثمار ومن أهم ما يمكن إنجازه:
- على صعيد التشريعات والقوانين، لا تزال البنية القانونية في الدولة بحاجة لتطوير في مجال القوانين التجارية لحماية حقوق المستثمرين وتنظيم عملية الاستثمار.
- الاستمرار في تحرير قوانين الاستثمار الأجنبي وتشجيعه والمزيد من تحرير قيود الملكية العقارية لغير المواطنين.
- تخفيف قيود الاستيراد للمواد الأولية اللازمة لأعمال البنى التحتية وخلق جو أكثر تنافسية بين أصحاب الأعمال لمواكبة الوتيرة السريعة لعجلة التنمية الاقتصادية.
- تسهيل الإجراءات الروتينية وخصخصة بعض قطاعات الطاقة والبتروكيماويات وتوفير الظروف المناسبة لاستثمار القطاع الخاص في هذا المجال على مستوى المشاريع الخفيفة والمتوسطة.
- تطوير الجهات الرقابية في قطاع المال والاستثمار وتفعيل كفاءتها واجتذاب الكفاءات العلمية المناسبة لهذا القطاع ذات الخبرة والأفق الاقتصادي الاستراتيجي.

حوافز وامتيازات
وتبقى حقيقة مهمة (أكد عليها جميع من تحدثوا للشرق) أن قانون الاستثمار في قطر يوفر جملة من الحوافز والامتيازات من أهمها: حرية دخول رأس المال وخروجه من وإلى البلاد،حرية تحويل الأرباح والأصول متى رغب المستثمر في ذلك.،حرية التحويل للعملات الأجنبية وثبات سعر الصرف تقريبا،حرية الاقتصاد القطري ..ومن الإعفاءات العامة: للمستثمر الأجنبي أن يستورد لمشروعه الاستثماري ما يحتاج إليه في إنشاء المشروع أو تشغيله أو التوسع فيه. إلى جانب إعفاء رأس المال الأجنبي المستثمر من ضريبة الدخل لمدة لا تزيد على عشر سنوات من تاريخ تشغيل المشروع بالإضافة إلى إعفاء جمركي لواردات المشروع من آلات ومعدات لازمة لإنشائه. إعفاء جمركي للمشروع الصناعي على وارداته من المواد الأولية والنصف مصنعة اللازمة للإنتاج والتي لا تتوافر في الأسواق المحلية.ومن الحوافز المطروحة:تهيئة الفرص الاستثمارية وإعداد الدراسات الأولية للمشروعات الصناعية.- وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والتقنية وإبداء المشورة الفنية للقطاع الخاص الراغب في الاستثمار، وفتح المواقع الملائمة للاستثمارات الصناعية في الأراضي المخصصة لذلك في المنطقة الصناعية بإيجار ملائم ولفترات طويلة.ومساعدة المشروعات الصناعية المرخصة للحصول على قروض من بنك التنمية الصناعية والمؤسسات المالية الأخرى.وتقديم المساعدة للمستثمرين بناء على إطلاعهم على المعلومات البيانات والدراسات المتوافرة حول المشروعات المختارة للاستثمار، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية والبترول والماء والغاز الطبيعي بسعر تنافسي. ومن الامتيازات الأخرى: وجود منطقة صناعية مكتملة الخدمات للأغراض الصناعية. وتمويل المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة من قبل بنك قطر للتنمية الصناعية بسعر فائدة تشجيعي ولفترة سماح ملائمة لسداد الأقساط.- فضلا عن نظم وإجراءات مرنه لجلب العمالة الصناعية وغيرها. ووجود قوانين عمل مرنه تكفل حقوق كافة الأطراف المعينة بالاستثمار والعمال. وخدمات صحية برسوم ملائمة. وتشريعات وإجراءات مرنه لتسجيل المنشآت التجارية والصناعية.وسهولة الاتصال بالمسؤولين الحكوميين والرسميين لحل الإشكاليات التي تعترض الاستثمارات.وفض النزاعات الاستثمارية عن طريق التحكيم التجاري أو اللجوء للمحاكم العدلية أو الشرعية بالدولة وفقا لنظام قضائي مستقل.