مغروور قطر
29-11-2005, 04:40 AM
خلال شهر واحد.. والمستثمرون يتوقعون الأسوأ
اكتتابات الشركات الـجديدة تكبد بورصة الدوحة 15 مليار دولار خسائر
الدوحة - القبس:
تسجل بورصة الدوحة خسائر كبيرة منذ أكثر من شهر متأثرة بتداعيات الأنباء المتعلقة بالاكتتابات الجديدة المرتقبة لبعض الشركات الكبرى التي أعلن عن تأسيسها مؤخرا في السوق القطري.
وبلغ اجمالي خسائر الأسهم القطرية حتى نهاية الخميس الفائت نحو 55 مليار ريال (15.1 مليار دولار)، حيث كانت القيمة السوقية للأسهم تصل الى الـ 370 مليار ريال في أواخر شهر تشرين أول أكتوبر الفائت، لكنها الآن لا تتجاوز الـ 315 مليارا، مسجلة تراجعا نسبته 14.8 في المائة.
ومع اقتراب موعد طرح شركة «بروة العقارية» للاكتتاب العام التي أعلن عن تأسيسها أخيرا في الرابع من الشهر المقبل، لا يتوقع المستثمرون والمتعاملون القطريون سوى الأسوأ ومزيد من الانخفاضات.
ويبلغ رأسمال الشركة ملياري ريال، في حين سيتم طرح 1.1 مليار ريال للاكتتاب العام تمثل ما نسبته 55 في المائة من رأس المال.
وبات مألوفا لدى أوساط رجال الأعمال والمستثمرين القطريين تأثر بورصة الدوحة سلبا بأي شركة جديدة يتم طرحها للاكتتاب العام، حيث ما أن يتناهى أي خبر عن شركة جديدة الى أسماع المستثمرين حتى يقوم عدد كبير منهم بسحب ما يملكه من سيولة ليشتري بها ما يستطيع من أسهم الشركة الجديدة أملا في جني أرباح وفيرة.
وعبر عدد من المتعاملين في الأسهم القطرية عن أملهم في أن يتحرك المستثمرون الكبار وصناع السوق المالي من أجل المساهمة في اعادة التوازن الى التداولات.
وتوقع بعضهم أن تشكل عودة المستثمرين الكبار دفعة قوية لأداء الأسهم القطرية خلال الفترة المقبلة.
اتجاه السيولة
وقال مستثمر الأسهم القطري ناصر سليمان حيدر ان الاكتتابات في أسهم الشركات الجديدة ستؤدي الى اتجاه جزء من السيولة المالية من سوق الدوحة المالي باتجاه أسهم تلك الشركات سعيا لتحقيق عوائد مالية مجدية أكثر.
وتوقع حيدر أن يشهد سوق الدوحة المالي سحب نحو 30 في المائة من السيولة المالية خلال الفترة المقبلة وتوظيفها في الاكتتابات الجديدة.
وأضاف يقول ان هناك استثمارات كبيرة تم استغلالها في قطاع العقارات الذي يشهد طفرة في السوق المحلي، وهو ما ساهم بالاضافة الى اكتتابات الشركات في التأثير على سوق الدوحة المالي خلال الفترة الماضية وأدى الى انخفاض الأداء وتراجع أسعار الأسهم بشكل عام.
وفي الوقت الذي تشهد الأسهم القطرية انخفاضا مستمرا، ينتظر المستثمرون طرح مزيد من المحافظ الاستثمارية خلال الأيام المقبلة والتي من شأنها أن تساعد في انتشال بورصة الدوحة مما تواجهه حاليا.
ويتوقع المستثمرون أن يكون لهذه المحافظ الاستثمارية تأثير ايجابي كبير على حركة السوق المالي اذا ما تم العمل بها خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة وأنه يتوقع أن تستقطب نحو 5،1 مليار ريال في بداية انطلاقتها.
وتشير تقديرات اقتصادية الى أن الأرباح المتأتية من وراء الاستثمار في تلك المحافظ الاستثمارية ستصل الى 9 في المائة من قيمة الاستثمار.
اثر المحافظ
وسيكون للمحافظ الاستثمارية أثر كبير ومردود ايجابي منتظر، حيث أنها ستعمل على زيادة السيولة المالية في سوق الدوحة للأوراق المالية عن طريق دخول أموال جديدة .
كما أن هذه المحافظ ستكون بمثابة جسر مالي، أي بمعنى أن الأموال التي كانت لا تستطيع دخول السوق المالي ستدخل الآن عبر هذه الصناديق التي ستعمل أيضا على خلق عمق جديد في السوق المالي، وستنشط العملاء والمتعاملين والمستثمرين بالأسهم، وستعزز حركة التعاملات أيضا.
وعلاوة على ذلك، فان محافظ الاستثمار ستعطي دورا أكبر للأجانب للمشاركة والمساهمة في الاقتصاد القطري، كما أنها ستشكل عامل دعم للأنشطة الداخلية، وخاصة عندما يتم طرح أو تأسيس شركات كبيرة رأسمالها بالمليارات، ففي هذه الحالة، الأجانب الذين لا يستطيعون الاستثمار في هذه الشركة يستطيعون ذلك من خلال محافظ الاستثمار.
ويقول صالح الشملان وهو من مستثمري بورصة الدوحة ان المحافظ الاستثمارية ستلعب دورا كبيرا في منع حدوث أي تأثير سلبي على السوق المالي عندما يتم سحب سيولة مالية كبيرة لدى طرح شركة برأسمال كبير، وذلك من خلال جلب جزء من التمويل المطلوب من الخارج عن طريق الصناديق.
فعندما يتم طرح شركة برأسمال يصل الى عشرة مليارات ريال على سبيل المثال، فان سحب هذه السيولة المالية من السوق المحلي مرة واحدة قد يكون له تداعيات جانبية، أما في حال العمل بالصناديق، فان الأجانب والمستثمرين في الخارج سيكون المجال متاحا لهم لتوفير جزء من هذا التمويل من خلال المحافظ الاستثمارية، الأمر الذي سيحول دون حدوث أي انعكاسات معينة على السوق المحلي والأنشطة المحلية فيما لو تم سحب كامل رأسمال تلك الشركة من المستثمرين المحليين.
ويبلغ عدد المستثمرين في بورصة الدوحة حاليا نحو 250 الف مستثمر، معظمهم من المواطنين
القبس 29/11
اكتتابات الشركات الـجديدة تكبد بورصة الدوحة 15 مليار دولار خسائر
الدوحة - القبس:
تسجل بورصة الدوحة خسائر كبيرة منذ أكثر من شهر متأثرة بتداعيات الأنباء المتعلقة بالاكتتابات الجديدة المرتقبة لبعض الشركات الكبرى التي أعلن عن تأسيسها مؤخرا في السوق القطري.
وبلغ اجمالي خسائر الأسهم القطرية حتى نهاية الخميس الفائت نحو 55 مليار ريال (15.1 مليار دولار)، حيث كانت القيمة السوقية للأسهم تصل الى الـ 370 مليار ريال في أواخر شهر تشرين أول أكتوبر الفائت، لكنها الآن لا تتجاوز الـ 315 مليارا، مسجلة تراجعا نسبته 14.8 في المائة.
ومع اقتراب موعد طرح شركة «بروة العقارية» للاكتتاب العام التي أعلن عن تأسيسها أخيرا في الرابع من الشهر المقبل، لا يتوقع المستثمرون والمتعاملون القطريون سوى الأسوأ ومزيد من الانخفاضات.
ويبلغ رأسمال الشركة ملياري ريال، في حين سيتم طرح 1.1 مليار ريال للاكتتاب العام تمثل ما نسبته 55 في المائة من رأس المال.
وبات مألوفا لدى أوساط رجال الأعمال والمستثمرين القطريين تأثر بورصة الدوحة سلبا بأي شركة جديدة يتم طرحها للاكتتاب العام، حيث ما أن يتناهى أي خبر عن شركة جديدة الى أسماع المستثمرين حتى يقوم عدد كبير منهم بسحب ما يملكه من سيولة ليشتري بها ما يستطيع من أسهم الشركة الجديدة أملا في جني أرباح وفيرة.
وعبر عدد من المتعاملين في الأسهم القطرية عن أملهم في أن يتحرك المستثمرون الكبار وصناع السوق المالي من أجل المساهمة في اعادة التوازن الى التداولات.
وتوقع بعضهم أن تشكل عودة المستثمرين الكبار دفعة قوية لأداء الأسهم القطرية خلال الفترة المقبلة.
اتجاه السيولة
وقال مستثمر الأسهم القطري ناصر سليمان حيدر ان الاكتتابات في أسهم الشركات الجديدة ستؤدي الى اتجاه جزء من السيولة المالية من سوق الدوحة المالي باتجاه أسهم تلك الشركات سعيا لتحقيق عوائد مالية مجدية أكثر.
وتوقع حيدر أن يشهد سوق الدوحة المالي سحب نحو 30 في المائة من السيولة المالية خلال الفترة المقبلة وتوظيفها في الاكتتابات الجديدة.
وأضاف يقول ان هناك استثمارات كبيرة تم استغلالها في قطاع العقارات الذي يشهد طفرة في السوق المحلي، وهو ما ساهم بالاضافة الى اكتتابات الشركات في التأثير على سوق الدوحة المالي خلال الفترة الماضية وأدى الى انخفاض الأداء وتراجع أسعار الأسهم بشكل عام.
وفي الوقت الذي تشهد الأسهم القطرية انخفاضا مستمرا، ينتظر المستثمرون طرح مزيد من المحافظ الاستثمارية خلال الأيام المقبلة والتي من شأنها أن تساعد في انتشال بورصة الدوحة مما تواجهه حاليا.
ويتوقع المستثمرون أن يكون لهذه المحافظ الاستثمارية تأثير ايجابي كبير على حركة السوق المالي اذا ما تم العمل بها خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة وأنه يتوقع أن تستقطب نحو 5،1 مليار ريال في بداية انطلاقتها.
وتشير تقديرات اقتصادية الى أن الأرباح المتأتية من وراء الاستثمار في تلك المحافظ الاستثمارية ستصل الى 9 في المائة من قيمة الاستثمار.
اثر المحافظ
وسيكون للمحافظ الاستثمارية أثر كبير ومردود ايجابي منتظر، حيث أنها ستعمل على زيادة السيولة المالية في سوق الدوحة للأوراق المالية عن طريق دخول أموال جديدة .
كما أن هذه المحافظ ستكون بمثابة جسر مالي، أي بمعنى أن الأموال التي كانت لا تستطيع دخول السوق المالي ستدخل الآن عبر هذه الصناديق التي ستعمل أيضا على خلق عمق جديد في السوق المالي، وستنشط العملاء والمتعاملين والمستثمرين بالأسهم، وستعزز حركة التعاملات أيضا.
وعلاوة على ذلك، فان محافظ الاستثمار ستعطي دورا أكبر للأجانب للمشاركة والمساهمة في الاقتصاد القطري، كما أنها ستشكل عامل دعم للأنشطة الداخلية، وخاصة عندما يتم طرح أو تأسيس شركات كبيرة رأسمالها بالمليارات، ففي هذه الحالة، الأجانب الذين لا يستطيعون الاستثمار في هذه الشركة يستطيعون ذلك من خلال محافظ الاستثمار.
ويقول صالح الشملان وهو من مستثمري بورصة الدوحة ان المحافظ الاستثمارية ستلعب دورا كبيرا في منع حدوث أي تأثير سلبي على السوق المالي عندما يتم سحب سيولة مالية كبيرة لدى طرح شركة برأسمال كبير، وذلك من خلال جلب جزء من التمويل المطلوب من الخارج عن طريق الصناديق.
فعندما يتم طرح شركة برأسمال يصل الى عشرة مليارات ريال على سبيل المثال، فان سحب هذه السيولة المالية من السوق المحلي مرة واحدة قد يكون له تداعيات جانبية، أما في حال العمل بالصناديق، فان الأجانب والمستثمرين في الخارج سيكون المجال متاحا لهم لتوفير جزء من هذا التمويل من خلال المحافظ الاستثمارية، الأمر الذي سيحول دون حدوث أي انعكاسات معينة على السوق المحلي والأنشطة المحلية فيما لو تم سحب كامل رأسمال تلك الشركة من المستثمرين المحليين.
ويبلغ عدد المستثمرين في بورصة الدوحة حاليا نحو 250 الف مستثمر، معظمهم من المواطنين
القبس 29/11