المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محللون ماليون ومستثمرون لـ الشرق : السوق المالي: فرص استثمارية .. واحتفاظ بالأسهم



اسعاف
02-11-2008, 05:41 AM
محللون ماليون ومستثمرون لـ الشرق : السوق المالي: فرص استثمارية .. واحتفاظ بالأسهم وتجنب الخوف

تراجع السوق غير مبرر لأن الأداء المالي للشركات قوي
تحقيق - العربي الصامتي :
تنضح تداعيات الأزمة المالية العالمية بمدى ارتباط اقتصاديات دول العالم ببعضها البعض حيث إن لا أحد بمنأى من تأثيراتها في إطار "العولمالية" حيث أصبحت تتنقل السندات المالية بين المؤسسات المالية الدولية إلى جانب المشتقات جعلت من البورصات المالية القيادية يكون لها تأثير واضح على مسار الأسواق المالية الأخرى نظرا لأن مدى صحتها وشفافية منظومتها الرقابية وقدرتها على إدارة المخاطر فيتم من خلالها رسم السياسات الاستثمارية من طرف المستثمرين انطلاقا من اتجاه مؤشرها سوى كان نحو الارتفاع أو الانخفاض وذلك ما حصل في السوق القطري فرغم الأداء المالي الممتاز للشركات سوى كان في النصف الأول أو الربع الثالث إلى جانب قوة الاقتصاد القطري فإن السوق تراجع دون مبررات داخلية ولكن ما حصل في الولايات المتحدة من أزمة الرهون العقارية التي هي جزء من الأزمة في ظل توافر جملة معطيات تراكمت حتى دق ناقوس الخطر في البورصات وأمسى حديث الساعة عن الركود الاقتصادي العالمي وبعد أسبوع من التداول حمل معه رياح الارتفاع والانخفاض قامت " الشرق" برصد آراء الخبراء والمستثمرين

جدلية الرأسمالية

حالة المد والجزر التي اجتاحت الأسواق المالية العالمية أفرزت ردود أفعال مختلفة وتحركت المؤتمرات والندوات وتباينت الآراء حول أسباب الأزمة إلا أنها اجتمعت حول مفاهيم ولئن اختلفت في الوصف إلا أنها تحلقت حول ثابت واحد وهو أزمة النظام الرأسمالي الذي طغى بأفهوماته الإمبريالية المتوحشة لتجمع ما بين السياسي والمالي فالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا إلى ضرورة بعث نظام مالي جديد بعد موجات الانخفاضات الحادة التي شهدتها مختلف الأسواق المالية العالمية كما أن الخبراء رأوا أن طفيلية الاقتصاد الأمريكي الذي يعتاش على التدفقات الخارجية دون أن يكون هناك اقتصاد عيني حقيقي أدى إلى زيادة في الإنفاق وعدم وجود رقابة على الإقراض مما أغرق السوق الأمريكي في سيولة تم تحويلها إلى اقتناء المساكن والتي أفرزت فقاعة عقارية سرعان ما انهارت بعد أن عجز أصحاب القروض على تسديد مستحقاتهم المالية ثم وقع بيع الرهون العقارية لتتناقل ملكيتها مؤسسات استثمارية ومالية دون أن يكون لها أصول ورغم أن بعض الخبراء يرون أن النظام الرأسمالي قادر على النهوض من جديد نظرا لكونه يشكل في أساسياته غريزة حب التملك لدى الإنسان فهو يستطيع أن ينهض من جديد ويحدث أدواته وأساليب عمله في حين أن خبراء يرون أن النظام الرأسمالي لا يتعلم من أخطائه والدليل أن شرارة كساد سنة 1929 كانت إفلاس بنك" ليمان براذرز" لتعاد الكرة بعد قرابة 8 عقود ليكون ليمان براذرز وإعلان إفلاسه هو نفسه الشرارة التي بها هوت الأسواق المالية العالمية منذ منتصف شهر سبتمبر وأحدثت بلبلة وجدلا دوليا قويا واتخذت فيه قرارات بتأميم عدة بنوك وضخ السيولة في القطاع المصرفي من أجل إنعاشه ولكن إلى الآن لم ترتسم معالم الخروج من الأزمة حيث إن الأجواء ما زالت ملبدة بغيوم كثيفة تجعل من الصعب التنبؤ بأي المسالك سيسلكها الاقتصاد العالمي هل سيحافظ على أطروحاته القائمة بما فيها اقتصاد السوق أم أنه سيبحث وسط هذا الكم الهائل من الفوضي على ثوابت أخرى تقطع مع الماضي المهيمن للرأسمالية وتؤسس لمفترق تاريخي تتكشف من خلاله سيرورة اقتصادية جديدة تنبني على مبدأ التكافؤ في الفرص والامتيازات دون طغيان سياسة الغاب.

أسعار الأسهم مغرية للشراء
أكد طه عبد الغني المدير العام بشركة نماء للاستشارات الاقتصادية أن سوق الدوحة للأوراق المالية شهد في بداية تداولات الأسبوع نزولا قويا غير طبيعي في حين دخلت قوة شرائية في آخر جلسات الأسبوع وأضاف أن إعلان بنك قطر الوطني بتوزيع الأرباح لم يكن له تأثير كبير على أداء السوق وأكد أن اندفاع المستثمرين نحو البيع في نهاية الأسبوع تقلص بشكل كبير وأضاف أن البنوك أصبحت تشكل عامل ضغط على السوق حيث إن الحكومة لم تتخذ خطوة تمنع من خلالها البنوك من بيع الأسهم المرهونة لديها للعملاء وأضاف أن الأسعار الحالية للأسهم مغرية وأضاف أن الصورة غامضة خلال هذه الفترة في ظل أن المسثتمرين يتبعون ما يحصل في الأسواق المالية العالمية وفيما يخص الأجانب أكد أنهم أقدموا على البيع ولكن بشكل أقل حدة من السابق وأضاف أن العامل المؤثر في السوق هم الأفراد نتيجة الاندفاع في اتخاذ القرارات والخوف

السوق سيتجه نحو الارتفاع
أكد المحلل المالي هاني عبد العزيز أن الأيام الثلاثة الأولى من التداول تميزت بحالة من الخوف لدى المستثمرين نتيجة متابعتهم لما يحدث في البورصات الخليجية فيما حصل نوع من الثقة في نهاية الأسبوع من خلال حجم السيولة والتداول كما أن الأسعار بدأت في الارتفاع وبخصوص توقعاته يرى أن السوق خلال الأسبوع الجاري سيتجه نحو الارتفاع كما ستحصل عمليات مضاربة وعملية انتقاء للأسهم وخاصة التي ستوزع أرباحا وأضاف أن الاتجاه الاستثماري بدأ يقل مقابل أن أسعار الأسهم مشجعة وأضاف أن المحافظ المحلية والأجنبية ستدخل في الأسهم التي لن توزع أرباحا حيث ستكون فرصه الاستثمارية أكبر

التمسك بالأسهم
أكد المستثمر صباح سعيد آل كليب الكواري أنه متفائل بأن يكون أداء السوق مميز خلال جلسات الأسبوع الجاري وهو يتوقع أن يطغى اللون الأخضر على تداولات يوم الأحد وأضاف أنه توجد أخبار جيدة ومبشرة وهو يدعو المستثمرين إلى الصبر والتمسك بالأسهم ويرى أن الشراء يكون أفضل في ظل الأسعار الحالية

السوق بين الارتفاع والانخفاض
أكد المستثمر بو عبد العزيز الأنصاري أن الأوضاع كما هي حيث ينتعش السوق يوما ثم ينزل في اليوم التالي ويرى أنه ليس هناك تغيير جذري حيث إن القلق مازال متواصلا وأضاف أن على البنوك إعطاء فرصة لعملائها والسماح لهم لمدة 3 أشهر حتى بداية سنة 2009 قبل القيام ببيع الأسهم المرهونة لديها للعملاء حيث يكون هناك تشاور بين العميل والبنك وأكد أن خيارات الحكومة صائبة حيث لا تستعجل بيع الأسهم وأضاف أن التجارة بيع وخسارة وبخصوص التوقعات يرى أن الاستقرار يتطلب وقتا وأضاف أن الأجواء ملبدة خلال هذه الفترة

أداء السوق خلال الأسبوع
استهل السوق المالي أولى جلسات الأسبوع منخفضا أكثر من 670 نقطة حيث أغلقت كل الشركات المتداولة على تراجع وسجلت مؤشرات القطاعات انخفاضات أبرزها لقطاع البنوك والمؤسسات فوق 1000 نقطة فيما كانت قيمة التداولات 539 مليون ريال وواصل السوق الانخفاض يوم الاثنين بمقدار 100 نقطة فيما تقلصت حدة تراجعات مؤشرات القطاعات وارتفع حجم التعاملات إلى 747 مليون ريال وعرفت الجلسة تحسنا نسبيا في أداء الشركات حيث حققت 7 شركات ارتفاعات من مجموع 41 شركة وواصل الانخفاض بسط لونه في جلسة يوم الثلاثاء ليغلق المؤشر العام منخفضا 356 نقطة فيما بلغت قيمة التداولات 672 مليون ريال وفي جلسة يوم الأربعاء ارتفاعا ب330 نقطة ليضع بذلك حدا للتراجعات المسجلة والتي بلغ مجموعها خلال 3 جلسات أكثر من 1200 نقطة وأغلق السوق في ختام الأسبوع على ارتفاع ب161 نقطة حيث شهدت مؤشرات مختلف القطاعات ارتفاعات لتعوض بها الخسائر التي لحقتها في بداية الأسبوع