المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما نزرع الامل لابد ان نجني الامل !!



قلب صادق
04-11-2008, 07:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لكل إنسان أحلامه وأمانيه وطموحاته التي يتمنى أن يحققها ويسعى إلى نيلها فالحلم والتمني طبيعة بشرية يشترك فيها كل الناس.. ولكنهم لا يشتركون جميعا في طبع المثابرة والإصرار وتحمل المشاق من أجل المراد..
لذا يشعر هؤلاء الناس الذين لا يملكون الإصرار بالإحباط واليأس حينما لا تمكنهم الظروف من تحقيق ما يصبون إليه من آمال وغايات..
فالعزيمة القوية والإرادة الثابتة.. والأمل.. والصبر أمور يفتقدها الكثيرون ولا يملكون غير التحسر والأسف والبكاء على الأحلام التي بعثرتها الظروف القاسية..
لكي تتحقق الأحلام وتدنو الأماني لابد من الإصرار والتحدي وتحمل العناء والسير على جسور التعب، كما تحتاج إلى إيمان ثابت بالغاية والهدف وصبر لا يكل ولا يمل، لأن الظروف السيئة قد تقف كثيرا حجر عثرة في طريق الأماني والأحلام لتعثر خطواتها نحو التحقق..
لكن.. مهما كانت الظروف قاسية وشديدة لابد من عدم الخضوع لليأس والإحباط.. بل يجب أن يسعى المرء إلى قهر الظروف لا أن يجعلها تقهره لأن الاستسلام لها دليل ضعف واهتزاز في الإرادة.
فالإنسان الذي يملك بداخله ثقة كبيرة بالله وإيمان حقيقي بما يريد، وأملاً باسماً وإصراراً صادقاً هو القادر على تحقيق ما يريد -بإذن الله-.
وقد يضطر الإنسان إلى الانحناء للحظات أمام الظروف.. لكن شريطة أن لا يكون هذا الانحناء إلا من أجل أن تمر الظروف بسلام ثم يستعيد قوته وإيمانه ويتحرك مجددا بتحدٍ واصرار صوب غايته..
فالريح تعتو أحينا وتزمجر وتعصف تريد اقتلاع كل شيء، لكنها لا تقوى إلا على اقتلاع الحشائش الضعيفة. وتقف عاجزة أمام الأشجار القوية الضاربة جذورها بثقة في قلب الأرض والتي تميل باتجاه الريح لتمر العاصفة بسلام، أما التي تقف بعناد وغرور لن تستطيع أن تصمد أمام قوة العاصفة فما تلبث إن تقتلع.
كذلك حال الإنسان عليه أن يلين وينحني للظروف إذا جاءت أقوى منه لتمر بهدوء ثم يعود من جديد يسعى بجد وصبر ومثابرة نحو غايته ومراده.. ولابد أن يناله بإذن الله.
فالحياة لا تقبل باليأس ولا ترضى بالإحباط.. كما أنها لا تسير وفق أهوائنا وطوع رغباتنا لكن بالصبر والإصرار لابد أن تخضع وتلين..
فما من شيء في الحياة يأتي بسهولة ويسر.. بل علينا أن نسلك من أجله سبلاً من التعب ودروباً من الصعاب. مؤمنين بأن مع كل عسر يسراً ولكل ضيق مخرجاً فالرب العظيم وعد بأن يتكشف عن كل عسر بيسر والرب لا يخلف وعده أبداً.
لكن علينا أن نعقل ونتوكل.. ونسعى ونثابر وندعو الله أن يوفق مساعينا.. ونتسلح بالأمل ضد اليأس فالحياة أمل.. وقد قيل (لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة).
حكمة موجزة بليغة ترسم لنا طريقاً وتضع لنا منهجاً كاملاً لحياة لا إحباط فيها ولا يأس.

الكاتبة : دانية مزاحم ال غالب


بقعة ضوء

كل يوم نقرأ عشرات المقالات لكتاب وكاتبات
قليلون هم الذين يزرعون الأمل في نفوسنا مع إطلالة الصباح ،بل قد يكونون نادرين
نعم نحن نحتاج كتابا يكتبون عن مشاكلنا ومعاناتنا
لكننا نحتاج أكثر لمن يمدنا بالأمل ويجدد عزمنا
تظن الصحف دوما ان الكاتب يجب ان (يغث) القراء بمقالات تحكي المشاكل والقضايا والهم والنكد . في وجهة نظري المتواضعة . ليس هذا ما يحتاجه القاريء دوما. لان الاخبار والتحقيقات الصحفية تقوم فعلا (بتسويد الدنيا في عيوننا) كل صباح
وما نحتاجه هو جرعات تشجيعية لمواصلة الكد في الحياة

فاصلة اخير

اعلل النفس بالآمال ارقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
(الطغرائي)


اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين يارب العالمين

ودمتم جميعا في حفظ الله ورعايته