تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سمو الامير يؤكد ثبات قطر أمام الأزمة المالية ويدعو لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي



مغروور قطر
04-11-2008, 02:20 PM
سمو الامير يؤكد ثبات قطر أمام الأزمة المالية ويدعو لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي


http://www.qnaol.net/SiteCollectionImages/Daily_News/2008/November/4-11-

http://www.qnaol.net/SiteCollectionImages/Country%20personalities/Qna_HH_TheEmir.jpg






الدوحة في 04 نوفمبر / قنا/ تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والثلاثين لمجلس الشورى بمقر المجلس صباح اليوم. وحضر الافتتاح سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وسمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني المستشار الخاص لسمو الامير.
كما حضر الافتتاح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وأعيان البلاد.
وفي بداية افتتاح الجلسة تليت ايات من الذكر الحكيم. ثم ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى خطاباً أكد فيه أن هذا اللقاء السنوي هو أيضاً لتأكيد عزمنا جميعا وتكاتف جهودنا وحشد طاقاتنا للمضي قدماً في طريقنا المرسوم لنهضة قطر ورفعة شأنها وتحقيق الرخاء لشعبها.
كما أكد سموه إننا حققنا الكثير في هذا المجال في فترة زمنية تعد قصيرة في عمر الدول والشعوب. وأشار سموه إلى ما تم انجازه في مجال استكمال البناء التنظيمي والتشريعي للدولة لتوفير الاطار الضروري الذي تستطيع جهود التنمية أن تحقق أهدافها المرسومة في نطاق الرؤية الوطنية للدولة خلال السنوات العشرين القادمة. وقال لقد اتخذت الدولة بعد ذلك العديد من الاجراءات التي تراها ضرورية لاعادة هيكلة الجهاز الحكومى إبتداءً باستحداث وزارات جديدة وإعادة هيكلة بعض الوزارات القائمة والهيئات والمؤسسات العامة والاجهزة الحكومية وانتهاء بإعداد قانون إدارة الموارد البشرية في الدولة.
وأكد سمو الامير المفدى في خطابه أمام مجلس الشورى إن تلك الاجراءات تهدف إلى زيادة فاعلية الجهاز التنفيذي وتعزيز قدرته على إدارة المرافق والخدمات العامة وتقديمها للمواطنين بالكفاءة والسرعة اللازمتين وبكلفة اقتصادية دون هدر للوقت أو المال وتوفير الامكانات اللازمة لتنفيذ الخطط التنموية.
وشدد سموه على أن اقرار الرؤية الوطنية للدولة حتى سنة 2030 ليست نهاية المطاف بل ستليها مرحلة وضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الاهداف المبتغاة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والبيئية وغيرها والخطط اللازمة لتفيذها.
وأكد أن تحقيق أهداف التنمية المتسدامة ليس مسؤولية الدولة وحدها بل هو مسئولية وطنية يجب ان يشارك فيها الجميع.
وتحدث سموه عن الانجازات التي تحققت فى مجالات التعليم والاقتصاد والتنمية البشرية. فأشار إلى أن الاقتصاد الوطني حقق خلال عام 2007 معدلات نمو مرتفعة.
وقال إن الناتج المحلي الاجمالي قد نما خلال هذا العام بنحو 25 في المئة كما كان دور القطاع غيرالنفطي مدعاة للارتياح حيث نما بمعدل فاق معدل نمو القطاع النفطي وقد تحقق ذلك في قطاعات الصناعة والخدمات الحكومية والماء والكهرباء والبناء والتشييد.
وأكد سموه في هذا الصدد أن التقارير الدولية عن التنمية البشرية والشفافية والتنافسية وممارسة الاعمال قد أظهرت أن قطر تحتل موقعاً متقدماً فى هذا المجال. وقال إن هذا يؤكد أن جهودنا باتت تؤتي ثمارها، معبراً سموه عن تطلعه بتحقيق المزيد من التقدم في مشروعاتنا المرتبطة بالاقتصاد والانسان الذي هو محور التنمية وهاجسها الاول وخاصة فيما يتعلق بالتشريعات المنظمة للاسرة والطفل.

سموه يطالب بإعادة هيكلة النظام العالمي
وتحدث سمو الامير المفدى في خطابه عن الازمة المالية العالمية فقال إن امكانية تحولها إلى أزمة اقتصادية عالمية ستغير من طبيعة المشاكل الاقتصادية وترتيب أهميتها بالنسبة للعالم وبالنسبة لنا كذلك وطالب بضرورة إعادة هيكلة النظام العالمي واخضاعه لاجراءات تنظيمية جديدة تأخذ مصالح الدول النامية بعين الاعتبار.
وأكد سموه في هذا الصدد أن آثار هذه الازمة على دولة قطر ستكون آثارها أقل من آثارها على العديد من الدول النامية الاخرى وقال ان المصارف والمؤسسات المالية في قطر تتمتع بملاءة مالية عالية وإن نظامنا المصرفي لايشكو من نقص في السيولة بالاضافة إلى أن الزيادة في انتاج النفط والغاز ستعوض الانخفاض في أسعارهما إذا استمر ذلك الانخفاض وإن الاحتياطي المالي لدى الحكومة سيساعد على سد احتياجات البلاد إذا استدعى الأمر ذلك. وشدد سمو الامير المفدى على أن الأزمة المالية العالمية لم تحل دون استمرارنا في تحقيق التنمية المستدامة وفقاً للأهداف المحددة لها وفي تحقيق الاستقرارالمالي والاقتصادي وبناء سياسة مالية سليمة وغطاء مالي كفء ومأمون المخاطر والارتقاء بالخدمات المالية للدولة.
وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد سمو الامير المفدى إنها تلتزم بمبادئنا الثابتة والمتمثلة أساساً في التعايش السلمي والدولي على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتمسك بقيم العدالة والانفتاح على الآخر والتفاعل بين الشعوب والثقافات والحضارات واحترام حقوق الانسان. كما أكد سموه أن تعزيز علاقاتنا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعميق أواصر الاخوة والتكامل معها يأتي في مقدمة سياستنا الخارجية معبراً في الوقت نفسه عن تطلعه إلى القمة المقبلة لمجلس التعاون في سلطنة عمان. وعبر سمو الامير المفدى عن ثقته في أن رعاية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لهذه القمة ستساهم في الخروج منها بنتائج ايجابية تلبي طموحات وتطلعات أبناء المنطقة فى تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية.
سمو الأمير يؤكد أن فلسطين هي القضية المحورية
وعلى الصعيد العربي أكد سمو الامير المفدى سعيه الدائم الى تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي مرحباً في الوقت نفسه بقادة الدول العربية الشقيقة في قمتهم التي ستستضيفها الدوحة خلال شهر آذار / مارس المقبل معرباً عن الأمل في الخروج من هذه القمة بنتائج على مستوى التحديات التي تواجهها الأمة العربية خاصة فى فلسطين والعراق والسودان ولبنان.
وفيما يتعلق بقضية فلسطين أكد سمو الامير المفدى إنها القضية المحورية في قضايا الشرق الاوسط مشدداً على أن التوصل إلى حل سلمي لها يستند على قرارات الشرعية الدولية بات ضرورة ملحة بالنظر للاوضاع المتردية في الاراضى المحتلة، ودعا سموه في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى العمل على رفع ا لحصار الظالم عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
ودعا سمو الأمير المفدى القوى الرئيسية في العراق إلى أن تعمل معاً لتحقيق التوافق وتكريس مبدأ المشاركة الفاعلة والمتوازنة في العملية السياسية على النحو الذي يحفظ حقوق ومصالح أبناء الشعب العراقي ويعزز وحدة بلدهم وسيادته واستقلاله.
وعبر سموه عن ارتياحه للالتزام السودان بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل الصراع في إقليم دارفور معرباً عن أمله أن تتجاوب جميع الأطراف مع المبادرة العربية الافريقية التي ترعاها دولة قطر لحل هذه الأزمة. وبالنسبة للبنان عبر سموه عن ارتياحه البالغ لما اتخذ من خطوات لتنفيذ اتفاق الدوحة الذي حظي بدعم اقليمي ودولي.
نص كلمة سمو الأمير فيما يلي نص الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادى السابع والثلاثين لمجلس الشورى صباح اليوم:
بسم الله وعلى بركته سبحانه وتعالى أعلن افتتاح الدور السابع والثلاثين لمجلس الشورى. حضرات الاخوة اعضاء مجلس الشورى إنني اتطلع الى لقائنا السنوي في بداية كل فصل تشريعي لمجلسكم الموقر بكثير من الارتياح والثقة فلم يعد ذلك الاجتماع قاصراً على عرض آداء الحكومة وخططها التنفيذية لما تعتزم تحقيقه في المستقبل بل غداً بالاضافة الى ذلك لقاء لتاكيد عزمنا جميعا وتكاتف جهودنا وحشد طاقاتنا للمضي قدماً في طريقنا المرسوم لنهضة قطر ورفعة شأنها وتحقيق الرخاء لشعبها ونحمد الله إننا حققنا الكثير في هذا المجال في فترة زمنية تعد قصيرة في عمر الدول والشعوب.
حضرات الاخوة لقد تحدثت اليكم في السنة الماضية عما تم انجازه في مجال استكمال البناء التنظيمي والتشريعي للدولة لتوفير الاطار الضروري الذي تستطيع فيه جهود التنمية أن تحقق أهدافها المرسومة في نطاق الرؤية الوطنية للدولة خلال السنوات العشرين القادمة ولقد اتخذت الدولة بعد ذلك العديد من الاجراءات التي تراها ضرورية لاعادة هيكلة الجهاز الحكومي ابتداءً باستحداث وزارات جديدة وإعادة هيكلة بعض الوزارات القائمة والهيئات والمؤسسات العامة والاجهزة الحكومية وانتهاء باعداد قانون إدارة الموارد البشرية في الدولة. وتهدف تلك الاجراءات إلى زيادة فاعلية الجهاز التنفيذي وتعزيز قدرته على إدارة المرافق والخدمات العامة وتقديمها للمواطنين بالكفاءة والسرعة اللازمتين وبكلفة اقتصادية دون هدر للوقت او المال وتوفير الامكانات اللازمة لتنفيذ الخطط التنموية.
الاخوة أعضاء مجلس الشورى إن قرار الرؤية الوطنية للدولة حتى سنة 2030 ليست نهاية المطاف بل ستليها مرحلة وضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الاهداف المبتغاة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والبيئية وغيرها والخطط اللازمة لتنفيذها وهو عمل ليس باليسير لا يقتصر على الاجهزة الحكومية وحدها بل يتطلب التشاور والشراكة مع الجهات المعنية لا سيما المجتمع المدني والقطاع الخاص والعمل على تفعيل دورهما في هذا الخصوص ذلك ان تحقيق أهدافنا في التنمية المستدامة ليس مسؤولية الدولة وحدها بل هو مسؤولية وطنية يجب أن يشارك فيها الجميع ولعله من المناسب في هذا الصدد وضع إطار تنظيمي لتلك المشاركة لا أن يترك أمرها للنوايا الحسنة وظروف الحال.
حضرات الاخوة اننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن التقدم العلمي والتكنولوجي هو أحد أهم مقومات الدولة العصرية ان لم يكن اهمها على الاطلاق والتزاما منا بان نحقق لقطر ما تصبو اليه في هذا المجال فقد أصدرنا القانون رقم 24 لسنة 2008 بشأن دعم وتنظيم البحث العلمي الذي انشأ "المؤسسة القطرية لدعم البحث العلمي" وخصص لمواردها المالية ما نسبته 2.8 % من ايرادات الموازنة العامة للدولة بغية دعم وتمويل البحث العلمي والنهوض بمستواه وادارة وتنمية واستثمار الموارد المخصصة له مع اعطاء الاولوية للبحوث المرتبطة بالتنمية المستدامة للدولة وبموجب ذلك القانون تتمتع المؤسسة بالصلاحيات والمرونة اللازمة التي تتيح لها تحقيق اهدافها وستعمل اجهزة الدولة على أن توفر لتلك المؤسسة كل اسباب النجاح.
الاخوة الاعضاء مجلس الشورى لقد حقق اقتصادنا الوطني خلال عام 2007 معدلات نمو مرتفعة فقد نما الناتج المحلي الاجمالي خلال ذلك العام بنحو 25 % وكان دور القطاع غير النفطي مدعاة للارتياح حيث نما بمعدل فاق معدل نمو القطاع النفطي وقد تحقق ذلك بشكل خاص في قطاعات الصناعة والخدمات الحكومية والماء والكهرباء والبناء والتشييد كذلك فقد استمر تحقيق فوائض في الميزان التجاري وميزان المدفوعات كما ازداد انتاجنا من النفط خلال العام السابق بنسبة 5 % ومن الغاز الطبيعي كذلك حيث وصلت طاقاتنا الانتاجية الى 9 تريليون قدم مكعب يوميا لوصول الطاقة الطاقة الانتاجية لمشروع دولفين الى حدها الاقصى والبدء في تشغيل خط اضافي لانتاج الغاز الطبيعي المسال مما جعل من قطر الدولة الخامسة فى العالم فى انتاج الغاز الطبيعى.
كما عززت قطر مكانتها كأكبر مصدر للغاز المسال في العالم حيث وصل انتاجها الحالي الى نحو 31 مليون طن سنوياً. وعلى صعيد الانجازات الاخرى فقد أظهرت التقارير الدولية عن التنمية البشرية والشفافية والتنافسية وممارسة الاعمال أن قطر تحتل موقعاً متقدماً في هذا المجال مما يؤكد أن جهودنا باتت تؤتي ثمارها وأننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم في مشروعاتنا المرتبطة بالاقتصاد والانسان الذي هو محور التنمية وهاجسها الاول وخاصة فيما يتعلق بالتشريعات المنظمة للاسرة والطفل. الاخوة الاعزاء لقد استطاعت دولة قطر أن تحقق في السنوات الماضية نمواً اقتصادياً مرتفعا وأن تسير بخطوات ثابتة على طريق التنمية المستدامة وبالرغم من الفوائد الجمة التي جلبها ذلك التقدم إلا أن السرعة الكبيرة التي نما بها اقتصادنا الوطني والضغوط الناجمة عن متطلبات استكمال بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة بما في ذلك التعليم والصحة أدت إلى عدد من مظاهر الاجهاد في اقتصادنا الوطني تتمثل في استمرار ارتفاع الارقام القياسية لأسعار المستهلك وازدياد تكلفة المشروعات وتأخير مواعيد اتمامها وتكون عدد من مناطق الاختناق في الاقتصاد سببتها الزيادة الكبيرة في العمالة الوافدة.
من ناحية اخرى فإن الزيادة الكبيرة في جميع مكونات الطلب المحلي وما رافقه من زيادة غير مسبوقة في العمالة الوافدة وارتفاع أسعار المواد الأولية والمواد الغذائية في العالم خلال السنتين الاخيرتين جعل من مكافحة التضخم أمراً صعباً فبالرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها الدولة في محاربة التضخم وإصدارها قوانين لحماية المستهلك وتشجيع المنافسة فإن معدلاته لدينا لا زالت مرتفعة وستستمر الحكومة في اتخاذ الاجراءات الضرورية اللازمة ومنها تخفيض الطلب في الاقتصاد عن طريق الحد من زيادة الانفاق الحكومي مع مراعاة الاولويات وزيادة التنسيق بين الاجهزة المالية والنقدية للهبوط بمستوى الاسعار ورفع القوة الشرائية للدخل الفردي.

حضرات الاخوة.. إن الأزمة المالية العالمية الحالية وإمكانية تحولها إلى أزمة اقتصادية عالمية ستغير من طبيعة المشاكل الاقتصادية وترتيب أهميتها بالنسبة للعالم وبالنسبة لنا كذلك وقد أثبتت هذه الأزمة هشاشة النظام المالي العالمي وعجزه عن تلافي الأزمات الاقتصادية العالمية بالرغم من كونه من أهم مسبباتها كما أظهرت مدى التشابك والارتباط بين الانظمة المالية الوطنية والنظام العالمي سواء بالنسبة للدول المتقدمة صناعياً أم للدول النامية وإذا كانت الدول المتقدمة قادرة على حماية أنظمتها المالية ومنعها من الانهيار فإن الدول النامية ستتعرض لخسائر فادحة نتيجة هشاشة هذا النظام ولذا فقد بات من الضروري إعادة هيكلة ذلك النظام وإخضاعه لإجراءات تنظيمية جديدة تأخذ مصالح الدول النامية بعين الاعتبار. ونحمد الله على أن اثار الأزمة العالمية على دولة قطر ستكون أقل من آثارها على العديد من الدول النامية الاخرى إذ أن المصارف والمؤسسات المالية في قطر تتمتع بملاءة مالية عالية وان نظامنا المصرفي لا يشكو من نقص في السيولة بالاضافة إلى أن الزيادة في انتاج النفط والغاز ستعوض الانخفاض في أسعارهما إذا استمر ذلك الانخفاض وإن الاحتياطي المالي لدى الحكمة سيساعد على سد احتياجات البلاد اذا استدعى الأمر ذلك. ولذلك فإنني أود التأكيد في هذا المقام على أن الأزمة العالمية لم تحل دون استمرارنا في تحقيق التنمية المستدامة وفقاً للأهداف المحددة لها وفي تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي وبناء سياسة مالية سليمة وغطاء مالي كفء ومأمون المخاطر والارتقاء بالخدمات المالية للدولة وهو ما أكده صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره عن تلك الازمة بالنسبة لدول الشرق الاوسط ومنها قطر من أن معدل النمو فيها لن يتراجع على غرار الدول المتقدمة.
ورغم ذلك فإننا لن نألوا جهداً في متابعة تطورات الأزمة للحد من أية تداعيات محتملة لها علينا وسنتخذ المزيد من الخطوات بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي للحيلولة دون تعرض اقتصادات تلك الدول لأية آثار سلبية محتملة في المستقبل وأيضاً لمناهضة أية ضغوط تضخيمية خاصة بعد إعلان السوق المشتركة لدول المجلس أوائل هذا العام ونامل كذلك في سرعة عقد اجتماع في إطار جامعة الدول العربية لذلك الغرض سيما وإن اقامة المنطقة الحرة بينها أسفرت عن تزايد نسبي للتجارة البينية العربية.

الاخوة أعضاء مجلس الشورى وفيما يتعلق بسياستنا الخارجية فإنها تلتزم بمبادئنا الثابتة في هذا المجال والمتمثلة اساسا في التعايش السلمي والتعاون الدولي على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتمسك بقيم العدالة والانفتاح على الاخر والتفاعل بين الشعوب والثقافات والحضارات واحترام حقوق الانسان.
ويأتي في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية تعزيز علاقاتنا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعميق أواصر الاخوة والتكامل معها واننا نتطلع إلى قمتنا المقبلة في سلطنة عمان الشقيقة وكلنا ثقة في أن رعاية أخينا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد لهذه القمة ستساهم في الخروج منها بنتائج إيجابية تلبي طموحاتنا وتطلعات ابناء المنطقة في تعزيز الامن والاستقرار والتنمية.
ومن واقع انتمائنا العربي فإننا نسعى دائماً إلى تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي وإننا إذ نرحب بأشقائنا قادة الدول العربية الشقيقة في قمتهم التي ستستضيفها الدوحة خلال شهر آذار / مارس المقبل لنعرب عن الامل في الخروج من هذه القمة بنتائج على مستوى التحديات التي تواجهها أمتنا العربية في الوقت الحالي خاصة في فلسطين والعراق والسودان ولبنان.

مغروور قطر
04-11-2008, 02:20 PM
وفيما يتعلق بقضية فلسطين وهي القضية المحورية في قضايا الشرق الأوسط فإن التوصل الى حل سلمي يستند الى قرارات الشرعية الدولية بات ضرورة ملحة بالنظر للاوضاع المتردية في الاراضي المحتلة وإننا ندعو المجتمع الدولي إلى العمل على رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني من ظروف معيشية مأساوية كما نؤكد وقوفنا إلى جانب الوحدة الوطنية للشعب الفلسطين وندعو الى احترام كافة مؤسسات الشرعية الفلسطينية ونعرب عن الأمل في أن يضع الاخوة الفلسطينيون حدا للتنازع الداخلي بينهم من خلال حوار مشترك يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وبالنسبة للعراق فإننا ندعو القوى الرئيسية فيه الى ان تعمل معا لتحقيق التوافق وتكريس مبدأ المشاركة الفاعلة والمتوازنة في العملية السياسية على النحو الذي يحفظ حقوق ومصالح ابناء الشعب العراقي ويعزز وحدة بلدهم وسيادته واستقلاله. أما عن السودان فإننا نعرب عن ارتياحنا لالتزام جمهورية السودان بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل الصراع في اقليم دارفور ونثمن الجهود المبذولة من الجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لمعالجة هذه الازمة ونأمل أن تتجاوب جميع الأطراف مع المبادرة العربية الافريقية التي ترعاها دولة قطر لحل ازمة دارفور ونطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم والمساندة لهذه المبادرة للتوصل الى تسوية سليمة تحفظ للسودان الشقيق وحدته وسيادته.
وبالنسبة للبنان فاننا نعرب عن ارتياحنا البالغ لما اتخذ من خطوات لتنفيذ اتفاق الدوحة الذي حظى بدعم اقليمي ودولي وحرص جميع الاطراف اللبنانية على التقيد به ووضعه موضع التنفيذ وتغليب المصلحة الوطنية حفاظا على مستقبل لبنان وازدهاره وأمنه. حضرات الاخوة اعضاء مجلس الشورى لا يفوتني في ختام كلمتي ان اتوجه اليكم بخالص الشكر والتقدير على عطائكم المستمر ومساهماتكم القيمة في دعم جهود التنمية واثراء العمل التشريعي متمنياً لكم كل التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ROSE
05-11-2008, 07:36 AM
أصداء محلية وخليجية وعربية واسعة لخطاب سموه في مجلس الشورى ..الجامعة العربية تشيد بدعوة الأمير لمواجهة الأزمة المالية وتداعياتها





الدوحة – عواصم – الشرق :
أشاد رجال أعمال قطريون واقتصاديون ومسؤولون عرب بخطاب سمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى أمس، وثمنوا ما ورد فيه من طرح وخطة عمل وتحرك واضح لمواجهة تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاديات العربية خصوصا ما يتعلق بالدعوة الى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي.
وأكد هؤلاء أن الاستمرار في الانتظار دون التحرك لمواجهة تداعيات الأزمة لن يكون في مصلحة الاقتصاديات العربية، ولن يكون في مصلحة المناخ الاستثماري العربي، وسيكون هناك تفاقم للآثار السلبية بدلا من أن نتحرك لمواجهة تلك الأثار.
وقالوا إن سمو أمير البلاد المفدى يتمتع بحكمة ونظرة ثاقبة ورؤية بعيدة المدى في استشراف المستقبل، وهو ما يبرر دعوة سموه أمس الى عقد اجتماع عربي لبحث تداعيات الأزمة المالية، من أجل محاولة التوصل الى حلول عملية لما يمكن أن يتمخض عن هذه الأزمة من تداعيات على الاقتصاديات العربية.
وحذر رجال الأعمال القطريون والاقتصاديون والمسؤولون العرب من أن الأزمة المالية في حال استمرارها سوف تؤثر حتما على الاقتصاديات العربية، ولن يكون بمقدور أحد ان ينأى بنفسه عن تداعياتها.
وقال إن انتظار الدول العربية لاجتماعات القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في الكويت في شهر يناير المقبل لبحث الأزمة المالية يبدو متأخرا جدا، على اعتبار أن اعصار الأزمة يتدحرج سريعا نحو الاقتصاديات العربية.
وشددوا على ضرورة قيام الدول العربية باتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية اقتصادياتها دون انتظار موعد القمة الاقتصادية، مؤكدين أن ذلك يتطلب جهدا جماعيا مشتركا في إطار المؤسسات السياسية والاقتصادية المتمثلة في الجامعة العربية لتحقيق أعلى قدر من التنسيق في الإجراءات الوقائية المطلوبة.
من جانبها، أشادت الجامعة العربية على لسان هشام يوسف مدير مكتب أمينها العام بدعوة سمو أمير البلاد المفدى لعقد مؤتمر عربي لمواجهة الأزمة المالية وتداعياتها على الوطن العربي.
وأكد يوسف ترحيب الجامعة العربية بأي دعوة لإجراء مشاورات أو تنسيق عربي موحد تجاه الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، وقال إن التنسيق العربي في هذا المجال مهم جدا من اجل تلافي أي آثار سلبية على الدول العربية، ولمواجهة آثار هذه الأزمة من بدايتها وحتى لا تتفاقم وتتأثر بها الدول العربية بشكل كبير.
وفي القاهرة رحبت السفيرة ميرفت التلاوي المنسق العام للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية التنموية المقرر عقدها بالكويت يناير القادم بدعوة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أمير البلاد المفدى لعقد اجتماع عاجل للدول الأعضاء بالجامعة العربية حول الأزمة المالية العالمية. وقالت السفيرة ميرفت التلاوى فى تصريحات صحفية امس إن الأزمة المالية العالمية حدث مهم يستحق أن تجتمع الدول العربية للاجتماع والتشاور والتنسيق بشأنه...مؤكدة أن اجتماع القادة العرب لبحث هذا الموضوع هو أمر مرحب به . وأشارت إلى أنه تم إدراج بند خاص بشأن الأزمة المالية على جدول أعمال القمة الاقتصادية بالكويت بناء على اقتراح السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية..كما يجرى إعداد أوراق للقمة الاقتصادية حول هذا الموضوع.
وفي مقابل ذلك، طالب رجال الأعمال والاقتصاديون العرب الجامعة العربية بسرعة تلبية دعوة سمو الأمير لعقد اجتماع عربي لمواجهة تداعيات الأزمة المالية، والتحرك من خلال موقف تنسيقي موحد يأخذ في الاعتبار المخاطر والآثار السلبية التي يمكن أن تنعكس على اقتصاديات الدول العربية.
وشددوا على أن دعوة سمو أمير البلاد المفدى تنم عن بعد نظر، حيث وبعد طول انتظار لم تتحرك الدول العربية وحتى الآن باتجاه موقف جماعي موحد تجاه الأزمة المالية التي دفعت الدول الأوروبية والآسيوية لعقد اجتماع لاتخاذ موقف موحد، بينما لم تجتمع الدول العربية بالرغم من أن الاقتصاديات العربية بدأت تتأثر من الأزمة التي ما زالت تعصف باقتصاديات كثير من دول العالم.

ROSE
05-11-2008, 07:40 AM
يوسف يدعو إلى مواجهتها بشكل جماعي ..الجامعة العربية ترحب بدعوة سمو الأمير لعقد اجتماع لبحث الأزمة


القاهرة – السيد السعدني
أشاد المستشار هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية بدعوة سمو أمير البلاد المفدى إلى عقد مؤتمر عربي لمواجهة الأزمة المالية وتداعياتها على الوطن العربي.
وأكد يوسف ترحيب الجامعة العربية بأي دعوة لإجراء مشاورات أو تنسيق عربي موحد تجاه الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، مشيرا إلى أن التنسيق العربي في هذا المجال مهم جدا من أجل تلافي أي آثار سلبية على الدول العربية ولمواجهة آثار هذه الأزمة من بدايتها حتى لا تتفاقم وتتأثر بها الدول العربية تأثيرا كبيرا.
وقال يوسف إنه نظرا لأهمية هذا الملف فقد تقرر أن يتم تخصيص بند يطرح على القمة الاقتصادية والتنموية التي تعقدها دولة الكويت في الفترة من 18 إلى 20 يناير القادم.
وأضاف مدير مكتب الأمين العام أن هذا الموضوع من الموضوعات المهمة، مؤكدا أن الجامعة العربية ترحب بأية جهود جماعية لتوحيد الصف العربي في مواجهة هذه الأزمة حتى لا يتأثر المواطن العربي بتداعيات الأزمة.
وأثنى يوسف على دعوة سمو الأمير المفدى إلى عقد تجمع عربي لمواجهة هذه الأزمة، وقال نحن نرحب بذلك كما نرحب بأي دعوة عربية أخرى.

رجال أعمال واقتصاديون ومسؤولون محليون وخليجيون وعرب يتحدثون لـ الشرق:
دعوة الأمير لإعادة هيكلة النظام المالي والأخذ بمصالح الدول النامية خطوة حكيمة واستشراف للمسـتقبل

الدوحة – الشرق :
أشاد رجال أعمال قطريون واقتصاديون ومسؤولون عرب بخطاب سمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى أمس، وثمنوا ما ورد فيه من طرح وخطة عمل وتحرك واضحة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاديات العربية وخصوصا ما يتعلق بالدعوة إلى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي.
وأكد هؤلاء أن الاستمرار في الانتظار دون التحرك لمواجهة تداعيات الأزمة لن يكون في مصلحة الاقتصاديات العربية، ولن يكون في مصلحة المناخ الاستثماري العربي، وسيكون هناك تفاقم للآثار السلبية بدلا من أن نتحرك لمواجهة تلك الآثار.
وقالوا إن سمو أمير البلاد المفدى يتمتع بحكمة ونظرة ثاقبة ورؤية بعيدة المدى في استشراف المستقبل، وهو ما يبرر دعوة سموه أمس إلى عقد اجتماع عربي لبحث تداعيات الأزمة المالية، من أجل محاولة التوصل إلى حلول عملية لما يمكن أن يتمخض عن هذه الأزمة من تداعيات على الاقتصاديات العربية.
وحذر رجال الأعمال القطريون والاقتصاديون والمسؤولون العرب من أن الأزمة المالية في حال استمرارها سوف تؤثر حتما على الاقتصاديات العربية، ولن يكون بمقدور أحد أن ينأى بنفسه عن تداعياتها.
وقال إن انتظار الدول العربية لاجتماعات القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في الكويت في شهر ينايرالمقبل لبحث الأزمة المالية يبدو متأخرا جدا، على اعتبار أن إعصار الأزمة يتدحرج سريعا نحو الاقتصاديات العربية.
وشددوا على ضرورة قيام الدول العربية باتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية اقتصادياتها دون انتظار موعد القمة الاقتصادية، مؤكدين أن ذلك يتطلب جهدا جماعيا مشتركا في إطار المؤسسات السياسية والاقتصادية المتمثلة في الجامعة العربية لتحقيق أعلى قدر من التنسيق في الإجراءات الوقائية المطلوبة. من جانبها، أشادت الجامعة العربية على لسان هشام يوسف مدير مكتب أمينها العام بدعوة سمو أمير البلاد المفدى لعقد مؤتمرعربي لمواجهة الأزمة المالية وتداعياتها على الوطن العربي.

أكدوا أنها جاءت في وقتها قبل اجتماع واشنطن:
رؤساء شركات واقتصاديون إماراتيون يطالبون الجامعة العربية بسرعة تلبية دعوة الأمير
الدول الغربية سارعت بموقف موحد والعالم العربي لم يجتمع بعد!


دبي - عبد الرحمن السويفي :
أشاد رؤساء شركات واقتصاديون إماراتيون بدعوة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية وإلى تنسيق خليجي لبحث موقف عربي وخليجي موحد من الأزمة المالية العالمية.
وأكدوا لـ " الشرق " أنها تكشف عن بعد نظر, وبعد طول انتظار لم تتحرك الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد تجاه الأزمة التي دفعت الدول الأوربية والآسيوية إلى الاجتماع لاتخاذ مواقف موحدة في حين لم يجتمع العرب رغم أن الاقتصاديات العربية بدأت تتأثر من الأزمة التي عصفت بالعالم ككل.
وشددوا على أهمية أن تسارع الجامعة العربية إلى وضع دعوة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى موضع التنفيذ قبل عقد الاجتماع الدولي منتصف الشهر الجاري في واشنطن لبحث نظام مالي جديد وهو الاجتماع الذي ستشارك فيه السعودية كممثل للعالم العربي.
ووصف الخبير الاقتصادي د. أحمد البنا دعوة صاحب السمو أمير البلاد بأنها تكشف عن بعد نظر وكنا نحتاجها منذ اندلاع الأزمة لسرعة اتخاذ موقف عربي خليجي موحد لتقليل تداعيات الأزمة على الاقتصاديات العربية والخليجية.
وقال البنا إن العالم يواجه أزمة مالية كبيرة لم تقع سوى مرة واحدة في العام 1927 في الولايات المتحدة وخلفت ما عرف بالكساد الكبير, وجاءت هذه الأزمة شبيهة بما حدث في العشرينات, ولذلك استدعت تنسيقا على مستوى مجموعة الدول الأوربية وعلى مستوى دول شرق آسيا في حين لم نسمع عن اجتماع للدول العربية لبحث موقف عربي موحد للأزمة في وقت بدأت المطالبات للدول الخليجية بالتحديد بدعم صندوق النقد الدولي والدول المتضررة من الأزمة.
وهنا تأتي أهمية دعوة صاحب السمو أمير قطر بسرعة عقد اجتماع عربي وكذلك تنسيق خليجي, ومن شأن هذا الاجتماع أن نقف على موقف موحد بشأن مطالباتنا بتقديم الدعم في وقت تحتاج فيه اقتصادياتنا الخليجية والعربية على السواء إلى الدعم الكافي لمواجهة تداعيات الأزمة وللإنفاق على مشاريعها التنموية الضخمة التي تحتاج إلى مليارات الدولارات.
ويضيف أن دعوة سمو الأمير إلى تنسيق خليجي باتت أمرا هاما للغاية خصوصا وأن دول الخليج مطالبة دون غيرها من الدول العربية بحكم ثرواتها النفطية بتقديم الدعم اللازم كما لاحظنا في زيارات المسؤولين الغربيين والأمريكيين وآخرها زيارة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون وهنا يتعين على دول الخليج تنسيق المواقف فيما بينها بشأن شكل الدعم المقدم.
على المستوى العربي تبرز دعوة سمو أمير البلاد المفدى كما يقول البنا في حث الدول العربية على اتخاذ موقف عربي موحد من النظام المالي الجديد الذي سيجرى مناقشته ووضع معالمه في اجتماع واشنطن منتصف الشهر الجاري لذلك يتعين على الجامعة العربية سرعة توجيه دعوة سمو الأمير إلى زعماء وملوك الدول العربية للاجتماع قبل عقد اجتماع واشنطن والإعلان عن رؤية الدول العربية من الأزمة وطرق حلها.
ويؤكد أن الموقف العربي الموحد من شأنه أن يقلل من تأثير التداعيات السلبية التي يمكن أن تطال الاقتصاديات العربية وعدم السماح بحدوث ركود أو كساد في المنطقة كما أن تنسيق المواقف العربية مطلوب لمصلحة العالم العربي ودول الخليج التي تمتلك ثروات نفطية.
ويرى البنا أن سرعة عقد اجتماع عاجل أو خاص لبحث الأزمة المالية مطلوب في الوقت الحاضر ذلك أن قمة واشنطن ستقرر العديد من المطالبات والرؤى, ويتعين علينا أن نستبقها برؤية عربية خليجية موحدة خصوصا وأن الدول الغربية تطالبنا بتقديم الدعم لاقتصادياتها في وقت تحتاج الاقتصاديات الخليجية والعربية إلى الدعم.
كما يتعين على الدول العربية والخليجية أن تسارع في الدفع بالمصرفية الإسلامية كنظام مالي قادر على أن يحل محل النظام الرأسمالي الذي ثبت فشله, وقد يكون من إيجابيات الأزمة أن نتشجع كعرب في أن نطرح المصرفية الإسلامية على العالم.
واعتبر علي الشهابي الرئيس التنفيذي لشركة رسملة للاستثمار دعوة سمو الأمير المفدى لعقد اجتماع عربي وإجراء المزيد من التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة الأزمة خطوة هامة تساهم في بلورة موقف موحد سواء خليجي أو عربي من تطورات الأزمة التي ستطال كافة الاقتصاديات بدرجات متفاوتة.
وأكد أن الدعوة جاءت في وقت تحاول الدول الغربية الضغط على دول الخليج بالتحديد لدعم صندوق النقد الدولي والدول المتضررة من الأزمة , وهنا لابد من أن تنسق دول الخليج موقفا موحدا تجاه هذه الدعوات التي كثرت في الآونة الأخيرة ,خصوصا وأنها مطالبة بتقديم الدعم في وقت أصبحت اقتصادياتها أحوج من غيرها للدعم والسيولة بعدما أغلقت أبواب الاقتراض من الخارج لسنوات طويلة.
ويعتبر الشهابي أن دعوة سمو الأمير لاتخاذ موقف عربي موحد تصب أيضا في ذات الهدف الخليجي في أن تكون هناك حلول ومواقف عربية موحدة تجاه الحد من تداعيات الأزمة على اقتصاديات المنطقة التي ستكون تأثيراتها محدودة قياسا بالدول التي تقع فيها الأزمة وتتمثل في تراجع معدلات النمو مع تراجع ربحية الشركات.
ويؤكد أن التكيف مع الأزمة من خلال مواقف وتنسيق خليجي موحد من شأنه أن يقلل كثيرا من سلبياتها بل يمكن أن تتحقق فوائد من ورائها مثل خفض معدلات التضخم التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاديات الخليجية والمتوقع أن تتراجع مع انخفاض الأسعار.
ودعا المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية الجامعة العربية إلى وضع دعوة أمير البلاد المفدى موضع التطبيق العاجل بتحديد موعد لعقد اجتماع عربي.
ويضيف أن الدول الأوربية سارعت فور وقوع الأزمة بعقد العديد من الاجتماعات وأعلنت موقفا أوربيا موحدا ووضعت حلول لمواجهة تداعيات الأزمة على اقتصادياتها في حين لم تسارع الدول العربية لاتخاذ موقف مشابه رغم أننا سنتأثر أيضا بالأزمة.
ويؤكد ياسين أن التنسيق الخليجي الذي دعا له صاحب السمو أمير البلاد المفدى بات مطلوبا أكثر من منطلق أن الأسواق الخليجية أكثر انفتاحا على الاقتصاديات العالمية من بقية الأسواق العربية لذلك جاءت تأثيراتها أكثر حدة خاصة فيما يتعلق بأسواق المال التي تضررت أكثر بتداعيات الأزمة.
كما أن دول الخليج باتت مطالبة أكثر من غيرها بموقف موحد من الدعوات التي تطالبها بتقديم الدعم للاقتصاديات الغربية والأمريكية عبر صناديقها السيادية التي كانت قبل شهور من الأزمة موضع انتقادات غربية أمريكية , كما زار المنطقة العديد من المسؤولين الأمريكيين والأوربيين لحث دول الخليج على تقديم الدعم المالي وهنا لابد من تنسيق خليجي إزاء كل هذه المطالبات وهنا تظهر الأهمية الكبيرة لدعوة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.

محللون ماليون واقتصاديون سعوديون:
دعوة الأمير لاجتماع لبحث تداعيات الأزمة المالية خيار لابد منه


الرياض - عبد النبي شاهين :
أكد محللون ماليون واقتصاديون سعوديون على أهمية الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بعقد اجتماع للجامعة العربية لبحث تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاديات العربية، وحذروا من أن الأزمة في حال استمرارها سوف تؤثر حتما على الاقتصاديات العربية وأن أحدا لن يكون بمنأى عنها.
وأجمع المحللون في تصريحات خاصة لـ "الشرق" على أن انتظار الدول العربية لاجتماعات القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها بالكويت في الـ 19 من يناير المقبل ليبحثوا فيها الأزمة المالية العالمية متأخرة جدا على اعتبار أن إعصار الأزمة يتدحرج سريعا نحو الاقتصاديات العربية وستنخر في عظامها قبل حلول موعد القمة الاقتصادية المرتقبة.
وقال المحلل المالي د. وليد الثنيان إن على الدول العربية اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية اقتصادياتها دون أن تنتظر انعقاد القمة الاقتصادية في الكويت العام المقبل، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جهدا جماعيا مشتركا في إطار المؤسسات السياسية والاقتصادية المتمثلة في الجامعة العربية لتحقيق أعلى قدر من التنسيق في الإجراءات الوقائية المطلوبة.

وأضاف: "نحن الآن أحوج ما نكون للتنسيق بين مؤسساتنا المالية العربية لمواجهة تداعيات الإعصار المالي الذي يجتاح العالم، وحسنا فعل وزراء المال الخليجيون عندما عقدوا اجتماعا مشتركا في الرياض الشهر الماضي مع رؤساء البنوك المركزية الخليجية لبحث سبل مواجهة الأزمة المالية العالمية ولكننا بحاجة إلى عمل جماعي عربي مماثل على أقل تقدير".
وأضاف الثنيان يقول "لقد أعلن رسميا أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفريقية سوف يجتمعون في 12 نوفمبر الجاري بتونس لبحث آثار الأزمة المالية العالمية، ولكننا لم نسمع شيئا من ذلك من جانب الجامعة العربية التي يبدو أنها تكرس كل وقتها وجهدها لإطفاء الحرائق والنزاعات السياسة العربية ولم تلتفت بعد للإعصار المالي الذي يعصف بأسواق المال العالمية".
ومن جهته شدد الخبير المالي السعودي عبد الإله عمر صديقي على أن سعي الحكومات الخليجية والعربية إلى إصدار بيانات الطمأنة واستصراح وزراء ماليتها ومحافظي بنوكها المركزية بأن اقتصادياتها بعيدة عن الأزمة المالية العالمية هو نوع من ذر الرماد في العيون ونوع من التخدير الذي تمارسه تلك الحكومات لأنها حتى وإن كانت بعيدة حتى الآن فإنه كان عليها أن تضمن في بياناتها التحذير والاعتراف بأنها لن تظل بعيدة في المستقبل عن الأزمة في حال استمرارها.
ولكن صديقي نوه في هذا الصدد بما سماها تصريحات جريئة وواقعية أطلقها مساعد الأمين العام للجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد التويجري، والتي توقع فيها أن تطال الأزمة المنطقة العربية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتوقعه أن تواجه البنوك الاستثمارية في المنطقة العربية دوامة الخسائر ووصول خطورتها إلى حد الإفلاس، جراء امتلاكها المباشر لسندات وأدوات الرهن العقاري العالمية، أو عبر استثمارات الفوائض في البنوك الاستثمارية الأمريكية والغربية.
وأضاف صديقي أن دعوة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الدول لاجتماع على اعتبار أن الاقتصاديات العربية ليست معزولة عن العالم حتى لا نتأثر بمثل هذا الإعصار الذي يجتاح دول العالم كاملة, نحن لدينا ارتباطات بشكل مباشر أوغير مباشر مع جميع دول العالم ولهذا لابد من وجود آثار سلبية".
وقال "إن أول تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادياتنا العربية هو انخفاض أسعار النفط في العالم ما يعني تراجع مصدر مهم للإيرادات بالنسبة لكثير من الدول العربية, إضافة إلى غيرها من النتائج المباشرة وغير المباشرة".

ROSE
05-11-2008, 07:41 AM
الخبراء ثمنوا دعوة أمير البلاد المفدى
عقد مؤتمر عربي لبحث تداعيات الأزمة المالية قرار حكيم وفي موعده

القاهرة - إسلام محمد :
ثمن خبراء السياسة والاقتصاد في مصر دعوة سمو أمير البلاد المفدى إلى عقد اجتماع في إطار جامعة الدول العربية لبحث تداعيات الأزمة المالية العالمية التي تكاد تعصف بالعالم أجمع وأكد أن دعوة سمو الأمير بمثابة قرار حكيم جاء في وقته، وقالوا إذا لم يعقد هذا المؤتمر الآن فمتى؟
كان سمو أمير البلاد المفدى قد أشار في كلمته أمام مجلس الشورى إلي أن الأزمة المالية العالمية الحالية وإمكانية تحولها إلى أزمة اقتصادية عالمية ستغير من طبيعة المشاكل الاقتصادية وترتيب أهميتها بالنسبة للعالم وبالنسبة لنا كذلك وقد أثبتت هذه الأزمة هشاشة النظام المالي العالمي وعجزه عن تلافي الأزمات الاقتصادية العالمية بالرغم من كونه من أهم مسبباتها كما أظهرت مدى التشابك والارتباط بين الأنظمة المالية الوطنية والنظام العالمي سواء بالنسبة للدول المتقدمة صناعيا أم للدول النامية وإذا كانت الدول المتقدمة قادرة على حماية أنظمتها المالية ومنعها من الانهيار فإن الدول النامية ستتعرض لخسائر فادحة نتيجة هشاشة هذا النظام ولذا فقد بات من الضروري إعادة هيكلة ذلك النظام وإخضاعه لإجراءات تنظيمية جديدة تأخذ مصالح الدول النامية بعين الاعتبار . وقال نحمد الله على أن آثار الأزمة العالمية على دولة قطر ستكون أقل من آثارها على العديد من الدول النامية الأخرى إذ إن المصارف والمؤسسات المالية في قطر تتمتع بملاءة مالية عالية وأن نظامنا المصرفي لا يشكو من نقص في السيولة بالإضافة إلى أن الزيادة في إنتاج النفط والغاز ستعوض الانخفاض في أسعارهما إذا استمر ذلك الانخفاض وأن الاحتياطي المالي لدى الحكومة سيساعد على سد احتياجات البلاد إذا استدعى الأمر ذلك. وأضاف أنني أود التأكيد في هذا المقام على أن الأزمة العالمية لم تحل دون استمرارنا في تحقيق التنمية المستدامة وفقا للأهداف المحددة لها وفي تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي وبناء سياسة مالية سليمة وغطاء مالي كفء ومأمون المخاطر والارتقاء بالخدمات المالية للدولة وهو ما أكده صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره عن تلك الأزمة بالنسبة لدول الشرق الأوسط ومنها قطر من أن معدل النمو فيها لن يتراجع على غرار الدول المتقدمة. ورغم ذلك فإننا لن نألو جهدا في متابعة تطورات الأزمة للحد من أية تداعيات محتملة لها علينا وسنتخذ المزيد من الخطوات بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي للحيلولة دون تعرض اقتصاديات تلك الدول لأية آثار سلبية محتملة في المستقبل وأيضا لمناهضة أية ضغوط تضخمية خاصة بعد إعلان السوق المشتركة لدول المجلس أوائل هذا العام ونأمل كذلك في سرعة عقد اجتماع في إطار جامعة الدول العربية لذلك الغرض سيما وأن إقامة المنطقة الحرة بينها أسفرت عن تزايد نسبي للتجارة البينية العربية.
يقول الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية والاقتصادية من وجهة نظري هذا قرار حكيم ومهم جدا وفي توقيت سليم وهذا ما اعتدناه من سمو أمير البلاد المفدى الذي تدخل برؤيته وحكمته في العديد من القضايا الشائكة التي كانت تستعصي علي الحل ومنها الأزمة اللبنانية وأيضا مسالة دارفور معربا عن تأييده لعقد هذا الاجتماع أو المؤتمر العربي ليس للتداعيات الاقتصادية فحسب ولكن للتداعيات السياسية أيضا وأضاف أن ما حدث من أزمة بنيوية في بنية النظام الأمريكي له تداعياته السياسية أيضا وهذا له تأثير على الأمن القومي العربي متسائلا إذا لم يأت المؤتمر لهذا الأمر فمتى ولماذا يأتي.
وأشار على أن الأزمة المالية الأمريكية بعد الانتخابات ستفرض على أمريكا مسلكين سالبين الأول أن تتحول أمريكا إلي دولة لصة تقود حروباً للتعويض المالي والاقتصادي ولاشك أن منطقة الشرق الأوسط من المناطق المؤهلة لذلك لما تتمتع به من ثروات فما هي استعدادات العالم العربي لذلك والسالب الثاني أن تنكفئ أمريكا على الداخل مع وجود قيادة جديدة ولأجل كل هذا نحن نحتاج بقوة لمثل هذا المؤتمر.
ويرى الدكتور يوسف إبراهيم أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أن من الأهمية بمكان عقد اجتماع عاجل لبحث تداعيات الأزمة المالية العالمية لأننا لسنا بمعزل عنها ولاشك أنها ستطالنا وإذا كان العالم قد سعى لعقد لقاءات واجتماعات لبحث هذه الأزمة فإننا نحتاج أيضا أن نجلس معا ونضع خطة إستراتيجية يتم تنفيذها حتى لا نفاجأ بأي أزمات أو مشكلات لا نكون علي استعداد كامل لها.
ويقول الدكتور حسين شحاتة خبير المعاملات المالية الشرعية في ظل العولمة والنظام الاقتصادي العالمي الجديد لا يمكن أن تكون أسواق المال العربية بمنأى عن فتنة المال ومن صنيع الذين عبدوه وجعلوه صنمهم ومعبدوهم، وأصبحت المادية هي دينهم فلقد تأثرت أسواق المال العربية بالأزمة المالية العالمية، فكيف النجاة ودعا الحكومات العربية وبصفة خاصة البنوك المركزية إلى اتخاذ القرارات الإستراتيجية الرقابية على المعاملات في أسواق المال والنقد وعلى المؤسسات المالية بما يوقف ويحد من تفاقم الأزمة، أي رقابة حكومية فعالة عملية على المعاملات في أسواق النقد والمال. ودعم المؤسسات المالية المتعثرة بسبب الأزمة بالسيولة وفق خطط وسياسات وبرامج عملية وتحت رقابة البنوك المركزية العربية ولا يترك الحبل على الغارب وإصدار قوانين بإيقاف بعض المعاملات التي كانت من أسباب الأزمة ودعم رجال الأعمال المخلصين لأوطانهم الذين يعملون في مجال الصناعة والزراعة والخدمات الضرورية وذلك للمحافظة على معدلات التنمية الفعلية وذلك من خلال نظام التمويل بالمشاركة كبديل لنظام التمويل بالفائدة الربوية الذي ثبت فشله.
وأشار إلى ضرورة أن تنشئ البنوك والمصارف المركزية في الدول العربية تكتلا أو اتحادا لمواجهة هذه الأزمة تحت رعاية جامعة الدول العربية ، حيث إن ضخامة الأزمة فوق مستوى وقدرات كل دولة عربية بمفردها. وقال إنه في ضوء ما سبق من تحليل لمظاهر وأسباب أثر الأزمة المالية على أسواق النقد والمال العربية بصفة عامة وعلى المواطن العربي بصفة خاصة، نرى أن المنقذ هو الالتزام بقواعد وضوابط الاستثمار والتمويل الإسلامي، واستنباطه من أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية مؤكدا فشل النظام الاقتصادي الاشتراكي، كما تنبأ علماء الاقتصاد الرأسمالي بانهياره لأنه يحمل بذور فشله وهدمه، وبدأ علماء الاقتصاد والمال في العالم يبحثون عن نظام اقتصادي جديد لإنقاذ البشرية من شرور الرأسمالية الطاغية. إنه بكل تأكيد هو النظام الاقتصادي الإسلامي، الذي يقوم على القيم والأخلاق والوسطية والتوازن بين المادية والروحانية وتفاعل رأس المال مع العمل بصيغة متوازنة بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر ويحقق الكفاية والرفاهية للناس على أساس الحق والعدل ويحقق التنمية الشاملة للمجتمعات. ويرى د. شحاتة أنه من أجل كل هذا لابد من الدعوة لعقد اجتماع أو مؤتمر تعرض عليه كافة الرؤى ونحللها حتى نستطيع الوقوف في المكان الصحيح. ووصف دعوة سمو الأمير المفدى بأنها جاءت في موعدها لأن الدول العربية في أشد الحاجة لمواجهة الأزمة المالية حفاظا على اقتصادياتها من الانهيار.

حمل تطمينات هامة بسلامة نظامنا المصرفي ..رئيس الغرفة: خطاب الأمير يعزز ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني


أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والثلاثين لمجلس الشورى الموقر أمس، مشيرا إلى أن الخطاب حمل تطمينات هامة جدا للشعب القطري من قبل رأس الدولة مفادها أن الأزمة المالية العالمية لن تؤثر على نمو وتقدم الاقتصاد القطري، حيث شدد سموه في خطابه على أن الأزمة المالية العالمية لم تحل دون استمرارنا في تحقيق التنمية المستدامة وفقا للأهداف المحددة لها وفي تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي وبناء سياسة مالة سليمة وغطاء مالي كفؤ ومأمون المخاطر، والارتقاء بالخدمات المالية للدولة.
وأوضح رئيس الغرفة أن خطاب سمو الأمير سوف يعزز من ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني، حيث شدد سموه في الخطاب على أن آثار الأزمة العالمية على دولة قطر ستكون أقل من أثارها على العديد من الدول النامية الأخرى، مشيرا إلى أن تأكيد سمو الأمير على أن نظامنا المصرفي لا يشكو من نقص في السيولة، يقطع الشك باليقين ويؤكد أن الأزمة المالية العالمية لم تنتقل عدواها إلى مصارفنا الوطنية.
وأشار سعادة رئيس الغرفة إلى أن الأهم في خطاب سمو الأمير أنه أعطى تطمينات لأبناء شعبه بشأن تراجع أسعار النفط، حيث قال سموه بأن الزيادة في إنتاج النفط والغاز ستعوض الانخفاض في أسعارهما إذا استمر ذلك الانخفاض ، وإن الاحتياطي المالي لدى الحكومة سوف يساعد على سد احتياجات البلاد إذا استدعى الأمر ذلك.
وقال الشيخ خليفة بن جاسم إن القطاع الخاص القطري أثبت قدرته على المساهمة الإيجابية في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن سمو الأمير أبدى ارتياحه من نمو القطاع غير النفطي بشكل فاق نمو القطاع النفطي، خصوصا في قطاعات الصناعة والخدمات الحكومية والماء والكهرباء والبناء والتشييد، وقال رئيس الغرفة إن هذا الأمر يدعم سياسة الدولة في تنويع مصادر الدخل، ومشددا على أهمية أن يأخذ القطاع الخاص دوره الحقيقي في التنمية.
وأعرب الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني عن أمله في أن يدرك المستثمرون في سوق الدوحة للأوراق المالية معاني هذا الخطاب الأميري الهام، والتي تؤكد في مجملها بأن نظامنا المالي سليم واقتصادنا قوي، وبالتالي فإن على هؤلاء المستثمرين أن لا ينجروا وراء عوامل نفسية وهمية تؤثر سلبا على أداء البورصة، خاصة وأن الشركات المساهمة حققت أرباحا قياسيا في الربع الثالث من هذا العام.

رجل الأعمال شريدة الكعبي: خطاب الأمير يبعث على الاطمئنان ويؤكد قوة الاقتصاد القطري
أكد السيد شريدة سعد جبران الكعبي رجل الاعمال والدبلومسي السابق وعضو رابطة رجال الاعمال القطريين ورئيس مجلس ادارة شركة البلاغ للتجارة والمقاولات ان خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى امس بمجلس الشوري يبعث على الاطمئنان ويؤكد الرؤية الثاقبة لسمو الامير في قيادة حركة التنمية الاقتصادية والاصلاح في قطر وقال ان النجاحات التي حققتها قطر في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية دليل على السياسات الممتازة التي انتهجتها قطر في عهده المبارك، فقد حققت قطر نموا اقتصاديا غير مسبوق بلغ نحو 25% خلال السنوات الماضية وهذا العام، وقال ان القرارات التي اتخذها سموه في اعادة هيكلة مؤسسات وانشاء وزارات جديدة من شأنها ان تساعد في خلق اجهزة قوية لدولة قطر وتسهم في تفعيل حركة البناء والتنمية بمستويات كفاءة و جودة عالية تواكب حركة التطور الضخمة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات. وقال شريدة الكعبي اقرار سموه للرؤية الوطنية للدولة حتى سنة 2030 يسهم في رسم استراتيجية واضحة المعالم لمستقبل قطر وسيرها في طريق التطور والتنمية والبناء والاصلاح وهي بلاشك رؤية بعيدة الامد لسموه لمستقبل قطر الحديثة وسيرها نحو مراقي التطور و المجد. واكد ان خطاب سمو الامير في الجانب الدولي والسياسة الخارجية لقطر يعكس الدور المتميز الذي تحظى به قطر في الساحة الدولية والاقليمية والعربية.

ROSE
05-11-2008, 07:41 AM
رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى عبد الرحمن المفتاح: خطاب الأمير يحتوي على خطة تحرك واضحة لمواجهة الأزمة المالية

أثنى رجل الأعمال المعروف وعضو مجلس الشورى السيد عبد الرحمن المفتاح على خطاب سمو أمير البلاد المفدى، مؤكدا أن كل ما ورد في خطاب سموه يحظى بأهمية بالغة، خصوصا فيما يتعلق بدعوة سموه للتحرك من أجل إعادة هيكلة النظام المالي العالمي.
وقال المفتاح إن سمو أمير البلاد المفدى وضع النقاط على الحروف في خطابه أمام مجلس الشورى، مؤكدا أنه يحتوي على خطة واضحة للتحرك من أجل مواجهة الأزمة المالية وتداعياتها على اقتصاديات المنطقة، وأضاف أن الاستمرار في الانتظار دون التحرك لمواجهة تداعيات الأزمة لن يكون في مصلحة الاقتصاديات العربية، ولن يكون في مصلحة المناخ الاستثماري العربي، وسيكون هناك تفاقم للآثار السلبية بدلا من أن نتحرك لمواجهة تلك الآثار.
وأضاف المفتاح يقول إن سمو أمير البلاد المفدى يتمتع بحكمة ونظرة ثاقبة ورؤية بعيدة المدى في استشراف المستقبل، وهو ما يبرر دعوة سموه أمس الى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي في أعقاب الأزمة المالية التي ما زالت ماثلة أمامنا.
وقال إن الدول العربية يجب أن تتحرك لمواجهة تداعيات الأزمة المالية، من أجل محاولة التوصل إلى حلول عملية لما يمكن أن يتمخض عن هذه الأزمة من تداعيات على الاقتصاديات العربية.
وقال المفتاح إن تأثير المتغيرات الاقتصادية التي تخيم على العالم وأبرزها الأزمة المالية الراهنة، انعكس على اقتصاديات وسياسات معظم الدول حول العالم، وبطبيعة الحال، فإن الدول العربية جزء من هذا العالم، ومن الطبيعي أن تتأثر بشظايا هذه الأزمة.
وأشار المفتاح إلى ضرورة التحرك العاجل على المستوى العربي لوضع الأزمة المالية على طاولة الحوار ومن ثم معالجتها، مؤكدا ضرورة قيام الكيانات الاقتصادية القوية، والعمل على تعزيز القدرات والتعاون المشترك بين مختلف الدول العربية.
وأشار إلى أن هذه التطورات الاقتصاديات العالمية المتسارعة التي تتصدرها الأزمة المالية في الوقت الراهن تتطلب منا كدول خليجية وعربية أن نعمل على مواكبتها وأن نعمل على تبني إستراتيجيات وخطط اقتصادية متكاملة لتمكيننا من التعامل المتكافئ مع التكتلات الاقتصادية العالمية.

عبد الله الأسدي : السياسات الاقتصادية القوية حائط صد أمام الأزمات المالية العالمية
يؤكد عبد الله الأسدي المدير التنفيذي لإدارة علاقات العملاء والخدمات المصرفية الخاصة – بنك الدوحة -

أن الأوضاع الاقتصادية في قطر قوية بفضل سياسات سمو الأمير وتوجيهاته التي أرست مبادئ العمل بالمؤسسات المالية والمصارف ومنها السياسات التي يتبعها مصرف قطر المركزي والتي ساهمت في استقرار الجهاز المصرفي .. ويضيف أن هناك توسعا في المشاريع التنموية بالدولة وتم تحديد ميزانياتها ولن تتأثر بما يحدث حاليا علي الساحة العالمية فالسيولة متوافرة لدي البنوك والوضع المالي بصفة عامة قوي مما يساهم في استمرار مسيرة التنمية الشاملة التي يرعاها سمو الأمير وتنفذها الدولة بجميع قطاعاتها ويوضح الأسدي أن الضوابط والتعليمات التي وضعها مصرف قطر المركزي كانت حائط الصد ضد الأزمات العالمية ووصولها إلى المصارف القطرية فلا يوجد مصرف تعرض لأزمة سيولة أو غيرها كما أن البنوك لم تخفض التسهيلات التي تقدمها للعملاء وملتزمة بالنسب التي حددها المركزي في كافة القطاعات مثل العقارات والزراعة والصناعة والخدمات والتجارة . ويؤكد الأسدي أن التطور في استمرارية وليس هناك ما يدعو للشك في استمرار المشاريع والتوسع بها خلال الفترة القادمة مشيرا إلى أن دور البنوك خلال هذه الفترة ومسؤولياتها ستتعاظم بهدف تمويل تلك المشاريع والبنوك قادرة على القيام بهذا الدور المحوري لأن الجهاز المصرفي هو قاطرة التنمية.

أكد أن خطاب سموه رسالة ثقة في الاقتصاد الوطني


إبراهيم الحاج عيد: بناء الدولة الحديثة وتطوير الخدمات.. أهم أولويات سمو الأمير
يؤكد إبراهيم الحاج عيد مدير المحاسبين العرب أن سمو الأمير كعادته وضع استراتيجية وسياسة جديدة تسيرعليها الدولة خلال الفترة القادمة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.. ويضيف: إن النهضة التي تسير عليها قطر حاليا مستمرة بفضل توجيهات سمو الأمير ومتابعته لعمل الحكومة في جميع إداراتها ووزاراتها حيث ينظر سموه إلى المستقبل والأجيال القادمة لكي يكون بناء الدولة علي أسس متينة وقوية.. ويوضح أن الاستراتيجية التي تسير عليها الحكومة حاليا تسعي لبناء دولة حديثة في كافة القطاعات واستخدام الثروة التي حبي الله بها قطر أفضل استخدام لتلبية احتياجات جميع الإفراد من مواطنين ومقيمين مع التركيز علي الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة والمرافق العامة من طرق وجسور ومياه وصرف صحي وغيرها من المرافق الحيوية كما أن الدولة خلال الفترة الحالية تركز علي عدد من المشروعات المخصصة لمواجهة الأزمات مثل مشروع بروة الإسكاني لذوي الدخل المحدود إضافة إلى إنشاء المزيد من المستشفيات والمدارس والجامعات مما يصب في النهاية في صالح المواطن والمقيم معا.. ويؤكد عيد أن سمو الأمير أصبح بسياسته مثالا يحتذى به في العمل والتفكير لصالح بلده ومتابعته المستمرة للسياسات التي تنفذها الحكومة حيث خطت قطر خطوات كبيرة نحو بناء الدولة الحديثة من خلال توفير كافة المقومات التي تساعد علي قيام هذه الدولة خاصة الإنسان القطري أو التنمية البشرية باعتباره محور التنمية وهدفها التي تسعي إليه الدولة وكافة إداراتها.. ويضيف إبراهيم الحاج عيد أن خطاب سمو الأمير تناول العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية وما يدور في العالم حاليا خاصة الأزمة المالية وتأثيرها علي دول المنطقة بما فيها قطر ويشير عيد إلى تأكيدات سمو الأمير على أن الوضع الاقتصادي في قطر بخير وأن المؤسسات والمصارف المالية تتمتع بوضع مالي قوي وجيد وليس هناك أزمة سيولة كما أن زيادة إنتاج النفط والغاز ستعوض الانخفاض في الأسعار.. ويؤكد أن الخطاب يبعث برسالة ثقة في الاقتصاد الوطني الذي يقوم علي دعائم حقيقية ويضيف عيد أن التنمية المستدامة التي تنفذ قطر أسسها حاليا قللت إلى حد كبير الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية علي الاقتصاد القطري حيث سعت الدولة إلى بناء مؤسسات مالية قوية قادرة علي التغلب علي المشكلات مع زيادة كفاءة المؤسسات المالية والخدمية بما يساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى الأهداف التي تسعي إليها الدولة في كافة المجالات.

جميع المؤشرات تفاعلت إيجابا
المنصوري: خطاب سمو الأمير يرسم استراتيجية قطر المستقبلية


أكد السيد ناصر محمد المنصوري مديرعام شركة قطر وعمان أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أتى في الوقت المناسب بعد إعلان كل العالم عن مدى تأثره بالأزمة قائلا: "لقد وضع خطاب سمو الأمير النقاط فوق الحروف وأشاع الطمأنينة لدى المستثمرين ومختلف الأطراف".
وقال المنصوري إنه بعد الخطاب اتجهت مختلف مؤشرات السوق المالي إلى الارتفاع بعد أن كان هناك نوع من الخمول والفتور في المعاملات الصباحية.
وأكد المنصوري أن الإنجازات العظيمة يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان وعبقرية سمو الأمير تتمثل في تخطيطه لرؤية قطر 2030 التي ستنقل قطر نقلة نوعية وتضمن لها سبل النجاح والريادة الإقليمية والعالمية من خلال مواصلة الأداء الاقتصادي الجيد حيث تسجل قطر أعلى نسب نمو اقتصادي في المنطقة ،إضافة إلى ما تبرزه مؤشرات التنمية البشرية والقدرات التنافسية للاقتصاد القطري التي ما فتئت تبرزها وكالات التصنيف العالمية وتقارير الهيئات والمؤسسات الدولية على غرار تقرير منتدى دافوس .
وأضاف المنصوري :" نرى من الضروري تنفيذ خطة ورؤية سمو الأمير لقطر 2030 ومحاسبة كل من يتهاون في تنفيذها من خلال تحديد جدول زمني ". وقال :" ندعو معالي رئيس مجلس الوزراء أن يحاسب كل من يتهاون في تنفيذ هذه الرؤية.

العبيدلي: قطر وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية


أكد رجل الأعمال محمد أحمد العبيدلي أن اقتصاد دولة قطر يعتبر من أسرع الاقتصاديات نموا في المنطقة وفي العالم وفيما يتعلق بالأزمة المالية أكد أن تطمينات حضرة صاحب السمو تقدم الدليل على أن القطاع المالي في قطر لم يتضرر جراء الأزمة وأضاف أن إعلان نتائج الشركات والبنوك عن تحقيقها أرباحا كبيرة يبين قوة الأداء المالي لهذه الشركات وبخصوص التضخم أكد أنه من المفروض أن تنزل نسبة التضخم حيث إنها بدأت تنزل في الدول الخارجية في حين إمكانية نزول أسعار المواد الغذائية والمواد الأولية وأضاف أنه توجد سياسة اقتصادية تتبعها الدولة عن طريق تنويع مصادر الدخل من أجل بعث نسيج اقتصادي متكامل وأكد أنه رغم صعوبات قطاع العقار في العالم فإنه في دولة قطر يواصل الازدهار وأكد أن قطر مناخ مشجع على الاستثمار فيها حيث إنها تستقطب الاستثمارات المحلية والأجنبية لذلك لا يتوقع نزولا في الإيجارات نتيجة النموالاقتصادي المتسارع وازدياد الطلب على السكن . وأضاف أن الوضع الاقتصادي مطمئن



الشيب: سياسة حكيمة ونظرة مستقبلية متبصرة


أكد رجل الأعمال أحمد إبراهيم الشيب أن السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى تدل على أن دولة قطر تسير في الاتجاه الصحيح من خلال نسب النمو الاقتصادي المرتفعة حيث تعيش البلاد في رخاء وطمأنينة بفضل التوجيهات الحكيمة والسياسة الرشيدة لسموه وأكد أن دولة قطر في الاتجاه الصحيح فكل الأمور مدروسة في ظل الرؤية الاستشرافية للواقع الاقتصادي من أجل رخاء وقوة دولة قطر التي تبقى في ظل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو بمنأى عن كل التقلبات الاقتصادية وأضاف أن اقتصاد قطر قوي وشركاته تحقق نتائج مالية ممتازة مما يجعل مستقبل دولة قطر حافلا بالنجاحات والإنجازات الاقتصادية.