إنتعاش
30-11-2005, 10:28 AM
هل كان الارتفاع القوي للأسعار يوم أمس الثلاثاء بنسبة 3.58%، نقطة التحول الهامة التي انتظرها صغار المستثمرين بفارغ الصبر على مدى الشهرين الماضيين؟
وهل كان الارتفاع نتيجة منطقية لتلاقي رغبات الكبار في العودة للسوق، مع تنبه الصغار إلى أن الهرولة نحو البيع لم تعد تجدي نفعاً؟
أم أن ما حدث كان مجرد ضربة تكتيكية من مضاربين كبار لسحب السوق إلى أعلى تمهيداً لجولة أخرى من الانخفاضات الجديدة بتأثير عمليات البيع المنظمة؟
قد لا يكون الأداء في يوم واحد كافياً للحكم على ما طرأ على المؤشر من تبدل أو تغير، ويحتاج الأمر إلى دراسة أداء السوق في عدة أيام للخروج بنتائج محددة، ومع ذلك يمكن تسجيل الملاحظات التالية في محاولة لفهم ما يجري من حولنا:
1- أنه لم تكن هناك أخباراً جديدة تدعم هذا التحول المفاجئ في الأسعار، مع كون التداول قد شهد ارتفاعاً محدوداً عند بدايته، وأنه تحول إلى الارتفاع بقوة بعد الساعة الأولى.
2- أن أسعار جميع الأسهم قد سجلت ارتفاعات ملحوظة بنسب زادت عن 4% في 14 شركة، وأنه مع نهاية اليوم كان هناك عرض صفري على أسهم 16 شركة.
3- أن حجم التداول قد ارتفع إلى 3.7 مليون سهم وما قيمته 386.6 مليون ريال بعد أن كان قد انخفض بشكل ملحوظ في الأيام السابقة.
هذه العناصر الثلاث قد يُفهم منها أن المتعاملين ربما اقتنعوا بعدم وجود اكتتابات قادمة في يناير وفبراير، فليس من المنطقي أن تكون هناك اكتتابات جديدة في أقل من شهرين دون أن يُعلن عنها رسمياً، مع كون الإشاعة قد نوقشت في التلفزيون الرسمي للدولة، وكان من المتوقع أن يعقب المناقشة التلفزيونية تأكيد للأمر من جانب الجهات المعنية، على غرار ما فعل المسؤلون في بروة.
وقد ناقشت حلقة برنامج إحداثيات اقتصادية مساء الأحد بعض الحلول التي من شأنها الحد من تقلبات الأسعار في السوق عند أي اكتتاب قادم، ولكن الأهم من ذلك أنها قد سلطت الضوء على أسباب الإنخفاض الحالي في الأسعار، وكيف أن الأسعار وصلت إلى مستويات لم تكن متوقعة أبداً في مثل هذه الفترة من السنة.
وهذه المناقشة قد كشفت عمق المشاكل التي يمر بها الكثير من أفراد المجتمع بسبب هبوط الأسعار، كما أنها أوضحت بدون لبس أن فترة انخفاض الأسعار قد أوشكت على الإنتهاء وأن المعطيات الراهنة للشركات وللاقتصاد القطري تدعم ارتفاعاً منتظراً قد لا يتأخر كثيراً عن منتصف ديسمبر. هذه الأمور في مجملها ربما دفعت الكثيرين إلى إعادة حساباتهم فأقبل الكبار على شراء الأسهم، وتوقف الصغار عن بيع ما في حوزتهم، وشكل ذلك بداية المنعطف المرتقب نحو الارتفاع.
ومن الواضح أن الكثيرين قد توقفوا عن التفكير في بيع ما لديهم من أسهم عندما وجدوا أن ما سيربحونه من الاكتتاب في أسهم بروة –فوق إلـ 500 سهم الأولى- قد لا تزيد نسبته عن 2%، وأن ذلك قد لا يعوضهم عن الخسائر التي سيتكبدونها من جراء البيع المتعجل للأسهم في السوق.
وأذكر من بين الاتصالات العديدة التي وصلتني هذا الأسبوع، أن أحدهم كان ينوي بيع 5000 سهم مصرف للاكتتاب بقيمتها كاملة في بروة، علماً أنه كان قد اشتراها بسعر 440 ريالاً للسهم الواحد.
وقد أكدت له أنه يمكنه بيع 200 سهم فقط ليحصل على ما يؤهله للاكتتاب في 3500 سهم في سبع بطاقات. أما بيع كامل المبلغ فإنه سيعرضه لخسارة جسيمة كانت تقدر ساعتها بقرابة 450 ألف ريال، وأن ما سيحصل عليه من أسهم الزيادة بعد إلـ 3500 سهم المضمونة لن يعوضه إلا عن جزء من هذه الخسارة.
وشكى لى متصل آخر بأنه حصل بتمويل إسلامي على ما مجموعه 350 ألف ريال اشترى فيها أسهماً في ثلاث شركات وقد بلغت خسائره في تلك اللحظة في شركتين نحو 80 ألف ريال بخلاف 22 ألف ريال مصاريف تمويل. وقال إن لديه 4 بطاقات وينوي الاقتراض مجدداً للاكتتاب في بروة.
وقد نصحت الأخ السائل ببيع 150سهماً فقط من أسهم شركة الوقود التي لم يخسر فيها، لكي يؤمن الاكتتاب فيما مجموعه 2000 سهم في بروة، وأن هناك احتمال كبير بارتفاع الأسعار قريباً بما يعوضه عن خسارته.
فإذا توقف الناس عن البيع بخسارة واكتتبوا فقط بالحد الأدنى المضمون في بروة، فإن الأسعار سوف تتماسك، وسيفهم الكبار أن السوق قد تجاوزت القاع وأنها قد غيرت اتجاهها، فيقبلون على الشراء ويزداد الطلب في مواجهة العرض، فتشتد الأسعار.
أما إذا لم يحدث ذلك واستمر الصغار في البيع، فإن الأسعار ستعود إلى الانخفاض في محاولة للبحث عن قاع جديد، وهو ما لا نرجوه أبداً.....
( منقول من موقع بشير الكحلوت )
وهل كان الارتفاع نتيجة منطقية لتلاقي رغبات الكبار في العودة للسوق، مع تنبه الصغار إلى أن الهرولة نحو البيع لم تعد تجدي نفعاً؟
أم أن ما حدث كان مجرد ضربة تكتيكية من مضاربين كبار لسحب السوق إلى أعلى تمهيداً لجولة أخرى من الانخفاضات الجديدة بتأثير عمليات البيع المنظمة؟
قد لا يكون الأداء في يوم واحد كافياً للحكم على ما طرأ على المؤشر من تبدل أو تغير، ويحتاج الأمر إلى دراسة أداء السوق في عدة أيام للخروج بنتائج محددة، ومع ذلك يمكن تسجيل الملاحظات التالية في محاولة لفهم ما يجري من حولنا:
1- أنه لم تكن هناك أخباراً جديدة تدعم هذا التحول المفاجئ في الأسعار، مع كون التداول قد شهد ارتفاعاً محدوداً عند بدايته، وأنه تحول إلى الارتفاع بقوة بعد الساعة الأولى.
2- أن أسعار جميع الأسهم قد سجلت ارتفاعات ملحوظة بنسب زادت عن 4% في 14 شركة، وأنه مع نهاية اليوم كان هناك عرض صفري على أسهم 16 شركة.
3- أن حجم التداول قد ارتفع إلى 3.7 مليون سهم وما قيمته 386.6 مليون ريال بعد أن كان قد انخفض بشكل ملحوظ في الأيام السابقة.
هذه العناصر الثلاث قد يُفهم منها أن المتعاملين ربما اقتنعوا بعدم وجود اكتتابات قادمة في يناير وفبراير، فليس من المنطقي أن تكون هناك اكتتابات جديدة في أقل من شهرين دون أن يُعلن عنها رسمياً، مع كون الإشاعة قد نوقشت في التلفزيون الرسمي للدولة، وكان من المتوقع أن يعقب المناقشة التلفزيونية تأكيد للأمر من جانب الجهات المعنية، على غرار ما فعل المسؤلون في بروة.
وقد ناقشت حلقة برنامج إحداثيات اقتصادية مساء الأحد بعض الحلول التي من شأنها الحد من تقلبات الأسعار في السوق عند أي اكتتاب قادم، ولكن الأهم من ذلك أنها قد سلطت الضوء على أسباب الإنخفاض الحالي في الأسعار، وكيف أن الأسعار وصلت إلى مستويات لم تكن متوقعة أبداً في مثل هذه الفترة من السنة.
وهذه المناقشة قد كشفت عمق المشاكل التي يمر بها الكثير من أفراد المجتمع بسبب هبوط الأسعار، كما أنها أوضحت بدون لبس أن فترة انخفاض الأسعار قد أوشكت على الإنتهاء وأن المعطيات الراهنة للشركات وللاقتصاد القطري تدعم ارتفاعاً منتظراً قد لا يتأخر كثيراً عن منتصف ديسمبر. هذه الأمور في مجملها ربما دفعت الكثيرين إلى إعادة حساباتهم فأقبل الكبار على شراء الأسهم، وتوقف الصغار عن بيع ما في حوزتهم، وشكل ذلك بداية المنعطف المرتقب نحو الارتفاع.
ومن الواضح أن الكثيرين قد توقفوا عن التفكير في بيع ما لديهم من أسهم عندما وجدوا أن ما سيربحونه من الاكتتاب في أسهم بروة –فوق إلـ 500 سهم الأولى- قد لا تزيد نسبته عن 2%، وأن ذلك قد لا يعوضهم عن الخسائر التي سيتكبدونها من جراء البيع المتعجل للأسهم في السوق.
وأذكر من بين الاتصالات العديدة التي وصلتني هذا الأسبوع، أن أحدهم كان ينوي بيع 5000 سهم مصرف للاكتتاب بقيمتها كاملة في بروة، علماً أنه كان قد اشتراها بسعر 440 ريالاً للسهم الواحد.
وقد أكدت له أنه يمكنه بيع 200 سهم فقط ليحصل على ما يؤهله للاكتتاب في 3500 سهم في سبع بطاقات. أما بيع كامل المبلغ فإنه سيعرضه لخسارة جسيمة كانت تقدر ساعتها بقرابة 450 ألف ريال، وأن ما سيحصل عليه من أسهم الزيادة بعد إلـ 3500 سهم المضمونة لن يعوضه إلا عن جزء من هذه الخسارة.
وشكى لى متصل آخر بأنه حصل بتمويل إسلامي على ما مجموعه 350 ألف ريال اشترى فيها أسهماً في ثلاث شركات وقد بلغت خسائره في تلك اللحظة في شركتين نحو 80 ألف ريال بخلاف 22 ألف ريال مصاريف تمويل. وقال إن لديه 4 بطاقات وينوي الاقتراض مجدداً للاكتتاب في بروة.
وقد نصحت الأخ السائل ببيع 150سهماً فقط من أسهم شركة الوقود التي لم يخسر فيها، لكي يؤمن الاكتتاب فيما مجموعه 2000 سهم في بروة، وأن هناك احتمال كبير بارتفاع الأسعار قريباً بما يعوضه عن خسارته.
فإذا توقف الناس عن البيع بخسارة واكتتبوا فقط بالحد الأدنى المضمون في بروة، فإن الأسعار سوف تتماسك، وسيفهم الكبار أن السوق قد تجاوزت القاع وأنها قد غيرت اتجاهها، فيقبلون على الشراء ويزداد الطلب في مواجهة العرض، فتشتد الأسعار.
أما إذا لم يحدث ذلك واستمر الصغار في البيع، فإن الأسعار ستعود إلى الانخفاض في محاولة للبحث عن قاع جديد، وهو ما لا نرجوه أبداً.....
( منقول من موقع بشير الكحلوت )