المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشوارع الداخلية مرآة الدوحة المشروخة



SomeOne
06-11-2008, 07:33 AM
الإنارة و الصرف الصحي أهم النواقص ، والحفر والمطبات. .. قاسم مشترك بين كل الشوارع.
ابراهيم آل إبراهيم: مطلوب إشراف البلدي على تنفيذ الطرق الداخلية
حمد الغانم : نأمل خيرا في عودة الطرق للبلدية
عبدالله السليطي : البلدي سيفتح الملف يناير المقبل
علي الكواري : محاسبة الشركات المقصرة في إنجاز المشروعات



http://www.raya.com/mritems/images/2008/10/29/2_390248_1_209.jpg

تحقيق - أحمد فال:

لا يخفى على أحد ما تعانيه الشوارع الداخلية للدوحة من مشاكل تتنوع بين الظلمة وكثرة الحفر ، فضلا عن ضيقها ومحاصرتها بالحفريات ، ومع اقتراب موسم الأمطار تضاف إلى تلك المشاكل مشكلة برك المياه التي تتجمع في الشوارع بعد المطر نتيجة ضعف شبكة الصرف الصحي في أغلب الشوارع ، وهي الظاهرة التي تتكرر كل سنة دون اتخاذ خطوات جادة لحلها حتى بات البعض يتضايق من ذكر كلمة الأمطار التي تذكره بالظاهرة.

يأتي هذا رغم جهود بذلتها بلدية الدوحة خلال السنوات الماضية وعبر خطة شاملة لتنفيذ مشاريع صيانة شوارعها الداخلية حيث زادت الاعتمادات المالية خلال السنوات الثلاث السابقة اكثر من ثلاثة اضعاف فبعد ان بلغت الاعتمادات المخصصة لصيانة الطرق 5 ملايين ريال عام 2004/2005 تم زيادتها عام 2005/2006 الي 38 مليون ريال وفي عام 2006/2007م بلغت 55 مليون ريال وبناء على هذا النجاح في مشاريع صيانة الطرق الداخلية أقل من 16 مترا تم تزويد القسم المختص بمساحين ومهندسين وقامت البلدية بعمل مسح ميداني لجميع شوارع العاصمة تمهيدا لرفع مقترحات تمنحها صلاحية انشاء الشارع من جديد وليس صيانة او اعادة رصفه فقط بحيث يتم تزويده بكافة الخدمات الضرورية مثل الإنارة والانترلوك والاشارات المرورية وأعمال البنية التحتية.

وحسب تصريحات مسؤولي البلدية فان موازنة 2005-2006 وهي 38 مليون ريال غطت عدد 9) عقود لصيانة الطرق بمناطق المطار القديم، السد، النصر، العسيري، أم غويلينة، المنصورة، كليب، خليفة الجنوبية، بن عمران، المنتزة وبن محمود.

أما المناطق التي شملتها موازنة 2006-2007 والبالغة 55 مليون ريال فهي: الغانم شمالا وجنوبا، الهتمي القديم، السلطة القديمة، الهلال شرقا وجنوبا، بن عمران، الهتمي الجديد، السد، المرقاب، السلطة الجديدة، الخليفات، خليفة شمالا وجنوباً، المرخية، فريج عبدالعزيز، والدوحة الجديدة.

ولكن الثابت فان معظم الطرق التي اعيد صيانتها بحاجة الى صيانة من جديد وعادت الحفر والمطبات والشكاوى الى الواجهة مرة اخرى الراية قامت بجولة داخل الدوحة ووقفت على آراء السكان حول الشوارع الداخلية و مآخذهم عليها ، كما التقت عددا من أعضاء المجلس البلدي المركزي في هذا التحقيق.

يقول السيد عبد العزيز علي لقد مللنا الكلام والحديث عن الشوارع الداخلية ، فعيوبها واضحة ولا تخفى على أحد. معظم الشوارع مظلمة - وخصوصا في منطقة السد - و مليئة بالحفر والتشققات مع أن بعضها جديد بالكامل أو تمت صيانته من فترة قصيرة ، ولكن لا يكاد العمال يلملمون أدواتهم ويجمعونها استعدادا لبدء استخدام الطريق حتى تتقشر وتظهر فيها الحفر وكأنها لاتزال ذائبة لينة ولست أدري ما سبب ذلك إلا أنها ظاهرة يدركها الجميع ، لذلك نطالب في هذا الإطار بأن تكون هناك محاسبة للجهات التي تقوم على تنفيذ الشوارع ، كما يجب أن تزال المطبات من الشوارع لأنها تضر بالسيارات خصوصا أن بعضها يكون مرتفعا جدا.
غير صالحة للاستخدام

اما السيد علي المري فيجزم بان الشوارع الداخلية في الدوحة لم تعد صالحة للاستخدام ، و صارت متعبة جدا وذلك نتيجة الحفر والتشققات التي تملؤها ، وكذلك الحفريات - التي لا تتوقف - على جنبات الشوارع مما يزيد من ضيقها - مع أنها ضيقة في الأصل - هذا فضلا عن أنها مظلمة في أغلبها ، لذلك - يضيف المري - يجب صيانتها ومتابعتها بشكل دوري لأنها بحاجة ماسة لذلك ،كما نطالب بإدخال تحسينات عليها ، وخاصة فيما يتعلق بجانب الصرف الصحي ونحن مقبلون على فصل الخريف والأمطار ، والكل يعلم ما تسببه الأمطار من حرج كبير ، حيث تتجمع المياه في الشوارع بشكل غير حضاري وذلك نتيجة ضعف شبكة الصرف الصحي ، لذلك نطالب بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة الكبيرة.
الظلام

أما فهد المري فيرى أن الشوارع الداخلية بحاجة ماسة إلى مزيد من العناية حيث تفتقر إلى الإنارة وتنتشر بها الحفر والمطبات ، كما أن بعضها تنتشر به الأوساخ ، مطالبا بضرورة وضع آليات مدروسة بشكل دقيق ومتأن من أجل النهوض بالبنية التحتية في قطر ، مشيرا إلى أن أعمال الطرق مستمرة منذ عدة سنوات ولكن الطريق ما إن ينتهي العمل فيه حتى يبدأ من جديد لأن الشوارع تتآكل بسرعة ، لذلك يجب وضع معايير و آليات للعمل ، كما يتحدث فهد عن أن كل شوارع الدوحة بحاجة إلى صيانة أو إعادة ترميم بالكامل ، إلا منطقة الصناعية فإنها تبدو وكأنها من عالم آخر ، وذلك لما تعانيه شوارعها من مشاكل وفوضى ، وهي تحتاج إلى عناية " خاصة جدا " و إعادة تخطيط فشوارعها ضيقة واغلبها حارة واحدة لا تتسع إلا لمرور سيارة واحدة وهذا لا يتناسب مع مكانة تلك المنطقة، ومع أن هذا الكلام قديم - يضيف المري - إلا أننا سنظل نكرره حتى يتحقق ما نصبو إليه جميعا من رقي وتقدم.

جهود البلدي

وبما ان اختصاصات المجلس البلدي المركزي تتضمن الرقابة على تنفيذ الطرق والشوارع ولاعضاء المجلس خلال الدورات الثلاث جهود كبيرة ومطالبات بتحسين شبكة الطرق الداخلية واصدر المجلس العديد من التوصيات في هذا الخصوص كان لابد من الالتقاء باعضاء المجلس للوقوف على اخر التطورات بشأن هذا الملف الذي مازال مفتوحا على طاولة النقاشات في المجلس المنتخب حيث اجمع الاعضاء على ضرورة القيام بخطوات هامة وعاجلة في سبيل تطوير البنية التحتية بشكل عام والشوارع الداخلية على وجه الخصوص والتي باتت تحتاج لوقفة جادة ، ويأمل الأعضاء أن يسهم تولي البلدية أمر الشوارع إلى تسريع العملية و الانتهاء من الأعمال في أقرب وقت ممكن.

آلية لتنفيذ أعمال الشوارع

يقول السيد ابراهيم عبد الله آل ابراهيم : لقد رفعنا مقترحا لرئيس المجلس البلدي في الصيف الماضي ، وطالبنا بضرورة وضع آلية لتنفيذ أعمال الشوارع وسد النواقص التي تعاني منها مثل الإنارة ، والتجميل ، ونحن نطالب كذلك بوضع آلية للعمل بحيث يقوم كل عضو بتحديد النواقص في دائرته و أولوياته ثم يقدم مقترحا للبلدية ، فعضو الدائرة هو الأدرى بما تحتاجه منطقته ، والموضوع الآن بين يدي لجنة الخدمات بالمجلس البلدي ، وسيكون هناك عمل جاد من أجل الرقي بمستوى الشوارع في الدوحة من حيث الإنارة والتجميل ، وسيتم كذلك سد النقص الحاصل في المجال ونأمل أن يتم ذلك بسرعة.
صيانة طرق الغانم

أما السيد حمد خالد أحمد محمد الغانم فيقول : الشوارع الداخلية تعبانة جدا ، ولابد من الاهتمام بها ومعاملتها بشكل خاص بحيث تتوفر فيها جميع الخدمات من الإنارة والصيانة الدورية والتجميل حتى تكون الشوارع متكاملة ، وهو أمر ضروري لأن الشوارع الداخلية هي مرآة المدينة التي تعكس مستوى الرقي الذي وصلت إليه لذلك يجب أن تكون لها عناية خاصة.
ويضيف السيد الغانم على كل عضو أن يحدد أولوياتها وما تحتاجه ، فدائرة الغانم - مثلا - تحتاج صيانة كاملة لبعض شوارعها ، وإزالة البعض الآخر ، ورصفها من جديد ، كما تعاني من مشاكل كبيرة حيث تنتشر بها الحفر ولا توجد أية صيانة ، والجهات المعنية عندهم علم بهذا لكنهم لم يتدخلوا، وما زلنا نأمل أن يسهم وضع الشوارع تحت وصاية البلدية في تخفيف معاناتها الشوارع و أن يكون بداية العمل على حل مشاكل الشوارع.
بن عمران خارج المنافسة

ومن جهته يقول السيد علي أحمد ربيعة الكواري : على كل عضو دائرة أن يقدم مقترحات للبلدية حول أولوياته ، بالنسبة لدائرتي بن عمران فإن هناك شوارع لم ينته العمل فيها منذ فترة طويلة مثل شارع حمد بن علي وكلما كلمنا البلدية بخصوصه يقولون لنا سينتهي العمل فيه قريبا من الربع الأخير من 2007 وهذا الكلام ، ونحن الآن في نهاية 2008 ، كما نطالب من البلدية أن تكثف جهودها وتتحمل المسؤولية من ناحية المقاولين وأن تكون هناك صرامة في التعامل معهم وتطبيق عقوبات على المخالفين.

وذكر السيد الكواري بأن الشوارع في دائرته تعاني من الحفر المنتشرة بشكل كبير ، كما تعاني من عدم الإنارة وخصوصا في منطقة السد رغم أنها منطقة حيوية وفي وسط المدينة ، كما طالب الكواري بضرورة أن يبدأ العمل في هذه الشوارع بشكل أسرع و أكثر فعالية.
العود احمد

أما السيد عبد الله سعيد عبد الله السليطي فقد أبدى تفاءله بتولي البلدية شؤون الشوارع الداخلية معتبرا هذا الأمر خطوة طيبة لأن التعامل مع البلدية أسهل وكذلك التواصل معها لذلك نأمل خيرا كما يقول السليطي والذي أشار إلى أنه ستكون هناك جلسة بداية يناير المقبل لوضع آلية للعمل تحددها البلدية مشيرا إلى أن الشوارع تعاني من مشاكل عدة ونواقص كثيرة لذلك نأمل أن نتمكن من حلها في المستقبل القريب على حد تعبيره.

تشوه الوضع الحضاري

أما السيد أحمد عبد الرحيم - مقيم - فيقول إن شوارع الدوحة لا تتناسب مع الوضع الحضاري الذي تعيشه المدينة ، فالإغلاقات والتحويلات ، فضلا عن الحفر التي تملأ الشوارع أمور يشمئز منها زوار الدوحة قبل المقيمين فيها ، لذلك يجب العمل على تحسينها وتنظيفها. كما أشار السيد عبد الرحيم إلى أن سير الشاحنات الكبيرة على الشوارع الداخلية - وخصوصا تلك التي تكون محملة بمواد البناء - يؤثر على الشوارع ويؤدي لتقشيرها ، لذلك يجب وضع مثل هذه الأمور في الحسبان عند ترميم الشوارع. كما طالب كذلك بضرورة إنارة الشوارع الداخلية ، حيث إن معظمها مظلم ، ويتحول في الليل إلى " مناطق خطيرة " خصوصا في ظل انتشار الحفريات على جنباتها.

الرايــق
06-11-2008, 04:17 PM
يعطيك العافية على النقل

وان شاء الله الشوارع في تحسن