مغروور قطر
06-11-2008, 02:07 PM
مصانع الحديد الخليجية ترسم استراتيجية الأسعار الجديدة وتوقعات بارتفاعها
عكاظ 06/11/2008
عقد مديرو ومسؤولو مصانع الحديد الخليجية أمس اجتماعا موسعا في إمارة دبي لمناقشة التطورات الحاصلة في أسواق الحديد والصلب العالمية مؤخرا، من أجل اتخاذ موقف موحد للمرحلة المقبلة. وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية، إن الاجتماع ضم المصانع العاملة في المملكة والإمارات وقطر والكويت، مشيرة إلى أن أجندة الاجتماع شملت المؤشرات الحالية السائدة لاتجاه أسعار منتجات الحديد العالمية، خصوصا في ظل الزيادة المستمرة لأسعار الخردة وكذلك المنتجات النهائية لحديد التسليح في تركيا، مضيفة أن الاجتماع سينتج عنه إستراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة، تضع في الاعتبار المستجدات المتسارعة في العالم، ولعل أبرزها ارتفاع سعر الخردة إلى 200 دولار للطن في غضون أسبوع تقريبا، حيث كانت الأسعار في الأسبوع الماضي 130 دولارا للطن، وساهمت عودة تركيا لشراء كميات كبيرة من الخردة من الأسواق الأمريكية والأوروبية خلال الأيام الماضية لعودة الاتجاه التصاعدي لسعر الخردة الذي وصل إلى أدنى مستوياته خلال الفترة الماضية عند 100 دولار للطن مقابل 800 دولار سابقا، فقد دفع الطلب الكبير من المصانع التركية للحديد على الخردة الأسعار للارتفاع، بالإضافة لذلك قرار تركيا زيادة أسعار منتجاتها النهائية بحوالى 100 دولار للطن الواحد، حيث وضعت قائمة جديدة بسعر 450 دولارا مقابل 350 دولارا خلال الأسبوع الجاري.
وذكرت المصادر أن سعر كتل الصلب سجل ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 240 - 260 دولارا للطن مقابل 180 دولارا خلال الأسابيع الماضية، ما يعطي مؤشرات قوية بعودة منتجات الحديد إلى موجة الارتفاع التدريجي خلال الربع الأول من العام المقبل أو خلال الشهر المقبل، إذ ستبدأ المصانع في إعادة تقييم الأسعار بما ينسجم مع المعطيات الجديدة في الأسواق العالمية. وأرجعت المصادر التحول المفاجئ في اتجاه أسعار الحديد إلى اتضاح الرؤية بالنسبة إلى الانتخابات الأمريكية التي أعطت ملامح استباقية لفوز المرشح الديمقراطي أوباما ووصوله إلى البيت الأبيض، الأمر الذي ساهم في تحفيز الاقتصاد العالمي بصورة كبيرة، وبالتالي فإن الأسواق العالمية مقبلة على انتعاشة عكسية خلال الفترة المقبلة. وقالت المصادر إن الاجتماع سيركز كذلك على حث الوزارات المختصة في دول المجلس على إعادة العمل مجددا بفرض الرسوم الجمركية على واردات الحديد التي تم تجميدها خلال الفترة الماضية والبالغة 20%، من أجل حماية المصانع المحلية من مخاطر الإغراق من المنتجات الأجنبية، كما حدث بالنسبة الى سوق الامارات التي واجهت اغراقا كبيرا خلال الاشهر الماضية، جراء عدم وجود ضوابط للحد من الواردات، ما ساهم في خفض الاسعار في سوق الامارات ليصل الى 2000 درهم للطن الواحد، وبالتالي فقد دفعت الاسعار المنخفضة المستوردين الى محاولة البحث عن اسواق جديدة لتقليل حجم الخسائر الكبيرة، بعد تراجع الاسعار لمستويات كبيرة.
وقال موزعون معتمدون في المنطقة الشرقية، إن ملامح إعادة تقييم الأسعار مجددا من المصانع المحلية، بدأت في البروز خلال الأيام الماضية، حيث أعطت المصانع الوطنية إشارات واضحة بخصوص إجراء تغييرات في القوائم السعرية الحالية، فعلى سبيل المثال فإن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أرسلت خطابات رسمية للموزعين تتضمن فترة زمنية للأسعار الحالية التي حددتها في نهاية أكتوبر الماضي.
وذكر مستوردون محليون أن المصانع التركية رفضت تحديد سعر منتجاتها خلال الفترة الحالية استعدادا للمرحلة المقبلة، فضلا عن اتخاذ قرار عدم إبرام عقود مع الشركات الخارجية للتصدير على الأقل حتى تنجلي الصورة بالنسبة لهذه المصانع، حيث توحي المؤشرات الحالية باتجاه تصاعدي للأسعار، لاسيما أن أسعار الخردة التي تشكل العمود الفقري للصناعات التركية سجلت ارتفاعا كبيرا خلال أسبوع واحد، حيث صعدت إلى مستوى 200 دولار مقابل 130 دولارا خلال الأسبوع الماضي، بالاضافة لذلك فإن الأسعار في دولة الإمارات بدأت في التحرك نحو الارتفاع،حيث وصل السعر خلال الأسبوع الجاري إلى 2300 درهم مقابل 2000 درهم في الأسبوع الماضي.
عكاظ 06/11/2008
عقد مديرو ومسؤولو مصانع الحديد الخليجية أمس اجتماعا موسعا في إمارة دبي لمناقشة التطورات الحاصلة في أسواق الحديد والصلب العالمية مؤخرا، من أجل اتخاذ موقف موحد للمرحلة المقبلة. وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية، إن الاجتماع ضم المصانع العاملة في المملكة والإمارات وقطر والكويت، مشيرة إلى أن أجندة الاجتماع شملت المؤشرات الحالية السائدة لاتجاه أسعار منتجات الحديد العالمية، خصوصا في ظل الزيادة المستمرة لأسعار الخردة وكذلك المنتجات النهائية لحديد التسليح في تركيا، مضيفة أن الاجتماع سينتج عنه إستراتيجية جديدة للمرحلة المقبلة، تضع في الاعتبار المستجدات المتسارعة في العالم، ولعل أبرزها ارتفاع سعر الخردة إلى 200 دولار للطن في غضون أسبوع تقريبا، حيث كانت الأسعار في الأسبوع الماضي 130 دولارا للطن، وساهمت عودة تركيا لشراء كميات كبيرة من الخردة من الأسواق الأمريكية والأوروبية خلال الأيام الماضية لعودة الاتجاه التصاعدي لسعر الخردة الذي وصل إلى أدنى مستوياته خلال الفترة الماضية عند 100 دولار للطن مقابل 800 دولار سابقا، فقد دفع الطلب الكبير من المصانع التركية للحديد على الخردة الأسعار للارتفاع، بالإضافة لذلك قرار تركيا زيادة أسعار منتجاتها النهائية بحوالى 100 دولار للطن الواحد، حيث وضعت قائمة جديدة بسعر 450 دولارا مقابل 350 دولارا خلال الأسبوع الجاري.
وذكرت المصادر أن سعر كتل الصلب سجل ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 240 - 260 دولارا للطن مقابل 180 دولارا خلال الأسابيع الماضية، ما يعطي مؤشرات قوية بعودة منتجات الحديد إلى موجة الارتفاع التدريجي خلال الربع الأول من العام المقبل أو خلال الشهر المقبل، إذ ستبدأ المصانع في إعادة تقييم الأسعار بما ينسجم مع المعطيات الجديدة في الأسواق العالمية. وأرجعت المصادر التحول المفاجئ في اتجاه أسعار الحديد إلى اتضاح الرؤية بالنسبة إلى الانتخابات الأمريكية التي أعطت ملامح استباقية لفوز المرشح الديمقراطي أوباما ووصوله إلى البيت الأبيض، الأمر الذي ساهم في تحفيز الاقتصاد العالمي بصورة كبيرة، وبالتالي فإن الأسواق العالمية مقبلة على انتعاشة عكسية خلال الفترة المقبلة. وقالت المصادر إن الاجتماع سيركز كذلك على حث الوزارات المختصة في دول المجلس على إعادة العمل مجددا بفرض الرسوم الجمركية على واردات الحديد التي تم تجميدها خلال الفترة الماضية والبالغة 20%، من أجل حماية المصانع المحلية من مخاطر الإغراق من المنتجات الأجنبية، كما حدث بالنسبة الى سوق الامارات التي واجهت اغراقا كبيرا خلال الاشهر الماضية، جراء عدم وجود ضوابط للحد من الواردات، ما ساهم في خفض الاسعار في سوق الامارات ليصل الى 2000 درهم للطن الواحد، وبالتالي فقد دفعت الاسعار المنخفضة المستوردين الى محاولة البحث عن اسواق جديدة لتقليل حجم الخسائر الكبيرة، بعد تراجع الاسعار لمستويات كبيرة.
وقال موزعون معتمدون في المنطقة الشرقية، إن ملامح إعادة تقييم الأسعار مجددا من المصانع المحلية، بدأت في البروز خلال الأيام الماضية، حيث أعطت المصانع الوطنية إشارات واضحة بخصوص إجراء تغييرات في القوائم السعرية الحالية، فعلى سبيل المثال فإن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أرسلت خطابات رسمية للموزعين تتضمن فترة زمنية للأسعار الحالية التي حددتها في نهاية أكتوبر الماضي.
وذكر مستوردون محليون أن المصانع التركية رفضت تحديد سعر منتجاتها خلال الفترة الحالية استعدادا للمرحلة المقبلة، فضلا عن اتخاذ قرار عدم إبرام عقود مع الشركات الخارجية للتصدير على الأقل حتى تنجلي الصورة بالنسبة لهذه المصانع، حيث توحي المؤشرات الحالية باتجاه تصاعدي للأسعار، لاسيما أن أسعار الخردة التي تشكل العمود الفقري للصناعات التركية سجلت ارتفاعا كبيرا خلال أسبوع واحد، حيث صعدت إلى مستوى 200 دولار مقابل 130 دولارا خلال الأسبوع الماضي، بالاضافة لذلك فإن الأسعار في دولة الإمارات بدأت في التحرك نحو الارتفاع،حيث وصل السعر خلال الأسبوع الجاري إلى 2300 درهم مقابل 2000 درهم في الأسبوع الماضي.