المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشركات الكويتية تتطلع لدور في إعادة إعمار العراق



مغروور قطر
06-11-2008, 10:32 PM
الشركات الكويتية تتطلع لدور في إعادة إعمار العراق
Thu Nov 6, 2008 4:52pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] الكويت (رويترز) - تسعى الكويت لاستغلال وضعها كمعبر للعراق بعد ان عززت علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد في تمهيد الطريق أمام الشركات للقيام بدور رئيسي في إعادة إعمار جرأتها الأكبر.

وقال كبار المسؤولين التنفيذيين والخبراء من شركات كويتية في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط انهم يتطلعون الى العراق بعد أن أرسلت الكويت أول سفير لها منذ عام 1990 وتحسنت الاوضاع الامنية.

والكويت الواقعة بين العراق والسعودية هي المعبر الرئيسي للعراق من الجنوب والجيش الامريكي ينقل عشرات الالوف من الجنود وأغلب الامدادات لعملياته في العراق عبر الكويت.

كما ان العاصمة العراقية بغداد أقرب للكويت العاصمة منها لعمان في الاردن الى الجنوب الغربي.

ومن المتوقع ان يزور رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح العراق قريبا وهو ما سيمهد الطريق للمزيد من الصفقات للشركات الكويتية التي تتطلع للتوسع خارج سوقها المحلية.

وقال عبد المجيد الشطي رئيس مجلس ادارة بنك الكويت التجاري ثالث أكبر بنك في البلاد من حيث القيمة السوقية ان البنك يجري محادثات مع شركة استثمار كويتية لشراء بنك عراقي لم يذكر اسمه.

وقال الشطي في القمة "العراق دائما على جدول أعمالنا."

واشترى بنك البرقان المنافس الاصغر حجما حصة في بنك بغداد في اطار خططه للتوسع وتنويع مصادر دخله.

ومن ناحية أخرى تقيم شركة اجيليتي الكويتية اكبر شركة للامداد والتموين في الخليج منشآت في العراق مراهنة على تزايد حركة البضائع عندما يتدفق المستثمرون على البلاد بعد تحسن الاوضاع الامنية بدرجة أكبر

وقال طارق سلطان رئيس أجيليتي "عندما يتحسن الوضع الامني سيكون لدينا المزيد من الشركاء المحليين لاقامة أعمال في العراق. اعتقد ان بالامكان توقع حدوث ذلك الآن."

وكانت شركته تقدم خدمات إمداد وتمويل للقوات الامريكية في العراق منذ الاطاحة بحكم الرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003.

وتريد أجيليتي كذلك التوسع بدرجة أكبر في الشراء في قطاع الاتصالات العراقي حيث تعمل بالفعل شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين).

وقالت أماني بورسلي استاذة المالية بجامعة الكويت "اذا كان الوضع أكثر استقرار... أعتقد ان الكويت ستكون في وضع ممتاز بسبب موقعها."

ورغم خطط التوسع مازال العديد من الكويتيين يشعرون بالمرارة بشأن غزو صدام لبلادهم بين عامي 1990 و1991 ويعارض البرلمان خطط الحكومة شطب ديون العراق الضخمة.

وتحسنت العلاقات بين الجارين ببطء فارسلت الكويت الشهر الماضي فقط أول سفير لها الى بغداد منذ عام 1990 في حين يواصل العراق ضغوطه على الكويت لشطب الديون وإلغاء التعويضات عن الغزو.

وقال ناصر النفيسي مدير مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية "في عام 2003 كنا نستفيد كثيرا في باديء الامر لكن الان يقل ذلك بالتدريج. يتعين على الحكومة العراقية والحكومة الكويتية تسوية مشاكلهما لتشجيع التعاون الاقتصادي بين الطرفين."

وتعمل الكويت على تعزيز التعاون بالتخطيط لمشروع بمليارات الدولارات لإعادة تشكيل الحدود الشمالية مع العراق وإقامة ميناء حاويات على جزيرة بوبيان في جنوبي العراق.

وتعتزم الكويت كذلك استثمار 132 مليار دولار في بناء مدينة في الشمال وخط للسكك الحديدة الى العراق.