المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سأهتك عرض الحب المظلوم في عالمنا العربي



alfaqeer
07-11-2008, 01:10 PM
بادئ ذي بدء لا يؤخذ كل ما سأذكره من معلومات طبية على أنني متخصص في العلم النفسي, ولكن كوني متابع بشكل عام فلدي ما أقدمه من معلومة قابلة للخطأ, فمن يرى بأي معلومة خاطئة, أتمنى منه تصحيحي كي تعم الفائدة.
لا شك أن كلمة الحب لها قيمة ومعنى لدى الإنسان وكلٍ يعرّف الحب وفق مفهومه, أفكاره, ثقافته, البيئة التي يعيشها, لذا سأكتفي بالتعريف العلمي فقط كون التعريفات الأخرى مصدر نزاع للأسباب أعلاه.
فالحب هو : شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شيء ما.
هناك من ذهب إلى أن مادة الأوكستوسين والمعروفة بهرمون الحب تتفاعل بين اثنين ومن ثم ينشأ الحب عبر التعريف أعلاه, " المقصود بذلك الحب بن شخصين وليس بشكل عام "
وكون الحب يقتضي عاطفة والتي هي الركن السادس لدينا من أركان الإسلام , فمن المفيد التطرق إلى مفهوم العاطفة, فالعاطفة هي حالة ذهنية كثيفة تظهر بشكل تلقائي دون جهد أو عناء وتستدعي حالة نفسية سلبية أو ايجابية, فالعاطفة هي جزء من الحب ولا حب بدون عاطفة.
الآن دعونا نخرج من دائرة التعريفات وأخواتها ونقتحم مفهوم الحب لدينا نحن كمسلمين وعرب والأهم بالنسبة لي كخليجيين.
إن الحب في قاموسنا كمجتمع خليجي عاطفة جياشة مطلقة لا تقل سوءا عن الحرية المطلقة التي ينادي بها أبناء العبدة بنو ليبرال وبنو علمان, فلا ضابط يقيد هذه العاطفة التي توجه العقل في اتخاذ القرارات , وبالتالي نجد أن جُل قراراتنا غير صائبة سواءً كانت في حياتنا العملية أو الاجتماعية أو غيرها, لذا مصدر اتخاذ القرار لدينا ليس العقل , بل العاطفة في جلها, ما يجعل مفهومنا للحب مفهوم قاصر يقوم على تفاهات ومتعة وقتية سرعان ما يزول هذا الحب والذي في أصله عاطفة سلبية أوهمتنا بالحب الحقيقي بزوال العاطفة الوقتية.
إن السبب الذي يقودنا إلى العاطفة السلبية ومن ثم نتوهم بالحب هو ضيق الأفق لدينا وغياب الوعي العاطفي والأهداف الحقيقية التي يفترض أن يكون الحب الفعلي هو المؤدي إليها, لذا عندما نرى فتاة وهنا سأتحدث عن الحب الشائع لدينا في الخليج , نُبهر بطلتها إذا كانت ذا حسن وجمال وغيره, ومن ثم يتولد لدينا الإحساس بالتمني لو تكون لي زوجة, أو نصف زوجة وللأسف هذا الغالب اليوم على تفكير الشباب, وليت الشاب يدرك انه معجب بها فقط من خلال ذلك الشعور , بل يعتقد انه دخل جنة الحب من تلك النظرة التي رمقته بها أو الحركة أو غيرها ممن يمتهنّ الفتيات اصطياد الشباب بها, فلا يستطيع التفريق بين الإعجاب والحب, خاصة إذا كان هناك تواصل بينهما سواءً كان شرعيا أو محرما, عندها يصل إلى مرحلة العاشق المتيم والولهان والفتاة تقوم بالدور نفسه ويتوالي هذا الموال لفترة حتى يكتشف كل من الآخر انه لم يكن يعيش الحب الحقيقي بل كان يبحث عن أمر ما وحصل عليه وليس بالضرورة الجنس كما يراه البعض , فهناك أناس يحبون أن يكونوا محور الآخرين فيكوّنون صداقات محرمة لإرضاء شعورهم بالنقص من خلال التعدد في العلاقات مع وهم الحب وعند الشعور بالاكتفاء من هذه العلاقة يتلاشى الشعور بالحب الذي لم يكن حب في الأساس بل شعور كان لهدف وتحقق.

فمتى نعي معنى الحب الحقيقي الذي لا تنتهي فصوله بانتهاء الحاجة؟
أنا اُفصّل في الحب ما بين الحب العاطفي والذي يقود إلى الهلاك, وبين الحب العقلي " يتخلله عاطفة إنما بضوابط" والذي أراه الحب الحقيقي , فالصراع بين العاطفة والعقل حقيقة لا مراء فيها , فهناك دراسات علمية تشير إلى أن النزاع بين العقل والعاطفة هو حول التحكم بسلوك شخص ما على وشك اتخاذ قرار لإشباع رغبته العاطفية وتحقيق أهدافه المرجوة, ولو نتفحص بعناية قراراتنا وخاصة الاجتماعية في العلاقات مع الزوجة أو الأبناء نجد جلها عاطفية أكثر منها تحقق مصلحة, لا يخفاك من مآسي سببناها لأسرنا من زوج زوجة وأطفال بسبب ذلك التفكير.
لذا علينا التعاطي مع كلمة الحب ليس كهدف بحد ذاته وإنما وسيلة تؤدي إلى الهدف , والذي يُفترض أن يكون أسمى من الحب نفسه, وإذا افتقرنا إلى هذا الفكر والثقافة, فلا يجب أن نلوم عرب الشمال والجنوب والوسط وبقية شركائنا في الدين والعرق إذا نظروا لنا بنظرة ازدراء مبطنة بابتسامة صفراء, لسبب أننا لا نعرف كيف نحب من أجل تحقيق أهدافنا الحقيقية , ولكن لأهدافنا ومصالحنا الضيقة وبالتالي نصبح مهزلة الآخرين والكل يتجرأ علينا ويحقق أهدافه عن طريقنا باسم الحب.

ابوعبدالرحمن

السامـي
07-11-2008, 03:42 PM
لذا علينا التعاطي مع كلمة الحب ليس كهدف بحد ذاته وإنما وسيلة تؤدي إلى الهدف , والذي يُفترض أن يكون أسمى من الحب نفسه, وإذا افتقرنا إلى هذا الفكر والثقافة, فلا يجب أن نلوم عرب الشمال والجنوب والوسط وبقية شركائنا في الدين والعرق إذا نظروا لنا بنظرة ازدراء مبطنة بابتسامة صفراء, لسبب أننا لا نعرف كيف نحب من أجل تحقيق أهدافنا الحقيقية , ولكن لأهدافنا ومصالحنا الضيقة وبالتالي نصبح مهزلة الآخرين والكل يتجرأ علينا ويحقق أهدافه عن طريقنا باسم الحب.
ابوعبدالرحمن
كم نحن بلهاء فعلاً،ان كانت (عاطفتنا)تقود الاخرين الى النظر لنا بهذه الدونية،موضوع
للتذكير لعل البعض واقول(البعض)ان يتعظ ويغلب عقله على عاطفته.

تقبل تحياتي يا ابو عبد الرحمن.

ROSE
07-11-2008, 04:38 PM
تطرقت للحب من جميع الجوانب في موضوعك هذا فاسمح لي اولا ان احييك على هذا الطرح الجميل


من رأي المتواضع بان الحب الغالب الان هو الحب الغريزي الوقتي

متى ما تحقق للعقل وللعين مراده ذهب الحب معه ويبحث بعدها عن حب جديد

اصبح هذا النوع من الحب سائدا في الوقت الحاضر

يبدأ بالنظره وينتهي بعد الوصول للغاية ( الحبيبة كثار :P)


ومعك في ماذهبت بان الحب الصحيح هو الحب الذي يتحكم فيه الفرد بالعقل مع العاطفة

الحب العقلاني بالعامي لا ياتي بمجرد نظره عابره ولا برغبة

بل هي تتكون على مر الايام والشهور والسنين بحيث يصبح الشخص لا يستطيع

ان يفارق الطرف الاخر ولكنه لا يدرك هذه الحقيقة الا بعد ان يهدد بفقدانه


ملاحظة : من وين جبت الركن السادس من اركان الاسلام :secret:

السامـي
07-11-2008, 06:58 PM
ملاحظة : من وين جبت الركن السادس من اركان الاسلام :secret:

كنت متذكرها،بس...طافت علي.:secret:

!الشايمه!
08-11-2008, 06:26 AM
...................:)

بن نايفه
08-11-2008, 07:45 AM
بادئ ذي بدء لا يؤخذ كل ما سأذكره من معلومات طبية على أنني متخصص في العلم النفسي, ولكن كوني متابع بشكل عام فلدي ما أقدمه من معلومة قابلة للخطأ, فمن يرى بأي معلومة خاطئة, أتمنى منه تصحيحي كي تعم الفائدة.
لا شك أن كلمة الحب لها قيمة ومعنى لدى الإنسان وكلٍ يعرّف الحب وفق مفهومه, أفكاره, ثقافته, البيئة التي يعيشها, لذا سأكتفي بالتعريف العلمي فقط كون التعريفات الأخرى مصدر نزاع للأسباب أعلاه.
فالحب هو : شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شيء ما.
هناك من ذهب إلى أن مادة الأوكستوسين والمعروفة بهرمون الحب تتفاعل بين اثنين ومن ثم ينشأ الحب عبر التعريف أعلاه, " المقصود بذلك الحب بن شخصين وليس بشكل عام "
وكون الحب يقتضي عاطفة والتي هي الركن السادس لدينا من أركان الإسلام , فمن المفيد التطرق إلى مفهوم العاطفة, فالعاطفة هي حالة ذهنية كثيفة تظهر بشكل تلقائي دون جهد أو عناء وتستدعي حالة نفسية سلبية أو ايجابية, فالعاطفة هي جزء من الحب ولا حب بدون عاطفة.
الآن دعونا نخرج من دائرة التعريفات وأخواتها ونقتحم مفهوم الحب لدينا نحن كمسلمين وعرب والأهم بالنسبة لي كخليجيين.
إن الحب في قاموسنا كمجتمع خليجي عاطفة جياشة مطلقة لا تقل سوءا عن الحرية المطلقة التي ينادي بها أبناء العبدة بنو ليبرال وبنو علمان, فلا ضابط يقيد هذه العاطفة التي توجه العقل في اتخاذ القرارات , وبالتالي نجد أن جُل قراراتنا غير صائبة سواءً كانت في حياتنا العملية أو الاجتماعية أو غيرها, لذا مصدر اتخاذ القرار لدينا ليس العقل , بل العاطفة في جلها, ما يجعل مفهومنا للحب مفهوم قاصر يقوم على تفاهات ومتعة وقتية سرعان ما يزول هذا الحب والذي في أصله عاطفة سلبية أوهمتنا بالحب الحقيقي بزوال العاطفة الوقتية.
إن السبب الذي يقودنا إلى العاطفة السلبية ومن ثم نتوهم بالحب هو ضيق الأفق لدينا وغياب الوعي العاطفي والأهداف الحقيقية التي يفترض أن يكون الحب الفعلي هو المؤدي إليها, لذا عندما نرى فتاة وهنا سأتحدث عن الحب الشائع لدينا في الخليج , نُبهر بطلتها إذا كانت ذا حسن وجمال وغيره, ومن ثم يتولد لدينا الإحساس بالتمني لو تكون لي زوجة, أو نصف زوجة وللأسف هذا الغالب اليوم على تفكير الشباب, وليت الشاب يدرك انه معجب بها فقط من خلال ذلك الشعور , بل يعتقد انه دخل جنة الحب من تلك النظرة التي رمقته بها أو الحركة أو غيرها ممن يمتهنّ الفتيات اصطياد الشباب بها, فلا يستطيع التفريق بين الإعجاب والحب, خاصة إذا كان هناك تواصل بينهما سواءً كان شرعيا أو محرما, عندها يصل إلى مرحلة العاشق المتيم والولهان والفتاة تقوم بالدور نفسه ويتوالي هذا الموال لفترة حتى يكتشف كل من الآخر انه لم يكن يعيش الحب الحقيقي بل كان يبحث عن أمر ما وحصل عليه وليس بالضرورة الجنس كما يراه البعض , فهناك أناس يحبون أن يكونوا محور الآخرين فيكوّنون صداقات محرمة لإرضاء شعورهم بالنقص من خلال التعدد في العلاقات مع وهم الحب وعند الشعور بالاكتفاء من هذه العلاقة يتلاشى الشعور بالحب الذي لم يكن حب في الأساس بل شعور كان لهدف وتحقق.

فمتى نعي معنى الحب الحقيقي الذي لا تنتهي فصوله بانتهاء الحاجة؟
أنا اُفصّل في الحب ما بين الحب العاطفي والذي يقود إلى الهلاك, وبين الحب العقلي " يتخلله عاطفة إنما بضوابط" والذي أراه الحب الحقيقي , فالصراع بين العاطفة والعقل حقيقة لا مراء فيها , فهناك دراسات علمية تشير إلى أن النزاع بين العقل والعاطفة هو حول التحكم بسلوك شخص ما على وشك اتخاذ قرار لإشباع رغبته العاطفية وتحقيق أهدافه المرجوة, ولو نتفحص بعناية قراراتنا وخاصة الاجتماعية في العلاقات مع الزوجة أو الأبناء نجد جلها عاطفية أكثر منها تحقق مصلحة, لا يخفاك من مآسي سببناها لأسرنا من زوج زوجة وأطفال بسبب ذلك التفكير.
لذا علينا التعاطي مع كلمة الحب ليس كهدف بحد ذاته وإنما وسيلة تؤدي إلى الهدف , والذي يُفترض أن يكون أسمى من الحب نفسه, وإذا افتقرنا إلى هذا الفكر والثقافة, فلا يجب أن نلوم عرب الشمال والجنوب والوسط وبقية شركائنا في الدين والعرق إذا نظروا لنا بنظرة ازدراء مبطنة بابتسامة صفراء, لسبب أننا لا نعرف كيف نحب من أجل تحقيق أهدافنا الحقيقية , ولكن لأهدافنا ومصالحنا الضيقة وبالتالي نصبح مهزلة الآخرين والكل يتجرأ علينا ويحقق أهدافه عن طريقنا باسم الحب.

ابوعبدالرحمن



وقيل : إنه مأخوذ من الحُباب. وهو الذي يعلو الماء عند المطر الشديد. فكأنَّ غليان القلب وثوراته عند الاضطرام والاهتياج إلى لقاء المحبوب يُشبه ذلك. وقيل : مشتقة من الثبات والالتزام


هي الركن السادس لدينا من أركان الإسلام ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

وجزاك الله خير

alfaqeer
08-11-2008, 01:08 PM
السامي
للأسف واقعنا مزري , تخيّل مكالمة تلفونية بين كلينتون وزعيم خليجي أكسبت امريكا 3 مليار دولار واستحداث وظائف للأمريكان في المشروع, انظر كيف العاطفة تحكمنا وليس العقل.
شكرا لمرورك الكريم

روز
اشكرك على تعطيرك الموضوع باضافتك الجميلة, اما بالنسبة للركن السادس من أركان الاسلام, فهذا الركن يحدد وفق ثقافة الرجل او المرأة العربية فقط يعني هذا الركن حصريا للعرب من المسلمين, فالبعض من الشباب بات الركن السادس لديهم هو المظاهر واللهو بأعراض الناس ما يعني أن هذا العمل بات جزء رئيس من حياته كالصلاة بالنسبة للمؤمن. وعلى ذلك قيسي.
ارجو ان تكون الصورة قد وضحت بالرغم من وضوحها لأنها أتت في سياق سخرية. وليست بدعة كما بعض البعض.


الشايمة
شكرا على المرور


بن نايفه
شكرا على اضافتك المفيدة.

أبوعبدالرحمن

بن نايفه
08-11-2008, 02:43 PM
السامي

اشكرك على تعطيرك الموضوع باضافتك الجميلة, اما بالنسبة للركن السادس من أركان الاسلام, فهذا الركن يحدد وفق ثقافة الرجل او المرأة العربية فقط يعني هذا الركن حصريا للعرب من المسلمين, فالبعض من الشباب بات الركن السادس لديهم هو المظاهر واللهو بأعراض الناس ما يعني أن هذا العمل بات جزء رئيس من حياته كالصلاة بالنسبة للمؤمن. وعلى ذلك قيسي.
ارجو ان تكون الصورة قد وضحت بالرغم من وضوحها لأنها أتت في سياق سخرية. وليست بدعة كما بعض البعض.


الشايمة
شكرا على المرور


بن نايفه
شكرا على اضافتك المفيدة.

أبوعبدالرحمن


(اما بالنسبة للركن السادس من أركان الاسلام, فهذا الركن يحدد وفق ثقافة الرجل او المرأة العربية فقط يعني هذا الركن حصريا للعرب من المسلمين, فالبعض من الشباب بات الركن السادس لديهم هو المظاهر واللهو بأعراض الناس ما يعني أن هذا العمل بات جزء رئيس من حياته كالصلاة بالنسبة للمؤمن. )
اخوي بوعبدالرحمن هذه اول مره اعرف انه الشخص
يحدد اركان الاسلام على هواه!!!!

واول مره اعرف انه هذا الركن الجديد المسمى بالحب يخص العرب والمسلمين!!!!

واول مره اعرف انه ادخال ركن او اضافة ركن للاسلام يأتي بدواعي السخريه؟؟

والسخريه التي ذكرتها في ردك لم اجدها في مقالتك

الاعتراف بالخطأ فضيله

وبارك الله فيك

alfaqeer
08-11-2008, 03:15 PM
توضيح الواضحات من اعضل المعضلات.

ابوعبدالرحمن

بن نايفه
08-11-2008, 03:20 PM
توضيح الواضحات من اعضل المعضلات.

ابوعبدالرحمن



الله يهديك انشالله

الشوزن
08-11-2008, 09:27 PM
لاحول الركن السادس في الاسلام الحب الله يهديك بس

alfaqeer
08-11-2008, 09:38 PM
الشوزن
اشكرك على المرور

!الشايمه!
08-11-2008, 09:55 PM
فأما الحب....فعاطفة يضعها الله في قلب الانسان....لشئ ما......او لإنسان ما
فإن بقت في قلب الانسان...سمت وتعالت....وعمل على تحويلها الى شئ ايجابي
ووصل لهدف سامي.......وان تعدت هذا القلب....لعبت بها اهواء
النفس....الامارة بالسؤ.....فتتحول الى اي شئ آخر.....من انواع العواطف.....
لايمكن أن ننسبها للحب anymore.
بما أن في هذا الزمن....قل التعامل مع قلوبنا....وأصبحنا مشغولين وعمليين اكثر
من التفرغ لهذا القلب الصعبة دروبه......اصبحنا نتبع الاهواء التي تسير بلا هواده
وبلا تخطيط حكيم........فاصبح الكل يجري بشكل وحشي وربما حيواني وراء شئ مشوه
وقبيح..........نطلق عليه اسم حب.

تحية

فاكس727
09-11-2008, 01:59 AM
توضيح الواضحات من اعضل المعضلات.

ابوعبدالرحمن


خذ راحتك يا ابي حنيفه ااااقصد يا ابو عبد الرحمن و مد رجليك .:)

دكتور قطر
09-11-2008, 02:33 AM
بادئ ذي بدء لا يؤخذ كل ما سأذكره من معلومات طبية على أنني متخصص في العلم النفسي, ولكن كوني متابع بشكل عام فلدي ما أقدمه من معلومة قابلة للخطأ, فمن يرى بأي معلومة خاطئة, أتمنى منه تصحيحي كي تعم الفائدة.
لا شك أن كلمة الحب لها قيمة ومعنى لدى الإنسان وكلٍ يعرّف الحب وفق مفهومه, أفكاره, ثقافته, البيئة التي يعيشها, لذا سأكتفي بالتعريف العلمي فقط كون التعريفات الأخرى مصدر نزاع للأسباب أعلاه.
فالحب هو : شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شيء ما.
هناك من ذهب إلى أن مادة الأوكستوسين والمعروفة بهرمون الحب تتفاعل بين اثنين ومن ثم ينشأ الحب عبر التعريف أعلاه, " المقصود بذلك الحب بن شخصين وليس بشكل عام "
وكون الحب يقتضي عاطفة والتي هي الركن السادس لدينا من أركان الإسلام , فمن المفيد التطرق إلى مفهوم العاطفة, فالعاطفة هي حالة ذهنية كثيفة تظهر بشكل تلقائي دون جهد أو عناء وتستدعي حالة نفسية سلبية أو ايجابية, فالعاطفة هي جزء من الحب ولا حب بدون عاطفة.
الآن دعونا نخرج من دائرة التعريفات وأخواتها ونقتحم مفهوم الحب لدينا نحن كمسلمين وعرب والأهم بالنسبة لي كخليجيين.
إن الحب في قاموسنا كمجتمع خليجي عاطفة جياشة مطلقة لا تقل سوءا عن الحرية المطلقة التي ينادي بها أبناء العبدة بنو ليبرال وبنو علمان, فلا ضابط يقيد هذه العاطفة التي توجه العقل في اتخاذ القرارات , وبالتالي نجد أن جُل قراراتنا غير صائبة سواءً كانت في حياتنا العملية أو الاجتماعية أو غيرها, لذا مصدر اتخاذ القرار لدينا ليس العقل , بل العاطفة في جلها, ما يجعل مفهومنا للحب مفهوم قاصر يقوم على تفاهات ومتعة وقتية سرعان ما يزول هذا الحب والذي في أصله عاطفة سلبية أوهمتنا بالحب الحقيقي بزوال العاطفة الوقتية.
إن السبب الذي يقودنا إلى العاطفة السلبية ومن ثم نتوهم بالحب هو ضيق الأفق لدينا وغياب الوعي العاطفي والأهداف الحقيقية التي يفترض أن يكون الحب الفعلي هو المؤدي إليها, لذا عندما نرى فتاة وهنا سأتحدث عن الحب الشائع لدينا في الخليج , نُبهر بطلتها إذا كانت ذا حسن وجمال وغيره, ومن ثم يتولد لدينا الإحساس بالتمني لو تكون لي زوجة, أو نصف زوجة وللأسف هذا الغالب اليوم على تفكير الشباب, وليت الشاب يدرك انه معجب بها فقط من خلال ذلك الشعور , بل يعتقد انه دخل جنة الحب من تلك النظرة التي رمقته بها أو الحركة أو غيرها ممن يمتهنّ الفتيات اصطياد الشباب بها, فلا يستطيع التفريق بين الإعجاب والحب, خاصة إذا كان هناك تواصل بينهما سواءً كان شرعيا أو محرما, عندها يصل إلى مرحلة العاشق المتيم والولهان والفتاة تقوم بالدور نفسه ويتوالي هذا الموال لفترة حتى يكتشف كل من الآخر انه لم يكن يعيش الحب الحقيقي بل كان يبحث عن أمر ما وحصل عليه وليس بالضرورة الجنس كما يراه البعض , فهناك أناس يحبون أن يكونوا محور الآخرين فيكوّنون صداقات محرمة لإرضاء شعورهم بالنقص من خلال التعدد في العلاقات مع وهم الحب وعند الشعور بالاكتفاء من هذه العلاقة يتلاشى الشعور بالحب الذي لم يكن حب في الأساس بل شعور كان لهدف وتحقق.

فمتى نعي معنى الحب الحقيقي الذي لا تنتهي فصوله بانتهاء الحاجة؟
أنا اُفصّل في الحب ما بين الحب العاطفي والذي يقود إلى الهلاك, وبين الحب العقلي " يتخلله عاطفة إنما بضوابط" والذي أراه الحب الحقيقي , فالصراع بين العاطفة والعقل حقيقة لا مراء فيها , فهناك دراسات علمية تشير إلى أن النزاع بين العقل والعاطفة هو حول التحكم بسلوك شخص ما على وشك اتخاذ قرار لإشباع رغبته العاطفية وتحقيق أهدافه المرجوة, ولو نتفحص بعناية قراراتنا وخاصة الاجتماعية في العلاقات مع الزوجة أو الأبناء نجد جلها عاطفية أكثر منها تحقق مصلحة, لا يخفاك من مآسي سببناها لأسرنا من زوج زوجة وأطفال بسبب ذلك التفكير.
لذا علينا التعاطي مع كلمة الحب ليس كهدف بحد ذاته وإنما وسيلة تؤدي إلى الهدف , والذي يُفترض أن يكون أسمى من الحب نفسه, وإذا افتقرنا إلى هذا الفكر والثقافة, فلا يجب أن نلوم عرب الشمال والجنوب والوسط وبقية شركائنا في الدين والعرق إذا نظروا لنا بنظرة ازدراء مبطنة بابتسامة صفراء, لسبب أننا لا نعرف كيف نحب من أجل تحقيق أهدافنا الحقيقية , ولكن لأهدافنا ومصالحنا الضيقة وبالتالي نصبح مهزلة الآخرين والكل يتجرأ علينا ويحقق أهدافه عن طريقنا باسم الحب.

ابوعبدالرحمن

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته :
اخي الكريم شكرا على الموضوع الجميل :

الحب كما ورد عن ابن حزم ..

أوله هزل وآخره جدّ , لايدرُك معانيه الا بالمعانآة ,

ليس بمنكر في الديانه ولا محظور في الشريعه , أذ ان القلوب بيد الله عز وجل ,

فهو استحسان روحاني وامتزاج نفساني .. يتصل المحب بروح من يحب قاصداً له ,

باحثاً عنه , منجذباً إليه بكل صوره ..فكلما اتفقت الصفات والطبائع زادت المودّه وتأكدت ,


كما في قول الرسول " الأرواح جنودٌ مجنّده ماتعارف منها ائتلف , وماتناكر منها اختلف "